آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




يوم استثنائي
تتوالى احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني، وجميع فئات المجتمع تقدم أجمل ما لديها من أفكار لتظهر دولة الإمارات بأجمل صورة بين الأمم، وتعبر عن ولائها وانتمائها لهذا الوطن الغالي بكلمات داعمة ومشجعة على نشر الطاقة الإيجابية بين المواطنين والمقيمين.
ولأن الاحتفال هذا العام استثنائيا فلابد أن تكون الأفكار والإبداعات تفوق التصور التقليدي وتنتمي للتميز الذي يوازي إنجازات الإمارات المتعاقبة من إطلاق المسبار واقتراب وصوله لمكانه وهدفه، وأن نحتفي بقيادتنا وفكرهم المستنير الذي يواكب العصر و يستفيد من أدواته كالتكنولوجيا الحديثة، ولو لم تفطن الإمارات لهذا المجال مبكرا لوقفت اليوم متعثرة أمام التحديات، لكن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتكريس العلم لخدمة المجتمع في شتى المجالات، جعل منها دولة متقدمة وقادرة على تخطي الصعاب وإيجاد حلول جذرية للأزمات الطارئة. تمكنت الإمارات من تخطى أزمة كورونا بفضل الذكاء الاصطناعي والعمل عن بعد وتوفير مستلزمات الوقاية والتزام المجتمع بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار هذا الوباء، فلما كانت البنية التحتية جاهزة، عبرت بها إلى بر الأمان وحظيت الدولة باحترام العالم، فالتعليم لم يتوقف بل استمر وفقاً للأليات الفنية والتعليم عن بعد حتى الاختبارات تمت عن بعد أيضا مما سهل على الطلاب تخطي سنة من التعليم تحت ضغط، والأعمال الخدمية والحكومية كانت تعمل طوال الوقت عبر التطبيقات الذكية. لم يكن المسبار هو الإنجاز الوحيد، ولكن إطلاق القمر الصناعي أيضا يعتبر واحداً من أهم الخطوات الداعمة للمستقبل، وأن تكون هذه الإنجازات بيد شباب إماراتي فهذا هو الإنجاز الحقيقي، فالدولة منذ زمن وهي تعد لهذا اليوم لبناء الإنسان وتنمية قدراته للاستفادة منه ولتحقيق استراتيجية و أجندة الدولة، وكان الشباب عند حسن ظن القادة ، تعلموا في الداخل والخارج و صقلوا مواهبهم بالعلم والمعرفة حتى صاروا الأوائل. لهذه الأسباب ينبغي علينا أن نبتهج ونفرح لما وصلت إليه الإمارات من تقدم ورقي، الاحتفاء باليوم الوطني هذا العام يأتي معبراً عن نجاحها في اجتياز أزمة كورونا وتوابعها، فالأفكار المبدعة هي التى ستبرز على الساحة لكي تعبر عن سعادتنا بها  بقيادتها الرشيدة وتخطي سنوات كثيرة من التطوير والتنمية المستدامة.
الشيماء محمد /خبير إعلام وصحافة



خارج الصندوق

مارس الإنسان الدعاية والإعلان منذ القدم، فهذا النشاط يضرب في عمق التاريخ وأول ما يدرس في كليات الإعلام هو تاريخ الإعلان، فقد استخدم في نشر بيانات القرارات السياسية بواسطة مناد يمشي بين الناس بطبلة معلناً عن الفرمان والقوانين، والباعة حتى الآن يمشون في الشوارع وهم ينادون عن السلع وما يقدمونه من خدمات.
ومع التكنولوجيا الحديثة صار التسويق بواسطة الهاتف والإذاعة والتليفزيون واستقطاب المستهلك بأفكار متنوعة، واستخدم صناع الإعلانات العنصر النسائي في الترويج والمشاهير من الفنانين والرياضيين، وكان الإعلان يحترم الجمهور ويراعي عدم خدش حياء الأسر فالمنتجات الخاصة باستخدام النساء كان يكتب عليها للنساء فقط، أما اليوم فيظهر بشكل مسف خال من الحياء، وبدأ صناع الإعلانات يدخلون الساحة لكثرة المنافسة في منتج واحد ويختلف في المسمى، ومعظم المنتجات المعلن عنها سلع استهلاكية غير استراتيجية. وانتشر مصطلح خارج الصندوق في الآونة الاخيرة، وكان المقصود منه التفكير بأسلوب غير تقليدي ومبتكر، ولكن للأسف صناع الإعلانات فهموا المصلح بشكل خاطيء، وأرادوا أن يجودوا أكثر ويبدعوا لدرجة الابتعاد عن الصندوق بمسافة كبيرة جدا.
إعلان ترويجي لمشروب مياه غازية اعتمد على الفكر خارج كل الصناديق والابتعاد عن المخازن الإبداعية، فيظهر بطل الإعلان وأمامه الزجاجة المعلن عنها وبيده كأس يشرب منها رشفة ومن خلفه دخان ولم يهتم، ومع الرشفة الثانية تشب النيران في المنزل والفنان غير مهتم، ويظهر الصوت ليبين أن المشروب مستحيل يترك مهما حدث، والمضحك أن الاهتمام ورد الفعل هو وضع يده على فوهة الكأس لمنع مياه الإطفاء واختلاطها مع المشروب المعلن عنه. وإعلان ترويجي غريب لنوع من أنواع المراتب الإسفنجية، وطبعاً التفكير خارج الصندوق جر صناع هذا الإعلان إلى أميال بعيدة جدا عن الصندوق،  تنام فتاة على المرتبة المعلن عنها، وبكل الطرق وأساليب الإزعاج يحاول شاب إيقاظها ولم تستيقظ، ويدخل صوت المعلن بأن النوم على المرتبة ينقل النائم إلى عالم آخر. وإعلانات كثيرة لمساحيق وأجهزة كهربائية أخفق صناعها بالمقارنة بين المعلن عنه والمنتجات المنافسة، ولأن التفكير خارج الصندوق شائع ، فكان على كتاب الإعلانات الاعتماد على ضرب المنافس بتظليل الاسم أو نزع الشعار ومدح المنتج وذم المنافس، ونقول: إن هذا عمل خارج الصندوق، وفي الحقيقة إنه فعلا خارج الصندوق لأنه قفز لرداءته بعيداً عن الإعلانات الموجهة للجمهور المستهدف واحترام عقله، ولم ينتبه كاتب الإعلانات ولا صناعها أن الصورة الذهنية للجمهور تتعلق بقصة الإعلان ونسيان المنتج واسمه تماما.
محمد أسامة



أشقاء الروح

تلتقي الأرواح صدفة دون موعد بعد بحث طويل عن توأمها، كعزف الناي تحترق الأحاسيس بشوق فاين تلك الروح التي تشبهها، ويلتف الصبر حول عنق المواعيد نسأل أنفسنا، وأين التقينا هل رأيتك من قبل !هل وهل، أسئلة  معلقة بين النظرة الأولى والحديث الأول وبين  تلك الصورة التي رسمناها عن الروح التي تشبه روحنا.
تلك الروح التي حاورناه وأخبرناها  كل شيء عن أنفسنا قبل العثور عليها نراها تخبرنا ما لا نعرفه عن شخصيتنا وكأنها ولدت بداخلنا وترعرعت بين قلبنا وعقلنا وهذا هو السر الذي لم نجد له أي تفسير غير أن الأرواح تلتقي وتتآلف، وأحيانا نهرب من تلك الأرواح التي تعرفنا جيداً لأننا نعلم تماما أننا مجبرون على التعلق بشيء لا نستطيع الحصول عليه ونكتفي بهذا الانسجام الفكري والروحي .وقد تتعانق الكلمات مع الكلمات وقد تتسابق على شفاهنا أحيانا لنقول الأشياء بنفس الأسلوب حتى إننا في قرارتنا وخياراتنا و بكل شيء قد نتشابه وهنا نبدأ بالبحث عن ثغرة ما بتلك الروح إلا أننا نقف أمام مرآتنا حتى وإن كانت في وطن آخر، فتحية لكل روح عانقت روحها على أجفان الأقدار ، واستقر القلب في موطن تتدفق منه المشاعر الصادقة دون أي غاية .
عايدة عيد



الشخصية النرجسية

هو شخص يرى نفسه محور الكون ويعشق نفسه حتى الثمالة، لديه حب الذات بشكل مفرط نابع من الغرور الشديد وحب السيطرة على الآخرين بل ينظر للجميع بنظرة دونية واستغلالية حيث يحب أن يسخّر من حوله لخدمته وخدمة مصالحه فقط.
 لديه الأنا عالية جداَ ولذلك نجده يتكلم عن نفسه دوماَ ولا يسمح للآخرين بالحديث عن أنفسهم أو إعطاء رأيهم، لا يحب النقد ولا يتقبله لأنه يرى نفسه مثالياَ وصاحب قرارات حكيمة وصائبة، لا يفضل العمل الجماعي ولا يندمج مع الجماعة أو فريق العمل ولديه رغبة في التلاعب بالآخرين.
النرجسي فاشل في علاقاته الاجتماعية وحتى العاطفية لأنه أناني ومشاعره جافة ومتطلب يظلم الطرف الآخر بشدة لأنه يطلب الكمال دوماَ والكمال غير موجود، يحب الاهتمام الكامل به فقط ولا يكترث لمشاعر من حوله ما يهمه هو نفسه أولاَ وأخيراَ ويحسد الناس دوماَ على نعمهم وينزعج من نجاحاتهم بل يحاول أذيتهم أيضاَ لأنه يرى نفسه المستحق الوحيد لأي نعمة أو نجاح ويحتقر أي إنجاز لغيره.
إن هذه الاضطرابات الشخصية والنفسية قد تكون بسبب الوراثة من الأب أو الأم أو قد تكون بسبب البيئة أو التربية الخاطئة التي اعتمد فيه الأهل على الدلال الزائد وتنفيذ الأوامر دون تعليم تحمل المسؤولية وتقبل واحترام الآخرين، ألوانه المفضلة هي اللون الذهبي واللون الأبيض وطبيعته نارية وهو عصبي، غيور وانفعالي إلى أبعد الحدود.
طبعاَ هذه الصفات تكون بدرجات متفاوتة منها ما تكون بسيطة ومقبولة لدى الآخرين ومنها ما قد تصل إلى جنون العظمة، لذلك من الأفضل تجنب التعامل مع مثل هذه الشخصيات المستفزة ذات الطاقة السلبية لكن في حال كان يهمنا أمره فإن الطريقة المثلى هي في توفير الأمان النفسي له ومنحه الثقة لأن هذا أكثر ما يفقتده، وبتجاهل ردود أفعاله وتحمل تقلباته المزاجية، أعطه دون أن تنتظر منه المقابل ولا تنتقص منه أبداَ أمام الناس، تجنب أن تناقشه أو تنتقده خاصة أثناء غضبه بل كن مستمعاَ جيداَ له .. حاول التقرب منه واحتواءه نفسياَ ..ادعمه ودعه يشعر أنك موجود معه ولن تخذله بل إنك تحبه بكل حالاته ..وإذا فشلت في استيعابه أو تغييره أو قبوله كما هو أو ابتعد عنه.
منال الحبال /اعلامية



المصلحة ضحية الخيانة

لطالما كانت المصلحة ضحية ولاتزال كذلك لسبب واحد فقط ، لانها اساس اي علاقة تجمع في شيء او في مجموعة اشياء ، كتقارب الافكار او الانشطة والهوايات او حتى تلك المتعلقة بالشراكات المهنية وبالمردود المادي ، وهذه النوعية من المصالح لابد وان تكون هي القاسم المشترك ما بين الناس ، وليس صحيحا القول: إن علاقتنا مع الناس بلا مصالح ! فذلك يعني انه لا يوجد داعٍ اساساً لتلك العلاقة ! لان الذي يجعل الناس متكافئين هو ما يجمعهم من مصالح.
ولكن كيف ظلمت هذه المصلحة إلى ان غدت ضحية ، ان الواقع غير ذلك تماماً ، فالحقيقة هي ان خيانة الاطراف لبعضهم البعض او جحودهم في اوقات معينة ، جعلت الناس تعتقد ان المصلحة هي السبب ! وان عدم وجود المصلحة او وجودها دليل بقاء الاساسات الجامعة ما بين الاشخاص .
شخص تعاملت معه وكانت تجمعني به مصلحة او فلنقل مصالح ، وفي اثناء ذلك حصل تغير في العلاقة طرا ان تنتهي المصلحة المشتركة ، خاصة إذا كانت في الجانب المادي ، طيب وفي الجوانب الاخرى ايضاً هناك مصالح رياضية وهوايات لازالت جامعة ، ولكن ليس ايضا هذا هو الجواب المناسب ، ان الجحود والنكران والتعصب والغضب والخيانة من اهم الاسباب الداعية لذهاب الود الذي يمثل الجزء الاهم من بقاء اي علاقة بمصلحة لانها بدون مصلحة لن تكون هناك اصلاً علاقة ، لا يمكن باي شكل من الاشكال ان يرتبط احد بشريك حياة ما لم يكونا مجتمعين في روية واحدة على الاقل، او هواية او فكر او ثقافة ، مستحيل ، ولكن اذا حصل افتراق بينهما ، فهذا لا يعني ان المصلحة هي السبب ، اذ إن المصلحة الكامنة فيما ذكرت لا زالت باقية إن كانت هواية أو فكراً أو ثقافة ، اذا ما الذي حدث او طرا.
الذي حدث هو انه لم يحصل توافق على المصلحة اصلاً ، بقدر ما حصل تنافر لعدة اسباب اخرى ، المصلحة منها براء، فالخيانة والجحود من اهم دواعي انتقاء العلاقات ما بين الناس ، وليس المصلحة ، لان المصالح تجمع ، والخيانات تفرق ، المصلحة توفق والجحود يمزق.
ميرا علي /كاتبة



الهيكل الإداري

لم تضع الحكومات والشركات الخاصة التنظيم الإداري نصب أعينها عند تأسيسها لمجرد التباهي وتضييع الوقت أو لشكل برتوكول، لكن لأهمية هذا التنظيم من تسلسل عملية العمل وتنظيمها ومعرفة كل شخص دوره المنوط له في المنظومة التى يتم وضع خطة استراتيجية بعيدة المدى ومتوسطة وقريبة المدى.
وكل خطة من تلك الخطط لها دورها في تحقيق عجلة الإنتاج، والهيكل الوظيفي ضروري جدا لإنجاح أي عملية، فكل من ينضم لفريق العمل له دور محدد مع اختلاف المهام، فالمدير مثلا لابد وأن تتحقق فيه الشروط التى تؤهله لقيادة فريق عمل يؤدي المهمة باقتدار وتحقيق الهدف، ومن أهم هذه السمات أن يتمتع بالكياسة وسرعة البديهة وعمق التفكير والجراءة في اتخاذ القرار ومنح فريقه الفرصة للتعبير والتشاور، وتحليل القرارات والنتائج المترتبة عن المعطيات، ولا يعطي لنفسه الحق في اضطهاد أحد أعضاء الفريق لمجرد الحب والكره، فالمشار موجودة ولا يمكن أن نغفلها، لكن في العمل لابد أن تتنحى قليلاً لتحقيق الهدف.
المحاباة في شخصية المدير تجعله مهتز في القرارات فاقداَ جزءاَ كبيراً من ثقته في نفسه، والمدير الحقيقي هو من يتبنى أفكار أعضاء فريقه ويعطي لكل ذي حق حقه، ولا ينسب الأعمال لنفسه عند القيادة العليا للحصول على نقطة في ملفة الوظيفي، لكن كلما منح الفريق حقهم وذكر أعمالهم عن القيادات العليا للمؤسسة أو الشركة كلما نال احترام الجميع وأثبت حسن إدارته وتمكنه من الترفع والقيادة الناجحة.
فالهيكل الوظيفي مهم جدا وكلما كان من أهل الخبرة لا من أهل المحبة تحقق النجاح، فالخبرة أهم من أهل الثقة بكثير في مثل هذه المشروعات والشركات خاصة الخدمية والإنتاجية، فأهل الخبرة يعطون خلاصة علمهم وسنوات عملهم في المجال مما يتيح لهم الفرصة في بناء جدار متين وقواعد راسخة يتم الاعتماد عليها في الارتفاع، وتنظيم الهيكل الوظيفي وأهميته تحديد المهام وعد تدخل الأفرع على تخصصات بعضها أي الفصل المباشر بين الإدارات، وتحديد وظيفة للجمع بين كل هذه الإدارات في مكتب المدير الذي يطلع على جميع الأوراق لضمها لبعضها وخلق نسيج صالح وبيئة عمل متميزة.
محمد شعيب



مقومات النجاح

ننظر إلى الناجحين وهم على منصة التتويج وكأنهم سقطوا عليها من السماء بلا معاناه أو جهد منقطع النظير، ولأننا لم نرَ مشوار تحقيق الهدف والإصرار على بلوغ المراد، ولم نرَ مدى المشقة والعقبات التى عرقلت مسيرتهم للوصول إلى هذه اللحظة. لم يفكر المشاهد الذي اكتفى بالوقوف والتخلف عن ركب الطموح والإصرار والعزيمة، ليشاهد فقط منصات التتويج ويتحسر على الناجحين متطلعاً إليهم بعين الدهشة والاستغراب، لم يفكر للحظة في مقومات النجاح وخوض التجربة، وقد تناسى أن خصال الناجح تتلخص في عدة سمات لابد أن تتوافر في الشخص ليصل إلى هدفه في النهاية، منها تحديد الهدف والتخطيط له بعناية والعمل على التدريب وصقل المعرفة والإقدام على المغامرة بلا تردد أو خوف من الفشل، كما أن الطموح ودعم الذات بالنماذج المشرفة أمر بديهي يصنع قيادياَ وينمي قدرات الشخص لتحقيق النجاح. ولأن الشخصية القيادية أساسها الفطرة، فعلى الشخص اكتشاف ذاته وتنمية قدراته المكتسبة ليرسخ إمكانياته ويدعم اتجاهه نحو مسيرة التفوق، دون التوقف عند الحواجز والعقبات التى تقابله في طريق الوصول، ومن سمات الناجح التفاؤل الدائم وعدم الاهتمام بتعليقات الغير متخصصين في المجال الذي وضعه هدف في حياته، حتى إنه يعيش عالمه الواقعي بكل حذافيره ومقتضياته من تلقي التدريب والعلم وبث روح المثابرة بداخله وتقويم الذات. الانتماء لعشيرة الناجحين ليس بالأمر السهل، خاصة من أثبت وجوده بدون عوامل مساعدة أو دعم من الآخرين، فالنجاح له مذاق آخر لا يشعر به سوى الناجح، شعور لا يوصف حين يرتفع الناجح لدرجة من دراجات هدفه ووعيه بما يدور من حوله، درب الناجحين ليس سهلاً ولم يكن مفروشاً بالورود وإنما بالجهد والتعب والإيمان والثقة بالنفس. النجاح لا يتحقق فقط بالدعاء والتواكل والإيمان المطلق، فالتوفيق بيد الله لمن سعى واجتهد، والنجاح ليس مقتصراً على من أصبح رجل أعمال متميز وإنما النجاح هو إثبات الشخص لذاته وتحقيق أمله ولو كان بسيط جداً، فلحظة السعادة الحقيقية عندما يرتقي الشخص من معدل إلى معدل آخر لتحقيق حلمه، والنجاح أن يستمر التدرج لأعلى ويحافظ على مكانته التى وصل إليها، فضلاً عن تجديد الحلم واستمرار الطموح ويعتبر كل مرحلة من مراحل العمر نقطة تحول للأفضل، ويبتعد الشخص الذي يأمل في النجاح عن أصحاب الطاقة السلبية والآراء الهدامة، ويقترب ممن يدعمونه بالأفكار ويرفعوه إلى القمة.
السيد امام



رسالة

عندما تكون روابط العلاقة بشخص قوية، فإنه يقدم كلّ شيء من أجلك لتعزيز هذه العلاقة و استمرارها فيثبت لك في كل مرة بأنه يحرص بعدم التأثير على نفسيتك بما تكره، لكن هناك من يتقرب منك ويبني علاقته معك على الودّ، و حينما يكدر نفسك و يضيّق صدرك يقول
( مابيننا زعل) فتتكون رواسب مع الأيام، تحطم جسور العلاقة بسبب الاستهانة بالبحث عن دوافع و حيثيات الزعل.
ما شأن مزاجي الهادئ و راحتي النفسية بشطحات مزاجك المتقلب إلى متى وأنت تقول( تحملني) يعني يحق لك أن تستفزني بتفرغ شحناتك السلبية وثورة غضبك فترتاح ليتعكر مزاجي و تتنكد عيشتي، وبعدها تأتي لتعتذر بعذر أقبح من الذنب إنها ضغوط الحياة أو العمل و كأن الضغوط خلقت لك وحدك، وأنا معزول عن هذه الحياة التي تعيشها، هل تعتقد أن علاقتنا ستستمر و أنت على هذا الحال.
فايز العرابي الحارثي/شاعر



السعادة الزوجية

لماذا العلاقات الزوجية تأخذ في الانحدار، بسبب عدم التخطيط غير المناسب منذ البداية تأخذ الحياة الزوجية سبيلها للانحدار، وذلك يبدأ من إهمال الطرفين والبحث عن البديل لسد الفراغ، وندخل في علاقات وخيانات وتصدعات، وتتحطم القلوب ويضيعون جميعاً بالبحث بين أنقاض الركام، فلنبدأ بتعديل أنفسنا في كل الأمور.
 ونسأل هل النظافة الشخصية من أسباب تدهور العلاقات وسبب التنافر بين المتزوجين وعدم البوح للطرف الآخر بذلك، لنبدأ الآن بالتغيير في العادات والسلوك ويكون بالاحتواء والكلمة الطيبة وتنظيم العلاقات الثنائية بين الجانبين، وهو التجمل للطرفين ولن يأخذ من وقتكم غير وقت محدود باليوم والتطيب بالعطورات والسواك للأسنان وهذا ما جاءت به السنة المطهرة فعَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: "قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ ).
وهناك كذلك أمور متعددة منها تنظيم الوقت بالجلوس مع بعضهم والتكلم في أمور عدة ولا يكون يومكم كلها بالأشياء السلبية بل بالإيجابيات التي تساعد الطرفين لاكتمال سعادتهما.
انتقاء الكلمات المفرحة حتى عند النقاش في تربية الأبناء تكون بهدوء دون خوف يكون الصدق عنوانا ونكتفي بالأسرار بهذه الموضوعات لتعيشوا وتنعموا بحياتكم الداخلية والخارجية في هدوء وسعادة، ويستقر الأبناء جميعاً بسبب تفاني الأم والأب بتدابير الثقة المتبادلة ويكون هنا الأمان لبيت الأسرة وللمجتمع كافة.
فتنه الخماش



ليظل يقرأ

بالرغم من وجود كل مقومات القراءة من مكتبات عامة، معارض دولية ، كتب متيسرة ، كتب إلكترونية ، سؤال يطرح نفسه ، أين الشغف القرائي ؟ لماذا تصاحبنا أزمة وجود القارئ الشغوف المبادر من ذاته نحو إدراك المعرفة، في تصوري أن الأزمة مسبباتها ليست القارئ في حد ذاته ، فقد عاصرنا القارئ العربي الذي كان ينتظر الصحيفة ليشتريها من الباعة صباحا بالرغم من شغف العيش ، وتأخذ منه سويعات من النهار ليلتقط مجمل ما ورد فيها حتى الكلمات المتقاطعة، إذن أين الخلل، ولماذا تتضاءل أعداد القراء في ظل الثورة المعلوماتية، في اعتقادي هو ما طرأ على اللغة العربية من تطور كما يدعون ، فهل يا ترى لغتنا الأصيلة الرصينة بحاجة إلى التطور ، وقد نزل فيها القرآن الكريم بإعجازه، لماذا نضخم الأمور على القارئ بهذا الزخم المعقد من الألفاظ الجديدة التي تنفر القارئ وتجعله يشعر بغرابة لغته وكأنها لغة دخيلة ليست تلك التي تعلمها من أسرته أو مدرسته .

نحن ندرك أن الألفاظ العربية عبر تاريخها الطويل تمتاز بالمرونة والسلاسة وسهولة الاستعمال ، لذا تضافر الزمان والمكان والإنسان لتتويجها على عرش البلاغة والبيان ، وحملت الرسالة الخاتمة للبشرية جمعاء ، وبعد هذا كله يؤلمني حضور جلسة حوارية في موضوع ما ؛ ليأتي من يتحدث فيمزج لغة الجمال بلغة أخرى، وفجأة يقف متلعثما قائلا أسعفوني بكلمة ... فأنا لا أجيد معنى الكلمة بالعربية وينطقها باللغة الأخرى بسلاسة ، وهو من أب وأم وجد عربي أصيل لا أعتقد هناك سبب سوى التهاون من ذات الشخص ظنا منه أن استخدام لغة أخرى هو ما ينعته بالمثقف.

 بالرغم من ذلك فإني أجد هناك مشكلة أخرى بالرواة والمؤلفين والمخططين الذين يلجؤون لإدخال مصطلحات جديدة تفقد القارئ شغفه باستكمال الموضوع،  وأؤكد أن أزمة القارئ تكمن باللغة المستخدمة التي تعد وسيلة تواصل ، إما مع الآخر أو مع ذاته ، فمثلا عبر قراءته  يجد مصطلح  ليقف لحظات عن  القراءة  تفقده  متعة استكمال الجملة، وبعد برهة من التفكير يجد أن المقصود هو ( وضع القوانين ) كذلك إدخال مصطلح ( الأتمتة ) ويقصد به التكنولوجيا و( الأنسنة ) ويقصد بها الإنسان ، وقس على ذلك الكثير الكثير وحين نستفسر عن سبب هذا الإيغال ، تأتي الإجابة أن هذه هي الثورة الذهنية.
 يؤلمني هروب أبنائنا إلى لغات أخرى بقولهم أسهل من لغتنا ، إن التمسك باللغة الأم هو هوية ، وامتلاك لغات أخرى إلى جانبها سعة في المعرفة وتمكين للثقافة ودعم لها، دعوة لمن يكتب لقارئ القرن 21 هؤلاء بعصر السرعة ، وبضغطة زر يطوفون العالم ، لا وقت لديهم للبحث عن تفسير للمقروء ، لتكن كتاباتكم مرنة سلسة بجمال حروف الضاد، ليظل هناك من يقرأ.
 د. نعيمة قاسم

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot

https://news.asosiasi-emiten.or.id/
https://www.deriheru-navigation.com/
https://stai-barru.ac.id/play/scatter-hitam/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/-/buntut77/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/app/
https://inlic.org/ojs/scatter-hitam/
scatter hitam
https://www.prosiding.pasca.uniska-kediri.ac.id/tools/sv388/
jurnalprodi.idu.ac.id/public/scatterhitam-1
jurnal.insida.ac.id/tools/sv388
scatter hitam