مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com



قيمة العمل
التوافق الذهني بين أصاحب العمل والعاملين لابد أن يكون العامل الأساسي بينهما نفس الهدف والأمل، فصاحب العمل مهما كانت قدراته المعلوماتية عن عمله سيحتاج إلى من ينفذ له احتياجاته ومتطلباته وذلك في سياق المعرفة والخبرة، وغالبا ما يبحث عمن هو قادر على تحمل المسؤولية ومراعاة اتقان المهنة في وجوده أو عدم وجوده. فيجب على العاملين أن يحترموا العمل ويقدسوه لأن العمل إن لم يكن عبادة فهو أساس المجتمع ومنارة الأحساس بالحياة، فيكفي الاسيقاظ للقيام بعمل أو هدف منشود يسعى إليه الجميع لتحقيق الذات وأن يكون الإنسان حلقة موسعة، وترساً في ماكينة الحياة ومشاركاً في التنمية والتطوير على المستوى الشمولي والأكبر، وفي نفس الوقت مشاركاً في تطوير الذات والحصول على مقابل مادي يستطيع من خلاله أن يمارس حياته ويسهم في مساعدة المسؤولين منه، فضلا عن خروج الصدقات لمن يستحقها، وممارسة العمل تغير من النفسية وتضفي على الشخصية الكثير من الراحة والشعور بالأمان والاستقرار. وفي الوقت نفسه لابد أن يلتزم صاحب العمل بتحقيق الجو المناسب والملائم للعاملين، مع توفير سبل الراحة الدائم لهم لتحقيق حقوق الإنسانية وإعطاء المقابل في الوقت المحدد لشعورهم بالاستقرار النفسي، ولا يمنع أن الظروف المحيطة ببيئة العمل قد تتغير فجأة ويتطلب من أصاحب العمل والعاملين تجاوزها بهدوء وروية، فالعمل ما دام موجود ولم يتأثر فهذا جيد، أما إذا تأخر الأجر فهذا لا يعني التوقف عن العمل والإضراب بحجة الالتزامات والعمل مقابل الأجر، هذا ممكن أن يحدث عند تكرار هذا التأخير لشهور عديدة لكن إذا كان الأمر طارئا فلا مبرر مطلقا للجلوس بلا عمل ففي العمل قيمة ومكانة وشعور لا يشعر به إلا من فقد عمله وصار بلا هدف وحياته توقفت عند الجلوس لمشاهدة التلفاز. العمل في حد ذاته قوة يحتذى بها ويسعى الجميع لتحقيقها، ومع ذلك على الجميع التوافق الفكري والتقارب النفسي وحب العمل، والسعي إليه من بوادر المعرفة والقدرة على بناء جسر متين بين صاحب العمل الذي يسعى هو أيضا لإثبات الذات والتعايش في مجتمع يعمل ويتطور وبين عامل يسعى لنفس السبب لبناء أسرة وتكوين شجرة عائلة وتحقيق الهدف الأسمى من العمل وتعليم الآخرين لكسب الرزق تحقيقا للقول الذي يقول: (لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطادها).
السيد امام



آداب الحوار
عندما تكون مع مجموعة ما ويكون فكرك غير فكرهم ورؤيتك لا تتوافق مع رؤيتهم، فبكل تأكيد ستكون تصرفاتهم غير تصرفاتك والأراء مختلفة، وقد يحدث تصادم بينكم لأنهم يرون الأمور من خلال زاويتهم، وأنت ترى الأمور من غير زاويتهم إذاَ يجب عليك في هذه الحالة أن لا تخجل أو تتلعثم ولا تلبس غير لباسك وأن تتقنع بقناع الصبر والتواضع واحترام آراء الآخرين ولا تحاول التقليل مما يقدمونه من فكر، وعليك بالتعلم والعلم والتواضع فهو أجمل صفة ينتحلها الانسان، وان حدث منهم ما يبغضك فاصفح عنهم وابتعد عن التصادم وإثبات صحة آرائك فقد تخسر الكثير من أصدقاءك بسبب إثبات حجتك وأنك على حق وخاصة في هذه الأيام مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وإن وجدت من يهمز ويلمز في كتاباته متذمرا مما تكتب وتطرح فتجاهل ذلك، له حرية الرأي والقبول والرفض كن فطناً وأقرأ ما خلف السطور ثم ابتسم وقل في نفسك: مهلا لقد عفوت عنك، كن أنت المبادر للقيم والمثل العليا، ولا ترضى إلا بالقمة وعليك بمجالسة عظماء القوم وترك الدهماء من الناس واحذر إحراج الآخرين لأن كسر النفوس تترك آثارا كبيرة وتقطع الوصل بين الناس.
 محمد الثوعي/شاعر



حصن الشارقة
في حصن الشارقة تسافر عبر الزمن، وتكتشف أنه أهم بناء منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، استخدم كمقر للحكومة وسكناً لعائلة القواسم الحاكمة، وفي صالات العرض الرائعة تجد مقتنيات واسعة من الصور والقطع والقصص التي توفر للزوار فرصة عيش تاريخ الشارقة وأهلها، وتتعرف على الحياة اليومية في الحصن والتغيرات المذهلة التي مرت بالإمارة على مر قرنين من الزمن، وفيه نرى كيفية صنع الدبس من التمر بالإضافة إلى إجراء المحادثات التفاعلية في المجلس التقليدي وتفحص الأسلحة المشابهة لتلك التي استخدمت للدفاع عن الحصن  واستراتيجيات الدفاع التي استخدمها الشيوخ وحراسهم.
يعرف الحصن عند أهل الشارقة بحصن المحلوسة وذلك لوجود برج ملتو من جهة الشرق وعلى اليمين البوابة ومحلوس أي ملتو حسب اللهجة الدارجة في الإمارات وقيل سمي المحلوسة لأنه كان يستخدم قديماً سجناً ومن يدخل السجن لا يخرج منه ولا يبرحه وبهذا تكون اللفظة فصيحة، وفي الحديث الشريف “كن حِلْسَ بيتك” أي لا تبرحه.
بني الحصن بعد عام 1820 بأمر من الشيخ سلطان بن صقر الأول، وكان كل حاكم من بعده يأتي يضيف إلى الحصن شيئاً جديداً ليكون كما هو عليه الآن بعد ترميمه في عهد الشيخ سلطان بن صقر الثاني، والحصن فريد في طرازه حيث اتسم بهندسة معمارية تتجلى فيها العمارة العربية وكان ملتقى أهل الشارقة يفدون إليه في أفراحهم وأتراحهم كما اعتبروه رمز عزتهم ومأمن خوفهم، وكان بيت سمو الحاكم بجوار الحصن لا يفصله عنه إلا الطريق المؤدية إلى داخل المدينة.
وظل الحصن عبر تاريخه الطويل الركيزة الأولى للدفاع عن المدينة ومقرا للحكم وسكن الأسرة الحاكمة حتى مطلع الخمسينات حيث أن للحصن ثلاثة أبراج هي برج المحلوسة وبرج الكبس ومربعة مشرف، بالإضافة إلى الشرفة الرئيسة التي تطل على الساحة الأمامية للحصن وتوجد بها حطبة التوبة والتي كانت تستخدم لإقامة الحدود.
 وعن عملية الهدم يقول سموه في كلمته المعلقة في مدخل الحصن: "في عام 1969 كنت طالبا بجامعة القاهرة فاتصل بي أحد الأصدقاء يخبرني بأن الحصن يهدم فما كان مني إلا أن قطعت دراستي وعدت إلى الشارقة في نفس اليوم الذي تلقيت فيه ذلك النبأ حيث وصلت الى الشارقة في منتصف الليل، وفي الصباح الباكر أوقفت الهدم حيث لم يسلم منه إلا "برج الكبس" الذي بقي في ساحة الحصن وقمت بقياس أساسات الحصن واحتفظت بها، كما احتفظت بأبواب الحصن الرئيسية كباب الحصن وباب الصباح وباب الخزنة مدة ثمان وعشرين سنة، وقد شاء الله أن يعود ذلك الحصن إلى مكانه فأمرت ببناء الحصن وكان العمل يجري تحت إشرافي وبمعرفتي التامة عن الحصن واستعانتي ببعض الصور اكتمل البناء، فزودته بمقتنياتي من الصور التي تحكي قصة مدينة الشارقة، أقدم هذا الصرح الكبير لأبناء الشارقة".
 تم ترميم الحصن حديثاً في عام 2013-2014م.. واستغرقت عملية الترميم 15 شهراً لاستكمال العمل، وأوليت عناية خاصة لفهم وترميم الشكل الأصلي للمبنى من حيث اللون والبنية الأساسية، كما روعيت إعادة إحياء ملامح الحصن المميزة بدقة، ومنها مجارف الرياح والأعمدة والفتحات الدفاعية.
ويقدم الحصن الذي استعاد شكله الأصلي المهيب فرصة للزوار للتعرف على التاريخ الذي ساهم في تكوين شكل الإمارة وسكانها، وقد تم تحديثه بحيث يتضمن الكثير من المزايا التفاعلية والوسائل السمعية والبصرية والحكايات التي تأخذ الزوار في رحلة تاريخية عبر قرنين من الزمن، مع اختيار مجلس وزراء السياحة العرب الشارقة كعاصمة للسياحة العربية، ويعد الحصن من أبرز الوجهات السياحية الهامة، كما أنه يساهم في مزيد من التنوع في الخيارات السياحية التي تتمتع بها الإمارة والتي تستقطب الزائرين القادمين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
مازن تميم /كاتب صحفي



فيصل حكمي
في خضم التكنولوجيا وتعدد برامج التواصل الاجتماعي، نحاكي أصنافا عدة من البشر ونتعامل معهم عبر المواد التي ترسل منهم في منصات مواقع التواصل سواء عبر الخاص أو المجموعات، ومن خلال ما يتم إرساله يمكننا فعلا إعطاء تقييم جيد لتحليل الشخص.
واذا أردت تقييم من تريد من الأعضاء بشكل دقيق كن ناقدا جيدا لما يقدم من المحتوى ويكون النقد بناء وهادفاً، وليس مجرد استفزاز أو تصيد للزلات، وحين يكون الحوار ما بين الأخذ والرد بكل سهولة ستقيم الشخص الذي تحاور، هل هو ذو أفق واسع أو ضيق يمتلك ثقافة أو يقتصر مفهوم الحوار ليرتقي للتوجيه أو النقد، والغريب أن هناك من يتسابق في مواقع التواصل الاجتماعي على القطيعة والتنافر قبل أن تتلاقى وتتعارف، فغالبا نحتاج ثقافة الحوار في المجموعات وثقافة التسامح وعدم تراكم احقاد، كما نحتاج ثقافة استخدام وممارسة جميع مواقع التواصل الاجتماعي وجميع منصات الانترنت.
 كاتب صحفي



الصمت في زمن كورونا
ونحن نقبع خلف الجدران ، أو خلف الكمامات، ما أصعب أن نشتاق لمن لا يدرك سرَّ الأشواق، ما أصعب أن ننتظرهم ونحن لا نعلم أيعلمون بانتظارنا إياهم، وهل يغامرون بأنفسهم ويقتحمون ويأتون، أفواه أمهات وآباء اشتاقوا لمن غابوا ، ما أصعب أن نحبهم ( بِـصمت ) وأن نبوح لهم ( بِـصمت ) وأن تعُدَّ الأيام في غيابهم ( بِـصمت ) أن تكابد آلام الحنين إليهم ( بِـصمت ) ، هل أخبركم أحدهم من قبل أن ( الصمت ) أحياناً يكونُ مخيفاً ،  موحشاً ، قاسياً ، جارحاً ، ومؤلماً جدا، عندما يتسع الصمت لكل احتمالاتنا ، نعبر متاهة نبحث فيها عن آمالنا ،الصمت في زمن كورونا مساحة رمادية بين الأبيض والأسود، نتيه فيه بين الرفض والقبول ، بين الواقع والخيال ، بين مصدق ومكذب، كم أنت متعب أيها الصمت، نلهث خلف الحروف المتناثرة حول احترازات يخالجها الوهم وتغلفها الحقيقة ، ولا نجد لصمتنا أيّ صدى ، قلوب تحترق نتحسس نبضها المرتعش بصمت، ومهما بلغ حدة صمتها إلا أن صوتها صخبه يهز الكون ، ولا يعني صمتي جهلي بما يدور حولي ، بل وعي بما يجري حولي هو ما ألجم صمتي بلجام الكتم خلف الأنفاس ، بالرغم من كل شي على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ  كما قال : محمود درويش وها نحن نستعد لإشعال شموع عام جديد، عبر حدود الصمت  وسط تلاقي الأرواح عن بعد ، سنحمل  حكاية صمتنا بعد أن تتحرر من خلف القضبان لنرويها للأيام  تحمل خواطرنا ، تسافر بها عبر الزمن، هناك من ولد عام كورونا وهذا تزوج وهذا تخرج  وذاك رحل،  أقلامنا ستكتب حكاياتنا لن يخطفها الوهم من أحلامنا المنتظرة ، سأجازف بحروفي لتحول كوفيدا إلى كيوبيد من أجل حب الحياة ، سأرسم الفيروس نجمه في جميع لوحاتي الصامتة ، سأحلق بأجنحة ملائكة الرحمة  الأجواء السرمدية تحفها الجيوش البيضاء رافعة راية النصر على الصمت.
د. نعيمة قاسم



ما بعد المصل
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا  ما تردد عن توفر لقاح كورونا كوفيد ١٩ المستجد وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لأخذ المصل حيث تجد مقاطع فيديو ساخرة تضرب عرض الحائط جهود أطباء العالم ومنظمة الصحة العالمية التي تسعى بشكل حثيث لتحقيق إنجاز طبي بأنهاء الجائحة وبدء العام الجديد بانتهائه .
المؤشرات تؤكد أن شخصيات كثيرة أخذت اللقاح وآخرون يحذرون منه لاعتبارات كثيرة تعود على الصحة العامة وعلى جسم الإنسان، ويقف الكثيرون أمام مفترق طرق ما بين مؤيد ومعارض وآخرون ينبهون من خطورته، ترى ماذا يفعل أولئك الذين ينتظرون بأمل وتوسل لتنتهي الجائحة التي تسببت بالشلل للحياة الاقتصادية والاجتماعية وتضرر منها الملايين بسبب تعطل اعمالهم ومشاريعهم وفعالياتهم.
ترى أين تكمن الحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون والذين يرددون الشائعات حول اللقاح والوباء وهل سيبقى العالم يعيش في متاهات كورونا بعد أن فقدت أرواح كثيرة وآخرون في العناية المركزة للعلاج منه، ترى هل يجد الإنسان العادي جوابا شافيا لكل هذه التساؤلات كي تعود الحياة كما كانت دون وباء لترتاح النفوس من تخوفات العدوى والموت المنتظر كمن سبقوهم من الملايين الذي ذهبوا ضحيته بسبب العدوى وعدم التعافي من المسؤول وأين الاجابة عن هذه التساؤلات.
سحر حمزة /كاتبة



مهنة التنفس
يمتلك الوطن العربي العديد من الأماكن التى تعتبر متنفسا طبيعيا لمن يحتاج للاستجمام والتريض وممارسة فن التنفس، ومن هذه الأماكن تلك المدينة القابعة على خليج العقبة بشمال مصر وجنوب سيناء وهي مدينة دهب، حيث تعكس رمالها الخشنة منظراً  ملفتاً للنظر سواء بقاع البحر أو بالشاطئ أو بالطرق والممرات، وكأنها سبائك الذهب بلونها الأصفر المعدني، كما تعكس شواطئها ورمالها أشعه الشمس الساطعة طوال العام، ويحرص السائحون على اكتساب اللون البرونزي من خلال أشعتها التي تكسو المكان بصفة دائمة، وترى فيها انحناء خليج العقبة قليلا عن خليج السويس وعن البحر الأحمر نفسه حتى يواجه أضواء المملكة العربية السعودية تتلألأ عبر الجبال فتراها بوضوح من شاطئ المدينة.
كما إنها تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ فهي تبعد  100كم شمال شرم الشيخ، 150كم جنوب طابا وتقع المنطقة الأثرية بدهب في أجمل بقعة تشرف على خليج العقبة بمياهه الصافية وتضم (الفرضة) البحرية لميناء ذهب فى عصر الأنباط والفرضة هي المكان الذي يخدم الميناء من مخازن البضائع والمكاتب الإدارية ويقع رصيف الميناء بخليج العقبة مقابل هذا المبنى.
وقد استخدم هذا الميناء الأنباط بسيناء منذ نهاية القرن الثانى قبل الميلاد لخدمة التجارة بين الشرق والغرب وحتى نهاية دولتهم رسميًا على يد الإمبراطور الرومان تراجان عام 106م والمنطقة الأثرية بدهب مسجلة (ضم) بقرار رئيس مجلس وزراء رقم 820 لسنة 2007 والمبنى المكتشف تخطيطه مستطيل له سور خارجي وبوابة محاطة ببرجين دفاعيين من داخل السور ويحوى 23 حجرة بالجزء الشمالي كمكاتب لخدمة حركة تسيير ونقل البضائع من وإلى الميناء، والجزء الجنوبي يحوى 24 حجرة هى مخازن البضائع ويتوسط المبنى فنار لإرشاد السفن بالخليج ومحرقة كانت تحرق فيها الأخشاب المستخدمة للفنار وعدد 12 حجرة بالجهة الغربية لمبيت بعض العاملين بالميناء.
 لا تستطيع أن تغادر المدينة بسرعة أو بالمرور العابر دون أن يمتلئ صدرك بالتنفس العميق من هواء وملامح وآثارها ولاسيما الاستمتاع بالبحر والغطس، وسوف تجد احتفاء المدينة بالطرق الموازية للشاطئ، وذلك للرغبة الأكيدة في الاحتفاء بالشاطئ والاستمتاع به فضلا عن تنتقل من منطقه المشري الي المبسط ثم العسلة علي امتداد الخليج عبر الكافيتريا والمنتجعات والمعارض دون الشعور بملل، وتعتبر مدينه ذهب مركز الرياضة العالمية للغطس  وهو ما يمكن ممارسته عن طريق الغطس الحر أو باستخدام اجهزه التنفس الصناعية، وتعتبر مناطق غطس البلو هول وثري بول  وابو جالوم  والكانيون من أهم اماكن الغطس بما وهبها الله من شعاب مرجانيه وأسماك ملونة وكائنات حيه وأجواء ساحره رأيتها بنفسي أثناء ممارستي لرياضة الغطس انها ساحره كالخيال لعوالم حيه تجدها في القاع المظلم.
ويمكنك أن تستمتع بجمال الطبيعة والحياه البدوية في جبل الطويلات واوديته  وملامحها الرائعة، كما يمكنك أن تستمتع بالكباري المثبتة بين الجبال وكذلك وادي الجمال علي شاطئ دهب بالإضافة إلى سحر المحميات الطبيعية المحيطة بالمدينة مثل محميه نبق وابو جالوم وغيرها.
د. حازم صيام



قراءة الأفكار
إنها الحاسة السابعة عند الإنسان وهي موهبة روحية موجودة عند الكثير من الأشخاص بشكل فطري لكنها تتفاوت بدرجات، ويمكننا زيادة التعمق بهذه الحاسة بالدراسة وبالتدريب مع وجود صفاء ذهني عالي يزيد قدرتنا على التحليل والتركيز وبذلك سنتمكن من قراءة أفكار الشخص المخاطب وكأنه كتاب مفتوح أمامنا،  وهي آنية في الوقت الحالي وليس لها أي علاقة بالتوقع أو التنبؤ وتسمح لنا هذه المهارة من فهم آراء الآخرين وتحليل سلوكياتهم ومن الوصول معهم إلى علاقات أعمق. السر في هذه الحاسة هو التوافق الطاقي أي أن نكون مع الشخص المخاطب على نفس الاهتزاز الفكري حيث نتأثر ونؤثر به ونكون انعكاس لشخصه وذلك بالتركيز على العيون لأنها مرآة الروح وهي بوابة لجميع المشاعر العميقة وتدلنا على صدق العواطف أو خداعها وكذبها ومن خلال حركة العينين واتساع الحدقة أثناء الحديث. راقب أيضاَ تعابير الوجه ولغة الجسد والإيماءات الجسدية لأنها دليل سحري على معرفة ما يدور في ذهن الآخرون هي مفتاح لأفكار وعواطف وطريقة تفكير هذا الشخص أثناء حديثه.
ركز على الكلمات التي يستخدمها لأنها نتاج لأفكاره وردد البعض منها وحاول استخدام مصطلحاته لتشعره براحة أثناء حديثه معك وانتبه لنبرة الصوت لأنها تفضح مشاعره وعواطفه الداخلية.
إذا تمكنت من التركيز على هذه المهارات بذكاء ستصبح على مستوى طاقي عميق مع هذه الشخص وستتمكن من قراءة أفكاره بتواصل روحي أعمق من حوار الكلمات. ضع نفسك مكان الآخرين لفهمهم أكثر وأحسن الظن بهم ولا تبالغ في مراقبة أفكارهم بل كن على وعي ذاتي لما يدور حولك وقادر على معرفة ما يدور في أذهان الآخرين وأكثر حذراً في علاقاتك.
منال الحبال /إعلامية



الغربة
مجرد ذكر كلمة الغربة يخفق القلب ويسترجع سنوات مضت، وحرماناً دفيناً للقلوب، كلمة تحمل بين طيات حروفها خوف من المجهول وتوتر من القادم، فهى تعتبر جسرا للمرور مروة واحدة فقط، ذهاب بلا عودة وكأن الجسر سيتحطم فور المرور عليه والاختباء في ضباب السنين.
قبل أن يندس الجسد في الطائرة مغادرا أرض الوطن ووجوه تعلقت بالحب والأمان، مجرد الانصراف حل مكان الألفة الغربة وبدل الحضور الغياب، لتقفل شمس الحضور والقمر الساطع لإنارة طريق العائلة، تذرف الدموع وتنخلع القلوب وكأن الوداع بلا عودة، يخاف الكبير قبل الصغير من فقدان رب العائلة وتركهم بلا سند ولو لديهم مال كثير ومأوى كبير، فالغربة تسلب الروح وتفصلها عن الواقع ليعيش من فيها بواقع آخر وأحلام أخرى وثقافات مختلفة تواجه المغترب وتفصله عن حياته الطبيعية، ينسى بمقتضاها معاني الحياة ولذتها بحجة تحسين الدخل أو نقل العائلة من طبقة اجتماعية متدنية إلى طبقة عالية، وتبدأ الغربة وخدعتها بأمل بسيط وحلم صغير حتى تتحول لوحش كاسر يقضي على الأحلام وتجذب المغترب لبئر الخديعة الكبرى.
سيترك المغترب خلفه أبناء يخافون من التعامل مع المجتمع ويصبحون أكثر حذرا من غيرهم، والبنات ستبحث عن الأمان فلن تجده وإن كان المال حليفهم ومع الوقت سيتم التعود على وجود السند ورويدا رويدا ستتوه صورة الأب وتتلاشى ليصبح مجرد بنك داعم لأحلامهم ومتطلباتهم وملبياً جيداً لاحتياجاتهم ونقلهم من مظهر إلى مظهر مختلف، والأبن سينصاع لرغبات المجتمع ويصبح ضعيفا بلا سند وهذا لعدم شعوره بالأمان وخوفه من تدخل الأم في مشاكله مما يجعله لا يتسبب في محاولة أخذ حقه إن تغلب عليه شخص.
 لابد أن نحدد الهدف من الغربة من أول يوم والغرض منها، وأن ندرك أن المقابل فادح وأغلى بكثير من العائد فكلها خسائر، وأول هذه الخسائر فقدان من تحب وهم أحياء وتوقف رغبات الجسد والقلب تماما لبعد الأهل وعدم وجودهم بالصحبة، لابد أن يكون هناك رد بالرفض على النداهة حين تنادي بأعلى صوت والمحاولة بين أحضان العائلة في فتح أبواب للرزق جديدة تغنيه عن الغربة.
محمد شعيب



الخيانة  
لكلا الطرفين من مستلذي المذكور في عنوان مقالتي أعلاه  ولا أقصد بها سوى أنها أذل وأنذل كلمة تنافرت منها الحروف حين كتابتها، وبعد محاولات إقناعي لها رضيت أن تجتمع لتكون عنواناً لمقالتي، على وعد مني بعدم تكرارها مرة أخرى في سياق الكلام نظراً لبشاعتها فالعنوان دال.
الحب رسالة السماء نزلت إلى الأرض توبة لذنوب تم ارتكابها في الجنة، وبداية المشكلة كانت هناك وليس هنا، فهذا المكان المسمى بالأرض، اختاره الله للتطهير وتعديل المسار، ثم العودة إلى الوطن مجددا بعد التطهير راضين مرضيين، ولكن فداحة الجريمة التي مارسها ولا زال يمارسها بنو آدم، فإن آدم نفسه عليه السلام بريء منها على الرغم من وصف الله له بأن لم يكن ذا عزم، فحواء عليها السلام كانت سيدة بجدارة وحورية آدم التي لم يفكر قط في طعنها أو بجرح قلبها، يمكن لعدم وجود غيرها، لا أعلم حقيقة، ولكن الله سبحانه العالم بالخفايا لو كان يعلم بخير ذلك التعدد لأكثر من واحدة في قلب واحد لفتح القلب لأكثر من واحده، لفعل وجعله متاحا، لا أن يتيح ترويضا بعد أن أصاب التعدد في النساء مبلغه، وكذلك بالنسبة لحواء لو علم الله لها خيرا بأن يحتوي قلبها أكثر من رجل لفعل، ولكن الله الذي خلق وصور وهدى، أبى إلا أن يكون لكل نصف من القلب نصف آخر ولم يجزئه إلا إلى قسمين لا أثلاث ولا أرباع، وأنا لا أتطرق هنا إلى ما أحل الله وأباح ولكن أتكلم عن ما نهى الله عنه جملة وتفصيلا من الاستغفال والاستغلال باسم الحب الذي لم يكتمل، بتكميله بالكلمة المذكوره في عنوان المقالة.
  لازلت حريصة على عدم جرح مشاعر الأحرف في تشكيل تلك الكلمة المشينة وجمعها.
 ميرا علي/كاتبة