آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
أيقونة الإمارات
قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد: (عيال زايد يتقدموا بشيئين هما العلم والكوادر الوطنية المميزة)، نعم تخطوا الصعاب وتحدوا الظروف ووحدوا صفوفهم وصاروا مثل الجسد والعقل الواحد الواعي والناجح متحرر الفكر يبذل كل قدراته لرفعة شأن الوطن بين بقية الشعوب لم يتهاون قط أمام التحديات الخطيرة التي صعب على دول كثيرة تجاوزها ومنهم من خسر الكثير من الموارد البشرية والاقتصادية، ولكن دولة الامارات العربية المتحدة اخترقت الصعاب وشكلت جبهة محصنة ضد الأزمات السابقة حتى أشادت بها علانية جميع الدول وخاصة قوتها وثباتها الاحترافي .
كما أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: الطموحات عالية لوضع الإمارات في الصدارة وأن رفع مستويات التنافسية في مختلف القطاعات والمجالات يأتي في قلب استراتيجيات التنمية التي تتبناها دولة الإمارات بهدف تعزيز أداء المنظومة الحكومية بمختلف قطاعاتها، وتطوير بيئة داعمة لتحسين مستويات وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين وكل من يعيش على أرض الإمارات، نعم عيال زايد أمناء مخلصون لوطنهم.
يتعاملون بشكل حضاري مع وجود عدد كبير من الوافدين لا يوجد أي تفرقة بالإضافة إلى توافر الأمن والأمان حتى أصبحت دول العالم تقصد دولة الإمارات وتشيد بمدى الاستقرار وحياة الرفاهية وعظمة السياحة الداخلية وكم الفنادق التي دائما ما يقصدها بقية الدول للاحتفالات برأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد حتى بالإجازات الاعتيادية للدول المجاورة والعطلات الأسبوعية.
نعم الإمارات تحتل أعلى المراتب بين الدول ليس فقط في السياحة ولكن أيضا احتلت المركز الأول في الإنسانية فهي تدعم وتساند بقية الدول في أزماتها، فضلاً على دعمها للمواهب الشابة والمشاريع التنموية داخل الوطن لرفع مستوى الكفاءات المتواجدة داخل الدولة، لذلك نقول نعم الإمارات نعم للإنسانية نعم للرقي، فكلنا فخر بتواجدنا في بلد راعيها أنجال الشيخ زايد طيب الله ثراه.
نهلة خرستوفيدس /كاتبة
التمس لأخيك عذراَ
من مهارات التواصل الاجتماعي التماس الأعذار للآخرين والنظر والتفكير في النية الكامنة وراء سلوكهم، وحسب البرمجة اللغوية العصبية فإن وراء كل سلوك سلبي توجد نية إيجابية ولذلك فإن مواجهة النوايا قبل السلوك تعطينا سلاماَ داخلياَ ومشاعر إيجابية وتحفظ قلوبنا من البغضاء ومن المشاعر السلبية.
ويجب تكون لدينا الإرادة الكاملة للسيطرة على ردود أفعالنا واحترام الآخرين وأن لا نبني الاتهامات قبل تقصي الحقائق ولا نطلق أحكامنا قبل التريث ومعرفة الأسباب فلا يجب أن نحاسب من لديه ماضي إيجابي عند أول خطأ، فقد يكون منهكاَ نفسياَ وجسدياَ بل نتذكر إيجابياته ونلتمس له عذراَ فقد تكون نفسه في آفاق غير التي نراها ولعل في صدره ما لا يستطيع البوح به بسبب بعض الضغوط التي لا تسمح له بتقبل الآخر في حياته وعند زوال هذه الظروف سيعود ويتكشف الخُلق الحقيقي له.
كن أنت الشخص الذي يحسن الظن بغيره ويراعي ظروفهم ويترك لهم مساحة من الراحة وإياك أن تدخل في معركة ظلم الناس لأنك ستكون الخاسر الأكبر ولا تجعل العناد ينسيك ما زرعت في قلوبهم بسبب مشاعر سلبية آنية فكم هي جميلة هذه الأرواح التي تلتمس الأعذار لغيرها وتتقبل بابتسامة وتتجاوز بمحبة لأن هذه الدنيا مليئة بالأدوار فليكن دورنا إيجابياَ دوماَ فربما تتغير الحياة وتنقلب الأدوار غداَ وتذكر أن ليس كل لقاء مودة وليس كل غياب جفاء.
منال الحبال /إعلامية
فض الاشتباك بين الدنيا والدين
إن الرؤية المتباينة للبعض بأن الدنيا لابد منها ، ليتمكن المرء من العيش السوي ، وليتمكن من النهوض بأمته والتقدم والغلبة والتمكين وما بين رؤية البعض الآخر بأن الدنيا لا قيمة لها أبدا، وأنها يجب أن تهجر هجرا تاما، هذا تضاد الموجود في شخصية كثير من المسلمين كان من الأسباب الخفية التي أدت إلى ضعف المسلمين اليوم ..وقد تلقف أهل الشر ذلك بالفصل بين الدين والدنيا وضخموه أيما تضخيم وعرض للناس تفسيرا لكثير من النصوص يدفعهم دفعا للقعود عن الإنجاز والعمل والبناء والسعي لنصرة الأمة.
ويعتبر السبب الرئيس في ذلك هو الفهم الخاطئ لكثير من الآيات والأحاديث الواردة في ذم الدنيا : فالقرآن عندما يذم الدنيا لا يذمها مجردة وإنما يذمها مقارنة بالآخرة ونعيمها ” وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ” ” إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار. ”
كما أن القرآن قد ذم الغرور بالدنيا وأن يعمل الإنسان لمجرد العمل فيكون كالحيوان يأكل ويشرب ويتمتع ” إنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد .
كما أن القرآن قد ذم الدنيا كذلك لمن رضيها حظا لنفسه وجعلها مبلغ مراده ” ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها.)
كذلك فقد ذم القرآن الدنيا لتنبيه الغافلين وخاصة ذوي الجاه والأموال الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم قال سبحانه حاكيا عن قوم قارون له : ” إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض القصص(٧٧).
فليس المراد إهمال الدنيا بالكلية واجتثاثها، بل تصريفها في أغراض الحق واستعمالها في نفع الأمة وقيم الإيمان ووراثتها لإقامة العدل والصلاح ” ولقد كتبنا في ألزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ” الأنبياء (١٠٥).
ومن هذا الفهم المغلوط لبعض النصوص خرج ما أشرنا إليه من الفكر الذي ترك الدنيا بالكلية والقعود عن معالي الأمور الحياتية حتى قيل لبعضهم : كيف ترى الدنيا ؟ قال : ما الدنيا ؟ لا أعرف لها وجودا ، و سمع خاصة الناس من يقرأ قوله تعالى ” منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ” فصاح وأين من يريد الله .. وهذا الفهم ليس لعامه الناس وانما لخصوص الخصوص لا يقال للناس جميعهم فالفهم الصحيح لهذه الآيات أن نقول إن المراد هو استخدام الدنيا في طاعة الله عز وجل , وعدم إرادتها لمعصيته أو الغفلة عنه .
وإذا كانت هذه الدنيا هي وسيلة أو قنطرة إلى اليوم الآخر . أليس من الواجب إصلاح هذه القنطرة بالإيمان أيضا لكي نتمكن من الوصول للغاية الكبرى وهي الفوز بالجنة والنجاة من النار .
د. حازم صيام
الأنفس
حين تكتب خاطرة أو تلامس مفردة عابرة نتيجة حدث معين وليد اللحظة، وقد يكون لموقف سابق، وحينها سردت ما جال في الفكر والخاطر لذلك الموقف، لبشر يتوهم بأنها كُتبت قصدًا، وقد تلامس شخصية المتلقي، وأثناء القراءة يستشعر بأنها موجهة نحوه فيتخبط دون أن يشعر، مسعور يريد النيل من هذا وذاك لأن السرد لامس محياه وكأنه المعني بهذا !
وبذلك يضع نفسه في حرج من الجميع يجادل وكأنه الوحش المفترس يكشر و يبرز مخالبه وينهش لحم هذا وذاك، أن تفقد المروءة والقيم وتتجول بسلاح الغرور والتهور وتنزل دون مستوى الأدب؛ فهناك شموليات لا يستوعبها العقل و القلب لأنه مبطن داخل أنفس شريرة أصابها المرض والوهن النفسي.
وتقول: هذا يلمز بالحرف وأنت في حال يرثى لها لن تستفيق وتعود إلى المجتمع نظيفًا وسليمًا من الاعوجاج الخلقي والظني بسبب تلك النفس التي جُلبت على الشر وبأي منطق تم ترويضها حد الإفتراس والشراسة.
يا له من مسكين يحتاج إلى تأهيل نفسي عبر علاج طويل الأمد بسبب تفاقم الحالة بقدر ما نهش وجرح وأكل من لحوم البشر، وقد ينجح العلاج مع حالات وبعضها يفشل بسبب تفاقم الحالة؛ وحينها لن تستجيب معها المشافي والمصحات فتلك لا تستحق التعايش مع البشر.
فيصل حكمي
صاحب مصلحته
نتيجة علاقات المصالح فقدت الصداقة رونقها وباتت هي الأخرى تبرر للمصالح صدق علاقاتها المؤسسة بالمنفعة المتبادلة ما بين الطرفين، أكثر الناس استفادة منك هم أكثر الناس قربا واحتواء وتزلفاً لك، وأكثر تزلفا هو من ظننت فيه خيرا وأنه يحبك لشخصك فأنت بالنسبة له مستحق لهذا الحب، نحب من شخصيات التاريخ أشخاصا بلا مصالح، فهم المحظوظون فقط، ولا أدعي بعدم وجود الذين يؤمنون بالعلاقات التي لا تشوبها مصالح، ولكن هل الإيمان دون التزام ينفع!
أنت.. وأنت.. طالما سمعتها واستمتعت بها من صديقات أحسبهن كذلك، ولكن منهن من تعرفت مصالحهم علي دون أن أتعرف على صداقاتهن، ولا زالت الصداقة في محار منكفئ على نفسه غير راغب في الظهور، فيطالما المصلحة قائمة، ولكن إذا تعطلت المصالح، تقدمت خطابة الصداقة لتقدم عروضها البخسة لنيل الرضا وكسب المصلحة.
ميرا علي/كاتبة
الزواج التقليدي والزواج عن حب
لا يوجد أحد على الكرة الأرضية يستطيع أن ينكر جمال قصص الحب في كل مكان و زمان ، التي عاشها العاشقون على مر العصور الماضية ، إلى وقتنا الحالي ، ولا يمكن نسيان روميو وجوليت ، كيلوباترا و أنطونيو ، قيس وليلى ، هذه القصص التي حركت مشاعر كل شخص سمع بها ، حيث برهنت على معان جميلة كالوفاء والإخلاص ، كما لا يمكن التغافل عن دور و أهمية الحب في صنع المعجزات ، فهو العامل الأساسي في تحريك إحساس أي انسان يشعر به ، وسبب البهجة و السعادة التي تدخل حياة المحبون ، فبدونه تفقد الحياة متعتها ورونقها لانه هو سر الحياة ، كما أنه الشي الذي لا يستطيع أي أنسان العيش بدونه بصورة طبيعية ، ولكن السؤال هل من العدل أن يحكم على الزواج التقليدي بالفشل لأنه لم يبن على قصة حب رومانسية تختتم بالزواج ؟ وهل من الممكن حصر النجاح على الزواج الذي تم بعد قصة حب ملتهبة وممتزجة بالرومانسية ؟
الجواب يكمن في أن ننظر حولنا ، فما من عائلة واحدة لا يكون فيها نوعا الزواج وهما الزواج عن حب والزواج التقليدي ، كما لا يمكن إنكار مميزات الزواج عن حب ، التي على رأسها أن طرفي العلاقة يعرفان بعضهما البعض جيداً، ويتخذان هذا القرار بعد فترة كافية يكونان قد تعرفا فيها على بعضهما البعض، ويثقان برغبتهما في قضاء ما تبقى من عمرهما معاً.
وفي هذه العلاقة يكون الطرفان المسؤولين الرئيسيين عن قرارهما وخيارهما، ما يعني أنه في حالة حدوث أي مشكلة أو انتهت العلاقة بصورة سيئة فإنهما لن يستطيعا إلقاء اللوم على أي شخص آخر.
وتتميز هذه العلاقة بأن طرفيها يعلمان جيداً عيوب ومميزات الآخر، كما أنهما يعرفان طبائع بعضهما البعض، لذلك يتمكنان من التفاهم والمُضي قدماً ، كما يكون في أغلب الأحيان الأزواج في علاقات الزواج عن الحب أكثر استقلالاً، ويستطيعان التعامل مع المشاكل بصورة أفضل كثيراً خاصة وأن بينهما قدراً كبيراً من التفاهم والاستيعاب.
أما الزواج التقليدي لا يكون عقداً بين شخصين بمفردهما، ولكنه في أغلب الأحيان يكون الزواج التقليدي عبارة عن زواج عائلتين أكثر من كونه علاقة تحدث بين شخصين، لذلك تجد أن الخلافات التي تنشب بين الزوجين يمكن حلها بسهولة وفعالية.
كما أنه في العلاقات الزوجية التقليدية يقود الآباء أبناءهما كي يتمكنا من الخروج من الأزمات والعقبات التي تواجههم.
مع ذلك يجد بعض الأشخاص أن الحب قبل الزواج أمر لا غنى عنه، نظراً إلى أسلوب حياتنا الحالي وكثرة انشغالنا لن يستطيع أحد تخصيص بعض الوقت وبذل المزيد من الجهد من أجل فهم الطرف الآخر بعد الزواج ، ويشكو البعض من أن كثرة الالتزامات الاجتماعية في علاقات الزواج التقليدي أو المدبر قد تكون مُحبطة في بعض الوقت.
لكن الفيصل في ذلك هو طريقة تعبير المحبين عن الحب ، ومدى قوته وصلابته ، ومدى تقبل كل منهما لعيوب ما بعد الزواج ، ففي بعض الحالات يكون الحب قوياً لدرجة تجعل الحياة مستمرة و ناجحة، خلاصة القول، إن الزواج سواء كان عن حب أم زواجاً تقليدياً فلكل له عيوبه ومميزاته، لذلك يجب التدقيق في العيوب والمميزات والتفكير الجيد قبل اتخاذ هذا القرار ، وتجدر الإشارة إلى أنه رغم أن بعض العائلات تشارك أبناءها في معظم الزيجات، لكن الزوجين هما اللذان يعيشان مع بعضهما البعض، لذلك يجب أن يكون قرار اختيار شريك الحياة لطرفي العلاقة وحسب. وتذكر أن نجاح العلاقة الزوجية يعتمد على مجموعة من الأمور على رأسها التفاهم، المودة، الاحترام، والتقدير.
غيث الناصر /اعلامي
عالم الاتصالات المجنون
التلفونات المنزلية ظلت قابعة على صدرونا لعدة عقود إلى أن تطورت، وكان يقتصر على الاتصالات ووسيلة نقل المعلومات والرسائل السريعة عن طريق التلغراف وجاء عصر التكنولوجيا والتطور الذي أتى بشيء من الخيال في السبعينات ظهر التلفون الجوال يسير الرجل في الشارع ويحمل معه عدة تلفون ومعه الجهاز كامل وكان يستخدم من قبل رجال الأعمال لارتفاع ثمنه حين إذ ثم في الثمانيات من القرن الماضي التلكس أسرع وسيله لنقل المعلومات وكان أسرع تكنولوجيا في العالم وانبهرنا به جدا لطريقة عمله تجلس في مكتب التلفونات وتكتب الرسالة بيدك تصل إلى المتلقي في نفس الوقت ومن ثم جاء التطور في اجهزة التلفونات الأرضية بأجهزة الفاكس ورقة مكتوبة تنتقل إلى الطرف الآخر من العالم بأسرع ما تتخيل في ثوان بمجرد تخرج الورقة من جهاز الفاكس الخاص بك تظهر عند المتلقي في ثوان معدودة وكانت طفرة في عالم الاتصالات وبديلاً للتلكس، وجاء عصر أجهزة الكمبيوتر والايميلات وتبادل المعلومات والمستندات أصبحت أسرع وأنت جالس على جهازك في أقل من ثانية تصل رسالتك لمن تريد، ومن ثم ظهر في التسعينات التلفون المحمول أو التجوال وكان وسيلة لنقل الرسائل النصية SMS بكلمات محدودة وتطور أداء التلفون إلى برامج أسرع في نقل المعلومات عن طريق الواتس الذي قلل التكلفة المادية على مستخدمي التلفونات المحمولة التي تحول اسمها إلى موبايل وتطور أداء تلك التلفونات إلى العديد من البرامج واتصالها بالانترنت وجاء برامج الفايبر وأميجو والفست تلي كم المستخدم على الايفون ليوفر للمستخدمين تكلفة الاتصالات المحلية والدولية وجاء تطور الواتس لنقل محادثات فيديو بين المشتركين وأصبح عمل الاجتماعات والفيديو كونفرس على الأجهزة عند طريق الزوم والتلجرام والبث المباشر لعدد غير محدود من المشاركين في الاجتماعات من جميع أنحاء العام وقد شاهدنا اجتماعات الفيفا عبر تلك التقنية لأكثر من مائة دولة في وقت واحد وانبهرنا بتلك البرامج التي أصبحت جزءاً من حياتنا ومع التطور التكنولوجي لأجهزة الموبايل لا يمكن الاستغناء عنها وتشكل اهتمام كل المستخدمين لها حتى أصبح استخدامها يعيق التواصل الاجتماعي علماً بأن البرامج المستخدمة تسمى التواصل الاجتماعي، ويأتي الجديد الذي سيعمم في عام 2021 ليتصدر آخر التطورات الأنترنت الفضائي المباشر غير المحدود في كل أنحاء الأرض عبر القمر الصناعي FALCON9 المساعد لنقل المعلومات، وفقاً لهذا النظام سوف يكون الموبايل هو الهوية وجواز السفر ورخصة القيادة ،والخروج من المنزل بدون موبايل يعد جريمة لأنه هوية الفرد، هل سيطر النت والاتصالات على البشرية هذا ما سوف يحدث التكنولوجيا في بدايتها صعبة ولكن بعد التطبيق، وتصبح جزءاً من حياتنا ورقيباً علينا هذا ما يصبوا إليه عالم التكنولوجيا والانترنت.
طارق الشاذلي /إعلامي
ذاكرة الروح
دوما نشعر بالغبطة والسعادة حين نسمع إطراءً وثناءً من أناس مقربين لنا يشاركون همسات الروح ونبضات القلب في دقاتها المتسارعة حين نراهم نسعد بهم نتقرب منهم نجالسهم نحدثهم بطلاقة المحبين المقربين ، تلك الأرواح تآلفت وتلاقت في ملكوت الله على الصدق والشفافية والمحبة في التعامل والوضوح والمؤانسة وجبر الخاطر في التعامل معهم ،هم قلة في هذه الحياة لكننا نعثر على بعضهم فلا يمكن لذاكرة أرواحنا أن تنساهم منذ أن جئنا إلى هذه الحياة وصرنا بوعينا ندرك الأشياء ونميز ونعرف الصالح من الطالح.
أناس نؤمن بوجودهم وإن كانوا نادرين لكن أرواحنا لا يمكنها نسيانهم إنهم كالملائكة الطيبين الذين يهدئون روعك إذا ألم بك مصاب، يخففون عنك، ويقدمون ما يستطيعون لمساعدتك، نفتقدهم كثيراً، ونبحث عن أرواحهم في داخلنا، في صدى أصواتهم وكلماتهم الجميلة الراقية التي لا يمكننا محوها من ذاكرة أرواحنا في زمن المصالح والفتنة والكذب والتجاهل والإيذاء النفسي لنا في كلمات لاذعة تصدر من أناس قساة القلوب منافقون كاذبون يتلونون كما ألوان قوس قزح بالشتاء، وكما المطر يمحو الغبار ويمسح القلوب بالخير يغادرون أرواحنا مهما طال بقاؤهم بحياتنا لأنهم أناس من كوكب لا يعرف الرحمة ولا التلاقي الروحي ولا الإحسان ولا جبر الخواطر والمساعدة للغير في ظروفهم وأحوالهم القاسية.
سحر حمزة /كاتبة
البرقع.. يبوح بأسراره
بالتحديد من قبيلة “مطير” في السعودية كانت ولادة البرقع، فقد ورد أن فتاة مطيرية تقدم لخطبتها شاب عن طريق الخاطبة وهذا الشاب لم يعجبها فاحتالت على الخاطبة بأن وضعت على وجهها قطعة من الشاش المخرم لتخفي جمالها وتموّه على الخاطبة بأنها فتاة بشعة ومحاولة للتهرب من هذه الزيجة ومتظاهرة ببعض البله والغباء ولكن الحيلة لم تنطل على الخاطبة التي استنجدت بالأم والأب لبيان الحقيقة.
وبالرغم من أن الحيلة لم تنجح إلا أن تلك القطعة من القماش المخرم أصبحت جزءًا من اللباس التقليدي للقبيلة وسُميت بالبرقع وكان ذلك عام 1870، ومنذ ذلك الوقت مازال البرقع الأسود يدافع عن بقائه وعن هويته باسطًا سلطانه على الريف بلا منازع في كل البلدان الخليجية وبعض البلاد العربية وإن كان بدرجة أقل، وبعد أكثر من مائة وثلاثين عامًا من ظهور البرقع في الجزيرة العربية مازال جزءًا من التراث الشعبي الذي انتصر على المدينة وعلى دور الموضة العالمي بالضربة القاضية ويصرخ في وجه كل العقود السالفة والآنفة وأنه كان ومازال ولا يزال يدافع عن كيانه.
قد لا تعرف الأجيال المعاصرة عن تاريخ البرقع إلا القليل جاهلة كيف كانت تقوم على تفصيله وخياطته وتطريزه أكثر الأيادي النسائية خبرة ومهارة وفنًا، وكيف كانت ترعى طقوسه وتراعي أحكامه أشد العضلات الرجالية قوة ومتانة لأنه أصبح رمزًا للأصالة والحشمة والعراقة وعنوانًا للأخلاق والكرامة للمرأة، وهنا تبرز مقاربة نشوء العادات والتقاليد التي يسهر الرجل على تدعيمها في البنية الاجتماعية المصغرة أي الأسرة لتصبح موروثًا اجتماعيًا.
ومارس البرقع نفوذه لأزمان طويلة ومازلنا إلى اليوم نرى الكثيرات من النساء والفتيات يحافظن على ارتدائه فمازال للبرقع صولاته وجولاته ويتربع على عرش الوجوه الجميلة التي أبت صاحباتها إلا أن يتمسكن بهذا الرمز الذي لم تفلح رياح التمدن أن تهز هويته.
والبرقع غطاء أسود اللون تلبسه المرأة على وجهها على شكل قناع بهدف الستر والاحتشام وأحيانًا بقصد الزينة والتجمل، ويُصنع البرقع من خيوط “الشبق” وقماش قطني مشبع بصبغة “النيل”، وكان الأهل في السابق يلبسون ابنتهم البرقع مع بدء سن البلوغ ولا يسمح لها أن تظهر خارج البيت مكشوفة الوجه، وكانت براقع الفتيات تختلف عن براقع السيدات ولا يتم تغيير شكل البرقع الخاص بالفتاة إلا بعد الزواج حيث ترتدي في حفل الزفاف برقعًا خاصًا يزيدها جمالاً وهو عبارة عن قطعة من قماش خفيف يسمى “ندوة” تنقع في النيل تلك المادة الزرقاء اللون المعدة للصباغة بعضها محلى “بالمشاخص” وبالحروف. وهناك عادة اجتماعية عند بعض العرائس بطلاء وجوههن بهذه الصبغة لمدة 3 أيام قبل الحفل فتكون العروس خلال هذه الأيام في بيت أبيها لا يراها سوى أهل البيت.
وهناك براقع يومية وأخرى للمناسبات، ويؤتى بالقماش من الهند والحروف عددها 12 حبة كل ستة منها على جهة، وأما المشاخص فعددها ثلاثون حبة من النجوم ومن الجانبين “كلاليب” تثبت البرقع على الوجبة ولا ينزع البرقع إلا للصلاة أو النوم وحتى في البيت لا يُخلع لأن احتمال دخول غير المحارم يظل واردًا.
وفي بعض القبائل يمكن للمرأة أو الفتاة رفع البرقع إذا نذرت نذرًا وتشارك في الرقص مع بعض الفتيات الصغيرات احتفالاً بتحقق النذر ولا تفعل ذلك إلا أمام عدد قليل من المدعوين من نفس القبيلة فقط.
وحافظ البرقع الإماراتي على مكانته في ظل طفرة التطور والحداثة التي يشهدها المجتمع المحلي في كافة الجوانب، وأخذت هذه الزينة الإماراتية أبعاداً مختلفة جداً عن الحياة القديمة.
ومن أهم أشكال البرقع شكلان مهمان هما “برقع بو نجوم” وتثبت عليه نجوم من الذهب, وبرقع “مشاخص” ويكون مزودًا بمشاخص من الجانبين وهي على شكل حُلي ذهبية أو فضية، وتطلق على البراقع اليدوية العديد من المسميات منها البرقع والنقبة والبقرة.
ومن أنواع البرقع الإماراتي: برقع “بومحيلة “يأتي بفتحات صغيرة للعينين ويغطي أكبر جزء من وجه المرأة، و برقع “الريسي والمشاخص” مرصع بقطع الذهب على الطرفين ويربط بالشبق الأحمر وهو المفضل لنساء رأس الخيمة، وبرقع نساء العين كانت ترتديه نساء مدينة العين في الإمارات وخورفكان ودبا والمناطق المجاورة لهما.
ومن أبرز الفوائد لارتداء البرقع كانت ترتديه النساء قديماً للاحتشام كعادات وتقاليد موروثة في المجتمع الإماراتي، ويزيد جمال المرأة وأنوثتها الشرقية العربية، ويحمي البشرة من الطقس الحار وأضرار أشعة الشمس.
مازن تميم /كاتب صحفي
abdalmaqsud@hotmail.com
أيقونة الإمارات
قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد: (عيال زايد يتقدموا بشيئين هما العلم والكوادر الوطنية المميزة)، نعم تخطوا الصعاب وتحدوا الظروف ووحدوا صفوفهم وصاروا مثل الجسد والعقل الواحد الواعي والناجح متحرر الفكر يبذل كل قدراته لرفعة شأن الوطن بين بقية الشعوب لم يتهاون قط أمام التحديات الخطيرة التي صعب على دول كثيرة تجاوزها ومنهم من خسر الكثير من الموارد البشرية والاقتصادية، ولكن دولة الامارات العربية المتحدة اخترقت الصعاب وشكلت جبهة محصنة ضد الأزمات السابقة حتى أشادت بها علانية جميع الدول وخاصة قوتها وثباتها الاحترافي .
كما أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: الطموحات عالية لوضع الإمارات في الصدارة وأن رفع مستويات التنافسية في مختلف القطاعات والمجالات يأتي في قلب استراتيجيات التنمية التي تتبناها دولة الإمارات بهدف تعزيز أداء المنظومة الحكومية بمختلف قطاعاتها، وتطوير بيئة داعمة لتحسين مستويات وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين وكل من يعيش على أرض الإمارات، نعم عيال زايد أمناء مخلصون لوطنهم.
يتعاملون بشكل حضاري مع وجود عدد كبير من الوافدين لا يوجد أي تفرقة بالإضافة إلى توافر الأمن والأمان حتى أصبحت دول العالم تقصد دولة الإمارات وتشيد بمدى الاستقرار وحياة الرفاهية وعظمة السياحة الداخلية وكم الفنادق التي دائما ما يقصدها بقية الدول للاحتفالات برأس السنة الميلادية وأعياد الميلاد حتى بالإجازات الاعتيادية للدول المجاورة والعطلات الأسبوعية.
نعم الإمارات تحتل أعلى المراتب بين الدول ليس فقط في السياحة ولكن أيضا احتلت المركز الأول في الإنسانية فهي تدعم وتساند بقية الدول في أزماتها، فضلاً على دعمها للمواهب الشابة والمشاريع التنموية داخل الوطن لرفع مستوى الكفاءات المتواجدة داخل الدولة، لذلك نقول نعم الإمارات نعم للإنسانية نعم للرقي، فكلنا فخر بتواجدنا في بلد راعيها أنجال الشيخ زايد طيب الله ثراه.
نهلة خرستوفيدس /كاتبة
التمس لأخيك عذراَ
من مهارات التواصل الاجتماعي التماس الأعذار للآخرين والنظر والتفكير في النية الكامنة وراء سلوكهم، وحسب البرمجة اللغوية العصبية فإن وراء كل سلوك سلبي توجد نية إيجابية ولذلك فإن مواجهة النوايا قبل السلوك تعطينا سلاماَ داخلياَ ومشاعر إيجابية وتحفظ قلوبنا من البغضاء ومن المشاعر السلبية.
ويجب تكون لدينا الإرادة الكاملة للسيطرة على ردود أفعالنا واحترام الآخرين وأن لا نبني الاتهامات قبل تقصي الحقائق ولا نطلق أحكامنا قبل التريث ومعرفة الأسباب فلا يجب أن نحاسب من لديه ماضي إيجابي عند أول خطأ، فقد يكون منهكاَ نفسياَ وجسدياَ بل نتذكر إيجابياته ونلتمس له عذراَ فقد تكون نفسه في آفاق غير التي نراها ولعل في صدره ما لا يستطيع البوح به بسبب بعض الضغوط التي لا تسمح له بتقبل الآخر في حياته وعند زوال هذه الظروف سيعود ويتكشف الخُلق الحقيقي له.
كن أنت الشخص الذي يحسن الظن بغيره ويراعي ظروفهم ويترك لهم مساحة من الراحة وإياك أن تدخل في معركة ظلم الناس لأنك ستكون الخاسر الأكبر ولا تجعل العناد ينسيك ما زرعت في قلوبهم بسبب مشاعر سلبية آنية فكم هي جميلة هذه الأرواح التي تلتمس الأعذار لغيرها وتتقبل بابتسامة وتتجاوز بمحبة لأن هذه الدنيا مليئة بالأدوار فليكن دورنا إيجابياَ دوماَ فربما تتغير الحياة وتنقلب الأدوار غداَ وتذكر أن ليس كل لقاء مودة وليس كل غياب جفاء.
منال الحبال /إعلامية
فض الاشتباك بين الدنيا والدين
إن الرؤية المتباينة للبعض بأن الدنيا لابد منها ، ليتمكن المرء من العيش السوي ، وليتمكن من النهوض بأمته والتقدم والغلبة والتمكين وما بين رؤية البعض الآخر بأن الدنيا لا قيمة لها أبدا، وأنها يجب أن تهجر هجرا تاما، هذا تضاد الموجود في شخصية كثير من المسلمين كان من الأسباب الخفية التي أدت إلى ضعف المسلمين اليوم ..وقد تلقف أهل الشر ذلك بالفصل بين الدين والدنيا وضخموه أيما تضخيم وعرض للناس تفسيرا لكثير من النصوص يدفعهم دفعا للقعود عن الإنجاز والعمل والبناء والسعي لنصرة الأمة.
ويعتبر السبب الرئيس في ذلك هو الفهم الخاطئ لكثير من الآيات والأحاديث الواردة في ذم الدنيا : فالقرآن عندما يذم الدنيا لا يذمها مجردة وإنما يذمها مقارنة بالآخرة ونعيمها ” وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ” ” إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار. ”
كما أن القرآن قد ذم الغرور بالدنيا وأن يعمل الإنسان لمجرد العمل فيكون كالحيوان يأكل ويشرب ويتمتع ” إنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد .
كما أن القرآن قد ذم الدنيا كذلك لمن رضيها حظا لنفسه وجعلها مبلغ مراده ” ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها.)
كذلك فقد ذم القرآن الدنيا لتنبيه الغافلين وخاصة ذوي الجاه والأموال الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم قال سبحانه حاكيا عن قوم قارون له : ” إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض القصص(٧٧).
فليس المراد إهمال الدنيا بالكلية واجتثاثها، بل تصريفها في أغراض الحق واستعمالها في نفع الأمة وقيم الإيمان ووراثتها لإقامة العدل والصلاح ” ولقد كتبنا في ألزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ” الأنبياء (١٠٥).
ومن هذا الفهم المغلوط لبعض النصوص خرج ما أشرنا إليه من الفكر الذي ترك الدنيا بالكلية والقعود عن معالي الأمور الحياتية حتى قيل لبعضهم : كيف ترى الدنيا ؟ قال : ما الدنيا ؟ لا أعرف لها وجودا ، و سمع خاصة الناس من يقرأ قوله تعالى ” منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ” فصاح وأين من يريد الله .. وهذا الفهم ليس لعامه الناس وانما لخصوص الخصوص لا يقال للناس جميعهم فالفهم الصحيح لهذه الآيات أن نقول إن المراد هو استخدام الدنيا في طاعة الله عز وجل , وعدم إرادتها لمعصيته أو الغفلة عنه .
وإذا كانت هذه الدنيا هي وسيلة أو قنطرة إلى اليوم الآخر . أليس من الواجب إصلاح هذه القنطرة بالإيمان أيضا لكي نتمكن من الوصول للغاية الكبرى وهي الفوز بالجنة والنجاة من النار .
د. حازم صيام
الأنفس
حين تكتب خاطرة أو تلامس مفردة عابرة نتيجة حدث معين وليد اللحظة، وقد يكون لموقف سابق، وحينها سردت ما جال في الفكر والخاطر لذلك الموقف، لبشر يتوهم بأنها كُتبت قصدًا، وقد تلامس شخصية المتلقي، وأثناء القراءة يستشعر بأنها موجهة نحوه فيتخبط دون أن يشعر، مسعور يريد النيل من هذا وذاك لأن السرد لامس محياه وكأنه المعني بهذا !
وبذلك يضع نفسه في حرج من الجميع يجادل وكأنه الوحش المفترس يكشر و يبرز مخالبه وينهش لحم هذا وذاك، أن تفقد المروءة والقيم وتتجول بسلاح الغرور والتهور وتنزل دون مستوى الأدب؛ فهناك شموليات لا يستوعبها العقل و القلب لأنه مبطن داخل أنفس شريرة أصابها المرض والوهن النفسي.
وتقول: هذا يلمز بالحرف وأنت في حال يرثى لها لن تستفيق وتعود إلى المجتمع نظيفًا وسليمًا من الاعوجاج الخلقي والظني بسبب تلك النفس التي جُلبت على الشر وبأي منطق تم ترويضها حد الإفتراس والشراسة.
يا له من مسكين يحتاج إلى تأهيل نفسي عبر علاج طويل الأمد بسبب تفاقم الحالة بقدر ما نهش وجرح وأكل من لحوم البشر، وقد ينجح العلاج مع حالات وبعضها يفشل بسبب تفاقم الحالة؛ وحينها لن تستجيب معها المشافي والمصحات فتلك لا تستحق التعايش مع البشر.
فيصل حكمي
صاحب مصلحته
نتيجة علاقات المصالح فقدت الصداقة رونقها وباتت هي الأخرى تبرر للمصالح صدق علاقاتها المؤسسة بالمنفعة المتبادلة ما بين الطرفين، أكثر الناس استفادة منك هم أكثر الناس قربا واحتواء وتزلفاً لك، وأكثر تزلفا هو من ظننت فيه خيرا وأنه يحبك لشخصك فأنت بالنسبة له مستحق لهذا الحب، نحب من شخصيات التاريخ أشخاصا بلا مصالح، فهم المحظوظون فقط، ولا أدعي بعدم وجود الذين يؤمنون بالعلاقات التي لا تشوبها مصالح، ولكن هل الإيمان دون التزام ينفع!
أنت.. وأنت.. طالما سمعتها واستمتعت بها من صديقات أحسبهن كذلك، ولكن منهن من تعرفت مصالحهم علي دون أن أتعرف على صداقاتهن، ولا زالت الصداقة في محار منكفئ على نفسه غير راغب في الظهور، فيطالما المصلحة قائمة، ولكن إذا تعطلت المصالح، تقدمت خطابة الصداقة لتقدم عروضها البخسة لنيل الرضا وكسب المصلحة.
ميرا علي/كاتبة
الزواج التقليدي والزواج عن حب
لا يوجد أحد على الكرة الأرضية يستطيع أن ينكر جمال قصص الحب في كل مكان و زمان ، التي عاشها العاشقون على مر العصور الماضية ، إلى وقتنا الحالي ، ولا يمكن نسيان روميو وجوليت ، كيلوباترا و أنطونيو ، قيس وليلى ، هذه القصص التي حركت مشاعر كل شخص سمع بها ، حيث برهنت على معان جميلة كالوفاء والإخلاص ، كما لا يمكن التغافل عن دور و أهمية الحب في صنع المعجزات ، فهو العامل الأساسي في تحريك إحساس أي انسان يشعر به ، وسبب البهجة و السعادة التي تدخل حياة المحبون ، فبدونه تفقد الحياة متعتها ورونقها لانه هو سر الحياة ، كما أنه الشي الذي لا يستطيع أي أنسان العيش بدونه بصورة طبيعية ، ولكن السؤال هل من العدل أن يحكم على الزواج التقليدي بالفشل لأنه لم يبن على قصة حب رومانسية تختتم بالزواج ؟ وهل من الممكن حصر النجاح على الزواج الذي تم بعد قصة حب ملتهبة وممتزجة بالرومانسية ؟
الجواب يكمن في أن ننظر حولنا ، فما من عائلة واحدة لا يكون فيها نوعا الزواج وهما الزواج عن حب والزواج التقليدي ، كما لا يمكن إنكار مميزات الزواج عن حب ، التي على رأسها أن طرفي العلاقة يعرفان بعضهما البعض جيداً، ويتخذان هذا القرار بعد فترة كافية يكونان قد تعرفا فيها على بعضهما البعض، ويثقان برغبتهما في قضاء ما تبقى من عمرهما معاً.
وفي هذه العلاقة يكون الطرفان المسؤولين الرئيسيين عن قرارهما وخيارهما، ما يعني أنه في حالة حدوث أي مشكلة أو انتهت العلاقة بصورة سيئة فإنهما لن يستطيعا إلقاء اللوم على أي شخص آخر.
وتتميز هذه العلاقة بأن طرفيها يعلمان جيداً عيوب ومميزات الآخر، كما أنهما يعرفان طبائع بعضهما البعض، لذلك يتمكنان من التفاهم والمُضي قدماً ، كما يكون في أغلب الأحيان الأزواج في علاقات الزواج عن الحب أكثر استقلالاً، ويستطيعان التعامل مع المشاكل بصورة أفضل كثيراً خاصة وأن بينهما قدراً كبيراً من التفاهم والاستيعاب.
أما الزواج التقليدي لا يكون عقداً بين شخصين بمفردهما، ولكنه في أغلب الأحيان يكون الزواج التقليدي عبارة عن زواج عائلتين أكثر من كونه علاقة تحدث بين شخصين، لذلك تجد أن الخلافات التي تنشب بين الزوجين يمكن حلها بسهولة وفعالية.
كما أنه في العلاقات الزوجية التقليدية يقود الآباء أبناءهما كي يتمكنا من الخروج من الأزمات والعقبات التي تواجههم.
مع ذلك يجد بعض الأشخاص أن الحب قبل الزواج أمر لا غنى عنه، نظراً إلى أسلوب حياتنا الحالي وكثرة انشغالنا لن يستطيع أحد تخصيص بعض الوقت وبذل المزيد من الجهد من أجل فهم الطرف الآخر بعد الزواج ، ويشكو البعض من أن كثرة الالتزامات الاجتماعية في علاقات الزواج التقليدي أو المدبر قد تكون مُحبطة في بعض الوقت.
لكن الفيصل في ذلك هو طريقة تعبير المحبين عن الحب ، ومدى قوته وصلابته ، ومدى تقبل كل منهما لعيوب ما بعد الزواج ، ففي بعض الحالات يكون الحب قوياً لدرجة تجعل الحياة مستمرة و ناجحة، خلاصة القول، إن الزواج سواء كان عن حب أم زواجاً تقليدياً فلكل له عيوبه ومميزاته، لذلك يجب التدقيق في العيوب والمميزات والتفكير الجيد قبل اتخاذ هذا القرار ، وتجدر الإشارة إلى أنه رغم أن بعض العائلات تشارك أبناءها في معظم الزيجات، لكن الزوجين هما اللذان يعيشان مع بعضهما البعض، لذلك يجب أن يكون قرار اختيار شريك الحياة لطرفي العلاقة وحسب. وتذكر أن نجاح العلاقة الزوجية يعتمد على مجموعة من الأمور على رأسها التفاهم، المودة، الاحترام، والتقدير.
غيث الناصر /اعلامي
عالم الاتصالات المجنون
التلفونات المنزلية ظلت قابعة على صدرونا لعدة عقود إلى أن تطورت، وكان يقتصر على الاتصالات ووسيلة نقل المعلومات والرسائل السريعة عن طريق التلغراف وجاء عصر التكنولوجيا والتطور الذي أتى بشيء من الخيال في السبعينات ظهر التلفون الجوال يسير الرجل في الشارع ويحمل معه عدة تلفون ومعه الجهاز كامل وكان يستخدم من قبل رجال الأعمال لارتفاع ثمنه حين إذ ثم في الثمانيات من القرن الماضي التلكس أسرع وسيله لنقل المعلومات وكان أسرع تكنولوجيا في العالم وانبهرنا به جدا لطريقة عمله تجلس في مكتب التلفونات وتكتب الرسالة بيدك تصل إلى المتلقي في نفس الوقت ومن ثم جاء التطور في اجهزة التلفونات الأرضية بأجهزة الفاكس ورقة مكتوبة تنتقل إلى الطرف الآخر من العالم بأسرع ما تتخيل في ثوان بمجرد تخرج الورقة من جهاز الفاكس الخاص بك تظهر عند المتلقي في ثوان معدودة وكانت طفرة في عالم الاتصالات وبديلاً للتلكس، وجاء عصر أجهزة الكمبيوتر والايميلات وتبادل المعلومات والمستندات أصبحت أسرع وأنت جالس على جهازك في أقل من ثانية تصل رسالتك لمن تريد، ومن ثم ظهر في التسعينات التلفون المحمول أو التجوال وكان وسيلة لنقل الرسائل النصية SMS بكلمات محدودة وتطور أداء التلفون إلى برامج أسرع في نقل المعلومات عن طريق الواتس الذي قلل التكلفة المادية على مستخدمي التلفونات المحمولة التي تحول اسمها إلى موبايل وتطور أداء تلك التلفونات إلى العديد من البرامج واتصالها بالانترنت وجاء برامج الفايبر وأميجو والفست تلي كم المستخدم على الايفون ليوفر للمستخدمين تكلفة الاتصالات المحلية والدولية وجاء تطور الواتس لنقل محادثات فيديو بين المشتركين وأصبح عمل الاجتماعات والفيديو كونفرس على الأجهزة عند طريق الزوم والتلجرام والبث المباشر لعدد غير محدود من المشاركين في الاجتماعات من جميع أنحاء العام وقد شاهدنا اجتماعات الفيفا عبر تلك التقنية لأكثر من مائة دولة في وقت واحد وانبهرنا بتلك البرامج التي أصبحت جزءاً من حياتنا ومع التطور التكنولوجي لأجهزة الموبايل لا يمكن الاستغناء عنها وتشكل اهتمام كل المستخدمين لها حتى أصبح استخدامها يعيق التواصل الاجتماعي علماً بأن البرامج المستخدمة تسمى التواصل الاجتماعي، ويأتي الجديد الذي سيعمم في عام 2021 ليتصدر آخر التطورات الأنترنت الفضائي المباشر غير المحدود في كل أنحاء الأرض عبر القمر الصناعي FALCON9 المساعد لنقل المعلومات، وفقاً لهذا النظام سوف يكون الموبايل هو الهوية وجواز السفر ورخصة القيادة ،والخروج من المنزل بدون موبايل يعد جريمة لأنه هوية الفرد، هل سيطر النت والاتصالات على البشرية هذا ما سوف يحدث التكنولوجيا في بدايتها صعبة ولكن بعد التطبيق، وتصبح جزءاً من حياتنا ورقيباً علينا هذا ما يصبوا إليه عالم التكنولوجيا والانترنت.
طارق الشاذلي /إعلامي
ذاكرة الروح
دوما نشعر بالغبطة والسعادة حين نسمع إطراءً وثناءً من أناس مقربين لنا يشاركون همسات الروح ونبضات القلب في دقاتها المتسارعة حين نراهم نسعد بهم نتقرب منهم نجالسهم نحدثهم بطلاقة المحبين المقربين ، تلك الأرواح تآلفت وتلاقت في ملكوت الله على الصدق والشفافية والمحبة في التعامل والوضوح والمؤانسة وجبر الخاطر في التعامل معهم ،هم قلة في هذه الحياة لكننا نعثر على بعضهم فلا يمكن لذاكرة أرواحنا أن تنساهم منذ أن جئنا إلى هذه الحياة وصرنا بوعينا ندرك الأشياء ونميز ونعرف الصالح من الطالح.
أناس نؤمن بوجودهم وإن كانوا نادرين لكن أرواحنا لا يمكنها نسيانهم إنهم كالملائكة الطيبين الذين يهدئون روعك إذا ألم بك مصاب، يخففون عنك، ويقدمون ما يستطيعون لمساعدتك، نفتقدهم كثيراً، ونبحث عن أرواحهم في داخلنا، في صدى أصواتهم وكلماتهم الجميلة الراقية التي لا يمكننا محوها من ذاكرة أرواحنا في زمن المصالح والفتنة والكذب والتجاهل والإيذاء النفسي لنا في كلمات لاذعة تصدر من أناس قساة القلوب منافقون كاذبون يتلونون كما ألوان قوس قزح بالشتاء، وكما المطر يمحو الغبار ويمسح القلوب بالخير يغادرون أرواحنا مهما طال بقاؤهم بحياتنا لأنهم أناس من كوكب لا يعرف الرحمة ولا التلاقي الروحي ولا الإحسان ولا جبر الخواطر والمساعدة للغير في ظروفهم وأحوالهم القاسية.
سحر حمزة /كاتبة
البرقع.. يبوح بأسراره
بالتحديد من قبيلة “مطير” في السعودية كانت ولادة البرقع، فقد ورد أن فتاة مطيرية تقدم لخطبتها شاب عن طريق الخاطبة وهذا الشاب لم يعجبها فاحتالت على الخاطبة بأن وضعت على وجهها قطعة من الشاش المخرم لتخفي جمالها وتموّه على الخاطبة بأنها فتاة بشعة ومحاولة للتهرب من هذه الزيجة ومتظاهرة ببعض البله والغباء ولكن الحيلة لم تنطل على الخاطبة التي استنجدت بالأم والأب لبيان الحقيقة.
وبالرغم من أن الحيلة لم تنجح إلا أن تلك القطعة من القماش المخرم أصبحت جزءًا من اللباس التقليدي للقبيلة وسُميت بالبرقع وكان ذلك عام 1870، ومنذ ذلك الوقت مازال البرقع الأسود يدافع عن بقائه وعن هويته باسطًا سلطانه على الريف بلا منازع في كل البلدان الخليجية وبعض البلاد العربية وإن كان بدرجة أقل، وبعد أكثر من مائة وثلاثين عامًا من ظهور البرقع في الجزيرة العربية مازال جزءًا من التراث الشعبي الذي انتصر على المدينة وعلى دور الموضة العالمي بالضربة القاضية ويصرخ في وجه كل العقود السالفة والآنفة وأنه كان ومازال ولا يزال يدافع عن كيانه.
قد لا تعرف الأجيال المعاصرة عن تاريخ البرقع إلا القليل جاهلة كيف كانت تقوم على تفصيله وخياطته وتطريزه أكثر الأيادي النسائية خبرة ومهارة وفنًا، وكيف كانت ترعى طقوسه وتراعي أحكامه أشد العضلات الرجالية قوة ومتانة لأنه أصبح رمزًا للأصالة والحشمة والعراقة وعنوانًا للأخلاق والكرامة للمرأة، وهنا تبرز مقاربة نشوء العادات والتقاليد التي يسهر الرجل على تدعيمها في البنية الاجتماعية المصغرة أي الأسرة لتصبح موروثًا اجتماعيًا.
ومارس البرقع نفوذه لأزمان طويلة ومازلنا إلى اليوم نرى الكثيرات من النساء والفتيات يحافظن على ارتدائه فمازال للبرقع صولاته وجولاته ويتربع على عرش الوجوه الجميلة التي أبت صاحباتها إلا أن يتمسكن بهذا الرمز الذي لم تفلح رياح التمدن أن تهز هويته.
والبرقع غطاء أسود اللون تلبسه المرأة على وجهها على شكل قناع بهدف الستر والاحتشام وأحيانًا بقصد الزينة والتجمل، ويُصنع البرقع من خيوط “الشبق” وقماش قطني مشبع بصبغة “النيل”، وكان الأهل في السابق يلبسون ابنتهم البرقع مع بدء سن البلوغ ولا يسمح لها أن تظهر خارج البيت مكشوفة الوجه، وكانت براقع الفتيات تختلف عن براقع السيدات ولا يتم تغيير شكل البرقع الخاص بالفتاة إلا بعد الزواج حيث ترتدي في حفل الزفاف برقعًا خاصًا يزيدها جمالاً وهو عبارة عن قطعة من قماش خفيف يسمى “ندوة” تنقع في النيل تلك المادة الزرقاء اللون المعدة للصباغة بعضها محلى “بالمشاخص” وبالحروف. وهناك عادة اجتماعية عند بعض العرائس بطلاء وجوههن بهذه الصبغة لمدة 3 أيام قبل الحفل فتكون العروس خلال هذه الأيام في بيت أبيها لا يراها سوى أهل البيت.
وهناك براقع يومية وأخرى للمناسبات، ويؤتى بالقماش من الهند والحروف عددها 12 حبة كل ستة منها على جهة، وأما المشاخص فعددها ثلاثون حبة من النجوم ومن الجانبين “كلاليب” تثبت البرقع على الوجبة ولا ينزع البرقع إلا للصلاة أو النوم وحتى في البيت لا يُخلع لأن احتمال دخول غير المحارم يظل واردًا.
وفي بعض القبائل يمكن للمرأة أو الفتاة رفع البرقع إذا نذرت نذرًا وتشارك في الرقص مع بعض الفتيات الصغيرات احتفالاً بتحقق النذر ولا تفعل ذلك إلا أمام عدد قليل من المدعوين من نفس القبيلة فقط.
وحافظ البرقع الإماراتي على مكانته في ظل طفرة التطور والحداثة التي يشهدها المجتمع المحلي في كافة الجوانب، وأخذت هذه الزينة الإماراتية أبعاداً مختلفة جداً عن الحياة القديمة.
ومن أهم أشكال البرقع شكلان مهمان هما “برقع بو نجوم” وتثبت عليه نجوم من الذهب, وبرقع “مشاخص” ويكون مزودًا بمشاخص من الجانبين وهي على شكل حُلي ذهبية أو فضية، وتطلق على البراقع اليدوية العديد من المسميات منها البرقع والنقبة والبقرة.
ومن أنواع البرقع الإماراتي: برقع “بومحيلة “يأتي بفتحات صغيرة للعينين ويغطي أكبر جزء من وجه المرأة، و برقع “الريسي والمشاخص” مرصع بقطع الذهب على الطرفين ويربط بالشبق الأحمر وهو المفضل لنساء رأس الخيمة، وبرقع نساء العين كانت ترتديه نساء مدينة العين في الإمارات وخورفكان ودبا والمناطق المجاورة لهما.
ومن أبرز الفوائد لارتداء البرقع كانت ترتديه النساء قديماً للاحتشام كعادات وتقاليد موروثة في المجتمع الإماراتي، ويزيد جمال المرأة وأنوثتها الشرقية العربية، ويحمي البشرة من الطقس الحار وأضرار أشعة الشمس.
مازن تميم /كاتب صحفي