رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
الابتكار موهبة
تمكنت دولة الإمارات من جذب عقول المبدعين والمبتكرين إلى زيارتها والاطلاع على كل ما حديث في جميع المجالات، أسبوع الابتكار ألهم العلماء والمفكرين وسمح للشباب الموهوب أن يخوض التجارب ويرى عن قرب المبدعين وهم يشرحون افكارهم ويقصون قصص نجاحهم وفتح طرق الإبداع أمامهم وكيف تخطوا الصعاب ووضعوا خطتهم لتحقيق النجاح والتميز. وجدنا داخل هذا المعرض أسماء أشخاص ودول بمكانتها واختراعاتها التى يستفيد منها في النهاية المجتمع بأكمله، فهؤلاء المبدعون هم موهوبون ولديهم أفكار استطاعوا ان يفتحوا لها أفاق كبيرة وينتجوها لتنفع الناس، رأينا اختراعات عظيمة مبتكرة من شباب متألق عرف معنى المعرفة والثقافة وتطور ذاته وصقل موهبته ومحاولة الانخراط في التعلم المفيد الذي ينتج عنه ابتكار الأعمال الإبداعية.
الشباب الواعد زار المعرض وكله شغف بملاحقة المبدعين والاستماع لهم والتقاط الصور معهم وكأنهم يقولون العام القادم سنكون ضمن العارضين لأفكارهم وإبداعاتهم، المثل العليا ممن يفيدون العالم هو الحل الأمثل لشبابنا لكي يحظى باحترام العالم بعد وصول مسبار الأمل للمريخ وعمل اختراعات ومساندة القيادة للموهوبين في جميع المجالات.
محمد اسامة
أدب العفو
يأتي العفو في مرتبة متقدمة جدا من مراتب الصفوة الإنسانية التى يتمتع بها المرء، فضلا عن كون العفو واحداً من الصفات التى اختص بها رب العزة نفسه بها وضمها للأسماء الحسنى، لما لهذه الخصلة من مكانة كبيرة وصعوبة في التطبيق العملي بين الناس، خاصة وأن الله حث البشر على التمسك بهذه الخصال الحميدة حيث قال فمن عفا وأصلح فأجره على الله، وهذا يكفي تماما أن نتبادل العفو بيننا.
ويظل الأدب والتراث الثقافي العربي يمتلك العديد من نماذج العفو والصفح عند المقدرة، ولأن مكارم الأخلاق ترتبط بخلق البشرية وكانت موجودة قبل الأديان، فنجد العفو ملازم لهذه الأخلاق النبيلة التى أتمها واقرها نبينا الكريم ، وبين الكتاب المقدس في آياته معنى العفو ووضع له شروط وشرح مفاهيمه، فلا يعتبر العفو عفوا ولا كظم للغيظ كرم اخلاق إلا إذا امتلك كاظم الغيظ القوة في توقيع العقاب وأخذ الحق، فإن عفا وغفر كان أمر صائب وإن كان ضعيفا لا يقدر على أخذ حقه وعفا فهذا لا يعد عفوا ولا كظم للغيظ. العفو الحقيقي هو الذي يأتي من مقتدر، من إنسان يعرف معنى العفو وآدابه وشروطه، فسمات الرحمة والطمأنينة تعم في المجتمع عندما يدرك الجميع معنى التسامح والتعايش السلمي بنشر المحبة والأخاء، فالحياة مهما طالت قصيرة والحب عنوان حسن الخلق والتطلع إلى الخالق وقدرته في العفو والمغفرة، لذلك نسعى كبشر إلى بث روح المحبة والوئام بين أفراد المجتمع ليعم أدب العفو بين الجميع. وأدبنا وتراثنا به العديد من النماذج المشرفة في العفو، حتى أن الدراما تناولت قضايا كان بطلها العفو والصفح بهدف تعميم هذه الخصال الحميدة، كما أن الدراسات الاجتماعية والأبحاث كشفت النقاب عن دور التسامح في بناء مجتمعات سوية تشارك في بناء التنمية البشرية والتصالح النفسي بين الجميع.
منى صقر المطروشي /خبيرة تنمية اجتماعية
الخبر الصحفي
يشكل الخبر الصحفي حاليا إشكالية كبيرة غبر ما سبق من وقت، فمنذ أن بدأت الصحافة المطبوعة في انجلترا لرصد الأخبار المهمة في الموانئ وأحداث الحرب العالمية الأولى، وانتقال الأخبار بالصحيفة من ميناء إلى ميناء آخر ومعرفة الأحداث بكل شفافية، والصحيفة هى المصدر الحقيقي للخبر، أما الأن فصار الأمر مختلفاً تماما بعد تداول الأخبار من غير المتخصصين في صفحات التواصل الاجتماعي .
صار الخبر يحتاج إلى مصداقية ومصادر ذات صلة لكي يعتمد في الفكر الواعي للمتلقي، وليس كل من يمتلك هاتفاً وشبكة اتصالات صار صحفيا ضارباً بأصحاب المهنة والمتمرسين فيها عرض الحائط، فالصحافيون العظام ورؤساء التحرير ومدير ورؤساء الأقسام تمكنوا بل وفطنوا لهذه الجائحة فعدلوا من مسارهم وتماشوا مع النهضة الحديثة للتكنولوجيا.
فمعظم الصحف الورقية لها مواقع معتمدة ومن الممكن أن يتأكد القارئ من صحة الخبر من موقعها ،لا ينجر للأخبار المفبركة والمصنوعة في الغرف الالكترونية لتوجيه الرأي العام وزرع فتيل الفتنة بين المجتمع، فالصحف الرسمية ومواقعها هما المصدر المعتمد عند الدول والقارئ المستنير الذي يعرف خطورة الخلط بين الأخبار الصحيحة والمكذوبة والاعتماد على أصحاب المهنة الصحفية المرموقة، لأن هؤلاء الكتاب لهم مصادرهم الأخبارية وتواصلهم مع المسؤولين للتحقق من الخبر، بل وطرح قضايا تهم المجتمع وبناء جسر متبن بين الجريدة وموقعها وبين المجتمع.
الشيماء محمد /خبير صحافة وإعلام
الكلمة الطيبة
إن الكلمة الطيبة هى البوابة الرئيسية للتفاهم ونشر المحبة بين الناس، والتمسك بالموروث الديني وبث الطاقة الإيجابية التى من شأنها التعامل بمقتضى الأحاديث النبوية مثل الابتسامة في وجه أخيك صدقة وحث المجتمع على التصالح مع الذات وبنا جسر من المحبة على أساس الود والرحمة واحترام الآخر، والكرم الزائد في المشاعر والأحاسيس سيغير في المجتمع وينشر الصفاء والإيجابية، وللأسف إن سبب الطلاق يقع لعدم وجود كلمة طيبة بين الزوجين.
فمن كرم الله أنه جعل العصمة في يد الرجل، فالمرأة تتعامل بالعاطفة وتحركها مشاعرها الفياضة وحسها المرهف فلو بيدها العصمة كانت ستتسرع، وغالبا ما أنصح الزوجين بالتأني في خوض هذه التجربة التى يكون ضحيتها أطفال ليس لهم أي ذنب، ولتعلم المرأة أنها ستفقد سندها فعليها أن تراجع نفسها، فبعد الطلاق ستجد نفسها في مهب الريح كشجرة وحيدة في الصحراء وستكون مطمعاً لمجتمع لا يرحم، ستواجه الحياة بمفردها لتلبي احتياجاتها من تعول فتفاجأ بأمور ما كانت تعرفها في وجود زوج بجوارنا، كانت المشكلة ممكن أن تحل بدون انفصال، فالتأني والتفكير بعمق لحل المشكلة أسهل طريق للتفاهم. السوشيال ميديا إذا استخدمت خطأ كانت آفة تأكل في قوام المجتمع وتسهم في هدمه، فمواقع التواصل الاجتماعي تمكنت من اختراق البيوت وجعلها شفافة للغاية وكأن بيوتنا صارت من زجاج، فلم يعد هناك أسرار بعد نشر كل مستخدميها تفاصيل حياتهم على الملأ مما جعلهم مطمع لضعاف النفوس، ومدخل لكارهي النجاح واصحاب النفوس المريضة، فلو لم نستخدمها في صقل مواهبنا وتبادل خبراتنا والمعرفة فعدمها أفضل، خاصة وأنها شغلت الكثير من أفراد الأسر وخلقت طو من الصمت الذي تحول إلى سمة عامة بين الزوجين ارتفاع جدار الفرقة والابتعاد عن الكلمة والحوار والمداعبة الأسرية التى افتقدها المتزوجين وبذلك ارتفعت نسبة الطلاق.
مصطفى عبيد
هوس الطب النفسي
توجيه المجتمع في الأونة الأخيرة إلى استقبال بعض المصطلحات الدخيلة لتكون أساس في حياتنا اليومية من بينها الطب النفسي الذي أصبح العصا السحرية لتحويل شعورنا من السلبية إلى الإيجابية بكل يسر وسهولة، والوضع مغاير تماما لهذا المفهوم السائد بين البعض، لأن الظروف المحيطة عرضت الكثير للضغوط والمشكلات التى نشعر أمامها بالعجز طول الوقت بدون محاولة اكتشاف أسبابها ومحاولة حلها أو على الأقل تركها لعميلة التوازن النفسي.
ولأن الجميع تعرض بشكل أو بآخر لضغوط ومصائب أثرت على نفسيته بالسلب نتيجة التربية أو الأخطاء لعدم توافر التجارب وفي هذه الحالة نشعر باضطراب نفسي وإرهاق عام يحتاج إلى الفضفضة مع شخص محترف الانصات ويستطيع أن يكون الوعاء الذي يستقبل كل المشاعر ليحولها إلى خط بسيط من الهدوء، ومن الأساس الفضفضة حتى ولو على الورق تخلق جواً من الراحة، فليس كل من تعرض لنوبة حزن شديدة صار مريضا نفسيا محتاجا لطبيب نفسي، فلو أن الحزين شغل نفسه بأمور إيجابية وابتكر لنفسه جواً مناسباً للنسيان لتغلب على حزنه رويدا رويدا، وللأسف الشديد شعورنا الدائم بالعجز تجاه مواجهة مشاكلنا وعدم الثقة في التغلب عليها يغرس في النفس شعور بالحاجة إلى دخيل خارجي ومن هنا يصبح الاستسلام للمشكلات سهل ووجود شماعة تحت عنوان المرض النفسي.
الغريب أن كل من يتعرض لإرهاق نفسي بسبب فشل في علاقة أو فقدان عزيز ينصحه المقربين باللجوء لطبيب نفسي وفي حالة أن يذهب للعيادة يشخص بنوبة اكتئاب شديدة ويبداً في مشوار العلاج وتناول الحبوب في حين أن الشخص قد يكون قادراً على تجاوز هذه المرحلة ولا يحتاج لكل هذه الخطوات، فالجسد مؤهل بأن يحارب جميع الأمراض ومن بينها الأمراض النفسية العارضة والناتجة عن أسباب تحدث بصورة مباشرة يومية للجميع، صحيح أن هناك أمراضاً نفسية تحتاج لمتخصصين يحللون المشكلة ويضعون لها حلولاً، لكن ليس كل من يعاني من موجة حزن من الممكن أن تزول مع الوقت تصنف على أنها مرض نفسي عضال لا يشفى إلا بالتشخيص والأدوية.
قد يستغرب البعض أو يندهش حين نقول إن المصائب والمشاكل تكسبنا خبرات وتقوي العضلات النفسية، نعم شأنها شأن ممارسة الرياضة وبناء الأجسام والعضلات ولتقويتها، فالصعاب أيضا تقوي المناعة النفسية وتدرب الجسد على تجاوزها، وكثير منا يقوم بدور الطبيب النفسي حين مواساة شخص ونتحدث عن قدرة الله ونستدعي آيات تدل على الصبر ونذكر مشاهد من حياتنا لتقوية ذاكرة المريض وإذا ما وقعنا في نفس الأمر لماذا نلجأ للنوم على سرير الاعتراف ولدينا مخزون عظيم من التهدئة والتنظير.
المتابع للساعة الإعلامية والسوشيال ميديا سيكتشف أن هناك توجهاً عاماً لغرس مصطلح الطب النفسي بداخلنا، وتلعب الدراما أيضا دورا كبيرا في هذا المجال، وكأن هناك من يحرك تلك الأدوات ليشعرنا بالحاجة الدائمة لشخص يتكفل بأمورنا ويتدخل في ممارسة علمه وتوجيهنا بشكل فج وكأنه وصي علينا وعلى تصرفاتنا، ونتناسى أن هذا الشخص نفسه معرض لنفس المتاعب والمشكلات والصعاب وليس مستثنى والابتسامة العريضة التى يستقبل بها المرضى ما هي إلى عنوان لوظيفته وعمله الذي يتقاضى عليه أجر. ومن الحلول أن ندرك أننا أكبر من الصعاب ولدينا القدرة على تجاوز الصعاب ونزع فكرة هوس الطب النفسي وبث روح القوة وعدم الاستسلام للصعاب وتجنب الإشباع بالرغبة في الحل السحري السريع وعلينا أن نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا بعيدا عن الاحتياج لوصي يوجهنا إلى ما يريد ويشخصنا بما ليس فينا.
سمر موسى /كاتبة
الاتصال بالروح
خُلق الإنسان من جسد و روح ونفس أما الروح فهي الجوهر وهي خالدة وأبدية تبقى حتى بعد أن يموت الجسد وهي القبس والنور الإلهي الذي نحمله في داخلنا وهي المتصلة بالخالق وبالقوانين الكونية وأما النفس فهي أسلوب التعامل مع الروح وهي ثلاثة أنواع النفس العليا المطمئنة والأنفس الأرضية وهي اللوامة أو الأمارة بالسوء. عند ولادة الإنسان تكون هالته نظيفة متوحدة ومحصنة وتجتمع فيها جميع القوانين الكونية ولكن عندما يبدأ بالوعي والتواصل يبدأ تلويث هذه الهالة، ومن رحمة الله وعدله هذا التواصل بين النفس والروح والقوانين الكونية، فعندما تكون الأفكار والمشاعر سلبية تتراكم في الهالة وتمنع دخول النور الإلهي في الكون وتتعامل مع الأنفس الأرضية إما اللوامة أو الأمارة بالسوء أو قد ينقطع الاتصال بين النفس والروح وتدخل في دوامة المواقف السلبية والظلام والتشتت الذهني والروحي وفي المقابل عندما تكون المعلومات إيجابية مبنية على الحب المطلق تتوافق مع حقيقة الروح ويرتقي الإنسان ويحصل التواصل بين الروح السماوية وبين النفس العليا المطمئنة وتنشحن بطاقة إيجابية عالية ورائعة تتجلى في التوازن النفسي والسلام الداخلي والسلوك السليم والقدرة على التفكير وحل المشكلات ضمن ترددات موجات ألفا التي تسمح بأخذ قرارات مصيرية بوعي وهدوء وتتوافق مع ذبذبات الطاقة والتجديد والنجاح لأنك متصل بمصدر النور الإلهي وتزداد لديك القدرة على التواصل الروحي وهو أقوى وأعمق أشكال الاتصال حيث تتحرر من حدود العالم المادي والتعلق الجسدي وستشعر بالآخر وينبض قلبك لفرحه ويضيق صدرك لحزنه وتترجم رسالته لك في صمت دون الحاجة لأية مفردات، ويتجلى التواصل الروحي في الحب اللامشروط حيث ستسمو بمشاعرك التي هي مقياس قدرتك على هذا التواصل فقد تحب شخص بعيد عنك أو تتواصل مع أشخاص عزيزين فقدوا الحياة وترسل رسالة روحية محملة بشعلة من طاقة الحب أو الشوق والشغف عن طريق الروح السماوية التي لديها الإدراك النوراني الكوني والتي تطوف ولا تقف عند حدود زمان أو مكان. وما يجهله الكثيرون أن الشخص هو المسؤول عن النفس التي يتعامل بها مع الروح وهي التي تحاسب وليست الروح لذلك اشحن نفسك بالإيجابية دوماَ وأعط لنفسك الحق بالحصول على السكينة وصفاء الذهن بالتأمل والاسترخاء وبالإيمان القوي لتزداد قدرتك على التواصل الروحي دون أن تقطع حبل الاتصال بين النفس والروح فكم اجتمعنا بأشخاص فقدوا روح الحياة رغم أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
منال الحبال /إعلامية
عيد ميلاد
عندما احتفلت بمولد إحدى بناتي وبالتحديد مارووخ وجدت نفسي أعود بالذاكرة لعمل مقارنة بين اليوم وعقد ونصف من الزمن مر بكل ما فيه من عثرات وأفراح ونجاحات وإخفاقات، فضلا عن الشكل الذي بات يتحول بملامح أكثر ثباتا وأعمق تفكيرا، فمع ازدياد عدد الشموع في قالب الحلوى يزداد الأمل وتنمو فكرة الطموح والمسؤولية تجاه الأسرة الصغيرة والوطن الذي ينمو حبه وتعلقنا به كلما ابتعدنا عنه ووضعنا شمعة جديدة في طريق الغربة.
غرس الحب والود بين الأبناء مهمة الوالدين وحرص كبير للتنشئة السليمة وبث الوطنية في أبناء علاقتهم بوطنهم الأم تتعلق بقصصنا وأحلامنا التى عشناها بين طياته وجنباته، فأعياد الميلاد تخطف من العمر ويعتقد البعض أنها تبني لبنة جديدة وإنما الحقيقة هي هدم لوح من الجدار فاليوم الذي يهدم فيه السور سيكون النهاية وليس العكس ببناء الجسر واكتماله، بمعنى أن العمر ليس في تصاعد وإنما في تناقص.
ليست فلسفة بقدر ما هي الحقيقة فلو أن شخصاً كتب له ستون عاما من العمر فيوم يولد هو ابن الستين من عمره وكلما مر يوم سحب من عمره المدون في اللوح المحفوظ، ولأننا لم نعرف عدد السنين التى نعيشها فنعد الأرقام تصاعدية بينما هي في الأساس تنازلية، وهذه حكمة عظيمة عدم معرفتنا ساعة النهاية، المهم أننا سعدنا بيوم ولدت فيه مارووخ وكبرت كنا نتأمل اليوم الذي تقف فيه وتنطق بأولى الحروف والكلمات وبأول سن ينبت في فمها، كنا نراقب خطواتها ونفرح حين تضحك ونسعد كلما ارتمت في أحضاننا مستسلمة لتشملنا هي واخواتها بالمحبة.
مولد المرء مرتبط بحياته وطموحه ودوره في الدنيا من استعداد لتحقيق حلمه المرتبط بتنمية مجتمعه، فكلما نجح استفاد المجتمع وارتقى بما نقدمه من معرفة وعلوم وثقافة بين المجتمعات، نحمل على عاتقنا المسؤولية تجاه العالم ونشر السلام كلما أشعلنا شمعة جديدة في طريق التقدم والنجاح.
محمد شعيب
راعي أصحاب الهمم
شهد عام ١٩٦٤ مولد الشيخ سيد إبراهيم الخليل البخاري بقرية كدلوندي القريبة من مدينة كالكوت التاريخية بولاية كيرلا الهندية، ونشأ وترعرع في أحضان والده المربي السيد أحمد بن حامد بن أفخر الدين البخاري، تلقى مبادئ العلوم الدينية والأخلاقية على يد والده الذي كان حريصا على تعليم أولاده حسب القيم الرفيعة، ذاق من جديد حلاوة العلم والثقافة من جديد من شيوخ شتى في أروقة المساجد وغيرها، ثم التحق بجامعة الباقيات الصالحات العربية والهند وتخرج فيها بعد أن حصل العلم الوافر في العلوم الدينية والفنون العربية كلها بالدرجة الثانية .
وبعد أن تخرج في جامعة الباقيات الصالحات قام بعدد من الإسهامات البارزة في شتى المجالات، البارزة في العديد من الأنشطة التعليمية والأعمال الخيرية والإنسانية في ربوع الهند وخارجها كما له دور ملحوظ في نشر المحبة والتعايش السلمى بين مختلف الأديان والطوائف والأعراق في شبه قارة الهند.
نال شعبية واسعة لدى أوساط مجتمع الهند من خلال إبداعاته الرائعة وابتكاراته المميزة في المجال التربوي والأعمال الخيرية والإنسانية في صفوف الشعوب المختلفة لا سيما في الطوائف المهمشة مثل المعاقين والمتضررين وغيرها من ذوى الاحتياجات الخاصة والشعوب المهمشة.
وفي سية 1997 قام بتأسيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية والتي طار صيتها حاليا في أنحاء العالم، ويحتضن في معاهد هذه المؤسسة نحو25000 طالب وطالبة بمن فيهم آلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة كالمعاقين من الصم والبكم والعمي والأيتام وغيرهم موزعين في 40 معهدا فرعيا لنفس الجامعة في مختلف المناطق بالهند، ومن أسلوب فضيلته الخاصة أن يخطط أولا هدفا منشودا ثم يبذل قصارى جهده لتحقيق ذلك الهدف، وبفضل هذا تطورت جامعة معدن الثقافة الإسلامية تطورا غير مسبوق بفترة وجيزة، والأجدر بالذكر أن جامعة معدن الثقافة الإسلامية تقوم برعاية خاصة لفئة المتضررين والمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة، هذه الأنشطة أدت إلى لفت انتباه المجتمع تجاه هذه الفئة المهجورة، غير أنه عالم ديني وداعية إسلامي ومفكر مستنير ومحاضر ، علاوة على ذلك هو أحد أشهر العلماء المسلمين وأعلام الفكر الإسلامي بالهند، اختير ضمن 500 شخصية مسلمة أكثر تأثيرا في العالم، يقوم بالمشاركة قي قمة المنتدى سنويا ممثلا عن جامعة معدن الثقافة الإسلامية، وقام بتسليم جائزة تقديرية إلى السيد بانكي مون الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة على مبادراته القيمة لنشرالسلم على مستوى العالم.ولا يزال فضيلته يقوم بالثورة التعليمية و بخدمات جليلة لكافة أفراد المجتمع ويشارك في مؤتمرات دولية في الوقت نفسه.
أحمد جدير الهندي/ باحث
الغناء الشعبي
فن الغناء الشعبي في منطقة الخليج متنوع وله جذور في الحياة الاجتماعية والثقافية، والزرفة أو فن العيالة أو العرضة من أشهر الفنون الشعبية في منطقة الخليج العربي حيث ظل هذا الفن يُمارس حتى الآن في المناسبات خاصة مع ظهور جمعيات الفنون الشعبية المنتشرة في دول الخليج. وهذا الفن مازال يُمارس ويؤديه بعض الفنانين أو المؤدين من كبار السن. والخوف أن تأتي يوم يكون شاهدًا على رحيل حملة هذا النوع من الفن الأصيل, فمن أجل ذلك، لابد من انشاء معاهد أو مؤسسات تتولى إعداد وتأهيل فرقة للفنون وتدريبها بإشراف فنانين متخصصين.
والفنون الشعبية تتنوع تبعًا لتنوع البيئات والأنماط السكانية حيث لكل بيئة ولكل مجموعة نوعًا من الفنون والملامح الحياتية وأشكالاً وأدوات مستمدة من البيئة. والفن الشعبي عمومًا هو أكثر ألوان التراث الشعبي رسوخًا في الذاكرة وأكثرها ارتباطًا بالمشاعر والوجدان، لذا كان الفن الشعبي عبر العصور رديف توجهات الأفراد والجماعات وعلاقة هؤلاء الناس ببعضهم بعضًا ومدى ارتباطهم واشتراكهم في الطبيعة الحياتية الواحدة التي أوجدتها الظروف المحيطة، وتشمل الفنون الشعبية الرزيف والألعاب الشعبية وفنون التشكيل الشعبي من حلي وزينة وغيرها وكل ما أنتجه الوجدان الشعبي من فن أخذ الطابع الجماعي واستمد فكرته من سمات البيئة وما حدث فيها من تطور عبر الزمان.
والفنون الشعبية تتنوع حسب البيئات والأنماط السكانية، فعند البدو القاطنين في الصحراء على سبيل المثال تجد فن "الرزيف" الذي يؤديه الرجال من دون إيقاعية بل تُؤدى بالغناء والهزج. أما ساكنو الجبال فتجد عندهم فن الحربية الذي يؤديه "البداه" من قاطني الجبال بطريقة معينة تبرز الملمح الجبلي، وهكذا لكل نمط أو جماعة فنونها الخاصة مما يدل على تنوع مصادر التراث في منطقة الخليج العربي.
والأغنية الشعبية عادة ما يصاحبها الرقص والهزج والإنشاد فهي قصيدة ملحنة مجهولة النشأة ظهرت بين أناس أميين في الأزمات الماضية، وظلت تجرى في الاستعمال لفترة ملحوظة من الزمن هي فترة قرون متوالية في العادة، وعموما الأغنية الشعبية لا يعرف من وضع كلماتها ولحنها وإنما تناقلتها الأجيال وحدث عليها تعديل مع مرور الوقت لتأخذ الطابع الفولكلوري أو التراثي مع الأيام وتصبح بعد ذلك أغاني شعبية، حيث سارت مع الزمان في صيغتها ولونها الذي أخذ الطابع ا لجمعي.
وكان للبحر قديمًا دورًا كبيرًا في تفجير الطاقات الإبداعية لدى السكان القاطنين بالقرب من السواحل لذا ظهر أدب الأسفار البحرية وأدب الغوص وصيد الأسماك وأدب رفع الشراع على السفينة وأدب صناعة أدوات الصيد مثل "القراقير" والدوابي وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، والتي يُصاحبها غناء جميل اللحن يؤديه الحرفيون أثناء ممارستهم لعملهم.
وكذلك للبدو من قاطني الجبال طابعهم الخاص ولونهم الغنائي المميز الذي يأخذ طابع الجبل وشدته لذا ظهرت الأغاني الحربية وأهازيج التفاخر والغزو وصد العدوان. حيث ظهر ذلك في الطابع الغنائي لدى القبائل التي تقطن في الجبال, وكانت الرزفة والرواح والندبة من الفنون الغنائية الشائعة لدى سكان الجبال وأشهرهم قبائل الشحوح والحبوس والشمليين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أما في الريف فنجد علاقة الإنسان بالأرض وسقاية الزرع وطريقة الري والحرث وما إلى ذلك من أمور، قد أخذت طابعًا غنائيًا شعبيًا عبرت عن تلك الصلة الاندماجية بين إنسان الريف والبيئة في جميع ملامحها، والملاحظ ان الغناء بين الفلاحين الذين يطلق عليهم اسم "بيادير" يأخذ اللون العاطفي حيث يعبر الفلاح أثناء سقاية النخل بواسطة "المنيور" أي الناعورة أو بواسطة "الغرافة" عن روح الاندماج المبني على عاطفة حب الإنسان لأرضه ومهنته، ويرتبط الغناء لديهم بالسقاية وأدواتها وطريقة فلاحة الأرض وما يصاحب ذلك من غناء هزجي يأخذ أسلوب الحنين للمحبوبة. ومن أشهر أنواع الغناء الشعبي في منطقة الخليج. العيالة أو العرصة, وجاءت كلمة عيالة من العجالة أي التعجيل بملاقاة العدو، وتعتبر من الفنون الأولى وأقدمها وأكثرها ارتباطًا بالبحر والساحل، وهناك أيضًا "الليوا" التي هي شكل غنائي آخر وهي من الفنون الواحدة إلى المنطقة من أفريقيا حيث نقلها الافريقيين من سواحل أفريقيا منذ قديم الزمان.
مازن تميم /كاتب صحفي
abdalmaqsud@hotmail.com
الابتكار موهبة
تمكنت دولة الإمارات من جذب عقول المبدعين والمبتكرين إلى زيارتها والاطلاع على كل ما حديث في جميع المجالات، أسبوع الابتكار ألهم العلماء والمفكرين وسمح للشباب الموهوب أن يخوض التجارب ويرى عن قرب المبدعين وهم يشرحون افكارهم ويقصون قصص نجاحهم وفتح طرق الإبداع أمامهم وكيف تخطوا الصعاب ووضعوا خطتهم لتحقيق النجاح والتميز. وجدنا داخل هذا المعرض أسماء أشخاص ودول بمكانتها واختراعاتها التى يستفيد منها في النهاية المجتمع بأكمله، فهؤلاء المبدعون هم موهوبون ولديهم أفكار استطاعوا ان يفتحوا لها أفاق كبيرة وينتجوها لتنفع الناس، رأينا اختراعات عظيمة مبتكرة من شباب متألق عرف معنى المعرفة والثقافة وتطور ذاته وصقل موهبته ومحاولة الانخراط في التعلم المفيد الذي ينتج عنه ابتكار الأعمال الإبداعية.
الشباب الواعد زار المعرض وكله شغف بملاحقة المبدعين والاستماع لهم والتقاط الصور معهم وكأنهم يقولون العام القادم سنكون ضمن العارضين لأفكارهم وإبداعاتهم، المثل العليا ممن يفيدون العالم هو الحل الأمثل لشبابنا لكي يحظى باحترام العالم بعد وصول مسبار الأمل للمريخ وعمل اختراعات ومساندة القيادة للموهوبين في جميع المجالات.
محمد اسامة
أدب العفو
يأتي العفو في مرتبة متقدمة جدا من مراتب الصفوة الإنسانية التى يتمتع بها المرء، فضلا عن كون العفو واحداً من الصفات التى اختص بها رب العزة نفسه بها وضمها للأسماء الحسنى، لما لهذه الخصلة من مكانة كبيرة وصعوبة في التطبيق العملي بين الناس، خاصة وأن الله حث البشر على التمسك بهذه الخصال الحميدة حيث قال فمن عفا وأصلح فأجره على الله، وهذا يكفي تماما أن نتبادل العفو بيننا.
ويظل الأدب والتراث الثقافي العربي يمتلك العديد من نماذج العفو والصفح عند المقدرة، ولأن مكارم الأخلاق ترتبط بخلق البشرية وكانت موجودة قبل الأديان، فنجد العفو ملازم لهذه الأخلاق النبيلة التى أتمها واقرها نبينا الكريم ، وبين الكتاب المقدس في آياته معنى العفو ووضع له شروط وشرح مفاهيمه، فلا يعتبر العفو عفوا ولا كظم للغيظ كرم اخلاق إلا إذا امتلك كاظم الغيظ القوة في توقيع العقاب وأخذ الحق، فإن عفا وغفر كان أمر صائب وإن كان ضعيفا لا يقدر على أخذ حقه وعفا فهذا لا يعد عفوا ولا كظم للغيظ. العفو الحقيقي هو الذي يأتي من مقتدر، من إنسان يعرف معنى العفو وآدابه وشروطه، فسمات الرحمة والطمأنينة تعم في المجتمع عندما يدرك الجميع معنى التسامح والتعايش السلمي بنشر المحبة والأخاء، فالحياة مهما طالت قصيرة والحب عنوان حسن الخلق والتطلع إلى الخالق وقدرته في العفو والمغفرة، لذلك نسعى كبشر إلى بث روح المحبة والوئام بين أفراد المجتمع ليعم أدب العفو بين الجميع. وأدبنا وتراثنا به العديد من النماذج المشرفة في العفو، حتى أن الدراما تناولت قضايا كان بطلها العفو والصفح بهدف تعميم هذه الخصال الحميدة، كما أن الدراسات الاجتماعية والأبحاث كشفت النقاب عن دور التسامح في بناء مجتمعات سوية تشارك في بناء التنمية البشرية والتصالح النفسي بين الجميع.
منى صقر المطروشي /خبيرة تنمية اجتماعية
الخبر الصحفي
يشكل الخبر الصحفي حاليا إشكالية كبيرة غبر ما سبق من وقت، فمنذ أن بدأت الصحافة المطبوعة في انجلترا لرصد الأخبار المهمة في الموانئ وأحداث الحرب العالمية الأولى، وانتقال الأخبار بالصحيفة من ميناء إلى ميناء آخر ومعرفة الأحداث بكل شفافية، والصحيفة هى المصدر الحقيقي للخبر، أما الأن فصار الأمر مختلفاً تماما بعد تداول الأخبار من غير المتخصصين في صفحات التواصل الاجتماعي .
صار الخبر يحتاج إلى مصداقية ومصادر ذات صلة لكي يعتمد في الفكر الواعي للمتلقي، وليس كل من يمتلك هاتفاً وشبكة اتصالات صار صحفيا ضارباً بأصحاب المهنة والمتمرسين فيها عرض الحائط، فالصحافيون العظام ورؤساء التحرير ومدير ورؤساء الأقسام تمكنوا بل وفطنوا لهذه الجائحة فعدلوا من مسارهم وتماشوا مع النهضة الحديثة للتكنولوجيا.
فمعظم الصحف الورقية لها مواقع معتمدة ومن الممكن أن يتأكد القارئ من صحة الخبر من موقعها ،لا ينجر للأخبار المفبركة والمصنوعة في الغرف الالكترونية لتوجيه الرأي العام وزرع فتيل الفتنة بين المجتمع، فالصحف الرسمية ومواقعها هما المصدر المعتمد عند الدول والقارئ المستنير الذي يعرف خطورة الخلط بين الأخبار الصحيحة والمكذوبة والاعتماد على أصحاب المهنة الصحفية المرموقة، لأن هؤلاء الكتاب لهم مصادرهم الأخبارية وتواصلهم مع المسؤولين للتحقق من الخبر، بل وطرح قضايا تهم المجتمع وبناء جسر متبن بين الجريدة وموقعها وبين المجتمع.
الشيماء محمد /خبير صحافة وإعلام
الكلمة الطيبة
إن الكلمة الطيبة هى البوابة الرئيسية للتفاهم ونشر المحبة بين الناس، والتمسك بالموروث الديني وبث الطاقة الإيجابية التى من شأنها التعامل بمقتضى الأحاديث النبوية مثل الابتسامة في وجه أخيك صدقة وحث المجتمع على التصالح مع الذات وبنا جسر من المحبة على أساس الود والرحمة واحترام الآخر، والكرم الزائد في المشاعر والأحاسيس سيغير في المجتمع وينشر الصفاء والإيجابية، وللأسف إن سبب الطلاق يقع لعدم وجود كلمة طيبة بين الزوجين.
فمن كرم الله أنه جعل العصمة في يد الرجل، فالمرأة تتعامل بالعاطفة وتحركها مشاعرها الفياضة وحسها المرهف فلو بيدها العصمة كانت ستتسرع، وغالبا ما أنصح الزوجين بالتأني في خوض هذه التجربة التى يكون ضحيتها أطفال ليس لهم أي ذنب، ولتعلم المرأة أنها ستفقد سندها فعليها أن تراجع نفسها، فبعد الطلاق ستجد نفسها في مهب الريح كشجرة وحيدة في الصحراء وستكون مطمعاً لمجتمع لا يرحم، ستواجه الحياة بمفردها لتلبي احتياجاتها من تعول فتفاجأ بأمور ما كانت تعرفها في وجود زوج بجوارنا، كانت المشكلة ممكن أن تحل بدون انفصال، فالتأني والتفكير بعمق لحل المشكلة أسهل طريق للتفاهم. السوشيال ميديا إذا استخدمت خطأ كانت آفة تأكل في قوام المجتمع وتسهم في هدمه، فمواقع التواصل الاجتماعي تمكنت من اختراق البيوت وجعلها شفافة للغاية وكأن بيوتنا صارت من زجاج، فلم يعد هناك أسرار بعد نشر كل مستخدميها تفاصيل حياتهم على الملأ مما جعلهم مطمع لضعاف النفوس، ومدخل لكارهي النجاح واصحاب النفوس المريضة، فلو لم نستخدمها في صقل مواهبنا وتبادل خبراتنا والمعرفة فعدمها أفضل، خاصة وأنها شغلت الكثير من أفراد الأسر وخلقت طو من الصمت الذي تحول إلى سمة عامة بين الزوجين ارتفاع جدار الفرقة والابتعاد عن الكلمة والحوار والمداعبة الأسرية التى افتقدها المتزوجين وبذلك ارتفعت نسبة الطلاق.
مصطفى عبيد
هوس الطب النفسي
توجيه المجتمع في الأونة الأخيرة إلى استقبال بعض المصطلحات الدخيلة لتكون أساس في حياتنا اليومية من بينها الطب النفسي الذي أصبح العصا السحرية لتحويل شعورنا من السلبية إلى الإيجابية بكل يسر وسهولة، والوضع مغاير تماما لهذا المفهوم السائد بين البعض، لأن الظروف المحيطة عرضت الكثير للضغوط والمشكلات التى نشعر أمامها بالعجز طول الوقت بدون محاولة اكتشاف أسبابها ومحاولة حلها أو على الأقل تركها لعميلة التوازن النفسي.
ولأن الجميع تعرض بشكل أو بآخر لضغوط ومصائب أثرت على نفسيته بالسلب نتيجة التربية أو الأخطاء لعدم توافر التجارب وفي هذه الحالة نشعر باضطراب نفسي وإرهاق عام يحتاج إلى الفضفضة مع شخص محترف الانصات ويستطيع أن يكون الوعاء الذي يستقبل كل المشاعر ليحولها إلى خط بسيط من الهدوء، ومن الأساس الفضفضة حتى ولو على الورق تخلق جواً من الراحة، فليس كل من تعرض لنوبة حزن شديدة صار مريضا نفسيا محتاجا لطبيب نفسي، فلو أن الحزين شغل نفسه بأمور إيجابية وابتكر لنفسه جواً مناسباً للنسيان لتغلب على حزنه رويدا رويدا، وللأسف الشديد شعورنا الدائم بالعجز تجاه مواجهة مشاكلنا وعدم الثقة في التغلب عليها يغرس في النفس شعور بالحاجة إلى دخيل خارجي ومن هنا يصبح الاستسلام للمشكلات سهل ووجود شماعة تحت عنوان المرض النفسي.
الغريب أن كل من يتعرض لإرهاق نفسي بسبب فشل في علاقة أو فقدان عزيز ينصحه المقربين باللجوء لطبيب نفسي وفي حالة أن يذهب للعيادة يشخص بنوبة اكتئاب شديدة ويبداً في مشوار العلاج وتناول الحبوب في حين أن الشخص قد يكون قادراً على تجاوز هذه المرحلة ولا يحتاج لكل هذه الخطوات، فالجسد مؤهل بأن يحارب جميع الأمراض ومن بينها الأمراض النفسية العارضة والناتجة عن أسباب تحدث بصورة مباشرة يومية للجميع، صحيح أن هناك أمراضاً نفسية تحتاج لمتخصصين يحللون المشكلة ويضعون لها حلولاً، لكن ليس كل من يعاني من موجة حزن من الممكن أن تزول مع الوقت تصنف على أنها مرض نفسي عضال لا يشفى إلا بالتشخيص والأدوية.
قد يستغرب البعض أو يندهش حين نقول إن المصائب والمشاكل تكسبنا خبرات وتقوي العضلات النفسية، نعم شأنها شأن ممارسة الرياضة وبناء الأجسام والعضلات ولتقويتها، فالصعاب أيضا تقوي المناعة النفسية وتدرب الجسد على تجاوزها، وكثير منا يقوم بدور الطبيب النفسي حين مواساة شخص ونتحدث عن قدرة الله ونستدعي آيات تدل على الصبر ونذكر مشاهد من حياتنا لتقوية ذاكرة المريض وإذا ما وقعنا في نفس الأمر لماذا نلجأ للنوم على سرير الاعتراف ولدينا مخزون عظيم من التهدئة والتنظير.
المتابع للساعة الإعلامية والسوشيال ميديا سيكتشف أن هناك توجهاً عاماً لغرس مصطلح الطب النفسي بداخلنا، وتلعب الدراما أيضا دورا كبيرا في هذا المجال، وكأن هناك من يحرك تلك الأدوات ليشعرنا بالحاجة الدائمة لشخص يتكفل بأمورنا ويتدخل في ممارسة علمه وتوجيهنا بشكل فج وكأنه وصي علينا وعلى تصرفاتنا، ونتناسى أن هذا الشخص نفسه معرض لنفس المتاعب والمشكلات والصعاب وليس مستثنى والابتسامة العريضة التى يستقبل بها المرضى ما هي إلى عنوان لوظيفته وعمله الذي يتقاضى عليه أجر. ومن الحلول أن ندرك أننا أكبر من الصعاب ولدينا القدرة على تجاوز الصعاب ونزع فكرة هوس الطب النفسي وبث روح القوة وعدم الاستسلام للصعاب وتجنب الإشباع بالرغبة في الحل السحري السريع وعلينا أن نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا بعيدا عن الاحتياج لوصي يوجهنا إلى ما يريد ويشخصنا بما ليس فينا.
سمر موسى /كاتبة
الاتصال بالروح
خُلق الإنسان من جسد و روح ونفس أما الروح فهي الجوهر وهي خالدة وأبدية تبقى حتى بعد أن يموت الجسد وهي القبس والنور الإلهي الذي نحمله في داخلنا وهي المتصلة بالخالق وبالقوانين الكونية وأما النفس فهي أسلوب التعامل مع الروح وهي ثلاثة أنواع النفس العليا المطمئنة والأنفس الأرضية وهي اللوامة أو الأمارة بالسوء. عند ولادة الإنسان تكون هالته نظيفة متوحدة ومحصنة وتجتمع فيها جميع القوانين الكونية ولكن عندما يبدأ بالوعي والتواصل يبدأ تلويث هذه الهالة، ومن رحمة الله وعدله هذا التواصل بين النفس والروح والقوانين الكونية، فعندما تكون الأفكار والمشاعر سلبية تتراكم في الهالة وتمنع دخول النور الإلهي في الكون وتتعامل مع الأنفس الأرضية إما اللوامة أو الأمارة بالسوء أو قد ينقطع الاتصال بين النفس والروح وتدخل في دوامة المواقف السلبية والظلام والتشتت الذهني والروحي وفي المقابل عندما تكون المعلومات إيجابية مبنية على الحب المطلق تتوافق مع حقيقة الروح ويرتقي الإنسان ويحصل التواصل بين الروح السماوية وبين النفس العليا المطمئنة وتنشحن بطاقة إيجابية عالية ورائعة تتجلى في التوازن النفسي والسلام الداخلي والسلوك السليم والقدرة على التفكير وحل المشكلات ضمن ترددات موجات ألفا التي تسمح بأخذ قرارات مصيرية بوعي وهدوء وتتوافق مع ذبذبات الطاقة والتجديد والنجاح لأنك متصل بمصدر النور الإلهي وتزداد لديك القدرة على التواصل الروحي وهو أقوى وأعمق أشكال الاتصال حيث تتحرر من حدود العالم المادي والتعلق الجسدي وستشعر بالآخر وينبض قلبك لفرحه ويضيق صدرك لحزنه وتترجم رسالته لك في صمت دون الحاجة لأية مفردات، ويتجلى التواصل الروحي في الحب اللامشروط حيث ستسمو بمشاعرك التي هي مقياس قدرتك على هذا التواصل فقد تحب شخص بعيد عنك أو تتواصل مع أشخاص عزيزين فقدوا الحياة وترسل رسالة روحية محملة بشعلة من طاقة الحب أو الشوق والشغف عن طريق الروح السماوية التي لديها الإدراك النوراني الكوني والتي تطوف ولا تقف عند حدود زمان أو مكان. وما يجهله الكثيرون أن الشخص هو المسؤول عن النفس التي يتعامل بها مع الروح وهي التي تحاسب وليست الروح لذلك اشحن نفسك بالإيجابية دوماَ وأعط لنفسك الحق بالحصول على السكينة وصفاء الذهن بالتأمل والاسترخاء وبالإيمان القوي لتزداد قدرتك على التواصل الروحي دون أن تقطع حبل الاتصال بين النفس والروح فكم اجتمعنا بأشخاص فقدوا روح الحياة رغم أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
منال الحبال /إعلامية
عيد ميلاد
عندما احتفلت بمولد إحدى بناتي وبالتحديد مارووخ وجدت نفسي أعود بالذاكرة لعمل مقارنة بين اليوم وعقد ونصف من الزمن مر بكل ما فيه من عثرات وأفراح ونجاحات وإخفاقات، فضلا عن الشكل الذي بات يتحول بملامح أكثر ثباتا وأعمق تفكيرا، فمع ازدياد عدد الشموع في قالب الحلوى يزداد الأمل وتنمو فكرة الطموح والمسؤولية تجاه الأسرة الصغيرة والوطن الذي ينمو حبه وتعلقنا به كلما ابتعدنا عنه ووضعنا شمعة جديدة في طريق الغربة.
غرس الحب والود بين الأبناء مهمة الوالدين وحرص كبير للتنشئة السليمة وبث الوطنية في أبناء علاقتهم بوطنهم الأم تتعلق بقصصنا وأحلامنا التى عشناها بين طياته وجنباته، فأعياد الميلاد تخطف من العمر ويعتقد البعض أنها تبني لبنة جديدة وإنما الحقيقة هي هدم لوح من الجدار فاليوم الذي يهدم فيه السور سيكون النهاية وليس العكس ببناء الجسر واكتماله، بمعنى أن العمر ليس في تصاعد وإنما في تناقص.
ليست فلسفة بقدر ما هي الحقيقة فلو أن شخصاً كتب له ستون عاما من العمر فيوم يولد هو ابن الستين من عمره وكلما مر يوم سحب من عمره المدون في اللوح المحفوظ، ولأننا لم نعرف عدد السنين التى نعيشها فنعد الأرقام تصاعدية بينما هي في الأساس تنازلية، وهذه حكمة عظيمة عدم معرفتنا ساعة النهاية، المهم أننا سعدنا بيوم ولدت فيه مارووخ وكبرت كنا نتأمل اليوم الذي تقف فيه وتنطق بأولى الحروف والكلمات وبأول سن ينبت في فمها، كنا نراقب خطواتها ونفرح حين تضحك ونسعد كلما ارتمت في أحضاننا مستسلمة لتشملنا هي واخواتها بالمحبة.
مولد المرء مرتبط بحياته وطموحه ودوره في الدنيا من استعداد لتحقيق حلمه المرتبط بتنمية مجتمعه، فكلما نجح استفاد المجتمع وارتقى بما نقدمه من معرفة وعلوم وثقافة بين المجتمعات، نحمل على عاتقنا المسؤولية تجاه العالم ونشر السلام كلما أشعلنا شمعة جديدة في طريق التقدم والنجاح.
محمد شعيب
راعي أصحاب الهمم
شهد عام ١٩٦٤ مولد الشيخ سيد إبراهيم الخليل البخاري بقرية كدلوندي القريبة من مدينة كالكوت التاريخية بولاية كيرلا الهندية، ونشأ وترعرع في أحضان والده المربي السيد أحمد بن حامد بن أفخر الدين البخاري، تلقى مبادئ العلوم الدينية والأخلاقية على يد والده الذي كان حريصا على تعليم أولاده حسب القيم الرفيعة، ذاق من جديد حلاوة العلم والثقافة من جديد من شيوخ شتى في أروقة المساجد وغيرها، ثم التحق بجامعة الباقيات الصالحات العربية والهند وتخرج فيها بعد أن حصل العلم الوافر في العلوم الدينية والفنون العربية كلها بالدرجة الثانية .
وبعد أن تخرج في جامعة الباقيات الصالحات قام بعدد من الإسهامات البارزة في شتى المجالات، البارزة في العديد من الأنشطة التعليمية والأعمال الخيرية والإنسانية في ربوع الهند وخارجها كما له دور ملحوظ في نشر المحبة والتعايش السلمى بين مختلف الأديان والطوائف والأعراق في شبه قارة الهند.
نال شعبية واسعة لدى أوساط مجتمع الهند من خلال إبداعاته الرائعة وابتكاراته المميزة في المجال التربوي والأعمال الخيرية والإنسانية في صفوف الشعوب المختلفة لا سيما في الطوائف المهمشة مثل المعاقين والمتضررين وغيرها من ذوى الاحتياجات الخاصة والشعوب المهمشة.
وفي سية 1997 قام بتأسيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية والتي طار صيتها حاليا في أنحاء العالم، ويحتضن في معاهد هذه المؤسسة نحو25000 طالب وطالبة بمن فيهم آلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة كالمعاقين من الصم والبكم والعمي والأيتام وغيرهم موزعين في 40 معهدا فرعيا لنفس الجامعة في مختلف المناطق بالهند، ومن أسلوب فضيلته الخاصة أن يخطط أولا هدفا منشودا ثم يبذل قصارى جهده لتحقيق ذلك الهدف، وبفضل هذا تطورت جامعة معدن الثقافة الإسلامية تطورا غير مسبوق بفترة وجيزة، والأجدر بالذكر أن جامعة معدن الثقافة الإسلامية تقوم برعاية خاصة لفئة المتضررين والمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة، هذه الأنشطة أدت إلى لفت انتباه المجتمع تجاه هذه الفئة المهجورة، غير أنه عالم ديني وداعية إسلامي ومفكر مستنير ومحاضر ، علاوة على ذلك هو أحد أشهر العلماء المسلمين وأعلام الفكر الإسلامي بالهند، اختير ضمن 500 شخصية مسلمة أكثر تأثيرا في العالم، يقوم بالمشاركة قي قمة المنتدى سنويا ممثلا عن جامعة معدن الثقافة الإسلامية، وقام بتسليم جائزة تقديرية إلى السيد بانكي مون الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة على مبادراته القيمة لنشرالسلم على مستوى العالم.ولا يزال فضيلته يقوم بالثورة التعليمية و بخدمات جليلة لكافة أفراد المجتمع ويشارك في مؤتمرات دولية في الوقت نفسه.
أحمد جدير الهندي/ باحث
الغناء الشعبي
فن الغناء الشعبي في منطقة الخليج متنوع وله جذور في الحياة الاجتماعية والثقافية، والزرفة أو فن العيالة أو العرضة من أشهر الفنون الشعبية في منطقة الخليج العربي حيث ظل هذا الفن يُمارس حتى الآن في المناسبات خاصة مع ظهور جمعيات الفنون الشعبية المنتشرة في دول الخليج. وهذا الفن مازال يُمارس ويؤديه بعض الفنانين أو المؤدين من كبار السن. والخوف أن تأتي يوم يكون شاهدًا على رحيل حملة هذا النوع من الفن الأصيل, فمن أجل ذلك، لابد من انشاء معاهد أو مؤسسات تتولى إعداد وتأهيل فرقة للفنون وتدريبها بإشراف فنانين متخصصين.
والفنون الشعبية تتنوع تبعًا لتنوع البيئات والأنماط السكانية حيث لكل بيئة ولكل مجموعة نوعًا من الفنون والملامح الحياتية وأشكالاً وأدوات مستمدة من البيئة. والفن الشعبي عمومًا هو أكثر ألوان التراث الشعبي رسوخًا في الذاكرة وأكثرها ارتباطًا بالمشاعر والوجدان، لذا كان الفن الشعبي عبر العصور رديف توجهات الأفراد والجماعات وعلاقة هؤلاء الناس ببعضهم بعضًا ومدى ارتباطهم واشتراكهم في الطبيعة الحياتية الواحدة التي أوجدتها الظروف المحيطة، وتشمل الفنون الشعبية الرزيف والألعاب الشعبية وفنون التشكيل الشعبي من حلي وزينة وغيرها وكل ما أنتجه الوجدان الشعبي من فن أخذ الطابع الجماعي واستمد فكرته من سمات البيئة وما حدث فيها من تطور عبر الزمان.
والفنون الشعبية تتنوع حسب البيئات والأنماط السكانية، فعند البدو القاطنين في الصحراء على سبيل المثال تجد فن "الرزيف" الذي يؤديه الرجال من دون إيقاعية بل تُؤدى بالغناء والهزج. أما ساكنو الجبال فتجد عندهم فن الحربية الذي يؤديه "البداه" من قاطني الجبال بطريقة معينة تبرز الملمح الجبلي، وهكذا لكل نمط أو جماعة فنونها الخاصة مما يدل على تنوع مصادر التراث في منطقة الخليج العربي.
والأغنية الشعبية عادة ما يصاحبها الرقص والهزج والإنشاد فهي قصيدة ملحنة مجهولة النشأة ظهرت بين أناس أميين في الأزمات الماضية، وظلت تجرى في الاستعمال لفترة ملحوظة من الزمن هي فترة قرون متوالية في العادة، وعموما الأغنية الشعبية لا يعرف من وضع كلماتها ولحنها وإنما تناقلتها الأجيال وحدث عليها تعديل مع مرور الوقت لتأخذ الطابع الفولكلوري أو التراثي مع الأيام وتصبح بعد ذلك أغاني شعبية، حيث سارت مع الزمان في صيغتها ولونها الذي أخذ الطابع ا لجمعي.
وكان للبحر قديمًا دورًا كبيرًا في تفجير الطاقات الإبداعية لدى السكان القاطنين بالقرب من السواحل لذا ظهر أدب الأسفار البحرية وأدب الغوص وصيد الأسماك وأدب رفع الشراع على السفينة وأدب صناعة أدوات الصيد مثل "القراقير" والدوابي وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، والتي يُصاحبها غناء جميل اللحن يؤديه الحرفيون أثناء ممارستهم لعملهم.
وكذلك للبدو من قاطني الجبال طابعهم الخاص ولونهم الغنائي المميز الذي يأخذ طابع الجبل وشدته لذا ظهرت الأغاني الحربية وأهازيج التفاخر والغزو وصد العدوان. حيث ظهر ذلك في الطابع الغنائي لدى القبائل التي تقطن في الجبال, وكانت الرزفة والرواح والندبة من الفنون الغنائية الشائعة لدى سكان الجبال وأشهرهم قبائل الشحوح والحبوس والشمليين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أما في الريف فنجد علاقة الإنسان بالأرض وسقاية الزرع وطريقة الري والحرث وما إلى ذلك من أمور، قد أخذت طابعًا غنائيًا شعبيًا عبرت عن تلك الصلة الاندماجية بين إنسان الريف والبيئة في جميع ملامحها، والملاحظ ان الغناء بين الفلاحين الذين يطلق عليهم اسم "بيادير" يأخذ اللون العاطفي حيث يعبر الفلاح أثناء سقاية النخل بواسطة "المنيور" أي الناعورة أو بواسطة "الغرافة" عن روح الاندماج المبني على عاطفة حب الإنسان لأرضه ومهنته، ويرتبط الغناء لديهم بالسقاية وأدواتها وطريقة فلاحة الأرض وما يصاحب ذلك من غناء هزجي يأخذ أسلوب الحنين للمحبوبة. ومن أشهر أنواع الغناء الشعبي في منطقة الخليج. العيالة أو العرصة, وجاءت كلمة عيالة من العجالة أي التعجيل بملاقاة العدو، وتعتبر من الفنون الأولى وأقدمها وأكثرها ارتباطًا بالبحر والساحل، وهناك أيضًا "الليوا" التي هي شكل غنائي آخر وهي من الفنون الواحدة إلى المنطقة من أفريقيا حيث نقلها الافريقيين من سواحل أفريقيا منذ قديم الزمان.
مازن تميم /كاتب صحفي