آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




طاقة الامتنان "  منال الحبال/إعلامية "
هي الإيمان بنعم الله والحمد والرضا والقبول وهي وصف لشعورك تجاه ما هو موجود في حياتك وتكون قوية عندما تكون واعياً للحظة الحالية في الكون ومدركاً لكل ما يحدث في تفاصيل حياتك، وهي طاقة صامتة قوية ذات ترددات كهرومغناطيسية عالية، ولأن طاقة الكون تبادلية ومسخرة لنا فهي ستجذب الإيجابيات وبذلك يزداد تفعيل قانون الجذب وتصل لأهدافك لأن ما تركز عليه سيزداد ويتجلى في حياتك بوفرة (لأن شكرتم لأزيدنكم).
ومن أسرار الامتنان زيادة هرمون السعادة والتخفيف من الأنا العليا كما يساعد على تقبّل الماضي والتجارب السابقة والأحداث المؤلمة والأمراض حتى وجود الأشخاص السلبيين لأنك أصبحت أكثر خبرة وفهماً لشخصك وازدادت لديك المعرفة وقوة السيطرة على ردود الأفعال، وحتى عند خسارة أشخاص من حياتك ستكتشف جوهرك بشخصية جديدة لم تعرفها من قبل أكثر نضجاً وروحانيةً لأنك ستدرك أن علاقة الروح الخالدة أقوى من علاقة الجسد الفاني وعندها تزداد ثقتك بنفسك لأن علاقتك بالخالق المصدر الروحي الإلهي أصبحت أعمق وأسمى.  الامتنان هو طاقة المعجزات وهو الطريق الحقيقية لتحقيق الغنى الروحي والمادي وتجدد العافية و دوام النعم ووسيلة لتحرير الطاقة والقوة في داخلك لتزداد البركة وتتفادى الخسائر. لذلك درب نفسك على تشكيل يومك باستشعار الامتنان والحمد للنعم التي حبانا الله قلباً وروحاً و ذكراً وستنبهر من الوفرة والبركة لأن قوة قانون الشكر مع المشاعر والنوايا الصادقة وحسن الظن بالله من الأدوات القوية لرفع مستوى الطاقة وتحقيق ما تريد، فاجعل هذا الحمد جزءاً من روتين دعاءٍ صادق فكم من هدف تجلى في حياتك أو جمعك الله بشخص تمنيته بدعاء مستجاب لمس السماء بحمد لله ملأ الأرض والسماء. فالحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه.



اكتشاف مواهب الأبناء " رنا الشريف /كاتبة "
متابعة الأبناء مهمة في غاية الأهمية، لأن الأطفال في سن صغيرة جدا تتشكل لديهم القدرات، وإذا ما اصطاد الأهل هذه المهارات ونموها عند أطفالهم، كانت النتيجة مذهلة من جميع الأنحاء، فالأطفال على اختلاف جنسهم إن كانوا فتيات أو صبياناً فالموهبة والمهارة تنبت فيهم من سن يقل عن العام، ومع الحركات الأولى والمشي والنطق ترتسم في مخيلاتنا أن هؤلاء لا يدركون ما نقوله وهذا عار جدا من الصحة، لأن هؤلاء الأطفال يدركون الحوار، فلغة الجسد من اللغات التى يعتمد عليها الأطفال في التواصل، فالإشارات والملامح توحي لهم كل شئ، حتى المشكلات التى تدور بين الزوجين تترسخ في ذاكرته وقد تسبب له عقدة عند الكبر لا يعرف مصدرها.
لهذه الأسباب على الأب أو الأم التركيز على تحركات أطفالهم، والبحث دائما عن اهتماماتهم بدون توجيه، أولا نكتشف ونتحسس ما يريده وما يميل له ثم نوجهه إلى مبتغاه وما يريده، حتى في اختيار الألعاب نترك لهم حرية اختيارها، ولا نختار ما كنا نريد أن نلعب به ونقتنيه ونحن أطفال في عمرهم، فاختياره للعبة قد تكون هي الموهبة التى نبحث عنها بداخله، ممكن أن يختار مكعبات أو الواناً أو حيوانات، وعلينا أن ننتبه جيدا لأطفالنا ونترك لهم المساحة الكافية لاكتشاف اللعبة، فأحيانا الموهبة ترتبط بالفك والتركيب واكتشاف آلية عمل اللعبة.
المهم أن نعطي للأطفال الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وما يجب علينا فعله هو غرس حب القراءة فيهم، لكن بأسلوب مغاير عن تماما عن إلزامهم بالقراءة واختيار نوعية كتب لهم، وحتى لا تتحول القراءة لديهم إلى عبء كالدراسة، فعلينا أن نحببهم في القراءة على طريقتنا، أن نقرأ أمامهم ونلتزم في وقت معين بالقراءة، ومن هنا سيحاول التقليد والمحاكاة ومن هذا المنطلق يتم التحاور، ولا يمنع أن نشتري كتباً تناسب أعمارهم ونقرأها أمامهم، ليأخذهم الفضول ويفتشوا في النص والألوان، ومن هنا يحبون القراءة والتعلم. إن إتاحة الفرصة والمساحة عن التعبير تمنح الأطفال رؤية تجاه الهواية والميول الذي يسعى إليه، ووقت اكتشاف الموهبة يأتي دور الأهل في تنميتها وتشجيعهم على ممارستها، ويكون للأهل دور في صناعة مستقبل أوطانهم وصناعة جيل مثقف موهوب.



فوائد السفر " خليفة محمد "
للسفر فواد كثيرة جدا، منها انتقال الخبرات واكتشاف العالم وما فيه من تقدم، وعلى الدول النامية الاستفادة من الدول الأكثر تقدما، ومع وجود مواقع التواصل الاجتماعي قصرت المسافات وجعلت الاستفادة من السفر متاحة بدون الانتقال للمواقع الخارجية، فبكبسة زر من الممكن أن تذهب إلى ما بعد المتوقع، بل من الممكن أن تسبح في الفضاء وتركب بساط علاء الدين.
كل شئ يتغير مع الزمن، ففي السابق كان السفر عن طريق البعير في صورة قافلة، ومع مرور الوقت صار السفر مريحا وسريعا بالسيارات ثم الطائرات التي تقطع المسافات الطويلة وتختصر الزمن، حتى الرسائل في السابق كانت بالرسل أو بالحمام الزاجل ، ثم جاء بما يسمى الفاكس والتليكس، إلى أن وصلنا للبريد الالكتروني، فصار توصيل المعلومة والرسالة في غضون ثوان بدلاً من مشقة السفر والترحال والتعرض للقتل أو النهب والسرقة، وأن كانت السرقة الإلكترونية هي الأخرى صارت متوافرة في هذا العصر.
لا ننكر أبدا أن التقدم التكنولوجي أثرى الحياة بأشياء كثيرة ومتعددة، منها المفيد ومنها ما هو غير ذلك، لكن في المجمل المفيد أكثر، فيكفي التواصل من على بعد والتعلم وانتقال الخبرات ونحن في أماكننا لا نبرحها، ولو لم يكن التقدم قد ظهر ما كنا اليوم تمكنا من استمرار التعليم في ظل الإجراءات الاحترازية، فالتعليم عن بعد نتاج هذا التقدم الهائل في التواصل مع الآخر، فالسفر وفوائده الآن صارت موجودة وكأننا نشاهد فيلماً سينمائياً، والحصول على المعلومات أصبح أيسر وأسهل بكثير مما سبق، لذا علينا أن ندرك أهمية العلم والخبرات.



صاروخ كورونا "  محمد راكان "
مازال العالم يعاني من الموجات المتتالية لفيروس كوفيد ١٩، الذي كان مصدره الرئيسي دولة الصين وتحديدا ولاية واهان، وبين ليلة وضحاها لم نجد في واهان نفسها مريضا واحدا بالفيروس، لدرجة أنها أقامت منذ يومين احتفاليين حضرهما الملايين، الأول عيد العمال والثاني عيد الفراولة، ولم تتخذ أي إجراءات احترازية لهذا الكم الهائل من الحضور.
ثم انتظرنا سقوط صاروخ صيني عائدا من الفضاء بعد انتهاء مهمته على بقعة من الأرض فيتسبب في كارثة بشرية جديدة لا تقل عن ما حصدته كوفيدا ١٩ على مدار عام ونصف، بعد معاناة العالم بفقد اقتصاد كبير أثر على الجميع من خسائر في الأرواح والمشاريع العامة للدول.
لكن المشكلة حاليا في العواقب التي كان متوقعا أن يترتب عليها سقوط الصاروخ الصيني، وخصوصا أن الصين فقدت القدرة على التحكم في مساره وكان على الجميع توخي الحذر والترقب علما أن العالم لم يستطيع ردع هذا الشبح المخيف بأي وسيلة دفاعية لا دبلوماسية ولا عسكرية، فقط ندرك أننا تحت رحمة الله وأن ما يحدث هو ترجمة طبيعية لشعورنا بأننا قادرون على الأرض. والسؤال ألم نتعلم من فيروس كوفيدا ١٩، ونعتبره جندياً من جنود الخالق ليعيدنا لصوابنا، ويضع في قلوبنا الإيمان بقدرته وتصرفه في ملكوته، وأنه قادر علينا على اعتبار اننا من خلقه، وعلينا أن نعلم جيدا أن ما يحدث لم يخرج عن قدرته وعظمته.



نهاية درامية "  الشيماء محمد /اختصاصي صحافة وإعلام "
كما يلملم الشهر الفضيل أيامه المتبقة من نفحات روحانية، والتمسك بالعبادات والجو الإيماني الهائل، تلملم المسلسلات والدراما أوراقها وتقترب من كتابة النهاية على الشاشة، لكن الشهر بالكامل كان فيه السباق طويلا والأعمال فيه كثيرة والمشاهد بدأ يبحث في أولى الحلقات ليستقر على عمل أو عملين يتابعهما على مدار الشهر، ومع مرور الحلقات سقطت أعمال كثيرة من حسابات الجمهور، واستقر المشاهد على عدد محدود جدا من هذه الأعمال.
والسبب الرئيسي في اختيار مسلسل عن آخر، هي الحبكة الدرامية، المحتوى الإعلامي والرسالة من العمل، فهناك مسلسلات لا تمثل المشاهد ولا مجتمعه، وتعكس القوة في أسوأ دروبها والانتقام بأسلوب الغابة وكأن الدولة لم يكن فيها قانون أو جهاز يحمي المواطنين، فالرسائل كلها جاءت من معين واحد، وكأن المسلسلات كان موضوعاً لها عنوان موحد وعلى الكتاب أن يكتبوا في هذا الاتجاه، النار والقتل والانتقام والواسطة والمحاباة كانت سمة هذه الأعمال هذا العام.
والغريب أن أسماء المسلسلات حتى الخليجية منها غير مفهوم، وكان الكاتب وفريق العمل يحدثون أنفسهم، فماذا يعني "حين رأت" مثلا وغيره من الأسماء المبهمة، فضلا عن المغالاة في التصوير وعدم التوفيق في اختيار فريق العمل من ممثلين، فتجد مثلا أم لشابين ربما مقتربين جدا في العمر، فلم تقنع المشاهد بالأمومة، وطوال الوقت ملابسها وزينتها مكتملة، وهذا يتنافى مع السياق الاجتماعي للشخصية، واختيار لهجة لم ترتق للمنطقة المراد الحديث عنها.
ومازالت الدراما تتهم رجال الأعمال بالقوة والنفوذ، ولم نجد رجل أعمال واحدا شريفا يعكس الأمان للمشاهد ويبين للمجتمع أن هناك الشرفاء الذين يحبون وطنهم، وهذه النماذج موجودة على الأرض وفي المجتمع.
لم تترك مواقع التواصل الاجتماعي الدراما هذا العام بدون تعليق، بل كان لها الرأي القوي والحازم، فتأثرت أعمال ممثلين بالمسخ من أعمال قديمة واستحضارها في ثوب جديد، ولا ننكر أن المشاهد عكف عن متابعة ممثل لغضبهم الشديد منه ولم تنصف هذه المواقع إلا القليل من الأعمال الدرامية حتى النقاد تحدثوا في المضمون والشكل العام للمشاهد والنصوص، ونحن في انتظار رمضان القادم لنرى أعمالا تليق بمجتمعاتنا وتعكس رؤيتنا الحقيقية لشعوب مازالت تتمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق.


 
مهن تراثية  "  ميرا علي /كاتبة "
في دولة الإمارات وتحديداً في إمارة الفجيرة، وبعد وجودي أي قبل ما يربو على الـ١٧ عاماً رأيت مجموعة من النسوة الإماراتيات والمشاركات حينها في إحدى الفعاليات الوطنية للدولة، وهن يمارسن حرفة التلي والتي تعد من الحرف اليدوية التقليدية التي تبرز الألوان البرّاقة، والتصميمات المطرزة الجذّابة، التي انتشرت في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر حقب وأجيال، وحسب ما علمت فإنها كانت تُستخدم لتزيين مختلف أنواع ثياب النساء، بدايةً من فساتين الزفاف والملابس الرسمية وحتى الملابس العادية ، وهذه الثقافة وصلت للعالمية عبر خيوط ابداعات المصممين الاماراتيين كأمثال المصممة منى المنصوري وغيرها من اللواتي حملن هذه الهوية التراثية الى العالم .
التطريز لاشك بأنه فن أصيل طالما أنه متوارث، وهو لا يختلف عن أي فن وحرفة لها أصولها، ولكن الذي لا أصل له فمهما حاول أصحابه تأصيله، فلن يكون ذا قيمةٍ تذكر! وإن سعى وبذل في نشره كل شيء، فقيمة الشيء ليس فقط في كلفته، وإنما في حرفته، وما نراه اليوم في زمن المتاح، الذي صار فيه الإعلام كالتفاح، ينصح به كوسيلة للكسب السهل السريع، بضرب المعلومات في خلاطة هشتك بشتك الجمهور بالأمر المريع ، حتى صارت الأخبار نميمة، والمعلومات فقط عن حصة ونعيمة، والراقصة الصاعدة التي تكيد لها الشمطاء القديمة، وعن الإعلامي الذي روج عن سلعة، وتبين بأنه إنما يروج للغسيل، الذي لا يعرفنه الجدات من أنواع الغسيل، ناهيكم عن الذين يروجون لسلع أخرى تجعل الديك حماراً وبياض العين أحمر، وغيرهم ممن نراهم هنا وهناك، والحجة باتت معروفةً وذميمة، فسلاح الإعلام الذي كان للعلم دعامة، صار سلاحاً للذم وسيلة، ولضرب الناجحين ولمن يدفع أكثر يعلوا الصوت وتتنوع الحيلة، كان التلي ولا زال فائزا على بقية وسائل التطريز، ففيها الفن الذي كان ولازال وسيبقى.


قصة قرية "  مريم أسامة "
مر شيخ كبير على قرية، فلاحظ أن الأطفال يلعبون طوال اليوم ولم يتعلموا أو يذاكروا أو يحفظوا القرآن، سأل عن بيت حاكم القرية وذهب إليه، وقال له على ملاحظته وما وجده من الأطفال والشباب، وأنهم لا يحفظون القرآن وأهملوا العلم والدراسة، فقال له حاكم القرية ليس لدي حل، إن كنت تستطيع إقناعهم فسوف أدعمك وأعطيك ما تريد، فكر الشيخ الكبير في الأمر، ثم وقف في ساحة القرية ونادي على الجميع، ولما اجتمع أهل القرية حوله، قال لهم، يا معشر الشباب، من منكم يريد أن يحفظ كتاب الله؟ قاطعه رجل واقف بعيد، وقال يا شيخ لا نملك المال لنعلم أبناءنا، وبصعوبة نوفر لهم الأكل والشراب، ولا نقدر على دفع مقابل تعليمك لهم.
ضحك الشيخ وقال ما دمتم تحبون العلم وترغبون في حفظ كتاب الله، فسوف أعلمكم بالمجان، صاح الأطفال: نعم نحب أن نتعلم.
طلب الشيخ من الآباء أن يأتوا بأبنائهم لبيت اشتراه في القرية وحوله لفصول لتحفيظ القرآن.
ولما رأى حاكم القرية هذا الاقبال الكبير على العلم، دفع للأطفال أموالا كمصروف يومي لتحفيزهم، والشيخ والأطفال والشباب رحبوا بالفكرة وأصبح صوت العلم يعم القرية.



الجاهل "  نسمة عودة "
يفعل الجاهل بنفسه أكثر مما يفعله العدو بعدوه، فلا أعلم عدد المرات التي وقفت فها أمام هذه الكلمات، ولكني كنت أرى العديد من الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي، تنطبق عليهم هذه المقولة وبشدة، وهم من المتعلمين الحاصلين على أعلى الشهادات، وخبرتهم كخبرة جاهل لم يتلق التعليم طيلة حياته، فيبهروني بعدم فهمهم لمن حولهم، وبعدم قدرتهم على تكوين الانطباع الأول عن غيرهم، هؤلاء لم يكتسبوا من الحياة سوى شهادة داخل أدراج مكاتبهم.



الأم في الدراما "  معاذ الطيب /مخرج "
 قدمت الدراما نماذج لا حصر لها من الأمهات في المسلسلات والأفلام‏، اقترب بعضها من الواقع‏، بينما لم يكن لمعظمها " المرفوض اجتماعيا‏ " وجود إلا في خيال مؤلفيها‏، مما يتسبب في اهتزاز صورة الأم في عيون الأبناء‏، إن طرح قضية الأم من خلال بعض الأعمال الدرامية تأخذ على الدوام جانبين، إما أن تكون مهضومة الحقوق مسلوبة الإرادة من قبل الرجل أو متسلطة متحررة من مسؤولياتها تجاه أسرتها‏، فحين أهملت حقيقة الأم في جانبها الإنساني وحنانها وعاطفتها وتضحياتها ودورها الفعال في بناء المجتمع‏، إلا من بعض الأعمال الدرامية التلفزيونية القليلة التي قدمت أخيرا. كانت الدراما في الماضي تهتم بتقديم الأم على أنها رمز الفضيلة والقدوة لأبنائها ثم تحولت منذ سنوات إلى التركيز على أمهات يعملن كسيدات أعمال وأخريات يقضين أوقاتهن في النوادي وغيرهن منحرفات أخلاقيا، بعيدا عن الشريحة الكبرى من اللواتي تمثلن النسبة الأكبر في المجتمع، وهن المعيلات المسؤولات عن أسر كاملة من الأزواج والأبناء وتصلح حياة أي منهن أن تكون ملحمة درامية تستحق المشاهدة، وفي ظل التنافس بين الفضائيات على عرض مسلسلات وأفلام تقدم الأمهات كشخصيات انتهازية تسعى للحصول على المال بكافة الوسائل غير المشروعة في زمن تزداد بقوة الطموحات وتقل بشدة القدرة على تحقيق جزء منها، وبالتأكيد فإن ذلك يعني تأييد سلوك غير مقبول دينيًا ولا اجتماعيًا، وينتج عنه الإساءة لصورة الأم التي هي في واقع الأمر نموذج مشرف على عكس حالها في الدراما التي ترفع شعار الإثارة وغرس الأكاذيب في عقول المشاهدين الذين يتأثرون بها.
 حتى في الإسلام تحظى الأمهات بتقدير كبير،‏ حيث يمنح الإسلام الأمهات مكانة عظيمة، الأم نعمة وهبة من الله تعالى، الكلمة الأولى التي ينطق بها الطفل هي "الأم في حالة حب" وتصرخ بصوت عالٍ بغض النظر عن كونها لحظة سعيدة أو حزينة في حياته‏، الأم تحب طفلها دون أي شرط، وتحمل الألم بابتسامة وتضحي بكل شيء دون أي شكوى، إن الجوانب السلبية لا ينكر وجودها أحد، لكن جرى تضخيمها وإبرازها بشكل أكبر من الواقع‏،‏ وهذا ما لا نريده أن يطبع في أذهان جمهور المشاهدين، ويجب أن تكون هنالك واقعية في الطرح وإظهار حقيقة الأمور كما هي عليه في الطبيعة‏،‏ وأن تجري معالجة قضاياها الدرامية بشكل حذر ومتقن لكي تبقى صورتها المشرفة في قلوب أطفالنا دوما متألقة.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot