آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




مأساة رمز اسمه ريان " الشيماء محمد /خبير صحافة وإعلام "
احتبست الأنفاس لوقت طويل ونحن نتابع مأساة طفل وقع في البئر جراء إهمال الكبار، كلما ذهب العقل للوضع الذي كان فيه ريان، وهو يقع في حفرة قطرها لا يتجاوز الأربعين سم وعمقها تجاوز الثلاثين متراً، وهو يسقط بسرعة وزنه الهزيل ليتخبط في حافة البئر يمنة ويسرة ولكمات تصيب جسده وأنين يصدر بداخله وهو لم يفهم ما يجري إلى أن استقر في نهاية الجب وفي ظلمة الليل بلا يد تحنو عليه ولا من يواسيه في الظلمة.
متخيلون طفل في هذه السن يظل أسبوعاً إلا قليل وحيدا في ظلمة على بعد ثلاثين مترا بلا طعام أو شراب، إنها مأساة ومنظر مرعب لا يستطيع أسير حرب تحمله، ولا يخطر على بال بشر أن يعذب به عدوه، لكنه القدر الذي اختار ريان ليجسد هذه المحنة، ويقدم للعالم دليلا آخر على عجزه في إخراجه حياً ومنحه العمر المديد، يقدم للعالم دليلا على قصوره في العديد من الأمور، مازلنا عاجزين عن الخروج من جائحة جاءت برسالة ولم نجد قراءتها فمازالت موجودة ولم تحل إلا بالعودة والفهم الرشيد للوضع، وريان قضية كبرى وصرخة في وجه مدعي العلم وأنهم قادرون عليها.
توحدت الرؤى والقلوب والمناجاة للخالق ليرحمه وأن يعيده للحياة، لكن قدرة الله وعظمته نفذت ولعله يعلمها وحده، لكن تظل أدوات العجز وقضايا خفية تثبت يوما بعد يوم أن العلم وحده غير قادر على فك رموز المعجزات، ريان لقي ربه في سكينة وحب ورحمة وانضم إلى الولدان المخلدين الذين يطوفون على أهل الجنة بأكواب وأباريق، ولعله شفيع لوالديه وسبب في دخولهما الجنة. ريان صرخة في وجه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وورش العصف الذهني وحقوق الإنسان ومنظمات الطفولة وكل من يتشدق بكلمات رنانة خلف الميكروفون والكاميرات، في وسط الأزمة تجد من يتاجر بالأخبار المغلوطة للحصول على متابعين، ريان حاليا في مكان أفضل بكثير مما نحن فيه، يلعب مع صبية مخلدين ويد أفضل من أيدينا تحنو عليه، ريان إذا عاد لحياة الدنيا كان سيحتاج إلى علاج نفسي وجسدي وربما فقد النطق وبعض الحواس وعاش في المجتمع على أنه ابن البئر، فنحن بنو البشر نتفنن في التنمر والهمز واللمز، إن غياب ريان عن حياتنا أفضل له بكثير ويكفي أنه ترك خلفه تساؤلاً وحقيقة جديدة للبشرية.



سمات الإنسانية " محمد أسامة "
وضعت الحدود بين الدول للحفاظ على حقوق كل دولة في مواردها ومساحة أراضيها، بصرف النظر عن كونها حبيسة لا تطل على سواحل أو ساحلية تمتلك موانيء وغيرها، لكن لم تفلح الدول في وضع خطوط لا عرض ولا طول لقلوب البشر، فالمجتمعات تجتمع على قضية واحدة تمس الإنسانية ولو كان بينهم آلاف الأميال، فالإنسانية سمة من سمات الفطرة التي لا تعترف بالعنصرية ولا تقف عند عقيدة أو لغة أو لون.
يجتمع الشمل وتعلو القيم وتمحى الفواصل لحظة الكرب، فالدول العربية جميعها مع اختلاف لهجاتها وثقافاتها إلا أن هناك روابط عريقة تجمعهم، ليس الدين ولا اللغة بقدر الرحمة الكامنة في نفوس هذه الشعوب، فتجد الجميع من المحيط إلى الخليج يلتحف بلحاف الوطنية العربية في المأساة والمؤازرة والتشجيع وقت الحاجة، والأهم هو الوقوف المعنوي واللوجيستي والمادي بين الشعوب جميعا، نجد الوطن العربي يقف ليشجع دولة في مجال الرياضة أو الدعم في مأساة والتبرع والتكاتف لسد حاجة المجتمع المحتاج.
والشاهد في الأونة الأخيرة أن الوطن العربي كله في رباط قوي وينبذ كل دخيل وقت الشدائد، فلا ننكر وجود أشخاص من بني جلدتنا تضمر لنا الشر وتدعو للتفرقة من أجل تحقيق مصالح شخصية أو لمرض نفسي أصابه فرفع شعار الكره والبغض للوطن، وهؤلاء مشكلتهم تتلخص في أفكارهم وعقولهم التي تركوها لغيرهم يعبث فيها ويمحو منها الفطرة السليمة ويضع مكانها الضغينة، أما السواد الأعظم من الشعوب العربية فانتماؤها للوطن يعتبر من القيم والعقيدة والإيمان المطلق، وهذا ما يظهر على المستوى العام عند المجتمعات العربية وما تتحد فيه بدافع الإنسانية.



نظرة على الواقع الافتراضي " رنده بوستة /خبير تسويق الكتروني "
ينقسم المغردون والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى فريقين، الأول فهم المغزى من هذه المواقع واهتم بتجسيد القيم والمبادئ وسعى إلى تقديم محتوى يليق بالمجتمع ويحترم عقول المتابعين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك في تصدير الطاقة الإيجابية وتعليم بعض العلوم والمفاهيم المفيدة من خلال طرح منطقي للقضايا التي تثار على الساحة ويتناولها تناولاً علميا بعد فحص وتأكد من المعلومات التي يدلو بها في منهج علمي.
أما الفريق الثاني وجد ضالته في إبراز نفسه بأسلوب منافٍ لكل سمات الفريق الأول، واعتمد هذا الفريق على التشويه والإثارة وبناء محتوى يخلو من المصداقية والمنطقية في الطرح، بالإضافة إلى تسخير أدواته وموهبته في بث الكثير من المعلومات التي تعتبر مغلوطة تماماً ولا تمت للحقيقة بصلة، وذلك لأن هذا الفريق يسعى قدما لتحقيق عدد متابعين حتى ولو كان نصفهم يرد عليه بكلمات سلبية وغير معجبين بالمحتوى، فمن داخل هذا الفريق من يختلق حكايات ويثير الرأي العام لكونه مؤثراً، وغفل أن هذه الأعمال لها ميثاق شرف لابد أن يحترمه الجميع ويحققه بدافع الضمير الحي الذي يخشى على الأجيال من هذا التوجه السلبي.
ومن المغردين من يقدموا المحتوى على أنفسهم ومن حياتهم الشخصية يومياً، وأرى في هذا الاتجاه بعض المتناقضات، فالذين يقومون بسرد حكاياتهم بالصوت والصورة في حيز تقديم النصيحة ونشر الطاقة الإيجابية فلابأس، أما أن يذهب المغرد إلى رصد حياته الشخصية على الملأ وتقديم أفراد أسرته والسخرية منهم من أجل تحقيق عدد كبير من المتابعين فهذا خطأ جسيم يقع فيه بعضهم، لأن المتاجرة بآلام الناس وأوجاعهم ليس السبيل للشهرة على هذه المواقع، وإنما الحقيقة تكمن في تقديم محتوى ومضمون ينفع الناس وأن يتسم المغرد بالهدوء والتأثير المناسب لعرض المادة بأسلوب سلس ومفهوم، وأن يكون التقرير سريعاً ومقتضباً ولديه هدف لتربية النشء وبث روح المودة بين المجتمعات العربية.



الشعر والشعراء " عمار عبد الحميد "
إن الشاعر الذي لا يخلق الفكرة من رحم التأمل، يعتبر شاعراً عجز عن مورد المطلوب وبلوغ المأمول، لأن الشعر الذي لا يولد من رحم المحن، فهو شعر مازال يحبو فى عالم الأدب ومنضدة الشعر، وقديما كان الشعر قويا  رصينا بليغا بأبياته وعباراته التي تصل النفس بسهولة.
 ونلاحظ حاليا أن الشعر خفت وهجه وانطفأت شعلته، وكادت أن تخمد فى أيامنا هذه وكأن الزمان قد حكم على الشعر بالضعف لا بالقوة وبالوهن لا بالصلابة ، وأصبحنا الآن نرى من ركيك الكلمات ما نرى ومن ضعيف التعابير ما يندى له جبين الشعر خزيا، أصبح أهل النثر يتشدقون بقول الشعر ويصفون نثرهم الذي يفتقد إلى قواعد الشعر جملة ومضمونا بالقصيدة.
أصبح هناك خلط ظاهر للعيان بين النثر وبين الشعر، وكأن هؤلاء قد نسوا عن سهو أو تناسوا عن قصد قدسية الشعر وبهاءه.
كان العرب صنعتهم الفضلى هي الشعر، وأنهم بالأساس قوم كلمة وقوم بيان ، لذا جاء القرآن الكريم متحديا لهم فى إعجازه اللغوي ومعجزا لفصحائهم من أن يأتوا بآية من مثله.
 وإيجازا لما تقدم من كلام إن ما تشهده الآن من تسلق المتطفلين على القصيدة الشعرية أصبح ظاهرة خطيرة تودي باللغة إلى منزلق خطير، الأمر الذى يحتاج إلى إعادة الرأي في فهم الشعر وقواعده وبحوره ونظمه التي خرج عليها خوارج الشعر فطعنوها فى الصميم من كل جانب وشتتوا شملها من كل ناحية.



التسويف " منال الحبال /كاتبة  "
التسويف هو ميل يمنعنا من أداء واجباتنا على أكمل وجه ومن إدارة الوقت كما يمنعنا من تحقيق الأهداف والطموحات ومن التغيير الإيجابي على المدى الطويل، يحدث عندما تؤجل عملاً أنت تعلم بأهميته مع الإصرار على هذا التأجيل لأسباب غير مهمة ثم تضغط نفسك لتنجزه بوقت قصير، وهو أمر نسبي يختلف من شخص لشخص حيث أن الكثير من الأشخاص يقومون بالتأجيل والمماطلة دون أن يعلموا أنهم بذلك يسوفون بالرغم من عدم وجود أسباب منطقية أو اضطرارية مقنعة.
ويتجلى التسويف في عدة أشكال كإعادة ضبط المنبه مراراً وتكراراً كل صباح ولو لدقائق مما يسبب تأخيراً في روتينك اليومي، كذلك إنجاز العمل في الأوقات الأخيرة على عجل بينما يقوم الأشخاص النشيطون بإنجاز عملهم فور تكليفهم به وبشكل كامل لأنهم يؤمنون بأهمية العمل والوقت، وهنا لا يمكن توقع الجودة العالية من المسوفين والغريب أنهم يضيعون الوقت بأمور غير مهمة ويدركون تقصيرهم عندما يحين الموعد النهائي فقط.
 ومن أشكاله أيضاً التأخر عن المواعيد والاجتماعات مما يعني عدم تقدير الآخرين وعدم احترام الوقت والعمل والاضطرار لإعادة جدولة المواعيد بشكل متكرر متجاهلين أنه يجب على كل منا النظر باهتمام للجدول الزمني وإدراك أن لدينا أربع وعشرون ساعة فقط في اليوم الواحد فإذا لم نستطع إدارتها واستثمارها بالشكل الأفضل فلن نتمكن من تحقيق النجاح في الحياة.
في الواقع أن التسويف يسلب الاستمتاع بالحياة حين تجد منزلك ومكان عملك فوضوياً وغير منظم وتعتقد عدم وجود وقت كاف للتنظيف وترتيب أغراضك مما سيؤثر بشكل سلبي على إبداعاتك وانتاجيتك ويعيق تقدمك، فهو يخلق السلبية حولك ولن تستطيع تحقيق أهدافك بشخصيتك غير المنظمة هذه.
والتسويف مجهول الأسباب عند معظم الناس لكن أغلبها يتمحور في الرغبة في الإشباع الفوري أي رغبة الشخص في الحصول على عائد فوري ممتع لهذا العمل فكلما كان العمل سهلاً وسريعاً كلما كانت رغبتك في إنجازه أكبر والعكس صحيح فالأعمال والدراسة التي تثمر عائداتها في المستقبل تكون فرصة التسويف فيها أكبر، ومن أسبابه أيضاً الرغبة في تخفيف الإجهاد الذهني أو الجسدي أو النفسي.
أما الحل في لغز التسويف يكمن في قوة الإرادة والحافز القوي والخوف من العواقب المترتبة من عدم إنجاز هذه العمل وفي الوقت المحدد، حاول أن تكلم نفسك بصوت مرتفع وحدد قائمة أعمالك وركز على الوقت وليس على المهمة فقط أي ضع خطة زمنية محددة لإنجاز عمل معين مع تقسيمه على أجزاء دون تعب مع فترات استراحة متقطعة لتنجزه في الوقت المحدد، ضع الأمور السهلة أولاً للتشجيع على الاستمرار ثم انتقل من مرحلة إلى مرحلة وأبعد نفسك عن كل المشتتات والملهيات التي يخدعك عقلك بها بل كافئ نفسك بها بعد إنجاز العمل أو خلال فترات الاستراحة إذا وجدت نفسك ملتزماً بخطتك.
أنت تظلم نفسك بالتسويف لأنك تجعل النتائج أقل من قدراتك من حيث الكم والجودة حينما تلجأ له فراراً من القلق المصاحب للعمل والذي هو طبيعي وتتسارع لإنجازه دون التركيز على المستوى العالي لإنجازه ودون وجود مسوغات لتأجيل العمل، كما أنه يفسد لذة الراحة كما أفسد العمل، لذلك قارن بين شعورك بالراحة بعد تعب العمل وبعد حصولك على الراحة دون جهد.
في الواقع الحل لن يكون سحرياً بل يتطلب مجهوداً ومحاولات متكررة لتصل لدرجة مرضية من القدرة على مواجهة التسويف وتفادي مخاطرة والوعي بطبيعة المشكلة وعدم تأجيل الأمور أو المهام بل على العكس ضبط النفس للعمل ثم الترفيه دون أن تسمح له أن يقتل وقتك أو يفسد تنظيم مهامك وأولوياتك.



إدارة الذات " حمدي إسماعيل /كاتب "
 على مر التاريخ كثر الجدل بين الناس في نقطة مهمة من حياة الإنسان ألا وهي: هل الإنسان مخيّر أم مسيّر، فبالأمس القريب جاءني صديق لي يزورني وهو ممن يحبون النقاش معي فيسعى أحياناً لاستفزازي للدخول معه في مناقشات وهنا أقول مناقشات وليس مجادلات والفرق كبير فالمناقشة تبدء بأسئلة في الغالب غير معروفً جوابها وسؤال يجر سؤالاً ليخرج الطرفان منها بالعديد من الأجوبة لا بل والمعلومات الجديدة، في حين الجدال يبدأ بوجهة نظر لكل طرف يصر أن يدخلها رأي الآخر ولو على غير هواه، وعادة ما ينتهي الجدال دون قانع أو مقتنع إلا من تبع وصية رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم :" خيركم من ترك المراء وهو محق" .
وهنا قد يقول قارئ بدأت بهل أنا مخير أم مسير ثم انتقلت للفرق بين النقاش والجدال، وهذا أقول له: لم أخرج على الموضوع، فمن دخل النقاش واختاره وسيلة للمعرفة فهو من اختار ذلك، كما أن المجادل وبدء الجدال ليقنع الآخر بوجهة نظره هو أيضاً مخير يريد أن يستصنع مصيراً وبالتالي لم أخرج عن السياق .
والإنسان مخير ومسير فهو مخير في أمور ومسير في أخرى وقد خير واختار من المهام ما صعب على السموات والأرض والجبال وهو " الأمانة" فاختار أن يحملها طواعية بجهله كما أعلمنا رب العزة في قول جل شأنه "  إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُا كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " الاحزاب 72، إذاً فالإنسان مخير في أمور عدة منها الاختيار ذاته ،والانصياع لما أمر الله به من عدمه هذا اختيار، بل معصية الله جل شأنه اختيار، ولكن رغم هذه القدرة على الاختيار فالإنسان مسير في العديد من الأمور، وإلا فكيف يكون لله جل شأنه أن يحاسبنا على ما حملناه من أمانة واختياراتنا التي قمنا بالعمل وفقاً لها وهو غير آخذ بنواصينا ( مصيرنا للموت ومن بعده الحساب).
وأراد الخالق البارئ المصور أن يعطينا صوراً حية لما نحن مخيرون به وما نحن مسيرون في ذاتنا فأنت مخير أن تنظر لشيء دون آخر وأن ترفع يدك وتنزلها تمنح بها الصدقة وتبطش بها، في حين أنك لا تستطيع أن توقف حركة معدتك كي لا تجوع فتحتاج، أو أن تريح قلبك من الحركة الدائمة ليستريح، وصدق جل وعلا حين قال :" وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ" الذاريات 21.
إذاً فانت مخير مسير مخير فيما يخص ما تأخذه من قرارات ويتعلق بإدارتك لذاتك فكرياً وفعلياً لكنك مسير فيما يتعلق بوجودك،  واستمرار حياتك لتنهض بما حملت نفسك من أمانة أو إنهاء حياتك لتقع تحت طائلة المسؤولية والحساب على ما احتملت.
ولكن لأن الإنسان ظلوم جهول فهو يبحث عن شيء يمكنه من التنصل من عاقبة اختياره بالمجادلة ومحاولة الاقناع بأنه مسير وما دام مسيراً فلم يحاسب على ما يفعل وفي أذنيه نهمس لقد فعلت هذا بما أنت فيه مخير فلا تخدع نفسك وتحمل عاقبة أمرك.
ولكنْ هناك فرق بين العلم المسبق لله عز وجل بتصرفاتنا واختياراتنا وبين ما منحنا من قدرة على الاختيار، والقرآن الكريم يحمل لنا العديد من الصور الدالة على ذلك ولا يتسع المجال لذكرها.



أصحاب الهمم لأعلى القمم " الكاتبة نهلة خرستوفيدس "
تتبارى منصات التتويج للاحتفاء بأصحاب الهمم لتميزهم وتصدرهم المراكز الأولى في التفوق والنجاح والإصرار والعزم ووضعهم بالصفوف الأولى أمام العالم أجمع لإثبات جملة واحدة ألا وهي ( ذوو الهمم  بأعلى القمم ) تتفانى دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير جميع ما يلزم ذوي الهمم من رعاية صحية ونفسية ويؤكدون باستمرار على ضرورة دمجهم مع المجتمع خاصة العديد من الشخصيات البارزة من أصحاب البصمات الإنسانية ودائما يجددون مشاعرهم بالحماس والإصرار والدفع بهم للأمام حتى يصلوا لأعلى المراكز القيادية بالإضافة إلى توفير ظروف عمل صحية، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير كل الامكانيات المتاحة لإسعادهم وتحفيز عامل التحدي الأكبر للتفوق، لذا منحوهم كل الدعم والاهتمام وسعوا لتحسين أوضاعهم وقرروا عدم إنهاء خدماتهم أو إحالتهم للتقاعد بسبب الإعاقة أو حدوثها بعد التعيين إلا في حال بلوغ سن التقاعد، وسعوا إلى تسهيل وسرعة إصدار الرخص التجارية التي تحقق لهم العائد المادي وتفعيل المبادرات المختلفة التي تعمل على إزالة الصعاب التي تعترضهم للوصول إلى مستوى حياة أفضل، لذا معاً لنبني بكل فخر جيلاً جديداً واعياً من الطيبين من ذوي الهمم بجهودهم  وإعلاء رغباتهم الطموحة للوصول لأعلى المراكز.



الجبال في مصر" مازن تميم /كاتب "
 في جمهورية مصر العربية تتجلى أيضا قدرة الخالق سبحانه وتعالى بالجبال الملونة في عدة أماكن وليس مكانا واحدا في مصر.. وهذه الأماكن هي:
* الأخدود الملون بمحمية طابا: يعد وادي الملون، الذي يطلق عليه "الأخدود الملون" بمحمية طابا قبلة السائحين من مختلف جنسيات العالم حيث يحرص السائحين على زيارته والاستمتاع بتسلق الجبال الملونة والطبيعة الصحراوية الخلابة التي ليس لها مثيل في العالم.. ويقع الوادي على بعد حوالي 3 كم من مدينة نويبع وحوالي 90 كم من مدينة دهب ويبلغ طوله حوالي 800 مترا.. وهو مجموعة من الصخور المتنوعة ذات الأشكال والأحجام المختلفة مما يجعلها صالحة للتسلق كما أنه يعتبر أحد العجائب الطبيعية.. وترجع تسميته بالوادي الملون لكثرة ظلال الألوان التي تكسو جدرانه مع عروق الأملاح المعدنية التي ترسم خطوطا على أحجاره الرملية والجيرية وتضفي عليها ألوانا قرمزية وبرتقالية وفضية وذهبية وأرجوانية وحمراء وصفراء. وهذا الأخدود يعتبر بمثابة متاهة من الصخور الرملية بالألوان الأصفر والأرجواني والأحمر والذهبي على شكل منحدرات تشبه مجرى نهر جاف ويصل ارتفاعها في بعض الأماكن إلى ما بين 40 إلى 80 مترا ويجذب السائحين بمختلف جنسياتهم بجماله الطبيعي.. وتشكل هذا الوادي بفعل مياه الأمطار والسيول الشتوية وعروق الأملاح المعدنية التي حُفرت لها قنوات وسط الجبال بعد أن ظلت تتدفق لمئات السنين.. ويحرص السائحين على ممارسة رياضة التسلق به في الساعات الأولى من الصباح قبل شروق الشمس حيث الجو الخلاب ورؤية الشروق من فوق قمة الجبال.
* جبال جنوب سيناء:  تتمتع سيناء بالعديد من المعالم السياحة العلمية حيث أنها تشمل مناطق محمية مثل سانت كاترين ومحمية رأس محمد.. وتعتبر هذه المناطق بسيناء ذات مقاومات سياحية خاصة لهواة المياه البرية أو البحرية.. وتعني أصل كلمة سيناء "الحجر" وأطلقت على سيناء لكثرة جبالها بينما ذكر بعض المؤرخين أن أسمها في الهيروغليفية القديمة "توشريت" وهي تعني أرض "الجدب والعراء" .
وأن التكوين الجغرافي لسيناء أرض الفيروز ساعد على انتشار متميزا من السياحة وهي سياحة السفاري والمغامرات عبر الصحراء وما بين وديانها مناظر لا يصدقها عقل "سبحان الله".. كما تتميز بالسلاسل الجبلية الرائعة والجذابة وأشهرها جبال منطقة سانت كاترين المعروفة بالجبال الملونة والنقوش الطبيعية الرائعة على جدران جبالها وهى جبال تحيط بها ممرات فريدة من نوعها ومختلفة تسمح للزائرين بالمرور من بينها حيث أنها تتميز بألوان صخورها الزاهية ومتعددة الأشكال وتكويناتها الخلابة ومن أشهر هذه الجبال ذات الممرات مثل جبل فى وادى وتير بالقرب من طريق نوبيع لذلك يأتي لها أعدادا كبيرة من السياح من مختلف المناطق والدول العربية والأجنبية لزيارتها.
وتشتهر سيناء أيضا بكثرة الوديان المتميزة والمختلفة وعيون الماء ذات الشهرة والجمال مثل عين القديرات فى منطقة القسيمة وعين أم أحمد وعين فرطاقه كذلك  عيون ووديان واحة فيران.



 العلاج بالحب " ندى فنري "
يعتبر الحب علاجاً يساعد الإنسان على استكمال مسيرته في الحياة بقوة، وهو مرتبط بالإحساس والإحساس مرتبط بالقلب و الفكرة و الحواس، هل يمرض الحب ؟ نعم يمرض الحب و يهرب بسبب المشاحنات ، هل ينتهي الحب ؟ لا ينتهي الحب، إنما يبتعد قليلاً إذا لم يعد هناك تفاهم ، ويعود بهدوء وبحرارة إلى قلب المرأة و الرجل فيلهب الأحاسيس و يبدأ رحلة جديدة بداخل الإنسان، هناك مراحل لتطور العلاقات، المرحلة الأولى هي مرحلة الانجذاب أو الإعجاب، علينا أن نعترف أن أهم التجارب التي نصادفها في الحياة هي تلك التي تتمثل في مقابلة الشريك حيث نشعر بالانجذاب النفسي نحو شخص ما، ومحاولة اكتشاف شخصيته.
ونسمي هذا الشعور الوقوع في الحب، وكلمة الوقوع أننا نضع ثقتنا وآمالنا في شخص، كما أننا في بداية العلاقة نحطم كل القيود التي وضعناها على قلوبنا، وبعيد عن الناحية العلمية يعتبر القلب رمز للرومانسية و الحب حيث يشعر الإنسان بمشاعر كالفرح و البهجة و السكينة نابعة من القلب عند وجودنا مع الشريك الذي اخترناه بإرادتنا، فإذا كانت العلاقة جادة ننتقل إلى مرحلة الخطوبة فيزداد الاعجاب بجوانب الشخصية المتنوعة و يكون هذا الاعجاب ترسيخ لأسس العلاقة و يتم الاستعداد للزواج و هذا بداية الحلم بتأسيس حياة مشتركة حيث يتم تنظيم أسس هذه الحياة و المشاركة في الحلم، وإذا كان هناك شعور بتوافق روحي قوي بالإضافة إلى الألفة والمودة يتم الزواج لنعيش المشاركة في الحب والسعادة .
بعد الزواج على كل طرف تجديد المشاعر و التزام بالوعود التي تم الاتفاق عليها كالرغبة في العمل، والتفاهم ومساندة كل طرف للآخر، لا ننسى الشعور بالحب هو حالة من السعادة الغامرة لكنه يحتاج كل فترة إلى انعاش و تجديد، ويجب التعبير عنه دائماً و بطرق شتى و ليس في شهر معين، وعلى كل من الطرفين تقديم الزهور و الهدايا حتى لو كانت بسيطة من فترة لأخرى وأيضاً يستطيع أي من الطرفين دعوة الآخر على العشاء و ممكن أيضا الخروج للتنزه معاً أيام الاجازات مما يساعد على تقوية هذا الحب واستمراره في مواجهة متطلبات الحياة والأصدقاء والعائلة .

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot