آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




إمارات التحدي " آيات عاطف "
تعاملت دولة الإمارات مع كوفيدا ١٩ بأسلوب علمي وبتقنية عالية، وذلك فور حدوث الجائحة إلى التعايش معها بشكل يومي وبحذر كبير، فمنذ اندلاعها كالنار في الهشيم وانتقالها من بلد لبلد ومن دولة لدولة، وقفت الإمارات للتصدي لهذا الوباء مستعينة بالكوادر البشرية والخطط الاستراتيجية الداعمة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية للحد منها والوقوف ضدها، واستعد الجيش الأبيض لخوض المعركة بما يمتلكه من خبرة في هذا المجال، فمنهم من وقف في الميدان يستقبل المرضى والمصابين، ومنهم فرق للتوعية وفرق اخرى تجري الابحاث والدراسات، والجميع يصب في اعلان الاحصائيات والاتصال المباشر مع القيادة الرشيدة لاتخاذ القرارات التى تصب في مصلحة الدولة.
جاء الحظر وإعلان القيادة عن توفر كل شىء ولا يشلون هم، ولأن دولة الإمارات بدأت منذ فترة طويلة موضوع التكنولوجيا والاهتمام بالذكاء الاصطناعي وما يدور في دول العال من قدم وتنمية مستدامة، ولأنها ادركت أن العلم والثقافة واتطور من سمات الدول المتقدمة فكانت قد شرعت في الحوكمة التى بدورها جسدت العمل عن بعد في جميع القطاعات، منها التربية والتعليم التى لم تتوقف واستمرت الدراسة عن بعد والأعمال المهمة لتحقيق الخدمات وتقديم القضايا التى تمس المجتمع كله كان من خلال التطبيقات التى كانت في الأصل موجودة.
ومع الوقت ومن أول الدول التى صرحت بأن الفحص مجاني كانت الإمارات، ولم تقتصر مجانية الفحص على المواطنين بل لجميع فئات المجتمع من مقيمين وزائرين حفاظا عن حياة الإنسان، والقيادة الحكيمة تمكنت من حصر الخطر وتحجيمه مع الكوادر البشرية المدربة من الجيش الأبيض والمسؤولين في جميع القطاعات الحيوية وكلا في مجاله، بما فيهم هيئة التدريس التى كرست جهودها لتعليم الطلاب والخروج من الأزمة، وهذا على المستويين التعليم ما قبل لجامعي والتعليم الجامعي، حتى أن الدولة راعة التفاصيل الصغيرة التى تخص تجديد فحص المركبات واستخراج رخص القيادة وغيرها من الأوراق المهمة التى تهم المجتمع.
وفي الوقت الحالي تعتبر دولة الإمارات من الدول التى مازالت تتخذ التدابير الاحترازية اللازمة للحفاظ على حياة الإنسان، وعادة الحياة تدريجيا مع الالتزام بقوانين الدولة واحترام القواعد المتخذة لحماية المصالح العامة، التى من شأنها بناء قاعدة معلومات تحقق الهدف من التصدي لهذا الوباء العالمي.



سمات النجاح " مصطفى عبيد "
من أهم عوامل النجاح، احترام المواعيد واحترام ميثاق الشرف والإحساس بالمسؤولية، فكلما اهتم الشخص بالموعد المحدد كان منتظما ومرتبا ويعطي انطباعا طيبا للتعامل، بخلاف من يستهين بالموعد ولا يقدر عامل الوقت، فمن يقوم بهذه الخصال ضروري يكون مستهتراً غير مهتم بالموضوع وأنه على هامش الشعور بالنسبة له، بالعكس يعطي الشخص المنتظر نوعاً من الاستهتار والفتور وعدم اللامبالاة، بل يزيد من توتره وانخفاض معدل القدرة على التواصل، لأن هناك زمناً مهدوراً في الانتظار جعل المنتظر يتوتر ويفقد جزءاً كبيراً من حماسه.
وليس هذا فقط وإنما جعل المهتم بالموضوع يقف عند حد الخوف من اكتمال المشروع مثلا أو عدم الاكتراث بالنتائج مما يترك انطباع في عدم الالتزام بالتوريد إذا كان الأمر متعلقاً بهذا الأمر، كما أن احترام ميثاق الشرف يعد واحداً من أهم ركائز النجاح العملي، فكلما آمن الشخص بقدراته واهتمامه بالمعايير الملزمة لعمله واحترامها كلما نال تقدير العملاء والمتعاملين معه، فالقوانين التى وضعت للحفاظ على التعاملات بين أفراد المجتمع من مهامها تنظيم العلاقة بين صاحب الخدمة المقدمة وطالب الخدمة، فيما كان مقدم الخدمة طبيبا أو موظفا صغيرا بدائرة أو مؤسسة فالكل يحترم هذا الميثاق ويقدم خدماته على أكمل وجه، وهنا يدرك الكثيرون ويقرون بنجاح صاحب هذا المبدأ.
والشعور بالمسؤولية والإحساس بها من أعلى مراتب الشخص الناجح، لأنه يقدم خدماته بوعي وإدراك وليس مجرد آلة تؤدي المطلوب بدون الإحساس بمعاناة المقدم له الخدمة، فالموضوع لا ينحصر في الأداء التقليدي، ولكن المسؤولية تحتم على من يدركها رسم ابتسامة في وجه الطالب وتقديم الخدمة بسرعة واتقان منقطعي النظير، ولأن المسؤولية تحتم على الناجح عدم التخلي عن دوره ومواجهة القضايا التى تؤثر على سير العمل، والتفكير خارج الصندوق لإيجاد الحلول التى تلائم الخدمة دون التأثير على قانون أو تشريع أي يتعامل بروح القانون ولا يقف عند مشكلة بسيطة ممكن لها أن يتم حلها بمرونة، لذلك اهتمت الدول المتقدمة بما يسمى اسعاد المتعاملين وقياس رضاهم، وهذا الأسلوب المتحضر يحقق الهدف من تأكيد حقوق الإنسان، فكلما كان الناجح مهتم بمن يقدم لهم إبداعه كلما ازداد المجتمع رقيا وتقدما.



المحتوى " الشيماء محمد /اختصاصية صحافة وإعلام "
ما من قضية تثار في المجتمع ، إلا ورأينا رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتناولونها كلا بأسلوبه، ولأننا نعيش زمن الفوضى الخبرية بعيدا عن الوسائل الرسمية من صحف ورقية والكترونية وقنوات فضائية محترفة تعتمد في النهاية على دور المحرر أو الصحفي الذي يخضع لمعايير عمله وأسس مهنته، ولأن هناك اختراعا جديدا لوظيفة إعلامية هشة تسمى صحفي الشارع، هذه المهنة الجديدة التي ليس لها أي صفة قانونية وليس لها معايير تحكمها.
فكل وظيفة هذا الصحفي التقاط صورة وتصديرها من وجهة نظره للرأي العام، وعلى القنوات الرسمية أن تحللها وتضيع فيها وقتها وزمن البث لإلقاء الضوء على خبر قد يكون في الأساس إشاعة أو موقفاً غير مناسب للنشر والترويج، فبعض الأمور قد تمس دولاً وتؤثر على اقتصادها لمجرد خبر كاذب أو حتى حقيقة فرؤساء التحرير لديهم من الوعي والخبرة ما يفرقون بين الممكن والغير ممكن، فهم لم يصلوا هذه المراكز من فراغ وإنما لجهد ولعلم كبيرين، فالدول تهتم بما هو إيجابي وتحل قضاياها بأسلوب إمكانياتها وحسب رؤيتها واتفاقياتها مع دول العالم، لذلك يجب على من يكتب محتوى أن يراعي المهنية وما تخلفه هذه النتائج من سلبية.
والشاهد أن الأسبوع الماضي تعرض العالم العربي لقضية ريان الطفل الذي سقط في البئر وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي قضيته، سمعت في القنوات الرسمية، وفور الانتهاء من الأزمة وافتقار أصحاب المحتوى للمادة والبحث عن إطالة في سرد القصص والروايات لكتابة اسم الضحية والحصول في مؤشر البحث عن عدد مشاهدات، استمروا في تحليل الإسقاط والهدف منه ووصل بهم الخيال أن يجعلوها مؤامرة كبيرة، السؤال المنطقي والطبيعي، من أين جاءوا بهذه المعلومات وعلى لسان أي من المسؤولين، فهي عبارة عن استنتاجات واهية وسرد غير متقن بالمرة، لكن الغريب أن تجد بوابات إلكترونية وغرفاً تتبنى الفكرة ليس حبا في إظهار القضية بقدر الاستمرار في نهش جسد برئ لاقى ربه، ويخرج علينا أحد المنتفعين على قناته بالميديا ليحلل وينظر وكأنه حضر الخطة ودبر مع المدبرين، يتحدث وكأنه حارس الكون ومصلح البشرية، في حين أنه حتى خارج الوطن العربي وتصله الأخبار كما تصلنا، لكن الفرق بيننا وبينه، أنه تمكن من الكسب وتعود على الربح من أوجاع الناس، كمقال العمال أو الترحيلة الذين عرفناهم في روايات وقصص يوسف إدريس.
من المؤكد أن المحتوى الرديء يجد صدى عند المجتمع، وينتشر بسرعة البرق، كما حدث في قضية انفصال مطربة أو موت فنان مشهور، كل هذه المحتويات لا ترتقى بالنشر والإعلان عنها والسبب أنها تعكر السلم العام وتتنافى مع القيم والمبادئ التى ننشدها ونرجو أن تعود إلى مجتمعاتنا بلا زيف أو تشويه.



الزمن " محمد أسامة "
تتوقف عقارب الساعة تماما عندما نكون منتظرين حدثاً جللاً سيسعدنا، كلقاء بعد غيبة طويلة، أو موعد قد تحدد بوقت ولم يصل بعد، في تلك اللحظة نشعر بأن الزمن يمتطى سلحفاة، والكون يقف ليتأمل لهفتنا وتعطشنا للقاء، ينظر إلينا ونحن نشد حبال الوقت لنجذبها ويخرج النهار من رحم الظلام الدامس، كل هذه المشاعر تقف على مسافة واحدة من الشعور ببطء الوقت وترنحه، وهو لا يبالي بلهفة المنتظر، وهذا يتضح عندما يلعب فريقان أحدهما نشجعه ونرجو أن ينتهى الوقت الضائع المحتسب بسرعة حتى يخرج منصراً ،وفي هذه الحالة نرى أن الدقيقة أصبحت أثقل من الدهر.
المدهش أن الوقت هو الوقت لا يتغير أبدا، لأن عدد لفات الكرة الأرضية ثابتة وتتابع الشمس والقمر مرهون بزمن مقدر لا ينحرف ولا يتقدم أو يتأخر، لكن الشعور باختلاف الزمن وتضاربه، يتوقف على أهمية الوقت لحظة استخدامها، فتمر الساعة في غضون دقيقة عند من يرجو أن الوقت يقف، فالشعور بهذه الحالة مرهون بالعامل النفسي، فيجلسان بجوار بعضهما، أحدهما يشعر بسرعة الوقت والآخر يرى أن الوقت حبيس الساعة، فالعامل النفسي والحالة هما المتحكم الرئيسي في مثل هذه النظريات البسيطة.
غالبا ما ينتمي الوقت إلى احتياجنا إليه، فالمسافر تختلف نظرته للوقت باختلاف وجهته، فمن يذهب للقاء الأحبة بعد شوق يشعر بتوقف الزمن وعدم تحرك الوقت، أما من كانت وجهته مغايرة وترك من خلفه الأحبة صار الوقت أسرع، هكذا يقاس الوقت بالمشاعر والاحتياج والمضمون الذي نريده من الوقت.
الحياة مرتبطة بالوقت ومرهونة بالزمن، لأن لكل أجل كتاب معلوم ومقدر ، والحقيقة أننا نولد بزمن عكسي، ولأننا لم ندرك ولم نعلم اليوم الذي تكتب فيه النهاية، فاحتسب العمر من لحظة الولادة مع أن لحظة الولادة هي نقطة النهاية وليست البداية، فلو مقدر لشخص أن يعيش مائة عام ومعلوم نهايته فهذا يعني أنه يولد وعنده مائة عام، وكلما مر عام وهو على قيد الحياة قل يوم من عمره ، ومازال ينقص من المائة حتى يصل للنهاية المحتومة.



بشرى سارة " سحر الألفي "
وصلتني رسالة على صفحتي تعلن عن أن أكسبو ٢٠٢٠ ، أصدر تذكرة دخول غير محدودة بقيمة خمسين درهماً للمدة الباقية على انتهاء المعرض الدولي، فهذا الحدث الكبير آثار إعجاب زواره، وجعل الوطن العربي في منطقة أخرى تماما، من حيث قدرة الدول العربية وعلى رأسها الإمارات أن تنظم مثل هذه الفعاليات العالمية الكبرى، وأن أكسبو الذي فتح أبوابه في بداية أكتوبر الماضي وضم أكثر من ١٩٢ دولة، جذب المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات وزوارها، بل أتاحت الفرصة للجميع أن يزور دول العالم بالمجان على مدار ستة شهور متواصلة.
هذه الفرصة الكبرى كانت بمثابة التجربة الحيوية لزواره، ففي المعرض دول ما كنا نعرفها أساسا، ليس لكوننا بعيدين عنها وإنما لوجودها ضمن الجزر البعيدة والتي تقع خارج اهتماماتنا، فأكسبو حدث عظيم تمكنت دولة الإمارات من تنظيمه في ظل مكافحة فيروس كوفيدا ١٩، ونجحت في احتواء هذه الجرثومة التي أرهقت الاقتصاد العالمي، وهذا التنظيم يعتبر تحدياً كبيراً جدا أمام العالم، حيث أن عدد الزوار زاد عن الملايين، صحيح ليس لدي العدد بالتحديد ولكن المستهدف يزيد عن أكثر من عشر مليون زائر.
التخفيض في هذا السعر والميزة الكبيرة التى منحتها إدارة اكسبو لأفراد المجتمع جعلت أكسبو قبلة للترفيه وملتقى الأسر والنزهة الأسبوعية المستمرة، فهذه الفكرة جيدة جدا وفي منتهى الجمال فسوف تتيح للشخص زيارة المعرض أكثر من مرة على مدار الأيام المتبقية.  



التمثيل " معاذ الطيب /مخرج "
التمثيل هو تقمّص أدوار الشخصيات في فيلم، أو مسرحيّة، أو برنامج تلفزيوني، أو إذاعي، فالتمثيل هو فن الأداء الذي تُستخدم فيه الحركات، والإيماءات، والتنغيم، بهدف تحقيق شخصيّة خيالية، حيث إن دور الشخصية الذي يتقمّصه الممثّل يهدف إلى إيصال نوايا الكاتب، وتداعيات النص، وروح الشخصية، ومشاعرها.
ويتدرب العديد من الممثّلين المحترفين جيداً بشكلٍ مستمر على التمثيل لتحسين مهارتهم فيه، فهم يلتحقون بصفوف التمثيل، ويدرسون تجارب الحياة، ويعملون مع مدرّبي التمثيل والحوار، لأنهم يعرفون جيّداً أنه حتى بعد العمل والدراسة بشكل مكثّف فإنهم قد لا يصلون أبداً إلى الكمال، لذا ينبغي على الأشخاص الذين يرغبون بدخول هذا المجال، والنجاح فيه القيام بذات الشيء، والتدرب على مجموعةٍ واسعة من أساليب التمثيل مع مجموعاتٍ مختلفة من الناس، وتجربة مختلف الأنواع من الأدوار الكوميديّة إلى مسرحيات شكسبير؛ فكلّما تدرّب الشخص أكثر اقترب من هدفه، وينبغي على الأشخاص الذين يريدون الدخول في مجال التمثيل تحديد توقّعاتهم، والأمور التي تنتظرهم، ويجب أن يكون لديهم علم بأنّ الحصول على مهنة مُربحة وساحرة في مجال التمثيل يتطلّب وقتاً كبيراً، ويمكن للشخص شق طريقه خلال فترة الحصول على فرصة في هذا المجال بالعمل في وظيفة إضافية مثل الإعلانات التجارية، أو القيام بالتعليق الصوتي، كما يجب توقّع قضاء الكثير من الوقت والجهد في البحث عن الأدوار لتمثيلها، وسيكون من الصعب العثور على عمل منتظم، وتعتبر السيرة الذاتيّة من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها عند التقدّم لتجربة أداء، لأنها أول ما يراه المدير، أو وكيل الأداء عند تقييم طلب المتقدّمين، ويمكن أن تشمل السيرة الذاتية التدريب والمهارات الشخصية، مثل الطلاقة في لغة أجنبية، أو القدرة على القيام ببعض الأعمال الجريئة، بالإضافة إلى الخبرات المهنيّة المحترفة، أو خبرات التمثيل على مستوى الكلية، كما ينبغي إرفاق صورة شخصيّة للوجه في السيرة الذاتية، وتحديث السيرة بانتظام من أجل إبراز التجارب الأكثر تميّزاً للمتقدّمين، ويقوم المتقدّمون في تجارب الأداء بقراءة مقتطفات من السيناريوهات السينمائية، وأدائها أمام المدراء، ووكلاء الأداء، حتى يتمكّنوا من اختيار الممثّل الأفضل للدور، ولزيادة الفرص في الحصول على الدور يُمكن للمتقدّمين التدرّب عليه مسبقاً، أو ارتداء الملابس التي تشبه الشخصيات في السيناريو، ويمكن أن يجد الممثلون هذه الأدوار عن طريق توظيف وكلاء أو مدراء موهوبين، أو من خلال الإعلانات والمنشورات التجارية.   



الروحانية المجسدة " منال الحبال /كاتبة "
غالباً ما يُنظر للجسد على أنه مجرد جسم فيزيائي بل عائق للوصول للأرواح ويتم التعامل مع هذه البنية إما بترف يتمثل بالإشباع أو بالتجاهل والزهد، لكن لماذا لا يتم التعامل مع أجسادنا بالحكمة والنظر إليها على أنها مسكناً وموطناً للروح فهذا الجسد هو بوابة مقدسة تحمي الروح، ويمكن تأمين تواصل بين هذا الجسد والروح عن طريق ممارسات روحية تعرف باسم الروحانية المجسدة تولد شعور عميق بالخروج من الحواس المادية والعودة إليها مرة أخرى. هذه التجارب الروحية تثبت أنه لا يوجد انفصال بين الجسد والروح فالجسد هو مخزن الصدمات والذكريات والمشاعر والأفكار والتي تؤثر جميعها على الحالة الصحية والنفسية والروحية حيث لا يوجد انفصال بين العقل أو الجسد وبين الذكريات والمواقف والدليل أن الجسد يتفاعل عندما نتذكر موقف أو تجربة مخزنة في الذاكرة ويترجم هذا التفاعل على هيئة دموع أو ضحكات أو على شكل أمراض، وتعمل الروحانية المجسدة عبر رحلة التنقل بين الماضي والمستقبل على تفريغ ذلك المخزون للمضي في حياتنا بشكل سليم ولنصل لأرواحنا عبر جسدنا بوابة الحكمة فهذه الممارسات والتجارب الروحية تعمل على تخفيف الصدمات ومحو الذكريات السيئة لتخفيف آلام الجسد وعذابه وتخليصه من التعب المتراكم. ومن أشكال الروحانيات المجسدة الاسترخاء والتواصل مع الطبيعة والعلاج بالوخز لأنه يعتمد على تحفيز نقاط معينة في الجسد للعلاج الفيزيائي، وممارسة التأمل مع التركيز على التنفس حيث يساعد التأمل الذهني على صفاء ذهنك وهدوء أفكارك لتصل للاسترخاء الجسدي، و بالرياضة والرقص وممارسة اليوغا وهي أقوى أشكال هذه الممارسات تأثيراُ لأنها طريقة تأملية جسدية تساعد على زيادة التركيز والانتباه وتطوير الوعي الذاتي وفهم وتحديد نقاط الضعف والقوة في نمط الشخصية وروحها حيث نجد ممارسي اليوغا أسرع في الاستشفاء النفسي الجسدي والروحي. إن ممارسة الروحانية المجسدة بأي شكل من أشكالها يزيد من التركيز على اللحظة والتوقف والاستسلام لما يدور حولك و مراقبة نفسك من الداخل والخارج والاصغاء لصوتك الداخلي ورؤية جمال الألوان بكافة اطيافها والسماح وتقبل ما يمر بحياتك ليعبر بسلاسة وهدوء وللتعامل معه بشكل سليم وتحرير الأحاسيس دون إجبارها بأية قيود، عندها فقط ستخلق عالمك الخاص تكون أنت سيد القرار فيه ولن تسمح لأحد أن يعكر صفو عالمك هذا او أن ينتزع شغفك وستعيش فيه ببساطة أنيقة تنعكس وتتجلى في قلبك وأفكارك وروحك قبل جسدك ومظهرك، لن تسع فيه للمثالية بل ستكون حقيقياً حتى لو أصبحت غريباً واكتفيت بصحبة نفسك أو كتابك وفنجان قهوتك.



فصول السنة " محمد شعيب "
المعمر انحصر بين الفصول الأربعة
بين الشتاء والشعور بالجفاء
فالبعد والهجر برد قارص
والربيع يغذي الروح
بنسيم الشوق
ويستقر بين زهوره
قلب ينبض بالحنين
روح تهيم بين الغصون
وشوق يسري في العروق
مثل كلمات العبير
والصيف ولفحة دفئ
تغرد لها الطيور
تحت شمس نامت على أشعتها
الغصون
وورق الجر يحجبها
ونسمة هواء تشجي الأنين
والخريف عندما يأتي
يذكرنا بالسنين
ويكشف عن حجب العمر
ومشيب الشعر والحنين



المستقبل " ندى فنري "
الاهتمام بالمستقبل سنة من سنن الحياة و في حالات كثيرة نشعر بالقلق تجاهه الحديث عن الماضي ضعف والكلام عن المستقبل تجديد و تفاؤل، لكننا ننسى أن نرتب يومنا هذا، علينا أن لا ننغمس في ذكريات الماضي، و لا نفكر بالمستقبل البعيد كل ما علينا أن نعيش يومنا و نخطط للمستقبل، أو أن نصلح يومنا فيصلح المستقبل وخاصة على المدى القصير لأنه لا يمكن التنبوء بالمستقبل البعيد  دون وقوع مفاجآت.
لذلك علينا التخطيط لمعظم المجالات بدون افراط لأنه هو امتداد للحاضر، اختر أمورك بعناية وحكمة واستفد من وقتك، درب عقلك لعمل كل شيء و استخدم هاتفك الذكي الذي يعمل أربع وعشرين ساعة في اليوم و بدون أوراق فهو مؤثر بشكل لا يصدق، هل تعلم كم المعلومات التي تستطيع الحصول عليها و يستوعبها عقلك، و تحتفظ بها في الذاكرة لتستعين بها وقت الحاجة نحن فقط نجري اتصالات و نرسل رسائل نصية، و نتواصل مع شبكات التواصل الاجتماعي لكن علينا أن نضع توزاناً بين الحياة العملية  والحياة الاجتماعية من وجهة نظري لا تكفي التكنولوجيا للنجاح.
علينا أن نعمل بجهد لنكون أكثر إنتاجية و حتى نكون منتجين علينا عدم اضاعة الوقت و الاستفادة منه بطريقة صحيحة حتى نحقق أقصى استفادة و أيضاً تغير بعض العادات ،و هذا يجعلك تسيطر على وقتك و حياتك معاً، كما أن عليك الاستفادة من المعلومات التي حصلت عليها، و تستخدمها في الحياة الواقعية و هذا يعني أن ننتقل من جمع المعلومات إلى تطبيق المهارات، من واقع الخبرة من يصلون إلى النجاح يبذلون أفضل ما عندهم و أيضاً أقصى مافي وسعهم لترتيب يومهم من حيث الأولويات يعني لا ينجزون كل ما هو مطلوب بل ينجزون أهم الأمور كل يوم و لكي تساعد نفسك هناك سؤالين أجب عليهما قبل النوم، ما هي أهم ثلاثة أشياء يجب أن أنجزها غداً ؟
ما المهمة الوحيدة التي يجب أن أنجزها في اليوم ؟ هذه الطريقة تعطيك توجيهاً و ترتيباً للأولويات، خاصة عندما تبدأ يومك ستكون على علم بأهم ثلاثة أشياء يجب أن تنجزها بنهاية اليوم و على علم بأي الأشياء تبدأ، و تعطيه الأولوية الكبيرة الأكثر تميزاً بينها، وقتها ستندهش من مدى قدرتك على إدارة حياتك بشكل واضح و مرتب مع استخدام وقتك بشكل  أكثر كفاءة الحياة  حلوة و تحتاج تنظيم باتخاذ خطوات يومية بسيطة
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot