آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




هل أنت محب للحياة؟ " ندى فنري "
إذا كان جوابك بالنفي، خذ استراحة تشعرك بالبهجة، استمتع بوقتك، فالصحة العقلية كالصحة الجسدية محتاجة للتوازن، مهما حققنا من إنجازات و امتلكنا من مقتنيات ،وركضنا وراء تحقيق أهدافنا و طموحاتنا لابد لنا أن نحافظ على الانسجام بين ما نريد وما نحصل عليه ، إذا كنت وسط يوم كثير العمل و تشعر بأن مزاجك كالمد و الجرز حافظ على توازنك و لكي تحافظ على توازنك انتبه لأفكارك و لما تقوله لنفسك ابتعد عن المقارنة حيث أن المقارنة تقلل من مستوى تقدير الفرد لذاته، المقارنة مع من هم دون مستواك يولد الشعور الزائف بالإنجازات و الرضا. أما مقارنة نفسه مع من يفوقه في مستواه يقوده إلى الشعور بالإحباط ، والفشل و فقدان القدرة على النجاح، انتبه إذا ما أضجرك نشاط ما لأنك قمت به، أو أحزنك شخص بكلماته، أو قد، شعرت بالملل من الروتين اليومي، حاول أن تتحكم بمشاعرك، لا تكن شخصاً سهل التعاسة، بسبب ما يدور حولك يمكنك أن تقرر أن تكون تعيساً أو سعيداً، أنت تختار الطريقة التي ترى بها العالم و سوف ينمو كل ما قمت بتغذيته والاهتمام به، معظمنا الآن في حالة قلق علينا أن، نتعلم كيف نتعامل مع التوتر للوصول إلى حالة ذهنية تتسم بالهدوء،  يجعلنا نتخذ قرارات بشكل موضوعي .
يجب أن نمتلك نظرة سليمة و سوية تجاه أنفسنا حيث لا تهتز عند تعرضنا للمشكلات المختلفة اختر عبارات معبرة عن المودة تجاه الآخرين و ابتعد عن المزاح و عن السخرية لأنهما الآن في هذا الوقت بالذات قد يكونوا سبباً للغضب نعم أحيانا نحتاج إلى تعليق مضحك ، لا بأس بشرط أن لا يساء فهمه، وإذا واجهت شخصاً ذا طبع عدواني اتخذ موقفاً هادئاً متفهماً ، شجعه على القيام بنشاط يخلصه من الغضب ابد ِ تفهماً لما يشعر به قم بنزهة معه و اطلب منه توضيح أفكاره وشرحها لا تبريرها.
أحيانا بعض الأشخاص يصبحون لطفاء لو تمت معاملتهم بلطف تذكر أن الذي يمكنك التحكم به هو أنت نفسك،  وردات الفعل الوحيدة التي يمكنك التأثير فيها هي ردات فعلك عند أي جدال حاول أن تنظر بموضوعية بقدر الإمكان لا تنسحب لكن أيضاً لا تجادل، دعني أنصحك نصيحة اشتر دفتر يوميات جميلاً ، سجل كل يوم يمر ايجابياً حصل معك أثناء النهار أو إطراء سمعته فأطربك أو معاملة لطيفة وجهت لك و سجله بلون أخضر وسجل المصاعب، والخيبات بلون أسود و عندما تعود للدفتر اقرأ فقط ما سجلته باللون الأخضر عندها ستركز فقط على النعم و تعتاد على السعادة و الرضا فهذا سيمنح نفسك المتعة عوض عن التركيز على سوء الأمور ، و هكذا تدريجياً تحب الحياة و ترتاح لها و تشعر بالحماس لرؤية الأشياء الصغيرة التي تجعلك سعيداً.



المرأة  " محمد أسامة "
جلوس المرأة على منصة القضاء، إقرار بالواقع السليم وإعادة تفسير ما تم ترسيخه في الأذهان طيلة القرون السالفة، وإن تلك العاطفة التي تتصف بها ما هي إلا قوة وليست ضعفا، والدين فهي تكمله إذا ما فاتها من صيام وصلاة، وجودها في هذا المنصب يعفيها من الخبر الشائع بأنها من أخرجت أدم من الجنة، فكلاهما وسوس لهما الشيطان كما وسوس للبشر وغرس في عقولهم تلك التفاسير والأفكار.
الغريب أن الذين يتشدقون بالكلمات السلبية ضد المرأة من تربية النساء، وهن من أداروا له قرص حياته، منذ كان في المهد ومن ترعاه امرأة تحنو عليه وتمده بالغذاء وتتعب من أجله وعندما يشتد عوده ويعرف القراءة والكتابة التى علمتها له معلمته، يكتب ضد المرأة، نسي الأم ودورها العظيم وأن وظيفة الأم من المهن الخارقة، ونسي فضل الأخت وحنانها ودورها في حياته، ونسي كل ما يربطه بجمال النساء ورقتهن وتفكيرهن، بل غفل تفوقهن على الشباب في الدراسة وأثبات وجودهن في العمل والقيادة واشراكها في جميع قطاعات الانتاج والعمل الجاد.
هل كنا في انتظار أن تقعد على المنصة لتحكم لكي نكتب ونفسر بأن المرأة تقلدت مناصب رفيعة منذ كانت في البلاط الملكي والفرعوني وفي جميع الحضارات كان لها مكانة رفيعة، وقادة حروب ودول وغيرت في المنهج العام، فأسيا غيرت وساندت نبي الله موسى، وبلقيس أدخلت قومها دين التوحيد وآمنت بالله، ومريم البتول وغيرهن الكثير من حفرت اسماؤهن بحروف من نور.
الأمهات على مر الزمان هن القدوة والمثل الأعلى للأبناء، يتعلمون منها كل شئ ويختزل في العقول والذاكرة، لتصبح المعلومات والتجارب ضمن الخبرة المكتسبة بدون وعي أو إدراك، فالتعلم يرسخ مفهوم الخبرة التي يكتسبها المرء من أمه ، المرأة لا تقل عن الرجل إلا في الأمور التى خلقت من أجلها، فلكل منهما له عمله ونمط حياته الخاصة.
وليست المرأة العاملة أو التي خاضت معارك مع العلم ووصلت إلى مقاليد الحكم والعمل الرفيع في مكانة مرموقة والأخريات دون ذلك، مطلقا فالمرأة التى اكتفت بمهنة الأمومة وتربية النشء وغرس القيم النبيلة في نفوس الأجيال تقوم هي الأخرى بدور عظيم، هي من تخرج من تحت يدها الذكور والإناث ليشقوا طريق النجاح والتميز، وهي مجرد رايات تنتقل من يد أسلافنا إلى اجدادنا وأبائنا وأمهاتنا، فهم من بثوا فينا الأمل وحققوا لنا الأمان ومهدوا لنا طريق النجاح وهيئوا لنا المناخ المناسب لتحقيق الأحلام، فالمجتمع قائم على الجنسين كالطائر لا يطير إلا بجناحين



الإعلانات " الشيماء محمد /خبير الصحافة والإعلام "
تخرج علينا الإعلانات يوميا للترويج عن السلع، وتطل علينا بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ويتفنن أصحاب شركات الدعاية في اختيار المحتوى الذي يتماشى مع نوعية المنتج المراد الترويج عنه، وهناك كتاب وأصحاب فكر إبداعي لتأليف حكاية في زمن لا يتعدى نصف الدقيقة وبعض الإعلانات قد يكون تصويره لا يتعدى الخمس عشرة ثانية، إذا الفكرة لابد أن تكون مركزة جدا وقادرة على توصيل الفكرة وجذب الجمهور المستهدف ولفت النظر إلى المنتج حتى ترسخ الصورة الذهنية عند المتلقي.
تختلف الإعلانات الغربية في تناولها وعرضها وطريقة تصويرها عن الإعلانات العربية، والفرق ليس هو الهدف من طرح الموضوع فهذا ليس المقام، ولكن ننوه فقط إلا أن المحتوى الغربي يراعي في الإعلانات الصدق والدهشة والمفاجأة والابهار في الصورة والموضوع واختيار الممثلين لتوصيل الرسالة الإعلانية بصورة بسيطة ومركزة، أما الإعلان في منطقتنا العربية يعتمد على الموسيقى والأغنية والرقصات، او مشاهد تمثيلية قد تخرج المشاهد من مضمون الرسالة الإعلانية تماما، وهذا الأسلوب يشتت انتباه الجمهور المستهدف وابعاده عن الإعلان والسلعة المعلن عنها.
من النماذج التي تشتت المستفيد من الإعلان، تلك التى تضرب الشركات المنافسة وتخفي شعارها وتذكر سلبية المنتج لتعلوا عليها بالسمات المفضلة، وهناك إعلان مضاد يتبع غالبا في الترويج لكتاب أو لفيلم سينمائي، وذلك من خلال نص مضاد بنشر اشاعة تحذر المجتمع من قراءة الرواية أو الكتاب لأنه ضد الدين او العقيدة أو يروج للجنس فنجد ارتفاع نسبة القراء وترتفع المشتريات او دخول السينما لمشاهدة الفيلم الذي يحذر من مشاهدته، وهذا الأسلوب والمنهج متبع في الإعلانات التى لا تؤثر في الصحة او الترويج للمنتجات الغذائية أو الأجهزة الكهربائية، هى فقط تتم للترويج للكتب والروايات والأفلام.
دوافع الإعلانات الترويجية تنحصر في الفكرة وخطف الانظار لترسيخ اسم المنتج عند المستهلك، وللأسف هناك إعلانات تلعب على أحاسيس ووجدان المجتمع للتبرع لجهة خيرية أو مؤسسة صحية، وبعض الإعلانات تتاجر بآلام المرضى بعرضهم وهم في حالة إجراء العملية أو مرضى السرطان وغيرهم، وبالجانب الآخر من يتاجر بالفقر وحاجة المحتاجين بتصويرهم أثناء إعطائهم كرتونة مواد غذائية، وإعلان توصيل وصلات للمياه للفقراء، وهذه الإعلانات تكثف في الأيام المقبلة مع قدوم شهر رمضان الكريم، فعلينا أن ننتبه لكل هذه الإعلانات ونستوعب الرسالة منها، ونخاطب أبناءنا في توعية مستمرة للحفاظ على عدم الخداع بالإعلانات عن الكثير من الحلويات المسببة للأمراض وتسوس الأسنان مثلا، وعلى مستوى الكبار الوقوع في خداع بعض الإعلانات المروجة للعقارات والسيارات وغيرها من السلع ، وإعلانات القدرة والشعر والأدوية المعاجلة بالأعشاب، فعلى المؤسسات المسؤولة الإحاطة والمتابعة والتوعية واتخاذ ما يلزم تجاه المعلنين ومقاضاتهم عند المخالفة القانونية.



الصداقة "  مصطفى عبيد "
 تبنى الصداقة على عدة معايير وشروط لتستمر العلاقة، من بين هذه السمات تلك التي تتوافر في شخص يتفق في الكثير من السمات مع طباع الآخر، وغالبا الصداقة تكتشف بين شخصين حين يجد كلاهما أهمية في تبادلهما الأفكار وتبادل آراء وحرصهما على المقابلة، وإن غاب أحدهما أتصل الآخر عبر الهاتف، وغالبا ما يكون الصديق أقرب الأشخاص وقوفاً بجوار صديقه، والاهتمام به والشعور الدائم بما يؤرق الآخر.
الصديق عند الضيق، عبارة توارثتها المنطقة العربية بناءً على العديد من الشواهد التي كانت مصدراً من قصصنا وحكاياتنا الموروثة، وقد ضرب هذا المثل بعد التأكد من أن الصداقة عبارة عن علاقة قوية بين شخصين أو مجموعة، وهؤلاء الأصدقاء تربطهم أفكار واحدة والتزام بالمساعدة والتعاون، ويظهر الصديق عند المحن والمصائب، فالأصدقاء قوة ضاربة ومانحة للطاقة الإيجابية، والمتابع لهذه العلاقة الإنسانية سيجد أن الصداقة تنمع الاكتئاب والتوتر، لأن هناك من يشارك الصديق عند الضيق والتعب، وقصص الأصدقاء كثيرة جدا، ولعلنا في هذا المقام نتذكر أشهر صديقين في موروثنا الإسلامي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق الذي وقف ليعلن لأمام الجميع أنه مصدق الرسول في كل ما جاء به ، وقال قولته الشهيرة في الإسراء والمعراج، لقد صدقت الرسول في أمر الوحي وأصدقه في الإسراء والمعراج، لهذا السبب سمي الصديق.
وتبدأ الصداقة في الطفولة وتستمر إلى سن معينة ثم يذهب كل شخص إلى حياة أخرى، لكن الصداقة التي تأتي مع الطفولة تأتي بدون ترتيب، وتصبح سمة بينهما حتى تتكون العلاقة المبنية على الترابط، لكن في الكبر تختلف الصداقة لأنها تأتي بالاختيار العقلي أكثر من العاطفة ويكون الاختيار هو الأساس، فيمر العديد من الشخصيات في الجامعة والعمل وأنحاء الحياة، وبالعقل يختار من يكتم السر ويضحي من أجل الصديق ويرفع من المعنويات ويفهمه بنظرة بعيدا عن النقد والهمز واللمز والشكوى المستمرة التي تسيطر على العلاقة وتؤثر عليها.



الأرملة
بعدما أصيب زوجها بمرض شديد توفاه الله وهي في سن صغيرة تاركا لها طفلين...
للأسف لم يترك لهم سوى بيت قصديري ...لا معيل لهم سوى رب العباد...
ظروفهم المعيشية قاسية جدا من شدة الفقر كانوا يأكلون الخبز البائت مع الشاي...
ظلت لفترة طويلة على هذا الحال لم يطرق بابها أحد، فهي لا تملك وظيفة أو شهادة، فهي لا تستطيع العمل و أطفالها صغار !!! تعاني هي وأطفالها من الجوع والبرد القارس، ليس لها أهل فهي يتيمة، بدأت حالة الأطفال تسوء وتتدهور بشكل واضح في ظل سوء التغذية للأسف، أحوالها المادية سيئة للغاية لم تستطع أن تتخطى هذه المحنة فزوجها لم يترك لها سوى هذا المنزل القديم، خرجت حائرة تائهة برفقة أبنائها ....؟؟؟ بعد صراع طويل مع النفس، قررت الجلوس أمام المسجد، نعم أمام المسجد، ترددت كثيرا...!!!
ماذا تفعل..؟؟؟
لم تجد مخرجا ولا سبيلا، فقر شديد و واقع مأساوي ضبابي ُفُرض عليها دون إرادتها...فهي ترى أطفالها يتضورون جوعا لكن سرعان ما رجعت إلى بيتها رفعت كفيها إلى الكريم وترجته توسلت إلى الرزاق وهي تذرف دموعاً حارة صامتة،  لم تنم ظلت ليلة كاملة رافعة يديها إلى السميع القريب، لم تيأس ولم تقنط من رحمة الرحيم الغني،  ومن يقينها الشديد أن الله على كل شئ قدير، تركت أمرها لله، رغم أنها لا تملك قوت يومها وحياتها كالظلمة الكالحة... فهي راضية تمام لا تملك شيئا إلا الدعاء... في الصباح الباكر طُرق الباب، فتحت الباب فوجدت امرأة جميلة بوجه بشوش وابتسامة رقيقة تبدو عليها مظاهر الثراء من ملابسها وحقيبتها، قالت المرأة الثرية: أنت لا تعرفينني، ولكن أنا أعرفك وقد دلني فاعل خير عليك ، أنا نذرت نذرا لله إذا رزقت بولد سأعطي لعائلة فقيرة بيتا ونصيبا من المال.، وحديت الرسول صلى الله عله وسلم (النذر يمين) وها أنا قد رزقت بولد، وكانت أجمل هدية من الغني الكريم لا أحد يستحقها غيرك، تفضلي هذا لك ولأطفالك غدا إن شاء الله سيأتي السائق يأخذك إلى بيتك الجديد...ثأترت وبكت وحمدت ربها...جُبرت نفوس كُسرت، وقلوب فُطرت، وأجسام أرهقت... بالرضا والدعاء، فتحت لها أبواب أغلقت.. فرحت كثيرا بالمال والبيت الذي رزقها الكريم من حيت لا تحتسب.



لست أنا "  جمال الحفني "

اقترب عيد ميلاد حوريتي، وهو الفرصة الوحيدة التي أحادثها فيها من السنة إلى السنة فقد انفصلنا منذ عقود لا أدري عددها، بحثت عن صفحتها الشخصية وأنا أرسم في مخيلتي ما سيدور بيننا، كلمات مقتضبة تخفي وراءها الكثير من الشوق والاحتياج وبحجم الحزن الذي تخلفه هذه المحادثة إلا أنني أتصيد هذه الفرصة جيداً ولم أفوِّتها ولن أفكر في ذلك حتى فور دخولي شعرت بغرابة نوعاً ما، صفحتها ليست كما اعتدتها في كل مرة أزورها فيها، هنالك شئ غريب. لحظات وعرفت سبب كل هذا التغيير، صديقاتها يباركن خطبتها ويتمنين لها الذرية الصالحة، توقف كل شئ من حولي للحظات وأنا غير مصدق ما يحدث، وكأني لا أعرف أن يوماً كهذا سيأتي أو ربما أبى عقلي تصديق هذه الحقيقة، كانت حورية أهداها لي ربي في دنياي قبل مماتي، والآن من سيدخل جنتي؟ لستُ أنا من سيعيش كل أحلامنا الوردية اللاتي، حلمناها معاً؟ لست أنا.
من سيبدأ بالود إن حدث خلاف بيننا كما اتفقنا؟ لست أنا، من سيُبدي إعجابه خفاءً بطعام سئ المذاق؟ لست أنا من سيشكو حزنه وتخفف عنه ببراعتها؟ لست أنا من ومن ومن وكل الإجابات واحدة " لست أنا " حاولت جمع ما تبقى لدي من قوة وصلابة وكتبت لها " كل عامٍ وأنتِ بدوني، وأنا أيضاً بدوني." ولم أستطع إرسالها كي لا أعكر صفوها، ومن حينها أصبحتُ لست أنا.



الحدود في العلاقات " منال الحبال /كاتبة "
الحدود مهمة في كل علاقة لأنها تحدد المبادىء التوجيهية الأساسية لكيفية سير الأمور وهي شرط أساسي لبناء علاقات صحية وتكمن أهميتها في كونها ترسم الخريطة التي تمكنك من بناء علاقات صحية ومن التعرف على جوهر حقيقتك.
تتميز العلاقة الصحَية بكونها تشمل الاحترام المتبادل حيث تمكنك من التواصل جيداً مع الطرف الآخر بوجود المشاعر والتفاهم.
كثيراً ما يخلق المجتمع معتقدات خاطئة عن الأشياء التي تعتبر تجاوزاً لمنطقة الأمان وفكرة إنشاء حدود في العلاقة ليست استثناء للأسف ومن هذه المعتقدات أن وضع الحدود أمر معيب وهو تصرف أناني لا يفيد العلاقات وأن أي طرف في العلاقة لا يملك الحق في تغيير سلوك الطرف الآخر بل هي تتعارض مع حب الآخرين وتقبلنا لهم وغيرها من الشائعات التي تؤدي إلى سوء الفهم لفكرة وضع الحدود في العلاقة،  لكن الحقيقة لتقييم علاقاتك هل هي سليمة أم لا وهل يغيب عنها وجود الحدود الصحية يجب مراقبة مدى وجود التصرفات السلبية في هذه العلاقة كالسكوت عندما ينبغي عليك الكلام أو القبول بفعل أشياء لا ترغب بها لأنك لا تستطيع الرفض أو حرصاً على إرضاء الطرف الآخر فقط بالاضافة إلى الشعور بالاستياء لاعتقادك أنه يجب على الآخرين معرفة ما تفكر به وما تريده دون أن تخبرهم أنت بذلك والانجذاب للأشخاص الذين يستغلونك أو يسيطرون عليك وتعيش بعدها أنت دور الضحية والشعور بالارهاق والاستنزاف من جميع مسؤولياتك، إذا كنت تختبر أي من هذه المواقف في علاقتك فهي غير صحية وأنت لم تضع الحدود بذكاء لتحافظ عليها بل على العكس تماماً فإن الذكاء في رسم الحدود هو مظهر من مظاهر الدفاع عن النفس و الحماية الذاتية لأنها تدفع الناس الذين لا تهتم لأمرهم خارج حياتك وتشكل نظاماً يمنعك من من التصرف على طبيعتك وبحريتك المطلقة بل ستستمر في ردع ذاتك والتصرف بحذر شديد وحرمان نفسك مع تقليل من مشاعر التوتر والتصنع.  ومن العوامل الوجيهة لجعل الحدود من أساسيات العلاقة اعتبارها استثماراً في العلاقة يؤدي إلى خلق أفضل علاقة ممكنة مع التعبير الكامل عن نفسك لأن الحدود هي الأعمدة التي تنشأ بها العلاقات السليمة والقوية فهي تُعد وسيلة تمهد الطريق ليعرف الآخرين كيف يحبونك. وهي تخلق مساحة مميزة تحدد البنية والطاقة التي تلتزم بها فعندما يعرف الآخر ما هي الأشياء التي تقبلها وترفضها سيسهل عليه التعامل معك ويعبر عن حبه بطريقة تناسبك وترضي الطرفين. ويعتبر وضع هذه الحدود استثمار قوي لاستمرار العلاقة على المدى البعيد وهو غير أناني فالطرفان هما عنصران فاعلان في المعادلة والحدود هي وحدها من تضع الخطوط العريضة لما أنت ملتزم به وتعبر عن نفسك بشكل أفضل وأصدق دون أن تسمح الخلافات بأي أذى مادي أو معنوي قد يطول أمده وستتمكن من التحدث بصراحة وأمانة عن أهداف هذه العلاقة مبتعداً عن التلميح والتفكير بطريقة التكيف مع القوالب التي يضعها الآخرين. هذه المسافة الذكية تدل أنك شخصاً حقيقياً فهي أسلوب يضع حجر الأساس ليتيح لك الحرية كاملة لاستثمار نفسك الحقيقة والبقاء صادقاً وسيغادر عندها الأشخاص المزيفون ومن يبقى معك سيحبك ويقدرك أكثر كل يوم وهذا يجعلها نقطة قوة ووسيلة لتقييم الشخص أمامك.  اترك مسافة و ارسم سور الحدود بينك وبين الآخرين لترفع العناية الذاتية بذاتك ولا تفتح الباب على مصراعيه بل ضع سوراً للعناية الذاتية وتعامل معه بمرونة وذكاء وبمهارة لزيادة صحتك النفسية ولترى الصورة حولك كاملة وبشكل أفضل وأوضح فبل أن تضيع باقترابك أدق التفاصيل.



أفلام الكرتون" معاذ الطيب /مخرج "
 شهدت صناعة أفلام الكرتون تطوراً واضحاً منذ عقد الثلاثينات والأربعينيات من القرن العشرين وحتى وقتنا الحاضر، فقد عرف الناس عموماً والأطفال خصوصاً أفلام استحوذت على عقول الجيل وعواطفهم، وشكلت لهم مادةً للتسلية والترفيه عن النفس بما تحتويه من مشاهد مسلية تبعث الفرحة في قلوبهم، وترسم البسمة على محياهم، ولكن اختلف هذا المقهوم في الأفلام الجديدة خلال الفترة المنصرمة، وهنالك أفلام فيها منافع وفوائد كثيرة للطفل، حيث يتعلم منها مهارات التكلم باللغة العربية الفصحى، كما يتعرف من خلال بعضها على سير الصحابة والأنبياء التي تقدم في قالبٍ يقرب المعلومة إلى ذهنه، ويحببها إليه، وهنالك أفلام تؤثر تأثيراً سلبياً في مزاج الأطفال وشخصياتهم، وتربي فيهم العدوانية والعنف ضد الآخر من خلال المشاهد العنيفة التي تعرضها، في بعض الشخصيات الخيالية التي تتمتع بقوةٍ خارقة للعادة مثل، وعلى الرغم من تصوير تلك المسلسلات لهذه الشخصيات بأنها تقوم بالعنف من أجل دفع الضر والأذى عن الناس ومساعدتهم، إلا أن الصورة التي تقدم بها تلك الشخصيات تشجع الأطفال على تقليدها، وبالتالي قد يحاكون الحركات التي تقوم بها تلك الشخصيات على أرض الواقع مع أصدقائهم أو إخوانهم الأصغر منهم سناً، وتصور مشاهد القتل بشكلٍ عنيف، فبعض أفلام الكرتون تصور مشاهد قتل وسفك دماء تؤثر في شخصية الأطفال وتجعلهم يستسيغون تلك الصور ويرونها شيئاً عادياً، مما ينعكس سلباً على شخصياتهم ويجعلها أكثر عدوانية وعنفاً، وللحماية من الضرر يجب أن يكون موقف الأسرة تجاه هذه القضية يجب أن يرتكز على شريعة الإسلام وأخلاقياته التي تنبذ العنف والعدوان على الغير، وتحث على التسامح والتعامل الجيد مع الناس، وبالتالي يجب على الأسرة أن تراقب نوعية الأفلام والمسلسلات التي تسمع لأطفالها بمشاهدتها، وعدم السماح للأطفال برؤية المشاهد العنيفة القاسية، والإبقاء على المسلسلات الهادفة أو المسلية التي لا تتضمن محتوى سيئاً يؤثر في شخصياتهم.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot