آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




مفهوم الطموح " ندى فنري "
كم مرة امتنعت عن تنمية طموحك وهذا يعني التعامل السلبي مع نفسك ، تحاول التوقف عن التفكير و تحدث نفسك لا داعي لخلق صراع بيني و بين نفسي، إني أرغب باتباع منهج جديد في هذه الظروف و هو أن أتجاهل الطموح ، لأني لا أريد أن أتغير في عالم المتغيرات، صحيح أنا معك بالمقابل أنت تستاهل كل خير و تستاهل الفرح و أن تتمسك بالعقل المنفتح مهما كانت الظروف.
كل ما تحتاج إليه اختيار أفكار نحو وعي جديد و مناسب لك لتكون في المكان الصحيح في هذه المرحلة، لا تدع أي شيء سلبي يوثر عليك، ابحث دائماً عن نقطة انطلاق تبدأ منها قد تبدو صعبة و بعيدة المنال لكن ليست مستحيلة، عموماً مهما كانت الظروف حاول أن تتطلع للأفضل استفد من خبراتك السابقة في أي شيء تقدم عليه في المرات القادمة ، حتى وإن كانت ظروفك غير مؤاتيه، كن شخصية موهوبة  واعرف نفسك، حاول استكشاف المجهول من شخصيتك و أيضاً كن على علم بكل ما يدور حولك لتختار قدر إمكانك ما هو يمكن استثماره و الإفادة منه لتجاوز المعوقات، كلنا نتأثر  بالظروف المحيطة والأمور المادية وأحياناً البيئة تكون غير مناسبة ومع ذلك اضبط نفسك ولا تتخلى عن طموحك، قد تكون موهوباً بالأعمال اليدوية أو التعبير على الورق أو العزف على آلة موسيقية أو تجيد إقامة علاقات اجتماعية، صاحب الموهبة الاجتماعية يكون قادراً على التأثير في المجتمع من حوله، هذه الموهبة تؤهلك للعمل في مجال العلاقات العامة أو التسويق أو الإعلام فاستثمر هذه الموهبة ، المهم أن لا تقف مكتوف الأيدي.
شق لنفسك طريقاً موازياً للطريق الذي تسلكه الآن و استثمر مواهبك ، فالمبدع يعرف كيف يحقق طموحاته و في حال اكتشفت موهبتك حاول الحصول على معلومات عن كيفية استثمار هذه الموهبة و احتمال أن يكون عندك أكثر من موهبة و بدون اتقان لذلك حاول أن تختار الأعمق في أغوار نفسك و طورها بحيث تكون مناسبة للإفادة منها.
عليك أن تدرب نفسك على الممارسة فمثلاً الشاعر يدرب نفسه على القاء الشعر خطوة فخطوة يعني التدرج من المستوى الأول إلى المستوى الأعلى ومن البسيط إلى المعقد و من المستوى الفج إلى المستوى المتقن، التدريب هو الخطوة الأولى نحو التطبيق الفعلي لأي عمل مفيد و نافع، هكذا نكون ابتعدنا عن ضغوط الحياة و انشغلنا بأنفسنا بشكل ايجابي و اكتشفنا مواهبنا و اخترنا الأقرب منها إلى قلبنا وارتقينا بذاتنا واستمرينا في تحقيق طموحاتنا على أحسن و أكمل وجه، عموماً الإنسان بدون موهبة كالطائر السائر على الأرض بلا أجنحة فحلق في سماء الحياة واسعى للتحسين المستمر.



الموهبة " مصطفى عبيد "
كل إنسان لديه موهبة وقدرة على العطاء، والمواهب لا تقتصر على المبدعين في مجالات الأدب والفنون فقط، إنما الموهبة الكامنة بداخل كل شخص تختلف باختلاف الميول، فعازف الناي موهوب ولو لم يصقل موهبته بالعلم والتدريب وقراءة النوتة، تظل موهبته ناقصة تحتاج لمعرفة اكثر ليصبح محترفا، وقادرا على تحويل هوايته لاحترام يتقاضى عن تأديتها أجر، فلاعب الكرة يلهو ويلعب ويتقاضى الأموال، هذا لأنه اكتشف موهبته وأصقلها بالعلم والمعرفة والاحتكاك، ومنحها من وقته وجهده.
وكل مهارة يكتشفها الشخص في ذاته تعتبر موهبة، فالنجار إذا أحب مهنته وأبدع فيها وصار مبدعا في مجاله كان موهوبا مبتكرا، فالمهوبة حب ما نعمل وانجازه على اكمل وجه، وهذا ما يفرق بين المهنيين، المهارة والموهبة وحب المهنة، فكلما كان الحب للموهبة كان الانجاز أعمق ويصل للمتلقي، فهناك تفاوت بين الموهوبين في نفس المجال، وهذا أمر صحي جدا، لان الموهبة لابد وأن يصحبها الطموح والرغبة في النجاح والتفوق، فإذا استشهدنا بلاعبي الكرة منهم من خرج عن اطار المحلية والإقليمية إلى العالمية، وهذا بفضل الاصرار والرغبة في التميز، ولا ننكر أن من ظل محلي او إقليمي غير موهوب ولكن التفاوت في القدرات صحي وموجود.
فعلى كل شخص البحث في أعماقه عن موهبته، ومهارته التى منحها له الله لتكون نبراس نترك بصمة للعالم، فلم يخلق كل شخص ليكون ضمن المجموعات او كومبارس، ولكن في كل انسان طاقة ومهارة عليه اكتشافها والاستفادة منها، فلم يخلق المرء لأن يعمل بما درس وتعلم في المؤسسات العلمية فقط، ولكن هناك امور مؤكدة هو ان الجامعات والمناهج لا تعطي خبرة بل مهمتها ان تعلم الدارسين كيف يتعلمون، فالعلوم متاحة والمواهب كثيرة والمهارات ومجالات الإبداع منتشرة، فعلى الجميع البحث عن الوجه الأخر في شخصيته، ولا يعتمد على العمر ولا يخشى تقدم العمر فان تأتي متأخرا  خيرا من ألا تأتي.
والدليل على أن الإنسان خلق ومعه موهبة، أن كثيرا من الناس بعد انتشار نوافذ التواصل الاجتماعي، ظهروا بتصوير مقاطع ونشرها، اتحدث عن صناع المحتوى الهادف الذين استفادوا من طاقاتهم الإبداعية ونالوا الشهرة وحولوا موهبتهم لاحتراف، والكثير من الموهوبين يعرضوا أعمالهم على المنصات الالكترونية، فالإبداع بداخل كل إنسان بل وكل كائن حي يتمتع بصفات إبداعية، العنكبوت ومهارته بناء بيته والطيور وفن تشييد العش، والحيوانات المفترسة وابتكار الحيل للصيد، ومهارة الحيوانات في ممارسة الأعمال الفنية مع المدربين، المهوبة موجودة بداخلنا، ما على المرء إلا أن يلقي بدلو داخل وجدانه وأعماقه لرفعها، فالموهبة ترفع صاحبها وتجعله في مصاف المبدعين في مجاله.



دعوة للمحبة " نعمات حمود روائية وإعلامية "
الشقيقان:أخوان كانا متحابين كثيراً ، يعيشان في توافق تام بمزرعتهما، حتى جاء يوم شب خلاف بينهما، وسقطا في سوء تفاهم شديد .. رويداً رويداً اتسعت الهوة بينهما .. ثم أتبعه صمت استمر عدة أسابيع .. واتسعت الهوة بينهما .. وانقطعت الصلة .. ذات يوم أحضر الأخ الأكبر عامل بناء وقال له : بالجانب الآخر من النهر يقطن أخي الأصغر ، وقد أساء إلي وأهانني وانقطعت بيننا كل صلة، وأنا سأريه أنني قادر على الانتقام، أريدك أن تبني سورا عاليا لأنني لا أرغب في رؤيته ثانية ، أجابه العامل : نعم سأبني لك ما يسرك إن شاء الله، أعطاه الأخ الأكبر كل الأدوات اللازمة للعمل ثم سافر لمدة أسبوع كامل ، وعند عودته كان العامل قد أنهى البناء، ولكن يا لها من مفاجأة !!
فبدلاً من إنشاء سور ، كان قد بنى جسرا يجمع بين طرفي النهر .. ففوجئ الأخ الأكبر في تلك اللحظة وإذا بأخيه الأصغر مسرعاً من منزله نحوه وهو يهتف : يالك من أخ رائع تبني جسراً بيننا برغم كل ما بدر مني، إنني حقا  فخور بك، وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح، أخذ العامل يجمع أدواته استعدادا للرحيل، فقال له الأخوان بصوت واحد : لا تذهب !! انتظر !! ( يوجد هنا عمل لك) لكنه أجابهما .. كنت أود البقاء معكما لكن يجب علي الذهاب لأبني جسور أخرى، نعم كونوا بناة للجسور دائما لا تبنوا جدارا للتفريق ، كونوا ممن يوحدون ويجمعون ولا يفرقون بين الناس، هذه دعوة للكل، ليشاركونا فى بناء جسور المحبة في الله، لنكن مفاتيح للخير ومغاليق للشر (اللهم أصلح ذات بيننا) بارك الله في من التمس لنا العذر قبل أن نعتذر، ونقدر أوضاع الأخر قبل أن يشرحها.

الصديقان
كان هناك صديقان يرسمان على سطح عمارة عالية جداً ..  وعندما انتهى أحدهما من لوحته أخذ بالرجوع للوراء ليتمعن في رسمته .. فأعجبته جداً.. وأخذ يواصل في الرجوع أكثر للوراء ... و تعجبه أكثر كلما يرجع أكثر إلى أن وصل إلى حافة سطح العمارة بدون أن يشعر فلما رآه صديقه خاف أن ينبهه بصوت عالٍ لأنه احتمل أن يُربكه النداء فيسقط من أعلى العمارة  فـما كان منه ألا أن أخذ علبة الألوان و سكبها على لوحة صاحبه الجميلة مشوهاً ملامحها عندها ركض صاحب اللوحة باتجاه لوحته وهو في حالة غضب شديد من تصرف صاحبه ..وصرخ فيه : لماذا فعلت هكذا ؟! فأجابه: لوبقيت مُعجباً برسمتك أكثر لكنت وقعت و مت.
 أحياناً نرى أشياء جميلة بحياتنا نحبها، ونتعلق بها ، ولا نتصور حياتنا بدونها..  ومن شدة إعجابنا بها وبدون أن نشعر تُرجعنا للخلف .. ولا نكاد ننتبه أنها سبب تأخرنا قد نتوجعُ من أشياء مضت وقد نبكي بحرقة على أقدارٌ لم تُكتب لنا ولكن بعد فترة مؤكد أننا سوف نكتشف العِبرة وندرك السبب وعندها سنحمد الله تعالى كثيراً على فقد تلك الأشياء التي استمرارها يعد خسارة لنا.



الذكاء الاصطناعي "علي عبد الحميد "
اهتمام دولة الإمارات بالذكاء الاصطناعي والتقنية الحديثة في جميع المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا تجعلها محط أنظار العالم، فلقد شاهدنا التنظيم الأعلى من رائع للمعرض الدولي اكسبو 2020، الذي تم تنفيذه في ظروف استثنائية، حيث أن الدولة وقفت في تحدي كبير لمكافحة فيروس كوفيدا 19، وهذا يعد تحد إيجابي اظهرت الدولة قدراتها العظيمة في تحقيق الهدف من افتتاح المعرض ونحن على بعد ايام من إسدال الستائر على هذه النسخة التى شارك فيها اكثر من 192 دولة، وكان الشعار هو رؤية المستقبل بفكر وابتكار مستدام، وكل من شارك كان يهتم بهذه القاعدة المهمة.
لم يكن أكسبو فقط من الإنجازات التى تحققت خلال هذه الفترة، بل افتتاح متحف المستقبل أيضا من الافكار الابتكارية والإبداع الدال على قدرة الكوادر البشرية في الإمارات على تقديم نماذج تبهر العالم، ونعود لما بدأناه حول اهتمام الإمارات بالذكاء الاصطناعي، ففي هذا المجال تمكنت الدولة من رصد كل الأحداث المهمة في مجال التقدم العلمي واستفادة منه، من خلال البعثات وتناقل الخبرات والاهتمام بالحوكمة والعمل عن بعد ونشر العلم والاهتمام بقطاع الصحة والصناعة والزراعة والتجارة ما أهلها بأن تكون قبلة لمستثمري العالم.
لقد تمكنت من تسليط الضوء على التاريخ والعادات والتقاليد من خلال المشاركة بالمعارض ونشر البرامج المستوحاة من الفنون القديمة، واليوم تعمل على التقليل من التلوث والاحتباث الحراري ومكافحة التغير المناخي، والاستغناء التام عن المواد الصلبة التى لا تفنى كالبلاستيك، من أجل الحفاظ على البيئة، واستخدامها للطاقة النظيفة في الكثير من المعدات والمناطق السكنية والاعتماد على الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية ما يقلل من الكربون ويساعد على النشر كل ما هو صديق للبيئة لتصبح بيئة خضراء بالمعنى الكامل للتخطيط.



أضرار التلفاز" معاذ الطيب مخرج "
يمكن أن تسبب مشاهدة الكثير من البرامج التلفزيونيّة، والعروض التوضيحية الملونة في إلحاق الضرر بالعيون نتيجة شدة السطوع والدقة العالية، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في الرؤية مثل قصر النظر أو طول النظر، مما يجعل الفرد بحاجة ماسة إلى استخدام النظارة الطبية لتصحيح الرؤية، إضافةً إلى أن الشخص يفقد رغبته في النوم بسبب انتظاره للبرامج التلفزيونية المفضلة لديه، مما يجعله يخسر الكثير من الوقت ليلاً وينام متأخراً، وهذا يؤثر سلباً على صحته ويجهد عينيه وتتسبب مشاهدة الفرد للتلفاز لفترات زمنية طويلة في إضاعة وقته، بينما يستطيع استغلال هذا الوقت الضائع للقيام بعمل أكثر أهمية أو فائدة، كممارسة الرياضة، أو القراءة، أو تأدية الواجبات الاجتماعية المطلوبة منه، أو التواصل مع الأصدقاء وزملاء العمل، أو تخصيص وقت خاص لإطلاق العنان لخياله وإبداعاته، أو إنجاز بعض المهام الضرورية كالقيام بالواجبات المنزلية، أو ممارسة هواياته المفضلة، ولقد قامت مجلة جمعية القلب الأمريكية بنشر بحث يتعلق بمدة مشاهدة التلفاز وعلاقتها بطول أو قصر عمر الإنسان، وقد توصل هذا البحث إلى أن مشاهدة الفرد للتلفاز لمدة ثلاث ساعات أو أكثر في اليوم، يجعله معرضاً لخطر الوفاة المبكرة ويكون هذا الخطر مضاعفاً مقارنةً بشخص يشاهد التلفاز لمدة ساعة واحدة فقط أو أقل في اليوم، وقد بينت الدراسات أنه مقابل كل ساعتين إضافيّتين يتم تقضيتهما في مشاهدة التلفاز، يرتفع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان، كما أن الجلوس كثيراً أمام شاشة التلفاز يسبب أضراراً صحية للجسم نتيجة قلة الحركة والخمول، وتقدم محطات التلفاز في كثير من الأحيان مشاهد مليئةً بالعنف والإجرام، وأخرى غير لائقة أخلاقياً، ولهذه المشاهد آثار سلبية على الأطفال والبالغين، حيث يقوم الطفل بتقليد ما يراه من عنف على شاشة التلفاز، معتقداً بذلك أن العالم مكان مخيف وأن شيئاً سيئاً سيحدث له، وقد أظهرت الدراسات المستمرة وجود علاقة طردية بين مشاهدة العنف على شاشة التلفاز والعدائية التي تظهر في شخصية الفرد منذ الطّفولة وتستمر حتى مرحلة البلوغ.



الكاميرا الخفية " الشيماء محمد خبير صحافة وإعلام "
تكثر المواقف الطريفة عبر برامج الكاميرا الخفية الشهر المقبل، وذلك لأهمية التلفاز ودوره في الترفيه والتسلية، كما أن عدد المتابعين يزداد والبرامج التى تنشر البهجة هي أكثر مشاهدة ومنها الكاميرا الخفية، التى تقوم فكرة فقراتها على مواقف طريفة تحدث وترصد الكاميرا رد فعل الذي اختير للعب عليه، وهذه الفكرة عامة اما هناك فقرات مبهجة ومضحكة خاصة من ردة فعل الذي وقع في فخ الكاميرا.
تختلف كل فكرة من مكان لأخر، وربما ما يحدث في الغرب لا يتناسب مع الشرق، وربما ما يتقبله الوطن العربي لا يتقبله دول الخليج، فالثقافات مختلفة ولو اتحدت في الفكر الشمولي للظروف الاجتماعية والاقتصادية، لكن تظل الفكرة هى بطل العمل، ويراعى فيها عدم التنمر والسخرية من أجل سرقة الضحكة واسعاد الجمهور، فالكاميرا الخفية والمواقف التى نشاهدها أثناء رحلات الطيران مضحكة جدا ولا تتسبب في الإحراج أو خدش الحياء العام، ويتقبل الآخر الموقف والجميع يبتسم واحيانا تصل للضحك بصوت عالي جدا واحتضان مقدم الفقرة، والكل يفرح ويسعد، وفي الشهر القام سنشاهد العديد من برامج الكاميرا الخفية من جميع الدول العربية، ومن بينها فقرات الصدمة التى تبين مدى تفاعل المجتمع مع المواقف الإنسانية، ومع أنه برنامج لا يهتم بالضحك أو الابتسامة إلا أنه برنامج يحث على التفاعل واتخاذ قرار سريع، فالمواقف التى يختارها المعد تمس القلوب وتزلزل مشاعر الجمهور، ومن فوائد هذه البرامج، نقل الخبرات للجمهور والتوعية المعرفية.
تبين هذه النوعية من البرامج حرص المجتمع على التكاتف والإخاء، وفي برامج أخرى هدفها الضحك ونشر البهجة بعد يوم طويل من عناء العمل، فدور هذه الفقرات الترويح عن النفس وخبرة للمتلقي حتى يتجنب مثل هذه المواقف وإذا حدث فكيف يتصرف عند حدوثها، فليست كل فكرة لما جاءت من أجله، ولكن هناك الكثير جدا من الاستفادة إن نظرنا للموضوع من منظور إيجابي.



سمة الأحياء " محمد شعيب "
ارفعي قامتك للسماء
فالعمر شارف على الانتهاء
والمحبة والإخلاص سمة الأحياء
نجد فيهم المودة
وأحيانا المحبة
وغالبا السلام
نتضرع لله في الليل والنهار
ونتوب عن الذنوب بالشهر الكريم
والعيون متعلقة بالسماء
والقلب والروح يسجدان
فنعم المحبة
ونعم السلام
لنهض بقوة
ونحي الإنسانية بين العباد
بقلب صافي
نعيش الوئام
ونحكي قصص
وعيوننا للسماء



من وحي التراث " محمد أسامة "
لدينا في موروثنا الثقافي من القصص النبيلة والحكايات الداعمة للطاقة الإيجابية، ما يجعلنا نتفاخر بهذا الإرث بين الأمم معلنين عن قيمنا وعاداتنا الكريمة، فضرب المثل سابقا في احترام الآخر والخوف على مشاعره، دون النظر إلى اختلاف الرأي والمعتقد واللغة والجنس، فالإنسانية عنوان للسلام والمحبة، ومن القصص الطيبة التى تروى في عصر الصحابة، تلك التى تبث روح العمل والاجتهاد، ونحن على أبواب الشهر الفضيل، شهر رمضان شهر التوبة والرحمة والمغفرة، شهر فيه تعلوا النفوس بالإيمان والروحانيات الاعتكاف، ومن بين هذه المحاسن الطيبة ذكر القصص الملهمة من تراثنا الاجتماعي والثقافي، ونذكر أن الصحابي أبو دجانه اعتاد على أن يكون في صلاة الفجر خلف الرسول الكريم ولكنه ما كاد ينهي صلاته حتى يخرج من المسجد مسرعاً، فلفت ذلك نظر الرسول الكريم فاستوقفه يوماً وسأله قائلا : يا أبا دجانه أليس لك عند الله حاجة ، قال أبو دجانه : بلى يا رسول الله ولا أستغني عنه طرفة عين،  فقال النبي : إذن لماذا لا تنتظر حتى تختم الصلاة معنا وتدعو الله بما تريد ، قال أبو دجانه : السبب في ذلك أن لي جاراً من اليهود له نخلة فروعها في صحن بيتي : فإذا ما هبت الريح ليلا أسقطت رطبها عندي فتراني أخرج من المسجد مسرعاً لأجمع ذلك الرطب وأرده إلى صاحبه قبل أن يستيقظ أطفالي، فيأكلون منه وهم جياع، وأقسم لك يا رسول الله أننى رأيت أحد أولادي يمضغ تمرة من هذا الرطب، فأدخلت أصبعي في حلقه وأخرجتها قبل أن يبتلعها، ولما بكى ولدي قلت له أما تستحي من وقوفي أمام الله سارقاً، ولما سمع أبو بكر ما قاله أبو دجانه ، ذهب إلى اليهودي واشترى منه النخلة ووهبها لأبي دجانه وأولاده ، وعندما علم اليهودي بحقيقة الأمر أسرع بجمع أولاده وأهله : وتوجه بهم إلى النبي معلنا دخولهم الإسلام.
أبو دجانه خاف أن يأكل أوﻻده من نخلة جاره، هكذا كانوا دعاة صامتين بمواقفهم النابعة من عميق إيمانهم وبمعاملاتهم الراقية التي هي انعكاس لذلك الإيمان ، فشهر رمضان فرصة لتهذيب النفس وإعادة ترتيب الأوراق، وشحن الروح بالقيم الحميدة والإخلاص لأفراد المجتمع، من خلال نشر سمات المحبة والسلام والطمأنينة بين الجميع، فالسلام العام ينبع من قوة النفس على فعل الخير، فأبواب الخير كثيرة ومتعددة خاصة في هذا الشهر ولنجعله شاحن إيجابي لشهور العام كلها، فالخير دائم وموجود والسعادة تكمن في الروح المتواضعة التى تخشى الله، وتجتهد في بث المحبة والتعاون والتكافل في هذه الأيام المباركة.
علينا أن نستثمر تلك الأيام في بث روح الإخاء، واعطاء المحتاج ومحاولة تلبية متطلباته البسيطة ليشعر بوجود المجتمع معه وبجواره، والذين هم أحوج في هذه المرحلة هم الأيتام، فعلينا أن نمكنهم في المجتمع ونرعاهم، فهذه الفئة في أمس الحاجة ليد حانية تطعمهم من نخلة المحبة وشجرة المودة.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot