آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع
بهدف إثراء الحياة الثقافية
يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة
نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
الإعلام والمجتمع ١
كان الإعلام قديماً يتم عبر الشعراء في البادية وكان الشاعر يلقي القصيدة فيحملها الركبان بين البوادي والحضر حتى يتردد ذكره على كل لسان، ومع تطور الحياة استقطب الخلفاء النابغين من الشعراء ليكونوا لسانا لهم يشيدون بأمجادهم ويرسمون صورة في خيال المتلقي حولهم، وتطور الإعلام ليتم إعلان الناس عبر المنادي الذي يمسك في يديه جرساً وله صوت جهوري ليذيع بين الناس الأخبار من فوق حماره أو ما عرف في الثقافة الشعبية "المنادي".
وتقدمت الحياة بعد الطباعة، فتم إصدار الجريدة التي كانت صوت الدولة فيما تصدره من قوانين وأوامر "الجريدة الرسمية" ومازالت تصدر إلى يومنا هذا، ثم انتشرت الطباعة وبدأت الجرائد تنتشر في فوضي غير منظمة وكان بعضها يطبع في مطابع صغيرة ولكن كان له تأثير كبير مثل الكشكول والبعكوكة ومثيلاتها في أوائل القرن العشرين.
وتم تطور الإعلام ليكون لسان الدولة الرسمي يخبر الناس بما يدور في العالم والداخل والخارج فتم انشاء الإذاعات وأصبحت أهم ما يسيطر عليه الذين يقومون من خلاله بإعلان تغيير نظام الحكم، وتأممت الصحف وتم تطوير أدواتها وإمكاناتها بحيث كانت هي الأوسع انتشارا وينتظره الناس يوما بعد يوم، وانضمت الإذاعة الي موكب الإعلام وبعد التليفزيون أصبح الاستيلاء على جميع حواس المتلقي من سمع وبصر وعقل وفهم.
وقد تطورت التكنولوجيا لتضيف إلي الإعلام جوانب أخرى، بحيث يمكن بث الأفكار وتوجيه وبرمجة العقول بهدف ترويضها وترسيخ مفاهيم معينة يمكن من خلالها التحكم في سلوك الأفراد لتشكيل وعيهم وتشكيل معارفهم وبرمجة العقول بل وغسيل المخ الممنهج أيضا عبر متخصصين في علم السلوك الإجتماعي، وأطباء نفسيين ، يعملون عبر خطة ممنهجة للتأثير في الوعي الجمعي للشعب بل وتغيير سلوكه ورفع سقف طموحاته.
وبالطبع تتدخل وتتقاطع المصالح والعلاقات مع المستفيدين من سيطرة الإعلام فصاحب الصوت الأقوى والحجة الغالبة هو الذي يسيطر في تشكيل الوعي الجمعي أو الأممي، وقد بات حائط الصد الأساسي ضد إبادة الأمم، حيث يرفض الخضوع لاحتمال إبادته كما يرفض العقل السليم أنه مقضي عليه فيتحدى الموت.
لقد تمت دراسة السلوك البشري منذ مطالع القرن العشرين حتى إن التعرف على سلوك المجتمعات وثقافتها بل والتأثير فيها من خلال علماء مخصصين، بل لا نتجاوز حين نقرر أنه بدأت الدراسات الغربية منذ أواخر القرن التاسع عشر حيث كانت الحملة الفرنسية على مصر والشرق، وقد ذكر في كتاب "وصف مصر" توصيفاً لسلوك الشعب المصري (إنه شعب هادئ ولا يميل إلى العنف، وإنه إذا تشاجر اثنان من عامة الشعب فإنهما يقفان ليتصايحا ثم يذهب كل منهم إلى طريقه دون أن يشتبكوا بالأيادي)، وهذا يدفعنا إلى سؤال هل هذه حملة عسكرية أم طريقة لدراسة مصر سلوكاُ وطبيعة واجتماعاُ؟
ولكل إنسان مطالب بيولوجية يحتاج إليها ليتكيف مع واقعه وهي ليست احتياجات بيولوجية فحسب بل هي تشكيلة من الاحتياجات يمكن من خلال التعرف عليها أن يتم التحكم به على حسب ثقافته ومعارفه ونزعاته الشخصية، والناس ليسوا سواء في السمات والتصرفات بل هم متباينون في سلوكهم وصفاتهم الأصيلة، فبين الوديع المسالم، والجريء المشاكس والخجل والشجاعة والكرم وصفات أخرى تتولد من ثقافته ومعارفه وتربيته وجموع التقاليد الذي يسير عليها المجتمع من المسموح إلى الممنوع إلى النوازع الدينية، كل هذه التركيبة المعقدة من السمات والرغبات والمجتمع والعقيدة تشكل الوعي الجمعي في سلوك المجتمعات، والصراع بين الاحتياجات والمتعارف عليه تدفع الإنسان إلى أفعال متباينة يمكن من خلالها معرفة المفاتيح التي يمكن العبث بها من ناحية الاحتياجات البيولوجية الأساسية ونوازعه ورغباته الداخلية والحواجز التي تحول بينه وبين تنفيذها، كل هذا أتاح لمن يريد تغيير سلوك المجتمعات القدرة على غسيل المخ وتغيير ثقافة المجتمع ووعيه يوما بعد يوم.
د. محمود عبد الغني
رحلة التغيير
كايزن كلمة يابانية تعني "التغيير للأفضل"، والمعنى الكامن لها بالقاموس الياباني وفي الاستخدام اليومي لها في اليابان هو: اما "التغيير المستمر للأفضل" او "فلسفة التغيير للأفضل"، كما يمكن تعريف دورة نشاط "كايزن" بانها خطط ثم نفذ ثم تحقق ثم صحح .
والجدير بالذكر ايضا يعرف عن نظام تويوتا اتباعه مبدا "كايزن"، وتسمى هذه الاستراتيجية البديلة للتغيير ( الكايزن ) ويمكن إيجازه بالمقولة الشائعة ( رحلة الالف ميل تبدا بخطوة واحدة ) نعم بخطوات صغيرة يمكنك تغيير مجرى حياتك وعندما تضيف تحسيناً صغيراً كل يوم ستحقق كبرى المهام في نهاية الامر . فمثلا الاقتصاد الياباني الذي اعاد بناء ذاته على دعامة الخطوات الصغيرة ادى الى ارتفاع الانتاج لمستويات غير مسبوقة مما جعل اليابانيين يطلقون عليها اسما خاصا بهم وهو ( الكايزن)، و اذا رغبنا في معرفة كيف يحقق البعض نجاحا و كيف يحافظ الناجحون على نجاحهم ، ستجد بعضا منهم استخدموا المبادئ البسيطة لتحسين حياتهم ، فلا تنشد تحسنا هائلاً و سريعاً بل اسعى لتحسين ضئيل واحد لكل يوم فعند تحقيقه سيدوم .
ويعتبر (الكايزن) فلسفة التجديد للوسيلتين الأساسيتين اللتين يستخدمهما الناس من اجل التغيير ، وفي حين يتطلب البعض استخدام أساليب صارمة وسريعة فان (الكايزن) كل ما يتطلبه اتخاذ خطوات صغيرة مدروسة باتجاه التحسين ، فاذا اتبعنا مثلا نظام غذايي لتخفيض الوزن فان انقطاعك مرة واحدة لعاداتك الغذائية القديمة من الممكن إحراز نتيجة سريعة و لكن سترجع مرة أخرى لنقطة البداية و ربما تفشل فيها و لكن اذا اتخذت خطوة تلو الاخرى بطريقة مدروسة ثابتة سينتج عنها نتايج باهرة لا مثيل لها و هذا من ضمن اسرار نجاح احد المتبعين لحمية غذائية .
مما لا شك فيه ان هناك العديد من النجاحات لشركات كبرى واصلوا واتبعوا هذه الاستراتيجية مما ساعدهم على الاحتفاظ على مستوى النجاح لفترات طويلة، وبالاشارة الى تجربة الاقلاع عن الكافيين والتدخين ايضا مثال حي على اتباع هذه الاستراتيجية ستجد انهم نجحوا في احراز الهدف .
اعلم تماما ان التغيير مخيف والعقل البشري مبرمج على مقاومة التغيير ولكن يمكنك تجاوز الخوف بتدريبات مصغرة لتصل للهدف المرجو ويمكنك ان تصل الى مدخل الى عقلك وتبرمجه لتمضي قدما نحو هدفك على جناح السرعة.
نهلة خرستوفيدس/كاتبة
الترابط الأسري
مع التقدم التكنولوجي والتطور المستمر نجد هناك ترابطا أسريا في دولنا العربية لم تغيرها الشكليات ولا تبعدها الجماليات المصطنعة عن مسارها الطبيعي، وهذا من ترسيخ العادات والتقاليد المنتشرة في بلداننا العربية من الخليج للمحيط.
يبدو أن التكنولوجيا كلما تقدمت ووصلت إلى مرحل متطورة، ابتعدت بعض أفراد الأسرة رويدا رويدا عن بعضهم البعض، فكل منهم يعيش في عالمه الافتراضي غير مهتم بما يحدث في الواقع، ولأن الدراسات تثبت أن هناك نسبة تظل متمسكة بالعادات والتقاليد التى تربت عليها، ربما لعدم ارادتهم على التغيير ورغبتهم فيه، أو الاستفادة من التقدم بأسلوب مقنن يربط بين الافتراضي والحقيقي.
وهذا يتضح بصورة جلية هذه الأيام، فالالتزام بالبيت واتخاذ الاجراءات الاحترازية اكتشف الكثير أنه كان يمتلك ثروة كبيرة وكان غافلاً عنها، ألا وهى الترابط الأسري والتواجد مع بعض تحت سقف فكري واحد، فلما عادت منصات التفاهم بين أفراد العائلة شعر الجميع بروح الأصالة المفقودة والتنوع الفكري فضلاً عن موجة الحب والشغف بينهم، في هذه المرحلة عادت الأسر لترتيب أوراقها والتمسك بالثروة التى وجدتها في ذاتها، بعد عودة الضال من غربته داخل الحياة الافتراضية.
الترابط الأسري وحث المجتمع عليه كان من وقت قريب موجوداً ولازال في بيوت كثيرة، فالأمر سهل جدا من أجل بث المحبة في النفوس ومن خلال غرس المودة بين الأبناء والحديث عن ايجابيات الأخوة من قبل رب الأسرة والأم التى تربط بين الجميع بحبل المودة والإخاء، وذكر محاسن الآخر في عدم وجوده الذي يلعب بدوره موقفاً ايجابياً ويثبت المحبة والترابط بين الكل، فالبداية تأتي من الأب والأم وعلاقتهما ببعض ونوع الود بينهما، فبالتالي ستنتقل هذه المودة والمحبة تلقائيا للأبناء، مع ملاحظة بعض العوامل الانسانية التى تعكر صفو الحياة بين الأشقاء كالتفرقة في العطاء المادي والمعنوي، أو الاهتمام المفرط في التعبير عن مميزات شخص ومقارنته بالأخر، البيوت التى تتمتع بالترابط الأسري لعبت على وتر تبجيل الصغير للكبير واحترام الكبير للصغير.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أحب الأبناء المريض حتى يشفى والصغير حتى يكبر والغائب حتى يعود)، وكل هذه المشاعر لا تقتصر على الوالدين وإنما تمتد للأشقاء إذا كانت البذرة والمناخ ملائم للمحبة بينهم، كما أن الترابط الأسري ينشأ من التزاور وعدم الجفاء، وتبادل الهدايا والاشتراك في مساعدة الكل، كل هذه العوامل ستسهم في الترابط الأسري بشكل سريع ودائم.
السيد امام
أدم والدنا الأزلي
ثقافات لا زلنا نتوارثها، وداعمها الرئيسي لا زال هو الحب وما تخلفه من ابتهاج وفرحة، دون الرجوع إلى الحقيقة التي أوجدتها، فالعبرة في استمراريتها والرغبة الملحة جماهيرياً في تأصيلها هو سر بقائها المستمر.
فحق الليلة، في الإمارات، وقرقيعان في بعض دول الخليج، ويوم عاشوراء، وشم النسيم لدى المصريين، ويوم النوروز ليست إلا واحدة من مظاهر الفرحة والاحتفال بعيداً عن بعدها الديني أو الأيدولوجي حتى، وهناك الكثير غيرها من المناسبات التي هي في الأصل من اختراعات البشر طالما كانت من غير كتاب منزل أو سنة من نبي أو رسول مرسل، ولا يعني بأي حال أن ارتباط بعض المناسبات دينيا هو بالضرورة أن يكون اعتناقاً لفكرة أو معتقد الذي الذي أبدع بدعته طالما كانت بدعته هدفها هو اقتصادي بغطاء ديني بغية الترويج ،
فأين نحن من قوله سبحانه وتعالى، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً.. هذا إذا افترضنا أن مظاهر الفرحة بجميع أشكالها ما سرنا وأشكل على غيرنا، أو ما سر غيرنا وأشكل علينا، فلنقل سلاما.. أوليس السلام كلمةً مشتقة من السلام تبارك وتعالى.
فكل الابتهاجات المرتبطة بالدين غير المتصلة بالعبادات مباشرةً، هي اقتصادية بحته، من الحق الليلة ومروراً بشم النسيم وغيرها وصولاً إلى الاحتفال بشجرة الكريسماس والهالوين الذي صادف مروره هذه الأيام.
والهالوين أو بما يسمى بعيد القديسين أو الذي إشتهر بالهالوين والذي لا يعرف عنه حتى من المسيحيين الشيء الكثير غير أنه حفلة أو مسيرات تنكرية بأزياء غريبة دون التعمق أو النظر بسلبية غير نظرة الفرحة والسرور التي أصبحت اليوم هي هم المحتفلين والتجار على السواء، لاهم الدينيين أو الملتزمين!
إنها ليست عادات نصرانية أو مسيحية، أو يهودية، فركوب الطائرة ليس عادة من عادات أصحاب الديانات ولا إستعمال أي إختراع هو من عادات أولائك، بقدر ما هو إزدهار لمنظومة النظم الإنسانية التي تنصب في ثقافاتهم، دون فرض، وبما أنها كذلك فيجب تقبلها دون رفض، وهذا نتعلمه من طموحات دولة الامارات دائما لمفهوم السلام العام والتعايش السلمي ، ومن خير معززات هذه المقالة هو قول الله عز وجل ( ولكم دينكم ولي دين )، ويكفينا كبشر أنه لازال اسم والدنا آدم.
ميرا علي/كاتبة
طاقة الحسد
الحسد هو انتقال للطاقة السلبية المصحوبة بمشاعر الحقد والأنانية وتمني زوال النعم عن الآخرين من صدر وعين الحاسد إلى المحسود. فمشاعر الحزن والضيق في صدر الحاسد تولد لديه أفكاراً ذاتية سلبية وميول عدوانية لإيذاء الغير تجعله يركز على النقص الموجود عنده وينظر بعين حاقدة للنعم الموجودة لدى غيره ويتمنى زوالها والاستئثار بها لنفسه حيث يشعر أنه المستحق الحقيقي والوحيد لها وهنا تنتقل هذه الطاقة والمشاعرالسلبية إلى المحسود في حال كونه غير واعي لأنه بالوعي يزداد الإيمان ويختفي الخوف من هذه الطاقة الضعيفة.
وقد آمنت جميع المجتمعات على اختلاف ثقافاتها وأديانها بالحسد واعتبرته خطراَ اجتماعياَ وحاولت على مر العصور إيجاد الحلول التي اختلفت وتأثرت بالعادات والتقاليد. ولكن يبق الحل الأمثل لتفادي هذه الطاقة السلبية هو التحصن بالله والاستعانة به والثقة المطلقة بأن الله هو الحافظ ، فطاقة التحصن أقوى بكثير من طاقة الحسد الضعيفة.
و يجب عليك التواضع بالنعم كي لا تستثير أصحاب النفوس المريضة أن تحسدك، ذلك بسبب إيمان الحاسد أن الصدفة والحظوظ هي التي منحت هذه النعم لغيره وحرمته منها متناسياَ ومتجاهلاَ الجهد والكفاح والدعاء الذي بذله صاحب النعمة كي يحظى بها.
كما يجب الانتباه لتفادي فكرة الخوف من الحسد لأنك بذلك ستجعله يتجلى في حياتك وقد يتحول إلى مرض إذا ازداد عن حده. بل تقبل وجود طاقة الحسد واستشعر أن الله هو المدبر الحامي وبالتالي لن يكون له أثر عليك. فقد أثبتت الدراسات العلمية وجود أشعة غير مرئية تخرج من الحاسد فتصيب المحسود وتسبب له بالفعل أذى مادي مرئي بالإضافة للأذى النفسي والروحي. ولا ينبغي للإنسان أن يظل يبرر ما قد يحدث له بالأوهام والظنون بالناس لمجرد مصادفة أحداث تقع معه لا علاقة لها بالحسد. إن طاقة الحسد من ضمن الشرور الموجودة في العالم كالحروب والأزمات والغرض منها هو أن نلجأ لله وأن نشعر ببعضنا البعض، فالنقاء الداخلي والرضا عن الذات وحسن النية جميعها مشاعر إيجابية ستلهمنا أن نتمنى الخير للآخرين كما نتمناه لأنفسنا لان الكون سيعيده إلينا أضعاف مضاعفة.
منال الحبال /اعلامية
رحلة كلام من قلبي
الموهِبَة نِعمةٌ يختارُها الله لِمجموعة مِن البَّشَر، ووسيِلَة للتَّعبير عن المَّشاعِر والرأي والخَّيالِ تُنمي العقل، وتُفَتِح آفاق الفِكر، وتصنعُ النِضج منذ الطُفولة ، جميعُنا يعلم أن والبيئة والعائِلة والمدرسة لهُم دورا عظيما في تحديد مصيرنا، والفضل في أن أصبح كاتِبة يرجع لأشخاصٌ كثيرين مِن عائلتي وهبهم الله بِهذه المَّوهِبة، ففي الخامسة من عمري ، كنت أحمِلُ شغفا كَّبيرا للقِراءةِ والاطلاع ، أقرأ القصص المُصورة وأسرِدُها على زملائي بِمُساعدة مُعلمتي، ولا أنكر الدورٌ الكبير في تنمية قدراتي للقراءة، كما قدمت قصص في الحفلات بِدعم من والدتي وعَمَتي ، كُنت أتلقى التشجيع.
مع الأيام الطموحات تَكبُر ، وسقف الأحلام يعلو ، وبالمرحلة الإعدادية ألفت كِتاب " فصليْ الأمل" بِمُساعدة عائلتي و مُعَلِمَتي كليثم الظاهري، وتمت طِباعة نسخة تجريبية لِه، وتجاوزت مراحل صعبة كانت كفيلة أن تخرجني عن مسار أحلامي، لكن سرعان ما تقدمت نحو هدف مُعين وخِطة سيرٍ واضِحة، فبدأتُ بِترتيب أفكاري وعمِلتُ بِصمت، واستبعدتُ فِكرة كِتاب فصلي الأمل، ومع نضج الكتابة والأفكار صار حلمي ملموساً، بإصدار كِتابي الأول "كلام قلبي".
تلقيت مُكالماتٍ عديدة ورسائِلٍ مُشجعة كثيرة ، كان الجميع سعيداً بِهذا الإنجاز وعائِلَتي كانت في الصف الأمامي، لأكتشف أن الطموح والأهداف والأحلام تحتاجُ عملا صادقا ، وتحتاجُ عزيمة وإصرارا ، وتحتاجُ رِضا الوالدين، وتقَرُبا مِن الله ، إلى أن تُصبِح واقِعاً يشهده الجميع، فعلى شبابِ الوطن أن يبدء بِتحقيق الإنجازات مِن وقتٌ مُبَكِر وإثباتُ الذات لانها فرصةٌ ذهبية في دولة الإمارات، كما أن السقوط لا يعني الاستسلام ، وشطب كلمة الفشل مِن قاموس حياتُنا مُهمٌ جداً ، فاثبت ذاتك ، اجعل لَكَ بصمة في هذا المُجتمع، لأنكَ عنصر فعال والوطن يستحق ، المثابِرة والمبادرة والعمل، ليصبح اسمك يتغنى بِهِ وطنك.
مياسة عبد الله /كاتبة
المعلومة والمعرفة
بنك المعلومات عبارة عن عدد ضخم من البيانات المُستقطبة حول مجالات نشاط معيّن ليتم تنظيمها وتخزينها بالاعتماد على وسائل التخزين المختلفة ، وذلك لاسترجاعها واستخراجها عند حاجتها بواسطة محطّات طرفية، ويذكر أن هذه المعلومات دائمة التجدّد .
يمكن تعريف قواعد البيانات بأنّها كمّ هائل من المعلومات والبيانات ذات العلاقة المباشرة بأحد الميادين المعروفة داخل منظمة ما، وتستخدم لإشباع حاجات المستفيدين منها، ولها أشكال وصور مختلفة من حيث التخزين والحفظ .
متطلّبات إنشاء بنك المعلومات توفّر الحاجة المُلحة لاستخدام هذه المعلومات لدى مستخدمي نظم المعلومات، استخدام الحواسيب ذات القدرة على تخزين الملفات والبيانات بشكل يسهل استرجاعها بعد تخزينها ومعالجتها ، وفرة الأيدي المؤهّلة على خلق بنك معلومات ذات كفاءة وفعالية ، والاستمرار في تطويره وصيانته ، وجود كمّ ضخم من المعلومات لتغذية البنك بها عند بناء مراحله الأولى ، امتلاك قواعد بينات بيبلوجرافيّة لديها القدرة على إشباع حاجات المستفيدين ، مهام بنك المعلومات استقطاب البيانات الهامّة من مصادرها ، وتخزينها مجتمعة ، الشروع بتحليل ما يُخزّن من بيانات ومعلومات ، وتطويرها وتحليلها لاستخلاص معلومات جديدة .
تحديث البيانات ، والحفاظ على ما تمّ تخزينه من معلومات محدّثة بواسطة برنامج دوريّ للتطوير وتجهيز عدد من النشرات الإحصائية بالإستناد إلى ما يضمّه بنك المعلومات من معلومات وبيانات ، أهمية بنك المعلومات يُسّهل إستخدام بنك المعلومات إمكانية الوصول إلى موقع المعلومات والبيانات بشكل مباشر ، عِوضاً عن إضطرار الباحث إلى قراءة الوثيقة كاملة للبحث عن المعلومة المراد الوصول إليها ، كما يتيح إمكانية التقييم والتأهيل في إتخاذ القرارات الصائبة من بين مجموعة من البدائل المتاحة دون حدوث أي تكرار للمعلومات ، ما يؤدّي إلى توفير الوقت والجهد على الباحث ، بالإضافة إلى ذلك ، فإنّ بنك المعلومات يساهم في تنظيم المعلومات والبيانات وترتيبها وفقاً لموضوع البحث واستقطابها من عدد من المصادر ، وبالتالي بناء نموذج للمعلومات المتكاملة حول موضوع البحث ، واستعراض المعلومات بما يتناسب مع حاجات المستفيد منها.
محمد الحربي / صحفي
الاكتشاف المبكر
اكتشاف الموهبة في سن مبكرة من الايجابيات التى تدعم صاحب الموهبة ووطنه الذي يستفيد منه، ومن يكتشف المواهب هو أيضا موهوب في صناعة المبدعين والمتميزين، قد يقدم صاحب الموهبة نفع في مجال واحد بينما من يكتشف النواهب يقدم للمجتمع مبدعين في جميع المجالات، لذلك علينا أن نتطلع ونراقب عن كثب تحركات وتصرفات أبنائنا لنكتشفهم ونبث فيهم الثقة والبحث عن الذات بداخلهم.
(بيرلي) فتاة شخصيتها قوية لديها ثقة بالنفس، تشعر بالمسؤولية تجاه من حولها وخصوصا أصدقاءها التي تدافع عنهم ، وإذا رأت تنمرا من أحد فلا تخاف، وإنما تدافع عن نفسها، تمسك الهاتف وتفتح الكاميرا لتتحدث بطلاقة قوية وبكلام قد يكبر سنها بمراحل حيث انها مازالت بنت السابعة من العمر.
لفتت بيرلي انتباه أسرتها التى تقيم في دبي وجعلتهم يحترمون أهدافها ويطوعوا هذه الموهبة ويوجهوها إلى الطريق السليم، المحيطون بالموهبة واكتشافها يعتبروا من متميزين، فمن يكتشف المواهب ويدعمها يعتبر من المبدعين والموهوبين في صناعة المستقبل، لذلك أسرعت الأسرة في احتواء ابنتهم الشغوفة بالتحدث في مجالات شتى، وركزوا في شخصيتها عن قرب فوجودا لديها القبول على الكاميرا والصوت والثقافة، فأنشأوا صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، ومن هنا بدأت تنطلق موهبتها الحقيقية.
تقدم محاور وقضايا ذات محتوى مميز وموجه للكبار والصغار، وأصبحت تعرض على بأسلوبها البسيط موضوعات معينة بطريقة مبسطة تناسب سنها، تخاطب الكبار لتُعْلِمهم كيفية التحدث إلى أبنائهم الصغار بطريقتها الملفتة والرائعة، إضافة إلى عمل توعية للأطفال لكل القضايا التي تكون موضع اهتمامهم .
دور الأسرة في اكتشاف موهبة أحد الأبناء مهمة خاصة ولو كانت في سن مبكرة ، وضروري أن الأسرة تؤمن بما تقدمه بيرلي، ولذلك سيدعمها حتى تحقق طموحها ورغبتها في أن تحيا محققة حلمها في نشر توعية الأطفال، ولتكون مذيعة تخاطبهم بشكل مباشر وتصبح ذات تأثير أقوى بعد أن تكتسب الخبرات وتتعمق في القضايا والقراءة عنها وتحليلها ووضع الحلول المناسبة لها. تناول بيرلي هذا المشروع الحيوي ومخاطبة المجتمع عن التنمر والتحرش الجنسي مع الأطفال وكيف يتعاملون معه دون خوف أو تردد، وتوصيتها المستمرة لهم بأن يتحدثوا مع أهلهم وألا يخافوا، وبدأت تضرب أمثلة مما يحدث من تنمر بين الأطفال، كما ركزت في موهبتها على أهمية أن يكون الطفل له حلم وهدف يريد تحقيقه مع الأيام، وعن مشاعر الغضب وكيفية السيطرة على مشاعر الغضب بطريقة محترفة فوصفها البعض بأنها مدربة محترفة.
انتشار فيديوهات بيرلي وشدت انتباه المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي، يعود الفضل فيه لمكتشف الموهبة وداعمها ومن شجعها على اكتشاف ذاتها ومنحها الطاقة الإيجابية لأنهم لاحظوا جرأتها وطريقة عرضها للموضوعات، كما لاحظوا ثقتها بنفسها وأنها تمتلك موهبة فذة، ووقفت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لدعمها، فلم تتردد كبرى الصحف المصرية وقنوات فضائية كبرى تستضيفها وتتحدث معها عن أهم المشاريع القادمة وأهدافها في المستقبل، كل هذه الحوارات أهلتها لها موهبتها التى اكتشفتها فيها أسرتها. يتمتع الطفل العربي بمقومات الموهبة المختلفة في جميع المجالات، فقط يحتاج إلى توجيهه ودعمه لترى موهبته النور، فالمجتمع بأكمله لديه ثروة طائلة من المواهب في مجال الأدب والشعر والغناء وأصوات ترتل القرأن وأصوات تطرب وغيرها من المواهب الإبداعية والحرفية، ليس علينا إلا أن نفتش في نفوس أطفالنا لنستخرج منها طاقات وأفكار متميزة تنفع الوطن الكبير وتشارك في التنمية والتطوير.
عاطف البطل /كاتب صحفي
بهدف إثراء الحياة الثقافية
يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة
نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
الإعلام والمجتمع ١
كان الإعلام قديماً يتم عبر الشعراء في البادية وكان الشاعر يلقي القصيدة فيحملها الركبان بين البوادي والحضر حتى يتردد ذكره على كل لسان، ومع تطور الحياة استقطب الخلفاء النابغين من الشعراء ليكونوا لسانا لهم يشيدون بأمجادهم ويرسمون صورة في خيال المتلقي حولهم، وتطور الإعلام ليتم إعلان الناس عبر المنادي الذي يمسك في يديه جرساً وله صوت جهوري ليذيع بين الناس الأخبار من فوق حماره أو ما عرف في الثقافة الشعبية "المنادي".
وتقدمت الحياة بعد الطباعة، فتم إصدار الجريدة التي كانت صوت الدولة فيما تصدره من قوانين وأوامر "الجريدة الرسمية" ومازالت تصدر إلى يومنا هذا، ثم انتشرت الطباعة وبدأت الجرائد تنتشر في فوضي غير منظمة وكان بعضها يطبع في مطابع صغيرة ولكن كان له تأثير كبير مثل الكشكول والبعكوكة ومثيلاتها في أوائل القرن العشرين.
وتم تطور الإعلام ليكون لسان الدولة الرسمي يخبر الناس بما يدور في العالم والداخل والخارج فتم انشاء الإذاعات وأصبحت أهم ما يسيطر عليه الذين يقومون من خلاله بإعلان تغيير نظام الحكم، وتأممت الصحف وتم تطوير أدواتها وإمكاناتها بحيث كانت هي الأوسع انتشارا وينتظره الناس يوما بعد يوم، وانضمت الإذاعة الي موكب الإعلام وبعد التليفزيون أصبح الاستيلاء على جميع حواس المتلقي من سمع وبصر وعقل وفهم.
وقد تطورت التكنولوجيا لتضيف إلي الإعلام جوانب أخرى، بحيث يمكن بث الأفكار وتوجيه وبرمجة العقول بهدف ترويضها وترسيخ مفاهيم معينة يمكن من خلالها التحكم في سلوك الأفراد لتشكيل وعيهم وتشكيل معارفهم وبرمجة العقول بل وغسيل المخ الممنهج أيضا عبر متخصصين في علم السلوك الإجتماعي، وأطباء نفسيين ، يعملون عبر خطة ممنهجة للتأثير في الوعي الجمعي للشعب بل وتغيير سلوكه ورفع سقف طموحاته.
وبالطبع تتدخل وتتقاطع المصالح والعلاقات مع المستفيدين من سيطرة الإعلام فصاحب الصوت الأقوى والحجة الغالبة هو الذي يسيطر في تشكيل الوعي الجمعي أو الأممي، وقد بات حائط الصد الأساسي ضد إبادة الأمم، حيث يرفض الخضوع لاحتمال إبادته كما يرفض العقل السليم أنه مقضي عليه فيتحدى الموت.
لقد تمت دراسة السلوك البشري منذ مطالع القرن العشرين حتى إن التعرف على سلوك المجتمعات وثقافتها بل والتأثير فيها من خلال علماء مخصصين، بل لا نتجاوز حين نقرر أنه بدأت الدراسات الغربية منذ أواخر القرن التاسع عشر حيث كانت الحملة الفرنسية على مصر والشرق، وقد ذكر في كتاب "وصف مصر" توصيفاً لسلوك الشعب المصري (إنه شعب هادئ ولا يميل إلى العنف، وإنه إذا تشاجر اثنان من عامة الشعب فإنهما يقفان ليتصايحا ثم يذهب كل منهم إلى طريقه دون أن يشتبكوا بالأيادي)، وهذا يدفعنا إلى سؤال هل هذه حملة عسكرية أم طريقة لدراسة مصر سلوكاُ وطبيعة واجتماعاُ؟
ولكل إنسان مطالب بيولوجية يحتاج إليها ليتكيف مع واقعه وهي ليست احتياجات بيولوجية فحسب بل هي تشكيلة من الاحتياجات يمكن من خلال التعرف عليها أن يتم التحكم به على حسب ثقافته ومعارفه ونزعاته الشخصية، والناس ليسوا سواء في السمات والتصرفات بل هم متباينون في سلوكهم وصفاتهم الأصيلة، فبين الوديع المسالم، والجريء المشاكس والخجل والشجاعة والكرم وصفات أخرى تتولد من ثقافته ومعارفه وتربيته وجموع التقاليد الذي يسير عليها المجتمع من المسموح إلى الممنوع إلى النوازع الدينية، كل هذه التركيبة المعقدة من السمات والرغبات والمجتمع والعقيدة تشكل الوعي الجمعي في سلوك المجتمعات، والصراع بين الاحتياجات والمتعارف عليه تدفع الإنسان إلى أفعال متباينة يمكن من خلالها معرفة المفاتيح التي يمكن العبث بها من ناحية الاحتياجات البيولوجية الأساسية ونوازعه ورغباته الداخلية والحواجز التي تحول بينه وبين تنفيذها، كل هذا أتاح لمن يريد تغيير سلوك المجتمعات القدرة على غسيل المخ وتغيير ثقافة المجتمع ووعيه يوما بعد يوم.
د. محمود عبد الغني
رحلة التغيير
كايزن كلمة يابانية تعني "التغيير للأفضل"، والمعنى الكامن لها بالقاموس الياباني وفي الاستخدام اليومي لها في اليابان هو: اما "التغيير المستمر للأفضل" او "فلسفة التغيير للأفضل"، كما يمكن تعريف دورة نشاط "كايزن" بانها خطط ثم نفذ ثم تحقق ثم صحح .
والجدير بالذكر ايضا يعرف عن نظام تويوتا اتباعه مبدا "كايزن"، وتسمى هذه الاستراتيجية البديلة للتغيير ( الكايزن ) ويمكن إيجازه بالمقولة الشائعة ( رحلة الالف ميل تبدا بخطوة واحدة ) نعم بخطوات صغيرة يمكنك تغيير مجرى حياتك وعندما تضيف تحسيناً صغيراً كل يوم ستحقق كبرى المهام في نهاية الامر . فمثلا الاقتصاد الياباني الذي اعاد بناء ذاته على دعامة الخطوات الصغيرة ادى الى ارتفاع الانتاج لمستويات غير مسبوقة مما جعل اليابانيين يطلقون عليها اسما خاصا بهم وهو ( الكايزن)، و اذا رغبنا في معرفة كيف يحقق البعض نجاحا و كيف يحافظ الناجحون على نجاحهم ، ستجد بعضا منهم استخدموا المبادئ البسيطة لتحسين حياتهم ، فلا تنشد تحسنا هائلاً و سريعاً بل اسعى لتحسين ضئيل واحد لكل يوم فعند تحقيقه سيدوم .
ويعتبر (الكايزن) فلسفة التجديد للوسيلتين الأساسيتين اللتين يستخدمهما الناس من اجل التغيير ، وفي حين يتطلب البعض استخدام أساليب صارمة وسريعة فان (الكايزن) كل ما يتطلبه اتخاذ خطوات صغيرة مدروسة باتجاه التحسين ، فاذا اتبعنا مثلا نظام غذايي لتخفيض الوزن فان انقطاعك مرة واحدة لعاداتك الغذائية القديمة من الممكن إحراز نتيجة سريعة و لكن سترجع مرة أخرى لنقطة البداية و ربما تفشل فيها و لكن اذا اتخذت خطوة تلو الاخرى بطريقة مدروسة ثابتة سينتج عنها نتايج باهرة لا مثيل لها و هذا من ضمن اسرار نجاح احد المتبعين لحمية غذائية .
مما لا شك فيه ان هناك العديد من النجاحات لشركات كبرى واصلوا واتبعوا هذه الاستراتيجية مما ساعدهم على الاحتفاظ على مستوى النجاح لفترات طويلة، وبالاشارة الى تجربة الاقلاع عن الكافيين والتدخين ايضا مثال حي على اتباع هذه الاستراتيجية ستجد انهم نجحوا في احراز الهدف .
اعلم تماما ان التغيير مخيف والعقل البشري مبرمج على مقاومة التغيير ولكن يمكنك تجاوز الخوف بتدريبات مصغرة لتصل للهدف المرجو ويمكنك ان تصل الى مدخل الى عقلك وتبرمجه لتمضي قدما نحو هدفك على جناح السرعة.
نهلة خرستوفيدس/كاتبة
الترابط الأسري
مع التقدم التكنولوجي والتطور المستمر نجد هناك ترابطا أسريا في دولنا العربية لم تغيرها الشكليات ولا تبعدها الجماليات المصطنعة عن مسارها الطبيعي، وهذا من ترسيخ العادات والتقاليد المنتشرة في بلداننا العربية من الخليج للمحيط.
يبدو أن التكنولوجيا كلما تقدمت ووصلت إلى مرحل متطورة، ابتعدت بعض أفراد الأسرة رويدا رويدا عن بعضهم البعض، فكل منهم يعيش في عالمه الافتراضي غير مهتم بما يحدث في الواقع، ولأن الدراسات تثبت أن هناك نسبة تظل متمسكة بالعادات والتقاليد التى تربت عليها، ربما لعدم ارادتهم على التغيير ورغبتهم فيه، أو الاستفادة من التقدم بأسلوب مقنن يربط بين الافتراضي والحقيقي.
وهذا يتضح بصورة جلية هذه الأيام، فالالتزام بالبيت واتخاذ الاجراءات الاحترازية اكتشف الكثير أنه كان يمتلك ثروة كبيرة وكان غافلاً عنها، ألا وهى الترابط الأسري والتواجد مع بعض تحت سقف فكري واحد، فلما عادت منصات التفاهم بين أفراد العائلة شعر الجميع بروح الأصالة المفقودة والتنوع الفكري فضلاً عن موجة الحب والشغف بينهم، في هذه المرحلة عادت الأسر لترتيب أوراقها والتمسك بالثروة التى وجدتها في ذاتها، بعد عودة الضال من غربته داخل الحياة الافتراضية.
الترابط الأسري وحث المجتمع عليه كان من وقت قريب موجوداً ولازال في بيوت كثيرة، فالأمر سهل جدا من أجل بث المحبة في النفوس ومن خلال غرس المودة بين الأبناء والحديث عن ايجابيات الأخوة من قبل رب الأسرة والأم التى تربط بين الجميع بحبل المودة والإخاء، وذكر محاسن الآخر في عدم وجوده الذي يلعب بدوره موقفاً ايجابياً ويثبت المحبة والترابط بين الكل، فالبداية تأتي من الأب والأم وعلاقتهما ببعض ونوع الود بينهما، فبالتالي ستنتقل هذه المودة والمحبة تلقائيا للأبناء، مع ملاحظة بعض العوامل الانسانية التى تعكر صفو الحياة بين الأشقاء كالتفرقة في العطاء المادي والمعنوي، أو الاهتمام المفرط في التعبير عن مميزات شخص ومقارنته بالأخر، البيوت التى تتمتع بالترابط الأسري لعبت على وتر تبجيل الصغير للكبير واحترام الكبير للصغير.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أحب الأبناء المريض حتى يشفى والصغير حتى يكبر والغائب حتى يعود)، وكل هذه المشاعر لا تقتصر على الوالدين وإنما تمتد للأشقاء إذا كانت البذرة والمناخ ملائم للمحبة بينهم، كما أن الترابط الأسري ينشأ من التزاور وعدم الجفاء، وتبادل الهدايا والاشتراك في مساعدة الكل، كل هذه العوامل ستسهم في الترابط الأسري بشكل سريع ودائم.
السيد امام
أدم والدنا الأزلي
ثقافات لا زلنا نتوارثها، وداعمها الرئيسي لا زال هو الحب وما تخلفه من ابتهاج وفرحة، دون الرجوع إلى الحقيقة التي أوجدتها، فالعبرة في استمراريتها والرغبة الملحة جماهيرياً في تأصيلها هو سر بقائها المستمر.
فحق الليلة، في الإمارات، وقرقيعان في بعض دول الخليج، ويوم عاشوراء، وشم النسيم لدى المصريين، ويوم النوروز ليست إلا واحدة من مظاهر الفرحة والاحتفال بعيداً عن بعدها الديني أو الأيدولوجي حتى، وهناك الكثير غيرها من المناسبات التي هي في الأصل من اختراعات البشر طالما كانت من غير كتاب منزل أو سنة من نبي أو رسول مرسل، ولا يعني بأي حال أن ارتباط بعض المناسبات دينيا هو بالضرورة أن يكون اعتناقاً لفكرة أو معتقد الذي الذي أبدع بدعته طالما كانت بدعته هدفها هو اقتصادي بغطاء ديني بغية الترويج ،
فأين نحن من قوله سبحانه وتعالى، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً.. هذا إذا افترضنا أن مظاهر الفرحة بجميع أشكالها ما سرنا وأشكل على غيرنا، أو ما سر غيرنا وأشكل علينا، فلنقل سلاما.. أوليس السلام كلمةً مشتقة من السلام تبارك وتعالى.
فكل الابتهاجات المرتبطة بالدين غير المتصلة بالعبادات مباشرةً، هي اقتصادية بحته، من الحق الليلة ومروراً بشم النسيم وغيرها وصولاً إلى الاحتفال بشجرة الكريسماس والهالوين الذي صادف مروره هذه الأيام.
والهالوين أو بما يسمى بعيد القديسين أو الذي إشتهر بالهالوين والذي لا يعرف عنه حتى من المسيحيين الشيء الكثير غير أنه حفلة أو مسيرات تنكرية بأزياء غريبة دون التعمق أو النظر بسلبية غير نظرة الفرحة والسرور التي أصبحت اليوم هي هم المحتفلين والتجار على السواء، لاهم الدينيين أو الملتزمين!
إنها ليست عادات نصرانية أو مسيحية، أو يهودية، فركوب الطائرة ليس عادة من عادات أصحاب الديانات ولا إستعمال أي إختراع هو من عادات أولائك، بقدر ما هو إزدهار لمنظومة النظم الإنسانية التي تنصب في ثقافاتهم، دون فرض، وبما أنها كذلك فيجب تقبلها دون رفض، وهذا نتعلمه من طموحات دولة الامارات دائما لمفهوم السلام العام والتعايش السلمي ، ومن خير معززات هذه المقالة هو قول الله عز وجل ( ولكم دينكم ولي دين )، ويكفينا كبشر أنه لازال اسم والدنا آدم.
ميرا علي/كاتبة
طاقة الحسد
الحسد هو انتقال للطاقة السلبية المصحوبة بمشاعر الحقد والأنانية وتمني زوال النعم عن الآخرين من صدر وعين الحاسد إلى المحسود. فمشاعر الحزن والضيق في صدر الحاسد تولد لديه أفكاراً ذاتية سلبية وميول عدوانية لإيذاء الغير تجعله يركز على النقص الموجود عنده وينظر بعين حاقدة للنعم الموجودة لدى غيره ويتمنى زوالها والاستئثار بها لنفسه حيث يشعر أنه المستحق الحقيقي والوحيد لها وهنا تنتقل هذه الطاقة والمشاعرالسلبية إلى المحسود في حال كونه غير واعي لأنه بالوعي يزداد الإيمان ويختفي الخوف من هذه الطاقة الضعيفة.
وقد آمنت جميع المجتمعات على اختلاف ثقافاتها وأديانها بالحسد واعتبرته خطراَ اجتماعياَ وحاولت على مر العصور إيجاد الحلول التي اختلفت وتأثرت بالعادات والتقاليد. ولكن يبق الحل الأمثل لتفادي هذه الطاقة السلبية هو التحصن بالله والاستعانة به والثقة المطلقة بأن الله هو الحافظ ، فطاقة التحصن أقوى بكثير من طاقة الحسد الضعيفة.
و يجب عليك التواضع بالنعم كي لا تستثير أصحاب النفوس المريضة أن تحسدك، ذلك بسبب إيمان الحاسد أن الصدفة والحظوظ هي التي منحت هذه النعم لغيره وحرمته منها متناسياَ ومتجاهلاَ الجهد والكفاح والدعاء الذي بذله صاحب النعمة كي يحظى بها.
كما يجب الانتباه لتفادي فكرة الخوف من الحسد لأنك بذلك ستجعله يتجلى في حياتك وقد يتحول إلى مرض إذا ازداد عن حده. بل تقبل وجود طاقة الحسد واستشعر أن الله هو المدبر الحامي وبالتالي لن يكون له أثر عليك. فقد أثبتت الدراسات العلمية وجود أشعة غير مرئية تخرج من الحاسد فتصيب المحسود وتسبب له بالفعل أذى مادي مرئي بالإضافة للأذى النفسي والروحي. ولا ينبغي للإنسان أن يظل يبرر ما قد يحدث له بالأوهام والظنون بالناس لمجرد مصادفة أحداث تقع معه لا علاقة لها بالحسد. إن طاقة الحسد من ضمن الشرور الموجودة في العالم كالحروب والأزمات والغرض منها هو أن نلجأ لله وأن نشعر ببعضنا البعض، فالنقاء الداخلي والرضا عن الذات وحسن النية جميعها مشاعر إيجابية ستلهمنا أن نتمنى الخير للآخرين كما نتمناه لأنفسنا لان الكون سيعيده إلينا أضعاف مضاعفة.
منال الحبال /اعلامية
رحلة كلام من قلبي
الموهِبَة نِعمةٌ يختارُها الله لِمجموعة مِن البَّشَر، ووسيِلَة للتَّعبير عن المَّشاعِر والرأي والخَّيالِ تُنمي العقل، وتُفَتِح آفاق الفِكر، وتصنعُ النِضج منذ الطُفولة ، جميعُنا يعلم أن والبيئة والعائِلة والمدرسة لهُم دورا عظيما في تحديد مصيرنا، والفضل في أن أصبح كاتِبة يرجع لأشخاصٌ كثيرين مِن عائلتي وهبهم الله بِهذه المَّوهِبة، ففي الخامسة من عمري ، كنت أحمِلُ شغفا كَّبيرا للقِراءةِ والاطلاع ، أقرأ القصص المُصورة وأسرِدُها على زملائي بِمُساعدة مُعلمتي، ولا أنكر الدورٌ الكبير في تنمية قدراتي للقراءة، كما قدمت قصص في الحفلات بِدعم من والدتي وعَمَتي ، كُنت أتلقى التشجيع.
مع الأيام الطموحات تَكبُر ، وسقف الأحلام يعلو ، وبالمرحلة الإعدادية ألفت كِتاب " فصليْ الأمل" بِمُساعدة عائلتي و مُعَلِمَتي كليثم الظاهري، وتمت طِباعة نسخة تجريبية لِه، وتجاوزت مراحل صعبة كانت كفيلة أن تخرجني عن مسار أحلامي، لكن سرعان ما تقدمت نحو هدف مُعين وخِطة سيرٍ واضِحة، فبدأتُ بِترتيب أفكاري وعمِلتُ بِصمت، واستبعدتُ فِكرة كِتاب فصلي الأمل، ومع نضج الكتابة والأفكار صار حلمي ملموساً، بإصدار كِتابي الأول "كلام قلبي".
تلقيت مُكالماتٍ عديدة ورسائِلٍ مُشجعة كثيرة ، كان الجميع سعيداً بِهذا الإنجاز وعائِلَتي كانت في الصف الأمامي، لأكتشف أن الطموح والأهداف والأحلام تحتاجُ عملا صادقا ، وتحتاجُ عزيمة وإصرارا ، وتحتاجُ رِضا الوالدين، وتقَرُبا مِن الله ، إلى أن تُصبِح واقِعاً يشهده الجميع، فعلى شبابِ الوطن أن يبدء بِتحقيق الإنجازات مِن وقتٌ مُبَكِر وإثباتُ الذات لانها فرصةٌ ذهبية في دولة الإمارات، كما أن السقوط لا يعني الاستسلام ، وشطب كلمة الفشل مِن قاموس حياتُنا مُهمٌ جداً ، فاثبت ذاتك ، اجعل لَكَ بصمة في هذا المُجتمع، لأنكَ عنصر فعال والوطن يستحق ، المثابِرة والمبادرة والعمل، ليصبح اسمك يتغنى بِهِ وطنك.
مياسة عبد الله /كاتبة
المعلومة والمعرفة
بنك المعلومات عبارة عن عدد ضخم من البيانات المُستقطبة حول مجالات نشاط معيّن ليتم تنظيمها وتخزينها بالاعتماد على وسائل التخزين المختلفة ، وذلك لاسترجاعها واستخراجها عند حاجتها بواسطة محطّات طرفية، ويذكر أن هذه المعلومات دائمة التجدّد .
يمكن تعريف قواعد البيانات بأنّها كمّ هائل من المعلومات والبيانات ذات العلاقة المباشرة بأحد الميادين المعروفة داخل منظمة ما، وتستخدم لإشباع حاجات المستفيدين منها، ولها أشكال وصور مختلفة من حيث التخزين والحفظ .
متطلّبات إنشاء بنك المعلومات توفّر الحاجة المُلحة لاستخدام هذه المعلومات لدى مستخدمي نظم المعلومات، استخدام الحواسيب ذات القدرة على تخزين الملفات والبيانات بشكل يسهل استرجاعها بعد تخزينها ومعالجتها ، وفرة الأيدي المؤهّلة على خلق بنك معلومات ذات كفاءة وفعالية ، والاستمرار في تطويره وصيانته ، وجود كمّ ضخم من المعلومات لتغذية البنك بها عند بناء مراحله الأولى ، امتلاك قواعد بينات بيبلوجرافيّة لديها القدرة على إشباع حاجات المستفيدين ، مهام بنك المعلومات استقطاب البيانات الهامّة من مصادرها ، وتخزينها مجتمعة ، الشروع بتحليل ما يُخزّن من بيانات ومعلومات ، وتطويرها وتحليلها لاستخلاص معلومات جديدة .
تحديث البيانات ، والحفاظ على ما تمّ تخزينه من معلومات محدّثة بواسطة برنامج دوريّ للتطوير وتجهيز عدد من النشرات الإحصائية بالإستناد إلى ما يضمّه بنك المعلومات من معلومات وبيانات ، أهمية بنك المعلومات يُسّهل إستخدام بنك المعلومات إمكانية الوصول إلى موقع المعلومات والبيانات بشكل مباشر ، عِوضاً عن إضطرار الباحث إلى قراءة الوثيقة كاملة للبحث عن المعلومة المراد الوصول إليها ، كما يتيح إمكانية التقييم والتأهيل في إتخاذ القرارات الصائبة من بين مجموعة من البدائل المتاحة دون حدوث أي تكرار للمعلومات ، ما يؤدّي إلى توفير الوقت والجهد على الباحث ، بالإضافة إلى ذلك ، فإنّ بنك المعلومات يساهم في تنظيم المعلومات والبيانات وترتيبها وفقاً لموضوع البحث واستقطابها من عدد من المصادر ، وبالتالي بناء نموذج للمعلومات المتكاملة حول موضوع البحث ، واستعراض المعلومات بما يتناسب مع حاجات المستفيد منها.
محمد الحربي / صحفي
الاكتشاف المبكر
اكتشاف الموهبة في سن مبكرة من الايجابيات التى تدعم صاحب الموهبة ووطنه الذي يستفيد منه، ومن يكتشف المواهب هو أيضا موهوب في صناعة المبدعين والمتميزين، قد يقدم صاحب الموهبة نفع في مجال واحد بينما من يكتشف النواهب يقدم للمجتمع مبدعين في جميع المجالات، لذلك علينا أن نتطلع ونراقب عن كثب تحركات وتصرفات أبنائنا لنكتشفهم ونبث فيهم الثقة والبحث عن الذات بداخلهم.
(بيرلي) فتاة شخصيتها قوية لديها ثقة بالنفس، تشعر بالمسؤولية تجاه من حولها وخصوصا أصدقاءها التي تدافع عنهم ، وإذا رأت تنمرا من أحد فلا تخاف، وإنما تدافع عن نفسها، تمسك الهاتف وتفتح الكاميرا لتتحدث بطلاقة قوية وبكلام قد يكبر سنها بمراحل حيث انها مازالت بنت السابعة من العمر.
لفتت بيرلي انتباه أسرتها التى تقيم في دبي وجعلتهم يحترمون أهدافها ويطوعوا هذه الموهبة ويوجهوها إلى الطريق السليم، المحيطون بالموهبة واكتشافها يعتبروا من متميزين، فمن يكتشف المواهب ويدعمها يعتبر من المبدعين والموهوبين في صناعة المستقبل، لذلك أسرعت الأسرة في احتواء ابنتهم الشغوفة بالتحدث في مجالات شتى، وركزوا في شخصيتها عن قرب فوجودا لديها القبول على الكاميرا والصوت والثقافة، فأنشأوا صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، ومن هنا بدأت تنطلق موهبتها الحقيقية.
تقدم محاور وقضايا ذات محتوى مميز وموجه للكبار والصغار، وأصبحت تعرض على بأسلوبها البسيط موضوعات معينة بطريقة مبسطة تناسب سنها، تخاطب الكبار لتُعْلِمهم كيفية التحدث إلى أبنائهم الصغار بطريقتها الملفتة والرائعة، إضافة إلى عمل توعية للأطفال لكل القضايا التي تكون موضع اهتمامهم .
دور الأسرة في اكتشاف موهبة أحد الأبناء مهمة خاصة ولو كانت في سن مبكرة ، وضروري أن الأسرة تؤمن بما تقدمه بيرلي، ولذلك سيدعمها حتى تحقق طموحها ورغبتها في أن تحيا محققة حلمها في نشر توعية الأطفال، ولتكون مذيعة تخاطبهم بشكل مباشر وتصبح ذات تأثير أقوى بعد أن تكتسب الخبرات وتتعمق في القضايا والقراءة عنها وتحليلها ووضع الحلول المناسبة لها. تناول بيرلي هذا المشروع الحيوي ومخاطبة المجتمع عن التنمر والتحرش الجنسي مع الأطفال وكيف يتعاملون معه دون خوف أو تردد، وتوصيتها المستمرة لهم بأن يتحدثوا مع أهلهم وألا يخافوا، وبدأت تضرب أمثلة مما يحدث من تنمر بين الأطفال، كما ركزت في موهبتها على أهمية أن يكون الطفل له حلم وهدف يريد تحقيقه مع الأيام، وعن مشاعر الغضب وكيفية السيطرة على مشاعر الغضب بطريقة محترفة فوصفها البعض بأنها مدربة محترفة.
انتشار فيديوهات بيرلي وشدت انتباه المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي، يعود الفضل فيه لمكتشف الموهبة وداعمها ومن شجعها على اكتشاف ذاتها ومنحها الطاقة الإيجابية لأنهم لاحظوا جرأتها وطريقة عرضها للموضوعات، كما لاحظوا ثقتها بنفسها وأنها تمتلك موهبة فذة، ووقفت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لدعمها، فلم تتردد كبرى الصحف المصرية وقنوات فضائية كبرى تستضيفها وتتحدث معها عن أهم المشاريع القادمة وأهدافها في المستقبل، كل هذه الحوارات أهلتها لها موهبتها التى اكتشفتها فيها أسرتها. يتمتع الطفل العربي بمقومات الموهبة المختلفة في جميع المجالات، فقط يحتاج إلى توجيهه ودعمه لترى موهبته النور، فالمجتمع بأكمله لديه ثروة طائلة من المواهب في مجال الأدب والشعر والغناء وأصوات ترتل القرأن وأصوات تطرب وغيرها من المواهب الإبداعية والحرفية، ليس علينا إلا أن نفتش في نفوس أطفالنا لنستخرج منها طاقات وأفكار متميزة تنفع الوطن الكبير وتشارك في التنمية والتطوير.
عاطف البطل /كاتب صحفي