آراء الكتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية، يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة
نتلقى مشاركتكم عبر الايميل abdalmaqsud@hotmail.com
هل المرأة نصف المجتمع
هناك عيد الأم وهناك اليوم العالمي للمرأة ، وهناك الاحتفال تلو الاحتفال لبيان فضل المرأة ودورها المهم في المجتمع ويقولون: إنها نصف المجتمع، ولكن أنا أرى أن المرأة كل المجتمع ،وليس نصفه كما يدعون، فالمرأة هي الزوجة ، وهي الأم وهي الأخت وهي الأبنة.
أما عن الزوجة وما أدراكم ما تعانيه تارة من أنانية الرجل وتارة أخرى من علوه وتكبره عليها وكأنه الأفضل منها ، فغالبا ما نرى زوجا يزعم أن ما لا يعجبه في زوجته أكثر مما يعجبه ، وأن ما يكرهه فيها أكثر مما يحبه ، ربما يشتكي عدم طاعتها أو انقيادها له بسهولة، وربما يشتكي إهمالها له بعد فترة من الزواج ، وخصوصا بعد إنجاب أطفال ، وربما يشكو كثرة أنينها ودموعها حين يناقشها ويحتد في جدالها ، والأمر قد يطول لدى بعضنا، فيعيش حياة بائسة بلا روح ، بل يتطور الأمر أحيانا ويزداد تعقيدا، وربما ينتهي بنهاية حياة آمنة ،كان فيها الزوج هو السكن وكانت الزوجة هي المودة.
إن عمل المرأ ة في بعض الأحيان قد يصبح ضرورة ؛لأنها شريك للرجل تشد من أزره ،وتقف بجواره في جميع الظروف والأحوال ، فالمرأة لدينا أثبتت قدرتها التي لا يمكن لأحد أن يستهين بها ،إذ أصبحت موظفة متميزة وأصبحت وزيرة وكابتن طيار تقود الطائرات المدنية والعسكرية .
قرار صاحب السمو الشيخ خليفة ين زايد آل نهيان ، رئيس الدولة -حفظه الله – في العام الماضي حينما قرر ألا تقل نسبة تمثيل المرأة عن 50% في المجلس الوطني الاتحادي، خطوة عظيمة ومبادرة رائعة كنموذج يقتدى به في سائر الدول الأخرى ، وهذا لم يأت من فراغ وإنما أتى نتيجة لما نراه من جهود جبارة للمرأة وإثبات قدراتها في جميع الميادين .
إن المرأة تواجه كثيراً من التحديات، أبرزها ما يزعمونه بأنها ناقصة عقل ودين ، وقبل أن نرد على ذلك علينا أن نتعرف إلى طبيعة المرأة، بل ندرك طبيعة المرأة كما خلقها الله وهيأها، لأننا لو عرفنا ذلك ،لما طلبنا منها ما نطلبه من الرجل، بل لرحمناها، وأشفقنا عليها أكثر ،فهي الأم الحنونة الصابرة والزوجة المجاهدة معك ومع أولادها ،في رعايتهم وتربيتهم وهي الأخت التي لا تدخر جهدا في مساندة أخيها ، وهي البنت التي تفيض حنانا ورقة على والديها .
على أن هناك أموراً لا يمكن للمرأة أن تكون فيها مثل الرجل ، وكذلك الرجل لا يمكن أن يؤدي دور المرأة في أحيان كثيرة ،ليس لعيب فيهما ، بل هي فطرة الله التي اقتضت أن يميز كليهما عن الآخر ؛ حتى تستمر الحياة بشكل طبيعي.
ولعلنا نجد في سنتنا النبوية الشريفة ما يشفي الغليل ، ويروي الظمآن ، ولننظر إلى كلام رسولنا العظيم - صلى الله عليه وسلم، حيث قال واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن خلقن من ضلع أعوج ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمُه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوجاً.
فالرسول – صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، وإن هذا العوج من طبيعة المرأة وفطرتها ، فإذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق ولم ينجح مهما فعل ، بل ينكسر الضلع فهكذا أراد الخالق - تبارك وتعالى .
وإذا قال أحدهم: هذا نقص في المرأة ، قلنا إنها إرادة الله ؛ ليكتمل الأمر كما أراده ، ففي المرأة نقص في جانب ، ووفرة في جوانب عدة ، وكذلك الرجل ، فما ينقص في المرأة يتوفر في الرجل ، والعكس صحيح ، حتى يتقابلا ويكملا بعضهما ، وهكذا ..
وقبل الحديث عن كلمة العوج ، علينا أن نشير إلى وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم :
(( استوصوا بالنساء خيرا )) فهي وصية واجبة على الجميع ، فما أكرمهن إلا كريم ، وما أهانهن إلا لئيم .
على أننا إذا عدنا إلى كلمة العوج ، والتي أشار إليها رسولنا العظيم في حديثه ، فإننا نستحضر في أذهاننا صورة الأم التي ترضع طفلها ، فهل ترضعه وهي منتصبة القامة، هل تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة ؟ وكيف تضمه إلى صدرها لترويه طعاما وحنانا ، وهي منتصبة القامة ؟
إننا نلاحظ أن جميع الأعمال التي تتطلب من الأم رعاية ابنها ، تقوم بها وهي منحنية القامة ، وهذا ربما يفسر سر خلقها من ضلع أعوج ، والله أعلم.
فيا أيها الرجل ، اعلم بأن المرأة مثل الطبيعة ، فيها الري والنماء والخير ، وقد يكون فيها الزلازل والبراكين ، كن صادقا معها تكتسب ثقتها وحبها ،فالصدق أساس لكل الفضائل الإنسانية ، وإياك أن تقلل من شأنها ، واحترمها دائما وإن خالفتها في رأيها ، وحينئذٍ سوف تغدق عليك عطفها وحنانها ، واحذر أن تظلمها أو أهلها ، عند حدوث خلاف معها ، قم بواجبك دائما ، وكن رجلا نبيلا في رضاك وغضبك ،وابتسم دوما في وجهها ، واصبر إن لم تعجبك بعض تصرفاتها ،إن عاملتها هكذا، فثق بأنها أنت في رضاها وغضبها.
عاطف البطل /إعلامي
أبواق إعلامية
تطالعنا بعض القنوات المعادية للإنسانية بأخبار يومية وعاجلة لزعزعة البلدان العربية، وكأنها تقف في خندق إبليس ضد البشرية، والمؤسف أن الحرفية في نقل الخبر والتعامل معه يجعل المشاهد في ريبة من نشر الأخبار الكاذبة، لكن هذه القنوات لا تخاطب الجمع المجتمعي بقدر مخاطبة فئات معينة برسائل مشفرة والاعتماد على التضليل لتنفيذ عملية غسيل الأدمغة.
تعتمد هذه القنوات المعادية فكرة استقلالية الدول واحترام مواثيق العمل المهني، وعدم التدخل في سياسات دول الجوار ومحاولة التشكيك في وطنية حكامها وعروبيتهم ، فيتعاملون مع الأخبار الكاذبة وتهويل ما ينبغي تهويله لمصلحتهم في تفتيت الأمة والوقوف على انقاضها دون أي مكسب شخصي يذكر، فلا بد أن تتعامل تلك القنوات بمهنية وشفافية لعرض الأخبار بصدق، أو على الأقل تقديم الايجابيات والسلبيات في الدول التى تصرف عليها لتقوم وتظل تبث وتمنح الموظفين الرواتب، فهذه القنوات تركت ما يدور في بلدانها من مساوئ وتفرغت تماما لنقل الأخبار الكاذبة لزعزعة الشعوب وفقدان الأمل بفبركة الصور والفيديوهات ولا غضاضة من الخروج على الجمهور من وقت لآخر باعتذار عن نشر خبر أو فيديو قديم يخدم حدثاً حالياً، وكأنها تلعب على وتر الذاكرة والرهان على أن الفيديو المفبرك قد حقق الهدف والاعتذار لا يقدم ولا يؤخر في مسيرة الكذب.
دولة الإمارات منذ نشأتها وهي تقدم يد العون للجميع دون النظر في مسائل قد تهتم بها دول أخرى كالعرق والدين واللغة، لكن الإمارات تأسست على المحبة والسلام وما كان منها إلا أن تمد يد المساعدة للدول الفقيرة من بناء مساجد وحفر آبار والمساهمة في بناء مساكن ومساعدات عينية كالأدوية وغيرها من المساعدات الواجب توافرها عند الكوارث الطبيعية لمعظم الدول.
ولان الإمارات راعية السلام فهذه القنوات تقف بالمرصاد لها وتحاول الضغط إعلاميا لوقف هذا الود والأمان الذي تنشره الإمارات في المنطقة، وتغفل هذه القنوات السرطانية أن الدول ذات سيادة ولا يصح لأي من كان أن يحلل أو يوضح قرارات اتخذتها القيادة لتطوير وتنمية الدولة وأن القيادة ترى في قراراتها الحكيمة ضرورة لخدمة شعبها وتحقيق السلام الشامل والاقتصاد المناسب لتحقيق معدل معيشي ملائم لشعبها.
فعلى هذه القنوات أن تستحي من نفسها وتعيد ترتيب أوراقها وتنفذ ميثاق الشرف المهني، وأن توقف وابل الأخبار الكاذبة وتكدير السلم الذى تسعى إليه من وقت لأخر من خلال أبواق إعلامية ناطقة بالعربية، وأن تستحي من خلق أخبار يراها الجمهور ويعيشها في وقت تتشدق بها وكأنها حقيقة، فالكثير من الجمهور عكف عن مشاهداتها وانصرف عن متابعة رسالتها الإعلامية المترهلة والغير المتجددة والمحرضة على دول منها الإمارات دولة الإنسانية.
الشيماء محمد/خبير إعلام وصحافة
الاستقرار الوظيفي
يسعى كل أنسان لتحقيق أبسط معدلات الاستقرار الوظيفي في ظل جائحة كورونا، حيث إن الفترة الماضية شهدت حزمة من القرارات التى اتخذت كتدابير احترازية واضعة في اهتمامها العمال والموظفين وعلاقتهم بصاحب العمل، وجاءت هذه القرارات داعمة للاقتصاد مما جعل هناك بعض التوازن العادل داخل أروقة المؤسسات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص مع انتشار شعار خليك بالبيت.
وقد جاء للحفاظ على حقوق الموظف وصاحب العمل في صورة اختيار لعدة اطروحات مهمة منها الحضور لمدة يومين في الأسبوع مع تخفيف عدد ساعات العمل وتنفيذ المهام من البيت على أن يخصم نصف الراتب، وهناك رأي يقول إن الموظف يأخذ إجازه بدون راتب لمدة ثلاثة شهور، وأخرى تحقق التوازن بين المؤسسة والموظف في إطار التكافل المجتمعي ومراعاة متطلبات واحتياجات الفرد.
وهناك وجه آخر من الاستقرار الوظيفي النابع من وجود مناخ مناسب وجو ملائم للعمل، وهذا غالبا ما يتحقق في حالة التوافق بين العامل والمدير المباشر، فالضغط النفسي الدائم يحول الحياة العملية شبه مستحيلة وتسارع بعدم الاستقرار والخوف والقلق والتوتر من الخلاف بين صاحب القرار في إنهاء الخدمات، وهذا الأمر غالبا ما يؤثر على الانتاجية والانتماء لمكان العمل، ويجعل الموظف مترددا في الحضور أو اعطاء ما لديه من مهارة واتقان في عمله، ويبتعد رويدا رويدا عن المشاركة في تطوير وتحسين المنتج إذا كان في مجال الصناعة، أو معاملة العملاء بأسلوب سيء ينعكس من الضغط النفسي وعدم الاستقرار الذي يشعر بهما الموظف.
المدير الناجح هو من يحتوي فريقه ويقدم لهم الدعم الدائم، والمشاورة ومنح الفريق الثقة بنشر روح الود وعدم التفرقة بين أعضاء الفريق، معتمدا على الطاقات الايجابية وتكملة كل أعضاء الفريق من أفكار متقاربة يستكملها بحرفية لاستكمال الصورة وتحقيق النجاح الذي يعود في النهاية على تحقيقه وفوزه كمدير متميز.
من سماته المتميزة أن يطرح روح المنافسة السوية والتحفيز المستمر والتشجيع الدائم لكل صاحب فكرة تزيد من معدلات التنمية وتحقيق التطور اللازم للمؤسسة أو الشركة، وسبل التحفيز كثيرة ومتطورة لتحقيق الاستقرار الوظيفي وشعور العامل أو الموظف بالأمان والانتماء والولاء تجاه عمله.
سمر حمدي
ليست صدفة
ليست صدفة أن غواصاً يسبح في أعماق المحيط ليجد سمكة سجينة كيس بلاستكي يكاد يودي بحياتها فينقذها، أو يجد سمكة قرش تعيش بهلب حديد في فمها يعوقها عن الحركة والاستمتاع بالحياة، فيقدم الغواص على تحريرها وتقف كأنها في غرفة عمليات وتنتظر في سكون لمساعدتها وخلاصها من ألم حل بها، وبعد أن تخلصت من وجعها تركته وبعد وقت قصير عادت ومعها أسماك مثلها تعرضوا لمثل هذا الهلب.
استخرج الغواص الهلب من أفواههم وحررهم من سجنهم، هذا العمل ليس صدفة، أن تجد بطة ضعيفة تقف على الشاطئ لتطعم بعض الأسماك في حوض وتوزع بينهم الوجبات بالتساوي، فمن علمها وأهداها، ليست صدفة أبدا، أن يقف أسد مدافعا عن وليد غزالة أراد في البداية أن يلتهمه ثم تعاطف معه فنسي جوعه واصطحبه معه ولما حاولت الأسود افتراس الريم تصدى لهم الأسد ودافع عنه دفاعا مريرا، من بث في الأسد هذا الشعور وهذه الرحمة قطعا ليست صدفة.
أن نجد قطة تعتني بجرو صغير لا يقدر على توفير الغذاء لنفسه فتمده بالطعام وتدافع عنه ليس صدفة أبدا، هذه المشاعر التى نراها بين المخلوقات تجعلنا كبشر نقف عراة أمام أنفسنا ونحن نسفك ونحرم ونكيد المكائد لبعضنا وحين نواجه نقول إن الخطأ كان صدفة.
الحيوانات لم تكن في هذا العصر سبة، فالسبة الحقيقية الآن أن ترى التناحر وعدم الاكتراث بين الأخوة، وتشعر بالملل وعدم الشعور بالراحة جراء الأحداث المستمرة بين بني البشر، يشعر البعض أنه الواهب والمانع، ولا ينظر أو يتدبر لأمر تلك الطيور التى تخرج في الصباح بلا طعام لتعود لأبنائها بما لذ وطاب من الأطعمة.
محمد ابراهيم
التعليم عن بعد
تعرضت دول العالم لاختبار كبير عندما ضرب الكون فيروس كورونا، وكان لزاما على المجتمع الدولي أن يفكر منفردا في حلول سريعة لشعوبهم كلا على حدى، فكورونا ضربت الكثير من الدول في مقتل وأثرت بالسلب على الاقتصاد والدخل القومي للدول، حيث أغلقت المصانع وتعطلت عجلة الإنتاج وشل الشارع تماما، وتدهورت السياحة الداخلية والخارجية، وبات الأمر ككابوس مفاجئ تعيشه البشرية بسبب فيروس غير مرئي و أكثر ضآلة من أن نراه.
هناك دول كانت قد بدأت في الحوكمة الذكية والاعتماد على الحياة الإلكترونية في تسهيل المعاملات، وبدأت في مجال البنوك والمعاملات الشخصية من دفع فواتير والتواصل عبر الأجهزة الإلكترونية المتوافرة في الشارع، حتى مخالفات المرور واستخراج شهادات الميلاد والتخرج وغيرها من الأمور التى كانت تحتاج لوقت طويل والتخلف عن العمل يوم كامل لذلك، لكن مع الحكومة الذكية تحقق العديد من الانجازات.
ولأن الإمارات من أوائل الدول التى سعت لتحقيق الحكومة الذكية وتنفيذها، نجدها قد تعاملت مع كورونا بشئ من الحرفية إذ طالبت العاملين بالدولة العمل من خلال البيت ولو لم تكن هناك أسبقية لتلك الحكومة ما تمكنت الدولة من اتخاذ مثل هذا القرار، فمع هذا التقدم لم تتوقف الإمارات عن تقديم الخدمات في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية، واعتمدت بذلك على التعليم عن بعد واستمرار العام الدراسي والانتهاء في الموعد المحدد له.
التعليم عن بعد جاء ضمن سلسلة التنمية والتطوير للإمارات، ومع العام الدراسي الجديد تمكنت الدولة من فتح أبواب المدارس الافتراضية كما تم عمل المؤتمرات والندوات والجلسات العامة عن بعد، ولو لم تكن الإمارات قد فطنت لتلك التكنولوجيا واستقدامها ما كانت اليوم تقف في وجه هذا الطوفان والخوف من انتشار هذا الوباء الذي ضرب العالم، ومن لم يتماشَ مع التقدم والتطور من الدول وقف عاجزا أمام أبسط الأمور التى تهم أبناءنا وهو التعليم عن بعد.
محمد شعيب
أصالة عن نفسي
قبل أن يتلاشى الموضوع في ازدحام الشوارع، ويتفتت في أفواه المغردين بالنهي والتحريم، وقبل أن يرتقي المغمور ويعلو على رأس المشهور ليرجمه، والسؤال هنا : ألا يكفي ذلك المرجوم أنها إمرأة؟ وإنها العورة، والناقصة، وأنها من أكثر سكان النار، ألا يكفيها كل هذا التصنيف حتى إذا جاز لها الغناء في زمن أصبح فيه تحريم الأغنية هو الحرام بعد أن أوهمونا بتحريمها سنيناً ثم قالوا لا بل حلال، إذاً لماذا تسابق كل عداء دون معرفة قوانين السباق في الحكم بمن لم تجد بداً للحد من انتهاك حقوق النساء في آدميتهن المفرطة إخلاصا وحباً وتضحيةً وتفانياً في الاقتباس من قول لا شك بأنه قيل من خير خلق الله، ألم تقتبس عفاف راضي من القرآن الكريم في إحدى أغاني فيلم مولد يا دنيا، وكم من أغنية دخل فيها اسم الله، ! وكم غنت ياسمين الخيام، وليلى مراد، ومحمد الكحلاوي، وكل الأغاني التي تسمى أناشيد، مع أن كلمة أناشيد مصطلح جديد، فكل ما يشدو به المرء، أغنية.
ولا أبرر خطأً في مقالتي هذه، ولا أدافع عن شخص بعينه أو أنحاز لرأي دون آخر، بقدر ما أني أهيب بجميع من اعتقد بأنهم يشبهوني في الفكر على الأقل بأن الأزهر الشريف سيبقى بحول الله وقوته حصناً منيعاً بعلمائه الأجلاء، فهم من سمحوا للعقاد بإنتاج فيلمه الرساله على الرغم من ظهور صحابي بحجم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فهم ولا نحن نرضى بأن توظف الأيام أو الكلمات التي لها قدسية خاصة في أغان قد يغلب عليها المجون أكثر من الفنون المباحة، ولكن اقتباس كلمة أو حرف مجرد لا يستحق التخطيء، فالإسلام نور، وليكف المغردون بالصدح والتهليل والتهويل، وأن لا يتبغددوا أكثر من أهل بغداد.
ميرا على /إعلامية
أقدارنا بدايتها صدفة
الصدف تقع حين يحدث شيء معين في حياتنا الشخصية، هناك صدف تتسبب في تكوين علاقات وفي كسب مالي وفي تطور ذاتي وتحقيق هدف قد تكون قد وضعته في حيز الأحلام فقط، ربما يكون المميز في الصدفة هو عدم التزامها بموعد محدد، فغالبا ما تاتي في وقت لا نتوقعه او ننتظره.
نعم صدف كثيرة غيرت مجرى حياتنا تماما، ربما صدفة نتقابل مع أشخاص او يقابلنا موقف معين او نمر بطريق بدون موعد اًو تخطيط من قبل، فحقيقة الأمر أن الصدف ممكن تغير أمورا كثيرة بحياتنا وتبدل أحوالنا بدقائق بسيطة، نذهل من جمال المفاجآت دون عناء انتظارها، كما أن الكثير منا غيرت الصدفة حياته، وكان الله يختار موعدا محددا ليعلن عن مفاجأة لم نتوقعها ولم تكن بخياراتنا، ربما نخطط حياتنا لمسار معين ولكن الله اختياراته أفضل بكثير مما نخطط له.
ان الصدف الطيبة التي تمثلها مقولة (رب صدفة خير من الف ميعاد) ما هي الا أقدار يسرها الله لعباده، الصدفة هي اعتراف بعظمة الله المعين الرباني الذي لا تنضب عطاءاته وكرمه، وقد تعمق العلماء في دراسة الصدف الاجتماعية كصدف الحب والزواج والسفر والدراسة والعمل
حتى توصلوا الى انها اقدار، قد ساقها الله الينا لنستثمرها ونركز عليها .
وهناك صدف كثيرة غيرت مجرى الكون أجمع، فهناك صدف توصل العلماء من خلالها الى اعظم الاختراعات وكانت بداية خيط سحري للشهرة وارتفاع قدر اشخاص والوصول الي أعلى درجات المعرفة.
وانتم هل تعتقدون ان الصدف تحدث لاسباب معينة؟ وهل حولت الصدفة يوما ما مسار حياتك ؟
هل تقومون بربطها بالاحداث والافكار المختلفة مع بعضها ؟ أتمني كل يوم صدفة تحيي روحنا وتقربنا من الله أكثر فاكثر، لتفتح عقلنا وقلبنا وتخلق مساحة صغيرة للامل، غالبا الصدفة تسمح لنا بأن ناخذ نفساً عميقًا، وان نبقى في اللحظة الراهنة، وان نعيد صياغة المسار الشخصي الخاص بنا.
كما أننا نبحث دائما عن الذات ومعاناتها، حيث إن الذات تصبح حائرة بين الماضي وحاضرها ومستقبلها المجهول، فالذات الحائرة ما بين النظر في عينيه والغرق في أعماقه.
وبين حبها له وانجرافها والكشف عن النقاب تسأل كيف تتأكد من حبها وبين البعد قبل البدايات
كيف تفصل بين خجلها والبوح بحبها وكم المعاناة، فذاك الإحساس بأعماقها لو إنها تقتلع قلبه وتحبسه بين طيات صدرها لتلوذ به عّن أعين العالم، لتخبئه في أحضانها، ذات الحب الكامن في قلبها ولا يشعر بها إلا من عانى الاحتراق، وفهم معنى الصدفة.
فحين ينفطر القلب لخوفها من فقدانه وسحب البساط من بين أقدامها، والجمال الأخاذ حين تبرق عينها وحين يبادلها النظر ويحتضن قلبها الخوف كيف أن أوجدته الحياة لها تعيش بدون همهماته، وهل الصدفة ستبقيه بجوارها.
أما الذات الهائمة كانت تنتظر الصدفة التى تجمعها بذاته.
أليس من المفترض أن يشفق عليها حنينها، ليذيب ثلوج قلبها من كثرة البعاد
أيًا قلبها كفاها عذابات فلا مفر من حبها الآتي، رفقا بقلبها أليس الحب أعظم صدفة تواجهها الذات.
نهلة خرستوفيدس /كاتبة
الذكاء العاطفي
هو القدرة على الفهم والإدراك والإدارة لمشاعرنا وعواطفنا الخاصة بطريقة إيجابية، وعلى التعامل الإيجابي مع شعور عواطف الآخرين والتواصل معهم بفاعلية أكبر، كما يساعدك الذكاء العاطفي على الإدارة الذاتية لمشاعرك والسيطرة على أفعالك وسلوكياتك وإدارة عواطفك متكيفاَ وبمرونة مع الظروف المتغيرة والمواقف الطارئة.
سيكون لديك الوعي الذاتي لضبط تقلباتك المزاجية والقدرة على تحديد نقاط ضعفك وقوتك وستصبح أكثر ثقة بنفسك وبقدراتك على اتخاذ القرارات السليمة والتغلب على المشاكل، فهو المحفز الأساسي على العمل وتجنب الكسل وأن تشعر بالفخر لكل إنجاز تقوم به مهما كان صغيراَ، وهو مفتاح النجاح على كافة الأصعدة.
أما اجتماعياَ فهو الوعي الاجتماعي للحالات العاطفية لدى الآخرين وتمييز الشعور لديهم وفهم الاحتياجات النفسية وتفسيرها، فتزداد شعبتك ومحبة الناس لك وتصبح مؤثراَ وملهماَ وقد تتمكن من تولي مناصب قيادية أو رئاسية، ويصبح لديك المزيد من الأصدقاء والعلاقات الناجحة عاطفياَ أو اجتماعياَ ولفترات طويلة.
يمكنك زيادة الذكاء العاطفي لــــــديك بـــــــإدارة المشــــاعر السلبية ومنعها من التأثير على الصحة النفسية والجسدية، وأن لا تتخذ قرارات سريعة عند الغضب بل خذ وقتاَ مناسباَ للتفكير دون التطرف لمشاعر معينة، وظّف جهدك وطاقتك ووقتك لحل ومعالجة المشاكل، طوّر مهاراتك وتجنب الوقوع في الخطأ مرتين. ويجب الانتباه إلى أن السنوات الأولى من حياة الأطفال مهمة جداَ في تأسيس الذكاء العاطفي وذلك بالسماح لهم التعبير عن مشاعرهم بحرية وبحسن الإصغاء لهم دون الاستهزاء أو التقليل من أهمية حديثهم.
تخلى عن كل ما يسبب لك أي أذى نفسي سواء كان شخص أو علاقة أو عمل واستبدله بآخر إيجابي يزيد من رغبتك وحبك للحياة ومن امتنانك للخالق على هذه العطايا والنعم فهي أرزاق يهبها لك الله وحده بدعوة صادقة من قلب صادق.
منال الحبال /إعلامية