رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
أحمدي نجاد ينتقد خامنئي في رسالة إلى بوتين
لمح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى العودة إلى الحياة السياسية في رسالة غير عادية إلى الرئيس بوتين.
في رسالة عُرضت على صحيفة “تايمس”، يلعب أحمدي نجاد على العلاقات الوثيقة بين البلدين في العقود الأخيرة لحض بوتين على عدم السعي لتمديد حكمه إلى أجل غير مسمى.
ومع ذلك، فإن التدخل يعتبر بمثابة هجوم مبطّن على المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي الذي اختلف معه أحمدي نجاد في نهاية سنواته في المنصب، والذي لا يظهر أي إشارة على التخلي عن السلطة التي يتولاها منذ 1989.
ويقول أحمدي نجاد في رسالته: “لم تسجل التجربة التاريخية للإنسان حالة واحدة جدية للحكام الذين سعوا بطريقة أو بأخرى إلى جعل فترة ولايتهم غير محدودة».
يأتي تدخل أحمدي نجاد في وقت حساس في السياسة الإيرانية وفي العلاقات بين طهران وموسكو.
النووي الإيراني
ويدعم بوتين موقف إيران في الاتفاق النووي الذي مزقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأرسل البلدان مساعدة عسكرية إلى سوريا كانت أساسية لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.
ومع ذلك، غضت روسيا الطرف أيضاً عن الهجمات الجوية المتكررة لإسرائيل على القوات الإيرانية وحلفائها المحليين في سوريا، لعرقلة نقل تكنولوجيا الصواريخ إلى حلفاء مثل حزب الله اللبناني.
ويقال إن طهران تخشى أن يشجع بوتين الأسد على إبرام صفقة من نوع ما مع إسرائيل والغرب لطرد القوات الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب.
قاليباف
وكان محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإيراني، في موسكو أمس لإيصال “رسالة شخصية” إلى بوتين من المرشد الأعلى.
وجاء توقيت رسالة أحمدي نجاد لتتزامن مع الزيارة. وتقول إن الرئيس الإيراني السابق لم يكن ينوي “التدخل” في الشؤون الداخلية الروسية، لكنه كان قلقاً من الصورة التي تقدمها قوة صديقة للعالم، في الوقت الذي تقترب فيه “الهيمنة” الأمريكية من نهايتها.
حق أساسي للبشر
قال إن الحق في الحكم وتحديد المصير ملك للشعب، متحدياً استخدام بوتين المستمر للثغرات في الدستور الروسي لتجديد ولايته في الحكم.
وأضاف “هذا الحــــق الأساسي هو ما منحه الله للبشر، ولا يحق لأي فرد أو جماعة أو قوة تجريده أو تقييده».
كان أحمدي نجاد، 64 عاماً، في منصبه من 2005 إلى 2013 وأصبح معروفاً بخطاب شعبوي مناهض للغرب كان قسرياً ولكنه غالبا ما يتسم بروح الدعابة وازدراء واضح لبعض المواقف الأصولية للمؤسسة الدينية الإيرانية.