حلم السماء الزرقاء الأسترالي يظلل آفاق إكسبو 2020 دبي

أستراليا تستعرض عجائبها الطبيعية وخبراتها المبتكرة وتاريخها الثقافي المتنوّع والذي يمتد إلى 60000 عام أمام العالم وبجوار أكثر من 190 دولة تشارك في إكسبو 2020 دبي

أستراليا تستعرض عجائبها الطبيعية وخبراتها المبتكرة وتاريخها الثقافي المتنوّع والذي يمتد إلى 60000 عام أمام العالم وبجوار أكثر من 190 دولة تشارك في إكسبو 2020 دبي

أستراليا تستعرض عجائبها الطبيعية وخبراتها المبتكرة وتاريخها الثقافي المتنوّع والذي يمتد إلى 60000 عام أمام العالم أجمع، وبجوار أكثر من 190 دولة تشارك في إكسبو 2020 دبي.
يقدّم الجناح الأسترالي لزوّار إكسبو 2020 دبي فرصاً مهمة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والتعليم، كما يحتفي بالمعالم الطبيعية والثقافية الفريدة من نوعها داخل أستراليا، وذلك في الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022. وأكد السيد جوستين ماكغوان، المفوض العام الأسترالي في إكسبو 2020 دبي، أن المعرض يمثل فرصة مهمة لأستراليا كي تلعب دوراً قيادياً في حدث يشار إليه باسم (أولمبياد الأعمال العالمي). ويضيف السيد ماكغوان: "يعد إكسبو 2020 دبي فرصة لا تعوض لأستراليا لتعزيز علاقاتها التجارية والثقافية الحالية، واقتناص الفرص التجارية والاستثمارية الجديدة، فالتعاون العالمي جزء لا يتجزأ من الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي في العالم. كما يوفر المعرض أيضاً بوابة للعبور نحو العالم بأسره وليس منطقة الشرق الأوسط فقط، حيث تشارك فيه أكثر من 190 دولة".

وقد حصلت الشركات الأسترالية بالفعل على ما يزيد عن 170 مليون دولار أسترالي من العقود المتعلقة بمعرض بإكسبو، كما تقدم لجنة التجارة والاستثمار الأسترالية بالتعاون مع الولايات والأقاليم الأسترالية والهيئات الصناعية والمؤسسات البحثية والدول الشريكة، برنامجاً تجارياً واستثمارياً كبيراً لخدمة القطاعات ذات الأولوية وقطاع التعليم والأغذية والأعمال التجارية الزراعية والمياه والرياضة والرعاية الصحية والبنية التحتية والتعدين والموارد والفضاء والتكنولوجيا الرقمية، وذلك من أجل دعم توفير فرص أعمال إضافية.

وأضاف السيد ماكغوان: "سنستعرض أفضل ما يميز أستراليا خلال هذا المعرض الذي يمتد لستة أشهر، حيث نسلّط الضوء على أهم نقاط قوة الاقتصاد والإمكانيات الاستثنائية التي تتمتع بها الدولة، وذلك من خلال عقد مجموعة من الفعاليات الواقعية والافتراضية".
سيتمكن معرض إكسبو 2020 دبي وهو المعرض العالمي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (MEASA) من جمع الدول والمجتمعات وملايين الزوار معاً بروح الأمل والتعاون، للاحتفال بالإبداع والابتكار والتقدم الإنساني لمدة ستة أشهر.

 ويؤكد السيد ماكغوان على شعور أستراليا بالفخر لمشاركتها في إكسبو 2020 دبي حيث يقول: "تمثل الإمارات العربية المتحدة واحدة من أهم وأقدم الشركاء التجاريين والاستثماريين بالنسبة لأستراليا، حيث تقدر قيمة العلاقات التجارية بيننا حوالي 9.8 مليار دولار أسترالي سنوياً، بينما يعيش حوالي 15.000 أسترالي في دولة الإمارات، وتدير 250 شركة أسترالية أعمالها هنا، ولذلك فنحن ننتظر بفارغ الصبر مشاركة أصدقائنا الإماراتيين هذا الحدث العالمي الهام". يقدم الجناح الأسترالي إلى جانب برنامجه التجاري تجربة رائعة لزواره، ومن المتوقع أن يكون واحداً من الأجنحة الجذابة للزائرين في إكسبو 2020 دبي، حيث يحتفي المفهوم الذي تم إنشاء الجناح على أساسه ويحمل عنوان "حلم السماء الزرقاء" بروح أستراليا الابتكارية وتاريخها كواحدة من أقدم الحضارات المستمرة في العالم، ما يسلط الضوء على الفرص غير المحدودة لهذه الدولة.

يقع الجناح الأسترالي في منطقة التنقل، وذلك في مقابل جناح التنقل الرئيسي لإكسبو 2020 دبي مباشرة، وسيكون الجناح البالغ ارتفاعه 21 متراً واحداً من أكبر الأجنحة في المعرض، كما سيوفر تجربة مثيرة وملهمة لزوّاره، حيث يغمر الفن الهادف أرجاء الجناح ما يساعد على نقل قصة الثقافة الأسترالية المفعمة بالحياة.
يلامس الفن الهادف جميع جوانب الجناح، ما يساعد على تقديم قصة الثقافة الأسترالية النابضة بالحياة والمستمرة منذ قديم الأزل، حيث يمر الزائرون على ثلاثة أقسام متميزة هي "نفق القصص الترحيبية، وتجربة حلم السماء الزرقاء التي تُعرض على غرار أسلوب القبة السماوية، ثم ساحة عرض الحكايات والتي تحمل اسم قصة أنيكا"، وذلك قبل الوصول إلى الفناء الأمامي الذي يمكن لجميع الزوار الالتقاء داخله لتناول الطعام والتأمل والاحتفال بالثقافة الأسترالية الحقيقية وحسن الضيافة. يقول السيد ماكغوان: "لقد أخذنا بعين الاعتبار أثناء تصميم الجناح الأسترالي الحاجة إلى إيجاد مكان قادر على التعبير عن مفهوم حلم السماء الزرقاء، وفي الوقت نفسه  تجسيد الحفاوة وحسن الضيافة التي يتمتع بها المجتمع الأسترالي متعدد الثقافات".

ويضيف: "لقد نجح مكتب "بيرو بروبتس" في مدينة بريسبان بتصميم مساحة تجسد الروح والشخصية الأسترالية التي تتميز بالهدوء والديناميكية والحيوية والشجاعة. سيكون الجناح الأسترالي مساحة تلتقي فيها العقول لتستمتع بتجربة ملهمة بعد التعرف على أفضل ما تقدّمه أستراليا". يعتبر السقف من أهم العناصر في تصميم الجناح الأسترالي، فهو عبارة عن مظلة بيضاء مضيئة، تم استلهامها من السحب الركامية البيضاء الكبيرة التي تشكل الآفاق الزرقاء الكبيرة للسماء الأسترالية. يقول ماكغوان:" تعد السحب الركامية البيضاء الكبيرة سمة منتشرة في آفاق أستراليا الشاسعة وهي علامة واضحة ومميزة تدل على الطقس الجيد".

وأضاف قائلاً: "سيجد زوار الجناح الأسترالي السحابة المركزية لرحلتهم، رشيقة ودائمة التغير، فهي توفر ظلاً بارداً فوق الفناء الأمامي في النهار وتنبض بالحياة أثناء عرض الصوت والضوء الديناميكي والمصمم بحيث يحاكي المناظر الطبيعية التاريخية والوعرة في أستراليا"، ثم يضيف السيد ماكغوان:" نحن على ثقة من أن الجمع بين تصميم المبنى والتجربة الثرية التي سيعيشها الزائر، ستجعل من الجناح الأسترالي أحد أبرز معالم إكسبو 2020 دبي، وهو ما سيشكل تمثيلاً قوياً لنا نفخر به أمام العالم أجمع".

يحظى الجناح الأسترالي بدعم قوي من حكومات الكومنولث إلى جانب جميع الولايات والأقاليم الأسترالية والمنظمات الرائدة للقطاعين العام والخاص، كما تعتبر حكومة فيكتوريا شريكاً بلاتينياً، إضافة إلى شركاء رئيسيين آخرين مثل حكومة نيو ساوث ويلز وكيونز وأستراليا الغربية ومجموعة (هرمال) وهي مؤسسة متنوعة تضم العديد من المصالح التجارية والاستثمارات.

ويختتم ماكغوان حديثه قائلاً: "إن تقديم حدث بهذا الحجم يعد مشروعاً تعاونياً بكل المقاييس، ولذلك فنحن نفخر بانضمام جميع حكومات الولايات والأقاليم الأسترالية، فضلاً عن العديد من شركائنا من القطاعين العام والخاص إلى إكسبو 2020 دبي".
"معاً يمكننا ضمان تحقيق إكسبو 2020 دبي نجاحاً اقتصادياً وثقافياً لأمتنا" يقع الجناح الأسترالي في قلب منطقة التنقل داخل إكسبو 2020 دبي، حيث يجسد قيمة أمة تأسست على مفهوم التنقل والتعدد، وينحني احتراماً لها. منذ بواكير التاريخ البشري ووصولاً إلى عصرنا الحديث، كانت حركة البشر والأفكار جزءاً أصيلاً من تركيبة الحمض النووي لأمتنا، فأستراليا تعبر عن فهم عميق لثقافة التنقل لدى البشر والقدرة على الابتكار وتطوير ثقافة الشعوب وذلك من أجل بناء أنواع مختلفة من الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي إثراء حياة الإنسان، وقد نبع ذلك من كون أستراليا واحدة من أكثر المجتمعات المتعددة الثقافة في العالم.

إن المفهوم الذي قام على أساسه الجناح الأسترالي والذي يحمل عنواناً عريضاً هو (حلم السماء الزرقاء)، يجسد تفاؤل أستراليا وقدرتها على الإبداع، كما يحتفي بالتنوع الأسترالي والقدرة على التعاون بين جميع المختلفين، كذلك يضع تصوراً من الاحتمالات اللانهائية للمستقبل والتي تأسست على حضارة 6000 عام من الابتكار والإبداع.     سوف يعيش زوار الجناح الأسترالي تجربة الثقافة الأسترالية وهم يتجولون أسفل المظلة المضيئة للسقف، الذي يستوحي تصميمه من شكل السحب المتراكمة في السماء، بداية من التراث المعرفي للسكان الأصليين وحتى الاختراعات والاكتشافات الحديثة.  سوف تتم دعوة الزوار إلى المشاركة والاطلاع والاستماع إلى شعبنا وأرضنا وتاريخنا وابتكاراتنا التي تربط المجتمعات محلياً وعالمياً. إن جناح أستراليا يقدم تجربة واقعية تفرض على الزائر الانغماس داخلها، وذلك من خلال سرد القصص واستعراض نماذج للمنشآت الفنية ذات الخطوط الجريئة، إضافة إلى تجربة حقيقية لفن الضيافة الأسترالي من خلال تقديم أشهر الأطباق الأسترالية وفقرات ترفيهية مستوحاة من التنوع الثقافي للبلد.

سوف يستضيف الجناح أيضاً برنامجاً استراتيجياً للفعاليات التي تربط بين قطاع الصناعة والأعمال في أستراليا وبين التجارة العالمية وفرص الاستثمار، إضافة إلى عرض أفضل المنتجات والخدمات الأسترالية إلى الدول الأخرى.