عبر زراعة أحدث الدعامات اليابانية التاجية باستخدام جهاز الماكوتو لأول مره في الشرق الأوسط
أطباء مستشفى القاسمي بالشارقة ينقذون حياة مريض في العقد السادس من العمر
استمراراً لسلسلة الإنجازات، وتكريساً لريادة المنشآت الصحية المنضوية تحت مظلة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تمكن الفريق الطبي في مركز القلب بمستشفى القاسمي التابع للمؤسسة، من إجراء عملية نوعية لمريض يبلغ من العمر66 عاماً، وذلك عبر زراعة أحدث الدعامات اليابانية التاجية "الناجومي"، باستخدام جهاز الماكوتو ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد سعادة الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن مستشفى القاسمي بات اليوم أحد الصروح الطبية المتميزة على المستويين المحلي والعالمي، من خلال الإنجازات المتتالية التي يحققها على مستوى الكفاء والخبرات الطبية التي جعلت منه محطة للمتعاملين محلياً وإقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ماضية في نهجها الساعي إلى تعزيز جودة الحياة الصحية، وتكريس الاستدامة في الرعاية الطبية، من خلال تزويد منشآتها بأحدث ما تتوصل إليه العلوم الطبية.
بدوره أوضح الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي بالشارقة أن الخبرة العالية التي يتمتع بها الفريق الطبي المتميز، أسهمت في سرعة الاستجابة منذ لحظة دخول المريض يوم الإثنين الماضي من خلال الفحوصات الأولية، واتخاذ القرار بإجراء هذه العملية الجراحية باستخدام تقنيات الجراحة الحديثة، موضحاً أن هذا النوع من العمليات الجراحية، وما يبرز خلالها من تقنيات تستخدم للمرة الأولى، تسهم في تعزيز رصيد المستشفى من النجاحات والخبرات الطبية المتراكمة، ويعكس التزام طواقمه الطبية والتمريضية بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمجتمع، انسجاماً مع استراتيجيات ومستهدفات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الساعية إلى تحقيق جودة الحياة الصحية لمختلف أفراد المجتمع.
وكان المريض قد أدخل إلى المستشفى بعد تعرضه لفقدان وعي مفاجئ، حيث تم نقله للمستشفى عن طريق الإسعاف إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وبعد إجراء القسطرة التشخيصية باستخدام أحدث الأجهزة للتصوير التاجي، والمعروف باسم ماكوتو، الذي وفرته مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية منذ عام تقريباً كأول جهاز يعمل بالموجات الصوتية بدقة عالية، إضافة إلى قدرته لتقييم نسبة الترسبات الدهنية في الشريان التاجي، وبالتالي تقدير استباقي لتعرض الشريان للجلطة الحادة.
واتضح من خلال هذه الفحوصات وجود عدة تضيقات حادة، وبداية جلطة قلبية تم علاجها بالبالون أولا، ومن ثم زراعة دعامة التيماستر ناجومي الأحدث من نوعها من الدعامات الدوائية على مستوى العالم ولأول مرة في الشرق الأوسط، حيث تتميز هذه الدعامة بمواصفات فريدة من ناحية القدرة على التوقف من استخدام أحد مسيلين الدم بعد شهر واحد فقط لتقليل نسبة النزيف مستقبلاً، إضافة الى كون الدعامة تشمل أحجام وقياسات نادرة مقارنة بمثيلاتها حيث تصل أطوالها إلى 50 مم وقطرها إلى 6.25 مم، وهو أعلى مقاس قطر متوفر في العالم علماً بأن الدعامة اليابانية الأحدث من شركة تيرومو.
ونجح فريق أطباء مركز القلب في المستشفى من زراعة الدعامات خلال العملية الجراحية التي استغرقت ساعتان، حيث تم نقل المريض إلى غرفة العناية لاستكمال متابعة حالته حتى الشفاء التام، ليسجل المستشفى إنجازاً آخر في سجله الطبي الزاخر بالإنجازات العديدة وفي مختلف المجالات الطبية.