محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
أفكار إبداعية ومعارض افتراضية في جناح صربيا بأكسبو 2020
اعتمد جناح صربيا في أكسبو 2020 على تصنيف عاصمتها ضمن الخمس دول الأكثر إبداعاً في العالم، فضلا عن كونها رائدة من رواد مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، من هنا جاء التصميم على شكل مثلثات متداخلها وفي القمة هرم وفي مجمل التصميم المائل الذي يبهر الجمهور من حيث الإضاءة التى تبدو مختلفة عن النهار تماماً، ويعتبر هذا التصميم مستوحى من شعار بعنوان إبتكار أفكار من الماضي وتشكيل المستقبل، الذي يواكب الفترة الراهنة والنظرة على المستقبل وما يدور فيه من تغيرات سريعة في جميع القطاعات.
مجرد دخول جناح صربيا في أكسبو 2020 نجد ممر طويل فارغ من على الجانبين وله سقف على هيئة سماء وأفق عالي جدا يوحي بالمستقبل والأمل والطموح والامحدود، وهذا يعود لما قدمته صربيا للبشرية من إبداع وإبتكار على مر ألاف السنين، ولأن الجناح مقسم إلى ثلاثة طوابق، ما جعل القائمين على التصميم من إضافة السلالام المتحركة لمساعدة الزائرين على الصعود والنزول بكل يسر وسهولة، أما الطابق الأول يعطي الزائر احساس بأنه في بازار للهدايا والمقتنيات الأثرية والفلكلورية المعبرة عن الإرث الثقافي والتراث لدولة صربيا، حيث يضم المشغولات اليدوية والحرف التراثية والملابس النسائية التقليدية، وأهتم الجناح بالمسافات البينية لسهولة المرور واستكشاف الإبداع، فتصميم قطع القماش المصنوعة يدوياً بتداخل الوان مميزة تلفت نظر الجمهور وتجذبهم لتصويرها.
ومن أهم أهداف جناح صربيا للمشاركة في أكسبو 2020 هو تطبيق العمل عن بعد من خلال المعارض الافتراضية التى قام الجناح بعرضها على الجمهور، كما يتم تعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب من خلال تبادل الخبرات والتعرف على الحضارات العالمية، وأهم ما توصل إليه العالم من تقنية حديثة تخدم المجتمع الدولي، ويعتبر الجناح أن أكسبو جسر متين يؤلف بين العالم ويقصر المسافات بين الشعوب، كما يبين سبب تسميت صربيا باسم أرض السيليكون. وفي الطابق العلوي لجناح صربيا في أكسبو 2020 يستكشف الزائر أهم التقنيات الحديثة والإبتكارات في التصميم حيث صمم هذا الطابق بأسلوب فني وتخطيط مبهر للغاية، فمنذ الصعود وفي الصدارة نجد مدرج عبارة عن معرض للمقتنيات الصناعية الدقيقة من الأقمشة والوسائد الصغيرة المنتشرة في المدرج بأشكال دقيقة جدا في التصنيع والإبداع، وعلى جدران الطابق الثاني بعد اللوحات المرئية لعرض صور ومقتنيات من التراث الصربي.
وفي الطابق الثالث تم عرض دراجة هوائية بشكل جديد ومبتكر، وشاشة عرض تنقل الزائر من الماضي للحاضر وتظهر المستقبل، كما توسط الطابق شاشة عرض ضخمة تسمح للجمهور بمشاهدة تفاصيل التاريخ والثقافة الصربية والتطور والتنمية المستدامة، وهذه الشاشة تسهم في تقديم المعلومات التى يبحث عنها الزائر في شتى القطاعات السياحية والاقتصادية وأهم المشاريع الخاصة بالذكاء الاصطناعي الذي يسعى إلى تقديمه للعالم.