جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
أمريكيون بارزون فروا إلى روسيا في عهد بوتين
في مقابلة مع شبكة “سبوتنيك” الحكومية الروسية، أعلنت تارا ريد، المسؤولة السياسية السابقة التي تزعم أن الرئيس جو بايدن اعتدى عليها جنسياً في 1993، انتقالها إلى روسيا حيث “شعرت بالأمان”، وسعيها للحصول على الجنسية الروسية.
قدمت “نيوزويك” موجزاً عن بعض أبرز الأمريكيين الذين انتقلوا إلى روسيا في عهد بوتين.
في أبريل (نيسان) 2020، تقدمت ريد بشكوى إلى مخفر شرطة العاصمة واشنطن زعمت فيها أن بايدن اعتدى عليها بأصابعه رغماً عنها منذ 30 عاماً، بعد أن حاصرها في مجلس الشيوخ. وأنكر بايدن الواقعة قائلاً إنها “لم تحدث قط».
تُسّلط خطوة ريد الضوء على الظاهرة النادرة والبارزة في آنٍ واحد، على الأمريكيين الذين قرروا الانتقال إلى روسيا أو السعي للحصول على الجنسية الروسية في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.
وتُرَدد هذه الظاهرة صدى انشقاق بعض الأمريكيين، ولجوئهم إلى الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، تعاطفاً على الأغلب مع النظام الشيوعي. وقدمت “نيوزويك” موجزاً عن بعض أبرز الأمريكيين الذين انتقلوا إلى روسيا في عهد بوتين، مع دراسة لدوافعهم وكيفية انتقالهم إلى مجتمعٍ مختلف كلياً.
عملت تارا لدى بايدن إذ ساعدته في حملته التي دشنها في واشنطن العاصمة بين ديسمبر (كانون الأول) 1992 وأغسطس (آب) 1993.
وذات يوم في 1993، زعمت ريد أنها تلقت أوامر بجلب حقيبة إلى الرئيس المستقبلي من مجمع مجلس الشيوخ. وادعَت ريد أنها بعدما عثرت على بايدن، دفعها “نحو الجدار، وحاول الاعتداء عليها».
وفي 2020، قال بايدن عن التحرش المزعوم: “لم يحدث مطلقاً”، مُضيفاً أن “على المؤسسات الإخبارية المسؤولة فحص التفاصيل المتضاربة الكاملة في روايتها وتقييمها، إذ أن روايتها تغيرت بطرق شتى».
وظهرت ريد الأربعاء الماضي مع ماريا بوتينا التي أُدينت في 2018 بانتحال صفة عميل أجنبي غير مُسجل في الولايات المتحدة.
وعلّقت على ذلك قائلة: “سأتقدم بطلبٍ الحصول على الجنسية الروسية من رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، وآمل أن تساعدني ماريا من مجلس الدوما. وأقطع على نفسي عهداً بأن أكون مواطنة صالحة وأن أمضي قدماً في حياتي على نحوٍ إيجابي».
في 2013، سربَ سنودن الذي كان متعاقداً استخباراتياً في هاواي ما يربو على 7 آلاف وثيقة سرية للغاية، كاشفاً تفاصيل عن عمليات أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، بما فيها وثائق عن جمع وكالة الأمن القومي الأمريكية سجلاً للهواتف من ملايين عملاء شركة “فيرايزون” في الولايات المتحدة.
واتهمت وزارة الدفاع سنودن بالتجسس، ففر إلى هونغ كونغ ومنها إلى موسكو. ولفترة وجيزة، ظل المُتعاقد السابق لدى الحكومة الأمريكية حبيس المطار شهراً كاملاً، إذ ألغت السلطات الأمريكية جواز سفره، وبعدها حصل على اللجوء السياسي المؤقت من السلطات الروسية. ومنحته الحكومة الروسية اللجوء حتى 2020، ثم حصل على الإقامة الدائمة.
وفي سبتمبر (أيلول) 2022، مُنِحَ سنودن الجنسية الروسية التي طلب الحصول عليها أصلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، زاعماً أنه يخشى أن يُبعَد عن أُسرَته في عصر “الحدود المُغلقة».
وبعد أن شاعَ الخبر، غرّدَ سنودن عبر تويتر قائلاً: “بعد سنوات من الانفصال عن والدي، لم تعد لدي ولا لدى زوجتي رغبة في الانفصال عن أولادنا. وبعد عامين من الانتظار ونحو 10 أعوام في المنفى، سيُحْدِث قليلاً من الاستقرار فارقاً في أسرتي. وإني أدعو لأفراد أسرتي، ولنا جميعاً، بالخصوصية».
أمسى بطل أفلام الحركة ستيفن سيغال الذي ذاع صيته في التسعينيات واحداً من أشهر المؤيدين المفوهين لبوتين خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
في مارس (آذار) 2014، وصفَ سيغال الرئيس الروسي بـ “أحد أعظم القادة على ظهر البسيطة”، وفي وقت لاحق من العام نفسه، أبدى تأييده لضم روسيا لشبه جزيرة القرم. ومُنِحَ سيغال الجنسية الروسية في 2016، وعُيِّنَ لاحقاً “مبعوثاً خاصاً” لبلده الذي تبناه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، سافر سيغال إلى شرق أوكرانيا، ونزل في منطقة خاضعة لسيطرة جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من الكرملين. وحسب وكالة الأنباء الروسية، كان الممثل الشهير يصنع فيلماً وثائقيّاً عن الحرب.
وفي فبراير (شباط) 2023، مُنح بوتين سيغال وسام الصداقة الروسي، لأنه “إسهاماً كبيراً في تطوير التعاون الثقافي والإنساني الدولي».
انضمّ الجندي الأمريكي السابق جون ماكنتاير إلى الفيلق الدولي الأوكراني بعد الغزو الروسي في 2022، قبل أن ينشق وينتقل إلى موسكو في فبراير (شباط) 2023.
وفي معرض حديثه لشبكة روسيا اليوم الإخبارية، زعم أنه انضم في بداية الأمر إلى الأوكرانيين للتجسس عليهم، مضيفاً أنه جلبَ “أوراقاً وملفات ومعلومات وخرائط” معه عندما ترك الخدمة.
وقال ماكنتاير: “عندما ذهبت إلى أوكرانيا، كنت أعلم أني سأحاول أن أستخلص أكبر قدرٍ من المعلومات، وكل ما يمكن أن يساعدني على الانشقاق عابراً خطوط العدو. أنا شيوعي الهوى، ومعادٍ للفاشية. وعلينا أن نحارب الفاشية في كل مكان».
واختتمت “نيوزويك” تقريرها بالإشارة إلى أن الدولة الروسية تزعم أن الحكومة الأوكرانية تستلهم الأيديولوجيا النازية.