أمنية تُحقّق أمنيةً حمد بجملٍ يرافقه في رحلته مع الأمل

أمنية تُحقّق أمنيةً حمد بجملٍ يرافقه في رحلته مع الأمل


لم يكن يوما عادياً في مزرعة عائلة الطفل حمد. فقد بدا الهدوء وكأنه يتهيّأ لاستقبال حدثٍ سيبقى محفوراً في ذاكرة فتى لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، لكن قلبه كان أكبر من سنواته بكثير. منذ طفولته، نشأ حمد بين جمال مزرعة العائلة وجمالها، يراقبها بعين العاشق، يحاكي صوتها، ويبتسم كلما اقتربت منه، وكأن بينها وبينه لغة لا تُفهم إلا بالمحبة.
لطالما تمنى حمد بالحصول على جمل خاص به، لا ليركبه فقط، بل ليكون صديقه، يسمّيه، يعتني به، يسقيه بيده. وكانت هذي الأمنية ترافقة في رحلته مع المرض، يتحدّى به الألم، ويرسمه في خياله ملاذاً دافئاً كلّما اشتدّ عليه التعب.