أوزبكستان تنظم انتخابات رئاسية محسومة للرئيس

أوزبكستان تنظم انتخابات رئاسية محسومة للرئيس

أدلى رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف بصوته الأحد في انتخابات رئاسية مبكرة يرجح أن يحتفظ فيها بالسلطة في أكبر دول آسيا الوسطى من حيث عدد السكان. أقرت مفوضية الانتخابات بالفعل صحة الاقتراع الذي صوت فيه أكثر من 52 بالمئة من أصل 19,2 مليون ناخب حتى الساعة 13,00 (08,00 ت غ)، أي قبل سبع ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع البالغ عددها حوالى 10800 في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. كان ميرزيوييف الذي انتخب عام 2016 ثم أعيد انتخابه في 2021، دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة في أعقاب الاستفتاء على تعديلات دستورية نالت تأييد أكثر من 90% من المقترعين في هذا البلد الغني بالنفط والذي يحتل موقعا استراتيجيا في قلب آسيا الوسطى. وبين أبرز الإجراءات، انتقال منصب الرئيس من ولاية مدتها خمس سنوات الى سبع سنوات، وعدم احتساب ولايتين رئاسيتين سيكون ميرزيوييف شغلهما بنهاية الحالية.

وبالتالي، سيتاح له نظريا أن يشغل المنصب لولايتين اضافيتين بين العامين 2026 و2040. والنتيجة محسومة من دون شك، فقد أكد جميع الناخبين الذين قابلتهم وكالة فرانس برس أنهم سيصوتون للرئيس المنتهية ولايته، والذي يخوض الاستحقاق أمام ثلاثة منافسين أقل شأنا. قالت نوديرا خيدوياتوفا، وهي مديرة شركة تبلغ 57 عامًا “آمل أن يكون شوكت ميرزيوييف الرئيس المستقبلي حتى يسرع من محاربة الفساد ويلتفت إلى المشاكل التي نواجهها مع البيئة” وذلك لدى خروجها من مركز الاقتراع حيث، كما في كل مكان، تفتقد غرف التصويت إلى الستائر ولا يتم وضع بطاقات الاقتراع في مظاريف.

أما الناخبين غير القادرين على التنقل، فقد تم احضار صندوق الاقتراع إلى منازلهم، وفق ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس، بينما عرضت وسائل الإعلام الحكومية صوراً لأشخاص يتنقلون في مراكز الاقتراع وهم، في بعض الأحيان، يرقصون ويغنون. وأكدت ميلانا يولداتشيفا (18 عاماً) وهي من سكان كراسنوجورسك “أنها أول انتخابات لي، سأصوت لصالح شوكت ميرزيوييف، لأنني أريد المزيد من الفرص للشباب وأماكن للدراسة”، وهي أحد وعود الرئيس المنتهية ولايته. أما بالنسبة لروسيبو غيبادولينا، وهي بائعة على الرصيف، فإنها تود “أن تطلب من الرئيس المرشح ميرزيوييف أن يتمكن جيل الشباب من الاستراحة في معسكرات صيفية، كما كان الحال إبان الاتحاد السوفياتي”، في هذه المدينة حيث يمكن مشاهدة لوحة جدارية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي رسمت تمجيدا للاتحاد السوفياتي، على واجهة مبنى في الساحة الرئيسية.