إسلامي مقرّب من إيران.. من هو سفير تركيا في واشنطن؟

إسلامي مقرّب من إيران.. من هو سفير تركيا في واشنطن؟


يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يستعدّ لفتح صفحة جديدة مع الإدارة الأمريكية المقبلة. ويأتي تعيين الديبلوماسي والنائب السابق عن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم حسن مراد مرجان سفيراً جديداً لتركيا في واشنطن من ضمن أهدافه المتواصلة للتأثير بين الجالية المسلمة في الولايات المتحدة.
وشرح الكاتب التركي عبدالله بوزكورت، في موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أن مرجان معروف بأنه من قياديي مشروع “الإسلام السياسي”، وله تاريخ موّثق من العلاقات الخاصّة مع “الإخوان” وإيران، فضلاً عن صلاته بهيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH المُناط بها توسيع شبكة العمليات الاستخباراتية تحت ستار الإغاثة والعمل الخيري.

مرجان هو ديبلوماسي غير محترف، عينه أردوغان لأول مرة سفيراً لليابان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، بعد أن شغل منصب نائب وزير الطاقة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي. ويستهدف أردوغان، باختياره مرجان سفيراً في واشنطن، توظيف علاقاته مع شبكات تسييس الدين ورعاتهم في واشنطن، وهي شبكات كان مرجان على صلة قديمة بها منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وتتضمّن وثائق مُسرّبة من ملفّات القضاء التركي حول الأنشطة السرية لـ “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني في تركيا عام 2018، توثيقاً لعلاقة مرجان معهم. كما تضمّن التقرير تسجيلاً سرياً لمحادثات أجراها عندما كان عضواً في البرلمان، مع أشخاص في مقهى بأنقرة يتردّد عليه النواب، وفي التسجيل دليل جنائي على علاقة مرجان مع خلايا “فيلق القدس” في تركيا.

وكان مرجان رئيساً للجنة العلاقات الخارجية البرلمانية في ذلك الوقت، وأحد الشخصيات الرئيسية في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي ساعد في تشكيل السياسة الخارجية التركية. وكان مرجان وغيره من الإسلاميين يؤكدون لإيران سراً أنه سيتمّ تحييد عمل “الناتو” ولن يسمح له بالعمل ضد إيران.
ويُعدّ مرجان أحد النواب المؤثرين الذين قدموا غطاء سياسياً لهيئة الإغاثة التركية، المنظمة الحكومية التابعة لأردوغان والتي ارتبطت بعلاقات مع تنظيم القاعدة، ووفّرت الدعم اللوجستي، وأحياناً الأسلحة، للقاعدة والعديد من التنظيمات المتطرّفة حول العالم.

وانضمّ مرجان شخصياً إلى قافلة المساعدات “فيفا فلسطين” في 2010، التي حاولت اختراق الطريق إلى ميناء العريش في سيناء لكسر الحصار عن غزة. واشتبك أفراد القافلة مع الشرطة المصرية بعد أن رفضوا استخدام الطريق الذي قدّمته مصر لتوصيل المساعدات.
ويعرض التقرير صوراً من لقاء مرجان مع قادة حركة حماس، وأخرى من اشتباكه مع قوات الأمن المصرية في سيناء عام 2010.
وتساءل بوزكورت: “أمام الملفات الخلافية بين واشنطن وأنقرة، والتي هي أكثر تعقيداً من أن يقوى ديبلوماسي على تذليلها، كيف سيتصرّف مرجان؟».