بمبادرة من «أبوظبي للطفولة المبكرة» و«جاهزية» و«صحة»

إطلاق أول برنامج تدريبي معتمد للكوادر الطبية في حماية الطفل والكشف المبكر عن العنف

إطلاق أول برنامج تدريبي معتمد للكوادر الطبية في حماية الطفل والكشف المبكر عن العنف

 بمبادرة مشتركة بين هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية" وشركة صحة، تم إطلاق برنامج تدريبي معتمد في حماية الطفل والكشف المبكر عن العنف في بادرة مبتكر لبناء قدرات خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين في منشآت الرعاية الصحية الحكومية والخاصة من خلال منهج موحد ومعتمد من الكلية الملكية البريطانية للأطفال والكلية البريطانية للأطباء والكلية الملكية للتمريض ومستشفيات (أن إتش أس) البريطانية. 
 
ويأتي إطلاق البرنامج بعد نجاح المرحلة التدريبية الأولى والتي استمرت لستة أشهر تم فيها تدريب 100 من كبار الأطباء والاستشاريين والأخصائيين، وأسهمت في تطوير مهاراتهم للكشف المبكر عن حالات العنف ضد الأطفال والذي سينعكس إيجابيا على الخدمات المقدمة للأطفال وتعزيز حمايتهم من العنف الجسدي والنفسي.
 
وقال سعادة المهندس ثامر القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: "إن برنامج بناء قدرات خط الدفاع الأول من الكوادر الطبية في مجال حماية الطفل والكشف المبكر عن العنف سيسهم في تطوير مهارات الكوادر الطبية بممارسات الكشف المبكر عن الإساءة للأطفال وتعزيز قدراتهم ودور منشآت الرعاية الصحية في التعامل الفعّال مع حالات الإساءة للأطفال." وأكد القاسمي أهمية أن يشعر جميع الأطفال في إمارة أبوظبي بالأمان والحماية، وحمايتهم من التعرض للأذى أينما كانوا، حيث أن حمايتهم من المخاطر هي مسؤولية الجميع من خلال بذل جميع الجهود اللازمة لضمان حماية الأطفال وصون حقوقهم، لافتاً إلى أن البرنامج تضمن العديد من الإرشادات للاستجابة لمخاوف تعرض الأطفال للإساءة والإجراءات التي يجب اتخاذها، ودور الكوادر الطبية في ضمان حماية الأطفال، لافتاً إلى أهمية الشراكة مع مختلف المؤسسات خاصة في مواضيع تهتم بقضايا حماية الأطفال.
 
وأوضح القاسمي أن طبيعة عمل الكوادر الطبية تحتم عليهم التعامل مع العديد من الحالات الصحية والتي قد يكون من بينها حالات ناتجة عن العنف ضد الأطفال، ومن المهم ومن المهم جداً وجود نظامٍ تدريبي موحد يسهم في الكشف المبكر والتشخيص الصحيح للحيلولة دون استمرار هذا العنف على أي فرد من أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، نظراً للآثار السلبية التي يتسبب بها العنف ضد الأطفال، مثل الإصابات الجسدية والعاطفية والنفسية، وفقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، والقلق، والتوتر الشديد، وتقويض الشعور بالأمان، مما يحد من قدرة الطفل على النمو والتطور بشكل سليم. وأشار القاسمي إلى أن هذا التدريب هو جزء من الجهود التي تبذلها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مع شركائها، من أجل توحيد برامج التدريب للكوادر الطبية في المستشفيات وفق منهج معتمد لخلق أساس صلب وموحد أمام جميع العاملين في القطاع الصحي لتوحيد إجراءات التعامل مع حالات الإساءة والإهمال والعنف ضد الأطفال، والتي يتم اكتشافها في مرافق المنشآت الصحية.
 
وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات الرئيس التنفيذي لجاهزية أن التدريب هو خطوة أولى باتجاه مأسسة وتطبيق نظام حماية الأطفال في المؤسسات الصحية حيث يهدف التدريب إلى تطوير قدرات فريق متخصص من الكوادر الطبية من العامليين الصحين في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والأطفال وإكسابهم مهارات لتعميم معارف تشخيص مؤشرات العنف والحماية وبناء نظم التوثيق والتدخل والتحويل المهني لحالات العنف ضد الأطفال حسب اللوائح والأنظمة المعتمدة  
 
من جهتها أشادت الدكتورة نورة الكندي من القيادات الإماراتية الطبية الشابة بأهمية هذا التدريب المعمق في تناوله لقضايا هامة تسهم في زيادة وعي العاملين في المؤسسات الصحية المختلفة، والذين هم على تماس مباشر مع أفراد المجتمع، وأشار إلى أن أهمية التدريب تنبع أيضا من كونه يساعد على توحيد المفاهيم والخبرات لدى العاملين في قطاع الصحة ويضع العاملين في المستشفيات أمام مسؤولية كبيرة اذا ما لم يتم التعامل مع قضايا العنف التي تصلهم بجدية ومهنية عالية، وانهم مساءلون أمام القانون عن أي حالة عنف أو إساءة أو إهمال لم يتم التبليغ عنها. وقالت إن البرامج التدريبة معتمدة دوليا وتتضمن شرحا مفصلا حول قضايا العنف ضد الأطفال وكيفية رصد هذه الحالات وكيفية التعامل معها، وتعريف العنف والإساءة وأنواعها، بالإضافة إلى إثارة التساؤلات حول أهم الصعوبات التي تواجه العاملين في النظام الصحي والأطر القانونية والمهنية التي تنظم هذه المهنة وربطها في موضوع العنف ضد الأطفال مقارنة بالبالغين.
 
وأشارت إلى أن التدريب التخصصي يتناول اهم الجوانب المهنية لإدارة الحالات التي يشتبه بتعرضها للعنف والإساءة وكيفية تشخيص العنف الواقع عليها، وأهمية التدخل مع الضحية والأسرة وكيفية التعامل مع المعتدي أيضا من خلال التبليغ والتحويل بالاستناد إلى القانون والتشريع والصلاحيات الممنوحة لهم.
وفي نهاية التدريب تم تقييم مضامين الورشة والتأكيد على استكمال العمل مع الطواقم الصحية من أجل رفد المهارات والخبرات وتعزيز توجهاتهم المهنية ضمن المحاور التي تم تغطيتها في التدريب، والتأكيد على توفير المساندة المطلوبة من الطاقم التدريبي خلال الفترة القادمة إلى أن يتم تعميم مضامين التدريب على باقي العاملين الصحين في اطار خطة لتدريب وبناء قدرات الف كادر صحي من العمليين الصحين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة والتي ستقدم نقلة نوعية في مستوى وأداء خط الدفاع الأول وزيادة جاهزيتها للتعامل مع حالات العنف للأطفال والحد منها لحماية الطفل .  
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot