رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
واشنطن تتعهد بـ67 مليون دولار إضافية للجيش اللبناني
اشتباكات وتفجيرات تحصد قتلى وجرحى ببيروت
تعهدت الولايات المتحدة، الخميس، بتقديم دعم إضافي للجيش اللبناني، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات، في أعقاب اضطرابات وإطلاق نار شهدته بيروت.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند التي تزور بيروت، إن الولايات المتحدة ستقدم دعما إضافيا قدره 67 مليون دولار للجيش اللبناني.
وأضافت نولاند أن أحد الحلول لأزمة الطاقة التي تعكف عليها واشنطن مع السلطات اللبنانية يشمل البنك الدولي ودعما من منظمات إنسانية، قائلة إن ما تعرضه إيران من دعم للبنان في مجال الطاقة إنما هو محض فرقعة إعلامية.
وكانت نولاند تتحدث خلال مؤتمر صحفي في بيروت، التي شهدت مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص، في اشتباكات أثناء احتجاج دعا له حزب الله وحركة أمل للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
وقدمت نولاند تعازي الولايات المتحدة في ضحايا الأحداث.
هذا وشهدت العاصمة اللبنانية أمس الخميس، توترا غير مسبوق على وقع تنفيذ أنصار حزب الله وحركة أمل احتجاجات أمام قصر العدل ومنطقة الطيونة ضد المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار، سرعان ما تحولت إلى اشتباكات وإطلاق رصاص وقذائف.
فقد سُمع دوي انفجارين على الأقل بعد اندلاع أعمال عنف قرب موقع الاحتجاج في منطقة العدلية، فيما أفادت وزارة الصحة بسقوط 6 قتلى وأكثر من 60 جريحا.
كما جرى تبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة وسقوط قذائف (آر بي جي)، وسط سماع أزيز الرصاص في تدهور سريع للوضع وارتفاع التوتر.
فيما انتشر عشرات القناصين على أسطح المباني، مع انتقال التوتر إلى منطقة عين الرمانة القريبة من الموقع والتي تعرف غالبا بتواجد أحزاب مسيحية فيها.
بالتزامن، عقد وزير الداخلية اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن الداخلي المركزي من أجل ضبط الأوضاع الأمنية.
بدوره، دعا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي للهدوء بعد أعمال العنف الخطيرة التي وقعت في توقيت حساس للبلاد، وفي منطقة حساسة أيضاً.
كما شدد على ضرورة محاسبة وملاحقة أي مطلق للرصاص.
في حين انتشر عناصر الجيش بكثافة في الطيونة لتطويق العنف، طالبين من المدنيين إخلاء كافة الشوارع.
كما أكد الجيش أنه سيطلق النار على أي مسلح في الطرقات.
في المقابل، انتشر عناصر مسلحون من حزب الله وأمل في المناطق المحيطة بالمكان (ضواحي بيروت)، بحسب ما أفادت مراسلة العربية.
ولاحقا، أفاد الحزبان في بيان مشترك بأن الرصاص أطلق تجاه المتظاهرين، لاسيما على رؤوسهم. كما دعيا أنصارهما إلى ضبط النفس، من أجل درء الفتنة.
يذكر أن هذا العنف والاشتباكات أمس أتت بعد أن احتشد مناصرون للحزبين الحليفين (أمل وحزب الله) أمام قصر العدل في بيروت للاحتجاج ضد القاضي بيطار، مطالبين بكف يده، بعد أن أصدرت محكمة التمييز اليوم وللمرة الثانية قرارا برفض طلب تقدم به وزيران من أجل تنحيته عن قضية انفجار المرفأ الدامي.
وعلى مر الأيام الماضية، وجه زعيم حزب الله، حسن نصرالله، انتقادات حادة للقاضي، متهما إياه بعدم الحيادية، بعد أن استدعى وزراء ومسؤولين يدورون في فلك الحزب.