الأهالة
الأهالة هو الفن الشعبي الجماعي الوحيد الذي يُؤدى بدون موسيقى أو إيقاعات أو طبول، والبطل في هذا الفن هو الصوت البشري والأداء الحركي الجماعي المتناسق فيُعتبر الصوت البشري هو المحرك الأساسي للأداء الحركي في شكل هارموني متجانس.
والأهالة من الفنون البحرية الساحلية ومؤديين الأهالة هم أنفسهم تقريبا من يؤدون العيالة البحرية، والأهالة الفن الوحيد الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة ولا تشترك به أحد معنا من دول الخليج العربية حيث أن أغلب فنون الخليج متشابهة ومتقاربة.
عندما تسمع الأهالة يُخيل لسامعه بأنها نهمات بحرية ولكنها غير ذلك، للأهالة 90 لحنا لم يتبقَ منها سوى 6 ألحان تقريباً بسبب تعاقب الأجيال وقلة المدونين والتي تؤديها ثلة قليلة من جمعيات الفنون الشعبية في الدولة فهو من الفنون النادرة، ومن خلال تحليلي الشخصي لكثرة الألحان هو أن كلمات الأهالة هي عبارة عن قصيدة واحدة فوحدة القصيدة أدت إلى اختلاف وكثرة الألحان لإثراء التنوع. وكلمات فن الأهلة يغلب علها الولع والشوق الأمل بلقاء المحبوب.
يبدأ فن الأهالة بجلوس المؤديين على شكل حلقتين متقابلتين ويبدؤون بالإنشاد وبعد غناء شطرين من القصيدة يقومون لتشكيل صفين متقابلين وأداء حركات فن الأهالة.
والقصيدة كالتالي:
يالله بذعذاع النسيم ذناً
ويبلغ العاشق هوى مطلوبة
لأن العشق يدعي الثجيل إيجنا
ولايهتمني بقوته ولا مشروبة
ما يميز هذا الفن بأن الصوت البشري بديلاً للإيقاع، فالصوت ضابط لإيقاع ووزن المؤدي وضابط لحركة العصا وحركة الرقبة وكسرة الصف في عرض متجانس وكأن الإيقاعات حاضرة بقوة في هذا العرض.
