محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
ذعر في مدرسة بمستوطنة سديروت القريبة من غزة
البالونات الحارقة تعود إلى التحليق في اتجاه إسرائيل
يتوارى شبان فلسطينيون بين أشجار حقل زيتون قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، تخوفا من رصد طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لهم خلال تجهيزهم بالونات متفجرة لإطلاقها في اتجاه الطرف الآخر من الحدود. ثم ترتفع البالونات في الهواء وتسمع أصوات إطلاق نار في البعيد.
وظهرت البالونات الحارقة في 2018 للمرة الأولى على هامش تظاهرات حول “حق العودة” كان يقوم بها فلسطينيون في قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، ثم اختفت لبضعة أشهر بموجب اتفاق هدنة بين حركة حماس وإسرائيل.
منذ أسابيع عاد نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة لإطلاق هذه البالونات الملونة المحملة بمواد حارقة أو متفجرة في اتجاه إسرائيل.
وتزايدت وتيرة الهجمات الفلسطينية بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 كانون الثاني-يناير خطته لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني التي رفضها الفلسطينيون بشدة.
في ساعات مبكرة ذات صباح في شهر شباط-فبراير، تجمع سبعة نشطاء ملثمون في خيمة صغيرة في شرق مخيم البريج وسط القطاع، وشرعوا بتعبئة عشرات البالونات بغاز الهيدروجين، بينما قام آخرون بتثبيت عبوات متفجرة متعددة الأحجام عليها.
ما إن تجاوزت البالونات الحدود حتى سمع صوت إطلاق رصاص يرجح أن يكون مصدره برج المراقبة الإسرائيلي الواقع عند الحدود والذي يحاول عناصره إسقاط البالونات قبل تقدمها.
لكن البالونات لم تسقط على الفور، ولم يمنع ذلك النشطاء من استكمال عملهم. فأطلق ناشط كان يختبئ تحت شجرة زيتون وسط جو ماطر، مجسما لطائرة صغيرة مذيل بقنبلة حملتهما بالونات عدة.
ويبلغ وزن المجسم المصنوع من الإسفنج والملفوف بورق قصدير نحو نصف كيلو.في الخيمة المحاطة بأكياس مملوءة بالرمل، كان ناشطون جهزوا عشرات العبوات الصغيرة المحشوة بالمتفجرات وكيسا مليئا بمئات البالونات.ويقول أحدهم أبو حمزة “لا نخاف، نحن مشاريع شهادة».
ويوجد في قطاع غزة مجموعات متخصصة بإطلاق البالونات الحارقة.
ويضيف أبو حمزة، وهو عضو في مجموعة “أحفاد صلاح الدين” التابعة للجان المقاومة الشعبية”، “استأنفنا إطلاق البالونات ضد العدو منذ شهر».
ويتابع “هناك تنسيق مع مجموعة أبناء الزواري التابعة لحركة حماس ووحدات برق التابعة لحركة الجهاد الإسلامي حول إطلاق البالونات».
وتضم مجموعة “أحفاد صلاح الدين” 180 ناشطا، بينما تضم المجموعات التابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وكلا من الجبهتين الشعبية والديموقراطية أضعاف هذا العدد، وفقا للنشطاء.
ومنحت الجبهة الشعبية اسم وديع حداد، وهو أحد مؤسسيها، لمجموعتها الخاصة بإطلاق البالونات. وتتبع “وحدات المقاومة الوطنية” للجبهة الديموقراطية.ويشرح منسق مجموعة أحفاد صلاح الدين ويدعى أبو مالك لمراسلي فرانس برس آلية إطلاق البالونات، بينما يحمل قذيفة “الياسين” التي تزن 900 غرام. و”الياسين” اسم أطلق على القذيفة نسبة لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في العام 2004.ويقول أبو مالك إن الهدف من القذيفة “إحداث إصابات في صفوف الجنود والبيوت».
ويضيف “نستهدف دائما الكيبوتزات (التجمعات الزراعية)”، مشيرا الى أن “البالونات يمكن أن تصل حتى مدينة بئر السبع».ويراقب النشطاء قوة الرياح واتجاهها قبل إطلاق البالونات التي يقول أبو مالك إن الهدف منها “إشغال العدو وإرهاقه».
ويتعرض مطلقو البالونات أحيانا لقصف جوي أو من الدبابات الإسرائيلية. وأعلنت إسرائيل في كانون الأول-ديسمبر تطوير أجهزة ليزر عسكرية يمكن أن تدمر البالونات. لكنها لم تحدد متى ستشغل التقنية الجديدة التي قالت إنها تعمل على تطويرها منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكنها ستكون قادرة على اعتراض أي شيء.
وأعلن الثلاثاء عن قرار بوقف إطلاق البالونات. وقال مصدر في مجموعات إطلاق البالونات “تلقينا الثلاثاء تعليمات بوقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من غزة إلى حين صدور قرار جديد».
وأشار الى أن الفصائل تلقت وعدا “بوقف الغارات الجوية والعدوان الإسرائيلي إلى جانب تعهد بإدخال تسهيلات لغزة”. وجاء ذلك بعد مغادرة وفد أمني مصري القطاع المحاصر من إسرائيل بعد زيارة استمرت ساعات عقد خلالها لقاءات مع قيادة حماس والفصائل الفلسطينية. وكان أجرى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين مساء الأحد بهدف تثبيت التهدئة.
ويقول المحلل السياسي جمال الفاضي إن البالونات “تثير غضب إسرائيل لأنها أدوات بدائية وليست وسائل قتالية تقليدية”، متوقعا أن يتم احتواء الوضع بعد زيارة الوفد المصري.
وكان القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية قال في لقاء مع صحافيين في غزة إن الشبان قرروا “بشكل منفصل العودة لإطلاق البالونات للضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره” المفروض على القطاع منذ حوالى 13 عاما.
في مخيم البريج، يقول أبو حمزة “نحن نلتزم بتعليمات القيادة، إن جاء قرار بوقفها نوقفها».الخميس، أطلقت بالونات جديدة ما أثار ذعرا في مدرسة في سديروت قريبة من قطاع غزة. ولم يفد عن وقوع ضحايا.
وظهرت البالونات الحارقة في 2018 للمرة الأولى على هامش تظاهرات حول “حق العودة” كان يقوم بها فلسطينيون في قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، ثم اختفت لبضعة أشهر بموجب اتفاق هدنة بين حركة حماس وإسرائيل.
منذ أسابيع عاد نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة لإطلاق هذه البالونات الملونة المحملة بمواد حارقة أو متفجرة في اتجاه إسرائيل.
وتزايدت وتيرة الهجمات الفلسطينية بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 كانون الثاني-يناير خطته لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني التي رفضها الفلسطينيون بشدة.
في ساعات مبكرة ذات صباح في شهر شباط-فبراير، تجمع سبعة نشطاء ملثمون في خيمة صغيرة في شرق مخيم البريج وسط القطاع، وشرعوا بتعبئة عشرات البالونات بغاز الهيدروجين، بينما قام آخرون بتثبيت عبوات متفجرة متعددة الأحجام عليها.
ما إن تجاوزت البالونات الحدود حتى سمع صوت إطلاق رصاص يرجح أن يكون مصدره برج المراقبة الإسرائيلي الواقع عند الحدود والذي يحاول عناصره إسقاط البالونات قبل تقدمها.
لكن البالونات لم تسقط على الفور، ولم يمنع ذلك النشطاء من استكمال عملهم. فأطلق ناشط كان يختبئ تحت شجرة زيتون وسط جو ماطر، مجسما لطائرة صغيرة مذيل بقنبلة حملتهما بالونات عدة.
ويبلغ وزن المجسم المصنوع من الإسفنج والملفوف بورق قصدير نحو نصف كيلو.في الخيمة المحاطة بأكياس مملوءة بالرمل، كان ناشطون جهزوا عشرات العبوات الصغيرة المحشوة بالمتفجرات وكيسا مليئا بمئات البالونات.ويقول أحدهم أبو حمزة “لا نخاف، نحن مشاريع شهادة».
ويوجد في قطاع غزة مجموعات متخصصة بإطلاق البالونات الحارقة.
ويضيف أبو حمزة، وهو عضو في مجموعة “أحفاد صلاح الدين” التابعة للجان المقاومة الشعبية”، “استأنفنا إطلاق البالونات ضد العدو منذ شهر».
ويتابع “هناك تنسيق مع مجموعة أبناء الزواري التابعة لحركة حماس ووحدات برق التابعة لحركة الجهاد الإسلامي حول إطلاق البالونات».
وتضم مجموعة “أحفاد صلاح الدين” 180 ناشطا، بينما تضم المجموعات التابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وكلا من الجبهتين الشعبية والديموقراطية أضعاف هذا العدد، وفقا للنشطاء.
ومنحت الجبهة الشعبية اسم وديع حداد، وهو أحد مؤسسيها، لمجموعتها الخاصة بإطلاق البالونات. وتتبع “وحدات المقاومة الوطنية” للجبهة الديموقراطية.ويشرح منسق مجموعة أحفاد صلاح الدين ويدعى أبو مالك لمراسلي فرانس برس آلية إطلاق البالونات، بينما يحمل قذيفة “الياسين” التي تزن 900 غرام. و”الياسين” اسم أطلق على القذيفة نسبة لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في العام 2004.ويقول أبو مالك إن الهدف من القذيفة “إحداث إصابات في صفوف الجنود والبيوت».
ويضيف “نستهدف دائما الكيبوتزات (التجمعات الزراعية)”، مشيرا الى أن “البالونات يمكن أن تصل حتى مدينة بئر السبع».ويراقب النشطاء قوة الرياح واتجاهها قبل إطلاق البالونات التي يقول أبو مالك إن الهدف منها “إشغال العدو وإرهاقه».
ويتعرض مطلقو البالونات أحيانا لقصف جوي أو من الدبابات الإسرائيلية. وأعلنت إسرائيل في كانون الأول-ديسمبر تطوير أجهزة ليزر عسكرية يمكن أن تدمر البالونات. لكنها لم تحدد متى ستشغل التقنية الجديدة التي قالت إنها تعمل على تطويرها منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكنها ستكون قادرة على اعتراض أي شيء.
وأعلن الثلاثاء عن قرار بوقف إطلاق البالونات. وقال مصدر في مجموعات إطلاق البالونات “تلقينا الثلاثاء تعليمات بوقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من غزة إلى حين صدور قرار جديد».
وأشار الى أن الفصائل تلقت وعدا “بوقف الغارات الجوية والعدوان الإسرائيلي إلى جانب تعهد بإدخال تسهيلات لغزة”. وجاء ذلك بعد مغادرة وفد أمني مصري القطاع المحاصر من إسرائيل بعد زيارة استمرت ساعات عقد خلالها لقاءات مع قيادة حماس والفصائل الفلسطينية. وكان أجرى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين مساء الأحد بهدف تثبيت التهدئة.
ويقول المحلل السياسي جمال الفاضي إن البالونات “تثير غضب إسرائيل لأنها أدوات بدائية وليست وسائل قتالية تقليدية”، متوقعا أن يتم احتواء الوضع بعد زيارة الوفد المصري.
وكان القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية قال في لقاء مع صحافيين في غزة إن الشبان قرروا “بشكل منفصل العودة لإطلاق البالونات للضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره” المفروض على القطاع منذ حوالى 13 عاما.
في مخيم البريج، يقول أبو حمزة “نحن نلتزم بتعليمات القيادة، إن جاء قرار بوقفها نوقفها».الخميس، أطلقت بالونات جديدة ما أثار ذعرا في مدرسة في سديروت قريبة من قطاع غزة. ولم يفد عن وقوع ضحايا.