رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لاستقرار لبنان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه
التايمز: 7 خيارات أمام ترامب للتعامل مع روسيا
استعرض تقرير لصحيفة التايمز البريطانية خيارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين «العصا والجزرة».
وأوضح التقرير أن هناك 7 خيارات تقع بين الترغيب برفع العقوبات وعقد لقاء مباشر بين الرئيسين وعودة روسيا إلى مجموعة السبع، والترهيب بتغليظ العقوبات، وتزويد كييف بالأسلحة، واستهداف البنوك الروسية، علاوة على فرض رسوم جمركية تصل إلى 500%.
ورغم أن المسؤولين الأمريكيين وضعوا خططًا، نسقها وحللها مجلس الأمن القومي الأمريكي، تُساعد الرئيس في التأثير على بوتين، وحتى الضغط عليه ومعاقبته، فإن ما يلوح في الأفق هو ببساطة احتمال انسحاب ترامب.
وتراوح ترسانة ترامب من الإجراءات الخطابية البحتة إلى تلك التي قد تهدد وجود النظام المصرفي الروسي، بالإضافة إلى المعدات العسكرية التي سترحب بها أوكرانيا سواء للهجوم أو للدفاع عن البلاد.
وبينما اقترنت تصريحات ترامب حول بوتين «المجنون» يوم الأحد بتكرار مألوف مفاده أن الحرب «هي حرب زيلينسكي وبوتين وبايدن، وليست حرب ترامب»، يوحي ذلك بأنه قد ينفض يديه من الأمر برمته.
وبحسب الصحيفة، فإن أسلوب ترامب المفضل للضغط هو استخدام خطاب مُفرط وغير مُقيد للتحذير من عواقب وخيمة، على أمل أن يكون الترهيب كافيا لتحقيق نتائج.
ويرى ترامب في هذا خطوة أولى مجانية نحو العمل، رغم الضرر الدبلوماسي الذي قد يُسببه.
وقد جرب ترامب الخطاب المُفرط في مواقف مُختلفة، وبنتائج مُتفاوتة على نطاق واسع، وضمن تعهدات بمليارات الدولارات كنفقات دفاعية إضافية من حلفاء الناتو عبر التهديد بالانسحاب من الحلف، وحقق نجاحا طفيفا في بنما عبر التهديد بالسيطرة على قناتها، لكنه حشد كندا ضده بمطالباته بضمها كالولاية رقم 51.
وأضافت الصحيفة أن خيارات الترغيب التي أعدها المسؤولون الأمريكيون تتلخص في رفع سلسلة من العقوبات الأمريكية لإقناع بوتين أو مكافأته بنتائج إيجابية، ولإظهار أن التهدئة الروسية يُمكن أن تُحقق عودة تدريجية لروسيا إلى الأنظمة الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية العالمية.
وفي حين يُعد عقد لقاء مباشر بين ترامب وبوتين إشارة واضحة على عودة عالية المستوى في تطبيع العلاقات بين البلدين، تُمثل دعوة روسيا للعودة إلى مجموعة السبع خيارا آخر للترغيب.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يملك خطوات عديدة لترهيب الرئيس بوتين؛ أولها، تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة؛ وثانيها، استهداف البنوك الروسية وقطاعات الطاقة، حيث يُعتقد أن مسؤولي الخزانة الأمريكية قد أعدوا عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا، تشمل إجراءات مصرفية وأخرى متعلقة بالطاقة، وهي متاحة على نطاق تأثير متدرج.
وأشارت إلى أن ثالث الإجراءات العقابية يتمثل بملاحقة «أسطول الظل» الروسي، حيث يُمكن لأمريكا بذل المزيد من الجهود لكبح وتعطيل أسطول الظل الروسي من ناقلات النفط الأجنبية التي تحمل نفطها حول العالم، وذلك من خلال استهداف الدول التي تحمل أعلامها بشكل مباشر، أو الناقلات نفسها، أو من خلال فرض عقوبات ثانوية على المشترين.
وقد استخدم ترامب العقوبات الثانوية لقمع مبيعات الطاقة الإيرانية السرية، لكنه امتنع حتى الآن عن اتخاذ إجراءات مماثلة ضد روسيا.
وذكرت الصحيفة أن «العصا الرابعة» ستكون فرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي واليورانيوم الروسي بنسب قد تصل إلى 500%.
وقد يشمل الإجراء الأخير الصين والهند، وقد يمثل ذلك تصعيدا كبيرا للحرب التجارية التي بدأها ترامب بالفعل، لكن الرئيس الأمريكي حريص على ما يبدو على تخفيف حدة الحرب التجارية بعد اضطرابات السوق الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى توقعات جون بولتون، أحد مستشاري ترامب للأمن القومي في ولايته الأولى، الذي ذهب إلى أن ترامب سيتخلى في النهاية عن السلام بدلًا من تعميق المواجهة الأمريكية مع روسيا.