التلقائية
فالمسرح قد يكون الأداء فيه بدون ميكروفون والجمهور في آخر الصالة من حقهم سماع صوت الممثل ومشاهدة تعابيره وانفعالاته، فعندما ينتقل الممثل بالأداء أمام الكاميرا فالميكروفون بالقرب منه وإضاءة الممثل واضحة وقد تكون الكاميرة (زوم) على وجه الممثل فلكل أداة (المسرح والكاميرا) تكنيك مُختلف، بل في اللقطات قد يتغير الأداء فاللقطة المقربة على وجه الممثل(زوم) ليست كاللقطة المتوسطة ليست كاللقطة العامة للمكان ككل، لكل لقطة أداء، ولذلك من حق الممثل أن يسأل مدير التصوير أو المخرج ما اللقطة التي سنقوم بتصويرها إلا أن بعض المخرجين ينزعجون ويعتبرونه تدخلاً في الإخراج إلا أن هذا السؤال يسأله الممثل المحترف للارتقاء بالعمل الفني لأعلى المستويات. وفي كلا الحالتين لا يوجد تعريف للممثل بأنه لا يُمثل فعندما يذهب الممثل للمسرح أو يذهب للتصوير فهو ذاهب بنية التمثيل، وعليه فإن الناس في الحياة الطبيعية تُمثل ولكن دون قصد مثل أن يقوم الشخص بفتح الباب فهو قام عندما سمع الجرس وفتح الباب واستقبل الضيف وقد تكون الزيارة غير مناسبة ولكن لا بد من مجاملة الضيف وإظهار السرور حفاظاً على الروابط المجتمعية، فإذا كان الشخص العادي يُمثل، فالممثل ممن يمتهن هذه المهنة بالتأكيد يُمثل، ولكن باختلاف الأداة والتي تتطلب تغيير التكنيك.