التوازن البيئي يساهم في مكافحة كورونا
تتزايد الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، فالإنسان يقوم بتدمير غير مسبوق لموطن الحياة البرية بسبب نشاطاته المختلفة، وهذا التعدي على البيئة من قبل البشر يؤدي إلى اختلال في كل المنظومة وتدهور المحيط الحيوي، مما يعمل على تطوير دورة حياة الفيروسات في الحيوانات ومن ثم انتقالها في مرحلة ما إلى الإنسان، فمنظمة الصحة العالمية أفادت أن مرض كوفيد -19 انتقل من الخفافيش إلى الإنسان، إن البشر والطبيعة جزء من نظام واحد مترابط، وتوفر الطبيعة الطعام والأدوية والمياه والهواء النقي والعديد من الفوائد الأخرى التي سمحت للبشرية بالازدهار والتعايش مع مكونات البيئة المختلفة، ومع ذلك فإن جميع الأنظمة البيئية تحتاج إلى فهم كيفية عملها بحيث لا تدفع الأشياء كثيرًا ونجعلها تغير سلوكها المعتاد وبالتالي نواجه عواقب سلبية متزايدة تؤثر على المجتمع البيئي من المهم معالجة التهديدات المتعددة والمتفاعلة في كثير من الأحيان للأنظمة البيئية والحياة البرية حتى نمنع ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ، فالتهديدات قد تكون فقدان المساكن وتفتتها، والاتجار غير المشروع بالحيوانات، والتلوث بالغازات مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تغير المناخ.
إن ظهور جائحة فيروس كوفيد – 19 دعت العلماء إلى التفكير في البعد البيئي، وهنا تم استحضار التدهور المستمر الذي تعانيه الكرة الأرضية، وكذلك النشاطات البشرية المعاصرة خصوصا في مجال الصناعة والتكنولوجيا، فثمة علاقة بين البيئة والأوبئة والنشاطات البشرية كالصناعة وغيرها، فالتعدي في السنوات الأخيرة من قبل البشر على الطبيعة والبيئة بالتحديد من خلال النشاطات الصناعية وكذلك الهجرات السكانية إلى المدن أدى في نهاية الأمر إلى تآكل التنوع البيولوجي، وتزايد انقراض كثير من الحيوانات الحية مع استهلاك مفرط للمصادر الطبيعية والتركيز على الربحية، هذه الأمور أدت في نهاية الامر إلى حدوث اختلالات في مكونات البيئة نفسها كتقلص مساحات الغابات وزيادة التصحر وتراجع أعداد الحشرات المفيدة للإنسان.
في جائحة "كورونا المستجد"، هناك من يحمّل الحيوانات الأليفة التي يتزايد انتشارها في منازل المجتمعات المعاصرة، جزءاً من مسؤولية انتشار "كوفيد 19"، مشيراً إلى أنها تستكمل دورات تكاثر الفيروس وتنقله بين عوالم الإنسان والحيوان. ومنذ بداية الجائحة أشارت أصابع الاتهام إلى الخفافيش كعنصر أساسي في انتشار الوباء. وهناك دراسات تقول إن ارتفاع مستويات تلوث الهواء في الجو قد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة بفيروس كورونا، فينبغي على الدول التي تعاني من ارتفاع مستويات التلوث أن تعزز درجات استعدادها مع القيام ببعض التدابير للحد من ازدياد التلوث البيئي.
نفذت معظم الدول إجراءات احترازية صارمة، وكانت مسألة الحظر من الأمور الهامة التي تم تطبيقها، وبالتالي توقفت كثير من النشاطات الصناعية، وبقي الناس في منازلهم مما أدى إلى خفض انبعاث الغازات الضارة، فتراجع الضباب الدخاني في سماء الصين، وأصبحت القنوات المائية نقية في مدينة البندقية، وصار الهواء أفضل في كثير من مناطق العالم وهذه الأشياء توضح أن تحسن المناخ والبيئة سوف يقلل من انتشار المرض، لأنه تدريجيا سوف يعود التوازن البيئي للطبيعة وبالتالي يقل انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر. وأيضا من الأشياء المفيدة في خلال فترة كورونا هو قفل فتحة الأوزون في الغلاف الجوي مما يحمي البشرية من مخاطر دخول الأشعة الضارة عن طريقها، أيضا من الأخبار المفرحة أن الصين باتت تمنع استهلاك كثير من الحيوانات البرية وتعمل على مراقبة أسواق بيع الحيوانات، من التداعيات الايجابية التي انعكست في أزمة كورونا هي أن الاستجابة العالمية السريعة للقضايا البيئية والتفاعل أصبح أمرا ممكنا بعد أن كان مثار خلاف لسنوات طويلة.
خلاصة القول: تمتاز الأنظمة البيئية بوجود توازن طبيعي بين أعضاء مجموعاتها، هذا التوازن يحكم علاقتها بالمكان، ويحافظ على الشروط الحيوية لها، ويتسم التوازن الطبيعي بالمنطق، فأعداد الكائنات الحية يتوقف على كمية الغذاء، ويعالج الخلل على حساب النوع الحيواني، ففيروس كورونا سوف يعيد تفكير الإنسان في تعامله مع الطبيعة والبيئة مستقبلا، ومراجعة نمط استهلاكه للموارد الطبيعية والغذاء وكذلك تغيير سلوك حياته وأسلوب التنقل والسفر، في تقديري سوف تكون المجتمعات البشرية حريصة على احترام التنوع الحيوي والمحافظة عليه حتى تضمن البقاء حية بدلا عن البحث عن لقاح قد يطول اكتشافه.
إن ظهور جائحة فيروس كوفيد – 19 دعت العلماء إلى التفكير في البعد البيئي، وهنا تم استحضار التدهور المستمر الذي تعانيه الكرة الأرضية، وكذلك النشاطات البشرية المعاصرة خصوصا في مجال الصناعة والتكنولوجيا، فثمة علاقة بين البيئة والأوبئة والنشاطات البشرية كالصناعة وغيرها، فالتعدي في السنوات الأخيرة من قبل البشر على الطبيعة والبيئة بالتحديد من خلال النشاطات الصناعية وكذلك الهجرات السكانية إلى المدن أدى في نهاية الأمر إلى تآكل التنوع البيولوجي، وتزايد انقراض كثير من الحيوانات الحية مع استهلاك مفرط للمصادر الطبيعية والتركيز على الربحية، هذه الأمور أدت في نهاية الامر إلى حدوث اختلالات في مكونات البيئة نفسها كتقلص مساحات الغابات وزيادة التصحر وتراجع أعداد الحشرات المفيدة للإنسان.
في جائحة "كورونا المستجد"، هناك من يحمّل الحيوانات الأليفة التي يتزايد انتشارها في منازل المجتمعات المعاصرة، جزءاً من مسؤولية انتشار "كوفيد 19"، مشيراً إلى أنها تستكمل دورات تكاثر الفيروس وتنقله بين عوالم الإنسان والحيوان. ومنذ بداية الجائحة أشارت أصابع الاتهام إلى الخفافيش كعنصر أساسي في انتشار الوباء. وهناك دراسات تقول إن ارتفاع مستويات تلوث الهواء في الجو قد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة بفيروس كورونا، فينبغي على الدول التي تعاني من ارتفاع مستويات التلوث أن تعزز درجات استعدادها مع القيام ببعض التدابير للحد من ازدياد التلوث البيئي.
نفذت معظم الدول إجراءات احترازية صارمة، وكانت مسألة الحظر من الأمور الهامة التي تم تطبيقها، وبالتالي توقفت كثير من النشاطات الصناعية، وبقي الناس في منازلهم مما أدى إلى خفض انبعاث الغازات الضارة، فتراجع الضباب الدخاني في سماء الصين، وأصبحت القنوات المائية نقية في مدينة البندقية، وصار الهواء أفضل في كثير من مناطق العالم وهذه الأشياء توضح أن تحسن المناخ والبيئة سوف يقلل من انتشار المرض، لأنه تدريجيا سوف يعود التوازن البيئي للطبيعة وبالتالي يقل انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر. وأيضا من الأشياء المفيدة في خلال فترة كورونا هو قفل فتحة الأوزون في الغلاف الجوي مما يحمي البشرية من مخاطر دخول الأشعة الضارة عن طريقها، أيضا من الأخبار المفرحة أن الصين باتت تمنع استهلاك كثير من الحيوانات البرية وتعمل على مراقبة أسواق بيع الحيوانات، من التداعيات الايجابية التي انعكست في أزمة كورونا هي أن الاستجابة العالمية السريعة للقضايا البيئية والتفاعل أصبح أمرا ممكنا بعد أن كان مثار خلاف لسنوات طويلة.
خلاصة القول: تمتاز الأنظمة البيئية بوجود توازن طبيعي بين أعضاء مجموعاتها، هذا التوازن يحكم علاقتها بالمكان، ويحافظ على الشروط الحيوية لها، ويتسم التوازن الطبيعي بالمنطق، فأعداد الكائنات الحية يتوقف على كمية الغذاء، ويعالج الخلل على حساب النوع الحيواني، ففيروس كورونا سوف يعيد تفكير الإنسان في تعامله مع الطبيعة والبيئة مستقبلا، ومراجعة نمط استهلاكه للموارد الطبيعية والغذاء وكذلك تغيير سلوك حياته وأسلوب التنقل والسفر، في تقديري سوف تكون المجتمعات البشرية حريصة على احترام التنوع الحيوي والمحافظة عليه حتى تضمن البقاء حية بدلا عن البحث عن لقاح قد يطول اكتشافه.