نظم جناح إسبانيا في إكسبو 2020 دبي، بالتنسيق مع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وشركاء أوروبيين، ورشة عمل تفاعلية مع نساء ورجال مقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة حول المساواة بين الجنسين من منظور ذكوري.

ركزت ورشة العمل، التي قادها خبراء من الرابطة الإسبانية للذكور من أجل المساواة بين الجنسين (AHIGE)، على تشجيع المواقف والاستجابات المتساوية من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية وعواقبها.

استضاف الفعالية، سعادة إنيو دي بالاسيو، سفير المملكة الإسبانية لدى دولة الإمارات، وسعادة منى المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين. 

وأشاد سعادة إنيو دي بالاسيو، بالدور العام الفعال لدولة الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا كمدافعين عالميين عن تمكين المرأة على جميع المستويات، مؤكداً بأن الوقت قد حان الآن للتركيز على المساواة بالطريقة التي نتفاعل بها في المجتمع على أساس يومي. ومن جانبه، قال سعادة عبدالله ناصر لوتاه، المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء: "إن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عالمياً في الكتاب السنوي للتنافسية (IMD) من حيث، أولاً: التوازن بين الجنسين في البرلمانات، وثانياً، تحقيق تقدم ملحوظ في المساواة بين الجنسين، حيث قفزت 23 مركزاً في مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2019، كما تحتل الإمارات حالياً المركز الأول عربياً في هذا المؤشر، وتحتل المركز 18 عالمياً، متقدمة على العديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية".  وأضاف: "رأينا مؤخراً عدداً أكبر من النساء، مقارنة بالرجال، اللواتي أكملن تعليمهن الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فـ 56% من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الإمارات هن من النساء، كما أن 51% من القوى العامة العاملة في الدولة تتكون من النساء، بينما تشكل النساء نسبة 57% من القوى العاملة في القطاع الخاص، وتضم حكومتنا 9 وزيرات، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول من حيث عدد الوزيرات على مستوى العالم، والأكثر حتى الآن على مستوى العالم العربي". وفي السياق ذاته، قالت شمسة صالح، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: "منذ إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، كان جميع الرجال بمن فيهم قيادتنا، داعمين للغاية من حيث تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين. ومنذ عام 1971 كان التعليم في متناول الجميع، وشكل خطوة كبيرة للتغلب على جميع القضايا التي تواجه المرأة، واليوم نحن نقود العالم فيما يتعلق بسد الفجوة التعليمية والتحصيل الدراسي، فمعدل محو  الأمية حالياً يصل إلى 95%، وقد ساعد هذا النساء بشكل فعال على المشاركة في الاقتصاد، وجميع قطاعات الحياة". وأكد جوليان فوينتيس وبابلو لاما، الخبيران في الرابطة على أنه: لا يمكن تحقيق المساواة الحقيقية إلا من خلال المسؤولية المشتركة الفعالة بين الزوجين، كما أكد فوينتيس أن على الرجال التراجع خطوة والاستماع حقاً. ناقش المشاركون خلال الورشة مجموعة من الحلول المطروحة بشأن القضايا والتحديات التي أثارها الخبراء،  معربين عن تقديرهم لها، كما أثارت ورشة العمل تفاعلاً نشطاً بين المشاركين فيها ضمن أجواء مفعمة بالحيوية.