بحضور معالى زكي نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات استعرضت الدكتورة نعيمة الحوسني الترجمة التى قامت بها لكتاب (هيكلية المساحة التطبيقية: تغيير الجغرافيا باستخدام التصاميم المساحية)  لمؤلفه البروفيسور كارل شتاينتز الأستاذ في جامعة هارفارد. الذى له العديد من المؤلفات في مجالات المساحة التطبيقية والدراسات الجيوديسية والجغرافيا. وترجمت كتبه إلى معظم لغات العالم. حيث كتبت هذا الكتاب تكريماً لوالديه وعائلتة وتمنى أن يكون هذا الكتاب ذا نفع وقيمة لأخصائيي التصميم ، وعلماء الجغرافيا ، وفنيي المعلومات وكثير من الناس الآخرين المعنيين بالموضوع والذين سيتعاونون لمجابهة التحديات التي تواجه المساحة التطبيقية في المستقبل .      
 

قامت الدكتورة نعيمة الحوسني، الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية ورئيس قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية بترجمة إحدى الكتب الشهيرة للبروفيسور العالمي كارل شتاينتز والأستاذ الفخري في كلية الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد، بعنوان "هيكلية المساحة التطبيقية: تغيير الجغرافيا باستخدام التصاميم المساحية"، وتعتبر هذه المبادرة العربية الأولى والوحيدة على مستوى الوطن العربي لترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية. لذا تتقدم نعيمة الحوسني بطلب إهداء الكتاب لمعالي زكي أنور نسيبة الرئيس الأعلى للجامعة،
 

لطالما كانت علوم الجغرافيا والتصميم قائمة منذ زمن بعيد لكن وبدء من النصف الثاني من القرن العشرين أخذت تلك العلوم في الارتباط بتكنولوجيا الحوسبة. وعندما تبدأ مجموعة صغيرة من الناس في استكشاف الحدود الجديدة ل" الجغرافيا المحوسبة " بمزج الخرائط والبيانات الجغرافية بالرياضيات والحوسبة فإنهم بذلك يغيرون طريقتنا في النظر إلى العالم وفهمه . وقد نشأت تحولات جديدة شبيهة بتلك عندما تم إدخال تكنولوجيا الحاسب مجال عمل تصاميم للتغييرات الكبيرة في البيئة. 
 

وقد كان لكارل ستينتز ، في جامعة هارفارد ، دور محوري في إحداث هذا التغيير . فقد وضع عمله الأساس الذي قام عليه كل هذا الانتشار الواسع لتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية التي يشار لها عادة بالمختصر جي آي إس. لقد اتسع وامتد نطاق عمل كارل ستينتز الرائد على يد الكثير من الناس في كل أنحاء العالم ، وأنا واحد من هؤلاء ، ولقد أعان عمله على ابتكار نهج جديد شامل فعال للتفكير في علم الجغرافيا وفي كيفية تغييره . 

الجدير بالذكر ان لتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية تأثيرها الناجع الناجح على مئات الألوف من المنظمات صغيرها وكبيرها ، تلك المنظمات التي تبنتها واستخدمتها كدليل مرشد عند اتخاذ القرار . وبالرغم من هذا النجاح الهائل فإن هذه ليست إلا البداية فقط .فثمة تصور جديد بازغ وهو الذي سيؤدي بنا إلى فهم جديد للجغرافيا كقاعدة لمستقبل البشرية . ومرة أخرى نجد كارل ستينتز في مقدمة الصفوف من هذه الحركة الجديدة . 
 

في إحدى عشر فصلاً يتناول النص ترجمة للإنجاز العظيم الذي أبدعه البروفيسور كارل شتاينتز وهو كتاب (هيكلية المساحة التطبيقية) الذي يتمحور حول إيجاد أرضية مشتركة بين علم الجغرافيا وعلم طرائق التصميم. لقد شكل هذا الكتاب اختراقاً علمياً وأكاديمياً في مجالات متعددة من المعرفة المعاصرة ويمثل الكتاب حجر الزاوية في تطور المساحة التطبيقية وسوف يظل مصدر إلهام ونفع لأجيال مستقبلية كثيرة كإطار مرجعي فإبداعي في سبيل تطوير مستقبل مشترك للبشرية. تجسد المساحة التطبيقية رؤية ثاقبة عن طريقها يتم توظيف المعلومات الجغرافية لإنجاز تصميمات مساحية ناجعة ومدروسة بتمعن كاف حيث أن المساحة التطبيقية هي الرابط والمنشئ للجيل الثاني من أجيال علمي الجغرافيا والتصميم. لقد كانت علوم الجغرافيا والتصميم قائمة منذ زمن بعيد لكن وبدء من النصف الثاني من القرن العشرين أخذت تلك العلوم في الارتباط بتكنولوجيا الحوسبة والتصميم. في هذا السياق جاء هذا الكتاب الهام الذي يمثل بزوغ عصر جديد للجغرافيا حيث يشكل نقطة التقاء بين الجغرافيا وعلم التصميم. لقد شرع هذا الكتاب في استكشاف الحدود الجديدة للجغرافيا المحوسبة بمزج الخرائط والبيانات الجغرافية بالرياضيات والحوسبة وبذلك تم تغيير طريقة النظر إلى العالم وفهمه.

وقد نشأت تحولات جديدة شبيهة بتلك عندما تم إدخال تكنولوجيا الحاسب مجال عمل تصاميم لرصد التغييرات الكبيرة في البيئة. من خلال الكتاب ندرك أننا لسنا فقط إزاء جدول أعمال للتحرك أبعد من مجرد فهم كيف ولماذا يجري في العالم ما يجري ولكن أيضاً نحو استيعاب شامل لمدى تأثير قراراتنا على كوكب الأرض مستغلين هذا الفهم في جعل العالم مكانا أفضل لسكنى البشر. من شأن ذلك أن يعيننا على إعادة تعريف علاقتنا مع البيئة وهذا هو بالضبط ما أطلق عليه البروفيسور كارل شتاينتز اسم "المساحة التطبيقية " الذي يتناوله بالتفصيل بين طيات هذا الكتاب. لقد ساعد هذا الكتاب على ابتكار نهج جديد شامل فعال للتفكير في علم الجغرافيا وفي كيفية تغييره من خلال ربطه بالعلوم الأخرى. لقد كان للبروفيسور كارل شتاينتز الأستاذ في جامعة هارفارد دوراً محورياً في إحداث هذا التغيير. فقد وضع كتابه (هيكلية المساحة التطبيقية) حجر الأساس الذي قام عليه كل هذا الانتشار الواسع لتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية التي يشار لها عادة بالمختصر (_جي آي إس). لقد اتسع وامتد نطاق عمل كارل شتاينتز الرائد وكان له تأثيراً واسع النطاق في كل أنحاء العالم وتم ترجمة كتابه للعديد من اللغات والآن تم ترجمة هذا الكتاب الموسوعي إلى العربية من أجل نقل تلك المعارف إلى القراء العرب.