رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
الروائية السورية مريم محيي الدين الملا عضو بلجنة التحكيم العليا لمسابقة قصص من غزة
قدمت مسابقة "قصص من غزة" العديد من المواهب الشابة والكثير من القصص التي استطاعت أن تعبر عن المعاناة بكل أشكالها وألونها من قصف وفقد أحباء وهدم بيوت ونزوح دائم وحياة بلا أمل في الخيام.. "الفجر" التقت الروائية السورية مريم محيي الدين الملا عضو لجنة التحكيم العليا للمسابقة لتلقي الضوء على ماهية المسابقة والمشاركين فيها وجوائزها وكيفية الحفاظ على هذه المواهب الشابة وتنميتها وتقديم الدعم لها في المستقبل.
* حبذا لو تعطينا فكرة عن نتائج الدورة الأولى لقصص من غزة التي نظمها نادي الصداقة الإماراتي الفلسطيني بأبوظبي ؟
هي عبارة عن مسابقة رصد لها جوائز مالية قيمة تحت عنوان قصص قصيرة من غزة ووصل للنادي حوالي 300 قصة سلطت الضوء عن المعاناة التي عاشتها مدينة غزة مؤخرا .
*ماهي الدول المشاركة وعدد المشاركين والمشاركات وعدد الفائزين ؟
المسابقة طرحت للجميع أي من جميع أنحاء العالم والأعمار ذكورا وإناثا، المشاركين 284 مشاركا وفاز فيها 28 مشاركا ومشاركة ستنشر أعمالهم ضمن مجموعة قصصية .
*بما أنك عضو في لجنة التحكيم العليا للمسابقة هل هي أول مشاركة لك وكيف وجدت تلك الأقلام ؟
لا ، ليست الأولى فقد كنت في لجنة التحكيم من سنوات مضت ، مسابقة القدس على بالي ضمن فعالية القدس عاصمة الثقافة العربية أما في هذه المسابقة وبدورتها الأولى وجدت مواهب فذة وبما أنني روائية استطعت أن أكشف عن 25 قصة منحتها الدرجات العليا والفوز وكانت تستحق وبجدارة فقد كنت أقرا مشروعا روائيا وليس قصة قصيرة.
*حدثينا أكثر عنها ؟ وما الذي لفت انتباهك ؟
صوت الحصالة تلك القصة التي رأيتها تتمثل أمام عيني بحذافيرها وبلغة جميلة وسرد يكاد يكون روائيا رغم أنها قصة قصيرة وكنت أسمع رنين النقود التي تناثرت على الأرض رغم القصف الشديد بعد كسر الحصالة وأيضا قصة لماذا أطفالي الخمسة بلا شعر التي منحتها أعلى درجة لقد أبدعت تلك الموهبة في السرد والوصف والزمان والمكان والشخصيات وسرد المعاناة التي عاشتها تلك السيدة مع أطفالها الخمسة لقد كانت القصة كاملة الأركان وغيرها مثل رقصة أولاد المخيم ،وبين ريش ذهبي وريح سوداء وحصان غزة، نزوح بلا نهاية خيبة فأر الخبز المر 50 يوما في الأسر وملعقة من السكر وغيرها من القصص التي استطاعت أن تعبر عن المعاناة بكل أشكالها وألوانها.
* هل صـــــادفت أشـــــكالا ما عند مراجعة تلك القصص والتي استمرت على مدى 4 أشهر ؟
نعم كنت تواقة لأعرف أعمار تلك المواهب التي رأيتها وبأي مراحل دراسية أو أسماءهم أو حتى مكان إقامتهم ولم أتمكن من ذلك إلا أنني استطعت أن أميز فقط الذكر من الأنثى من الأسلوب فقط وطريقة السرد وكلها كانت تتحدث عن معاناة النزوح من بلدة إلى بلدة ومن مكان إلى آخر وطبيعة الحياة بالخيام ، ماعدا القصف الذي هدم بيوتا وقتل الكثير من الأهل والأحباء والأصدقاء .
* كيف يمكن دعم تلك المواهب برأيك ؟
الاستمرارية والمتابعة معهم فقد أبديت استعدادي للتواصل مع جميع الموهوبين والموهوبات ودعمهم بالأفكار والأخذ بيدهم ليطوروا من أقلامهم لأن الدعم يساعد كثيرا على نمو مواهبهم ليصبحوا روائيين أو كتاب قصة قصيرة .