انتشر فيديو ظريف في مواقع التواصل الاجتماعي قبل فترة ليست بقصيرة، حول شاب مواطن يصُب القهوة ‏لشاب من الجنسية العربية، وكل ما ينتهي الشاب العربي من شرب القهوة يقوم المواطن بنفس الفعل ويصب له ‏فنجاناً آخر وهكذا يُكرر الفعل إلى أن ينتهي بالشاب العربي أن يقول له‎:‎‏ كفاية يا أخي، فرد عليه: لم تَهز الفنجان، ‏وهزة الفنجان تعني “لا أُريد المزيد من القهوة” فمثلاً هذا الفعل من ضمن سياحة العادات والتقاليد والتي هي ‏فرع من فروع السياحة الثقافية.‏

‏ فدولة الإمارات غنية وثرية بكل مقومات السياحة الثقافية من مهرجانات ثقافية وتراثية ومسرحية إلى المتاحف ‏ومعارض الفنون التشكيلية وصولاً إلى المعالم الأثرية والتراث معماري، فضلاً عن المدن التاريخية والمكتبات.‏
فهدف السياحة الثقافية هو التعايش وتقبل الآخر من خلال تعريف السائح بالموروث الثقافي لدولة الإمارات، ‏
ناهيك عن الدور الاقتصادي وتسريع عجلة الاقتصاد الإبداعي من خلال خلق فرص عمل وزيادة الدخل المحلي ‏من خلال الإنفاق السياحي،
 وعليه أطلقت دولة الإمارات العديد من الإستراتيجيات الثقافية لخدمة هذا ‏القطاع مثل الإستراتيجية الوطنية للصناعات الإبداعية لتعزيز التنمية المستدامة في مجال الثقافة والسياحة. ‏

وعليه فإن السائح المُغرم بالثقافة عندما يسافر لبلد ما، فإنه بحاجة إلى دليل للسياحة الثقافية يٌوزع في مطارات ‏الدولة كافة ليتمكن السائح من معرفة الفعاليات الثقافية والمناطق التراثية القائمة في الوقت الحالي والتي من ‏الممكن زيارتها في فترة رحلته داخل الدولة.
 وعليه لا بد من وجود تنسيق ودور تكاملي بين المؤسسات الثقافية ‏والسياحية في كل إمارات الدولة (اتحادي ومحلي)، لوضع أجندة للفعاليات الثقافية طيلة العام بدون تعارض ‏بين فعالية وأخرى لكسب أكبر عدد من الجماهير والسياح.‏