وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في جامايكا

السيناتور كامينا جونسون سميث، تتحدث عن مستقبل بلدها الواعد والخطط التي تستهدف تحويله إلى مركز بحري عالمي

السيناتور كامينا جونسون سميث، تتحدث عن مستقبل بلدها الواعد والخطط التي تستهدف تحويله إلى مركز بحري عالمي


بعد أن ترأست وفد جامايكا المشارك في احتفالات اليوم الوطني لبلادها في إكسبو 2020 دبي، تحدثت معالي السيناتور كامينا جونسون سميث، وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في جامايكا، عن مستقبل بلدها الواعد والخطط التي تستهدف تحويله إلى مركز بحري عالمي

قالت بعيدا عن توسيع قناة بنما، أودّ القول إن جامايكا وسعّت ميناءها البحري عبر تعميق المرفأ وإزالة الترسبات التي تكونت على مدى قرون، وهو ما أتاح لنا القدرة على السماح بمرور سفن ما بعد حجم باناماكس (post-Panamax vessels). وقد ساعدنا ذلك على الاستفادة من موقعنا القريب من جميع خطوط الشحن العالمية، ومن مسارات الطيران المتاحة لدينا، والتي تربطنا بنقطة مركزية في أمريكا الشمالية والجنوبية وأيضا بأجزاء من شرق العالم وغربه. وتركز رؤيتنا على تعزيز اتصالنا بهذه المنطقة. ومن هنا، فإننا نرى أن هناك الكثير من الفرص التي من الممكن أن تسمح لجامايكا بأن تكون مركزا حيويا لمنطقة الشرق الأوسط، إذا تمكنّا من الاستفادة من الرحلات الجوية المباشرة من المنطقة، على سبيل المثال من دبي.

واضافت أُنشئت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في جامايكا بموجب تشريع يهدف إلى تنمية مناطقنا الاقتصادية الخاصة. ولقد بدأنا العمل في صورة مناطق حرة، ونعمل الآن على التوسّع في هذا المفهوم. ومن الأمور التي نسعى لتحقيقها في هذا الخصوص تأسيس شراكة مع المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومقرها دبي، بغرض استضافة النسخة الثامنة من المؤتمر والمعرض الدولي السنوي في مدينة مونتيغو باي في شهر يونيو من العام الجاري.
ووجهت الدعوة لزيارة جناح جامايكا وزراعة شجرة بداخله.وقالت  لقد أطلقنا مبادرة لزراعة ثلاثة ملايين شجرة، ودشنّا كذلك تطبيقا إلكترونيا مزوّدا برمز الاستجابة السريعة يتيح للمستخدمين إمكانية مسح الرمز والتسجيل لزراعة شجرة بأسمائهم.

وعن المشاركة في إكسبو 2020 قالت كان لدينا التزام راسخ بفكرة المشاركة في هذا الحدث الدولي منذ اللحظة الأولى، وتحديدا عندما تلقينا الدعوة الكريمة للمشاركة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2018. ولدينا يقين بأن إكسبو لا يمثل لنا مجرد فرصة للقدوم إلى دبي والتواصل مع العالم، بل يتيح لنا أيضا أن نجلب العالم إلى جامايكا؛ فالشائع لدى الجميع أن جامايكا اكتسبت شهرتها من الشواطئ أو الموسيقى أو الثقافة أو الرقصات، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن لدينا سابع أكبر ميناء طبيعي في العالم؛ وهو "ميناء كينغستون".

وربما لا يعلم البعض أننا على اتصال جيد للغاية بالعالم عبر مسارات الطيران وخطوط الشحن. وقد يغيب عن البعض أيضا أنه بالإضافة إلى أن لدينا أكبر عدد من ملكات جمال العالم بالنسبة للفرد في العالم وأكبر عدد من حاملي الميداليات الذهبية للفرد في العالم، فإن لدى جامايكا أيضا نوع القهوة الأفضل والأغلى سعرا على مستوى العالم، وهذه القهوة لا يمكن الحصول عليها إلا من جامايكا، حيث تُزرع على مساحة لا تتعدى 1500 فدان فوق قمة "الجبل الأزرق". ومن هنا، فإنني أؤكد أن العمل التجاري في جامايكا لا يقتصر على الترفيه والشواطئ والموسيقى والثقافة فحسب. لقد جئنا إلى هنا للحديث عن كافة الفرص السانحة لتحقيق النمو الاقتصادي وصنع فرص العمل الجديدة في الوقت الراهن.