على عكس انتخابات 2016، يواجه ترامب 5 عقبات كبرى عام 2020 سيكون من الصعب التغلب عليها. وعندما نلقي نظرة فاحصة، نكتشف أن معظم هذه العقبات مرتبطة بمرضه العقلي.    كان أداء جو بايدن جيدًا بما يكفي في المناظرة الأخيرة لمنع ترامب من وضع يده على الناخبين المترددين، وهذا يعني فشل ترامب في الفوز بأغلبية الناخبين. قد تكون نتيجة التصويت مماثلة لنتائج عام 2016، وستُلعب الانتخابات في عدد قليل من الولايات التي يمكن أن ترجّح لصالح ترامب أصوات كبار الناخبين البالغ عددهم 538. لقد قام ترامب ببعض الأشياء الجيدة لفائدة مؤيديه، مثل تعيين قضاة محافظين جدًا في المحكمة العليا، أو إلغاء القيود أو التخفيضات الضريبية للأثرياء، إلا أنه لم يفعل الكثير لكسب مؤيدين جدد.

1 -أي دور للوباء؟
   ترامب لا يعرف التعاطف... ويأتي هذا العيب من نرجسيته وجهله بظروف عيش الطبقات الوسطى والفقيرة. ويبدو أنه غير قادر على فهم أن العلاج الطبي الذي تلقاه ليس متاحًا للجميع. إنه يفتقر إلى خطة ملموسة للتصدي لـ كوفيد-19، بل يواصل التقليل من أهميته، على الرغم من الأرقام الهائلة. هذا الموقف، يقلق ويصدم العديد من كبار السن. بالإضافة إلى ذلك، قضى الوباء على النمو الاقتصادي الذي افتخر به ترامب واعتمد عليه لإدارة حملته لعام 2020.

2 -هل سيفوز ترامب بنساء الضواحي؟
   تقلص احتمال تصويت نساء الضواحي لصالح ترامب مقارنة بعام 2016. ويجد هذا الأخير صعوبة في إخفاء ازدرائه للنساء، لا سيما اللواتي لا تمتلكن حضور وقوام عارضة أزياء. ان ترامب متقلب ومبتذل وسلعة قديمة، لقد حاول لعب ورقة الامن والأمان، لكن صورته أقل طمأنة من صورة جو بايدن. وبالنسبة للعديد من الناخبين، أصبح ترامب فظا مزعجًا.

3 -كيف تؤثر قضايا العنصرية على ترامب؟
   في هوسه النرجسي، غالبًا ما يعلن ترامب أنه الأقل عنصرية بين كل من اجتمعوا معه في مكان واحد. صيغة خرقاء تشير إلى أن الجميع عنصريون ومهينة بشكل واضح للحاضرين. وعلى هذا المستوى، فشل ترامب في الإقناع. وقد ترك تهاونه في مواجهة وحشية الشرطة ضد السود، علامة لا تمحى في أذهان الأقليات السوداء.

4 -كيف تعيق ضرائب ترامب طريقه؟
   عام 2016، وعد ترامب بإصدار إقراراته الضريبية دون تأخير، بمجرد انتهاء التحقيقات الضريبية. وكان هذا عذرا قبيحا، كما لو أن السلطات الضريبية لم تتمكن من الوصول إليها. لكن عام 2020، أدى الكشف عن الضرائب المنخفضة للغاية التي دفعها، والشكوك حول الأموال التي يدين بها لدائنيه الأجانب، إلى الإساءة لصورته.

5 -لماذا يلعب الحفاظ على الديمقراطية ضد ترامب؟
   من خلال مهاجمة وسائل الإعلام، ومحاولة تشويه مصداقية النظام الانتخابي، وانتقاد حلفاء الولايات المتحدة، والإشارة إلى أنه لن يتنحى في حال الهزيمة الانتخابية، نحت ترامب لنفسه سمعة كعدو للديمقراطية. وهكذا أصبحت أصوات بايدن أصواتًا ضد ترامب ولصالح حماية الديمقراطية.
ترجمة خيرة الشيباني