منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
نظمته اجتماعية الشارقة بمناسبة يومه العالمي:
العمل الإنساني مسؤولية مشتركة تستدعي التعاون والتضامن من الجميع
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19-8، نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، صباح أمس لقاءً بالمناسبة حمل شعار "اليوم العالمي للعمل الإنساني، شارك فيه عدة جمعيات إماراتية محلية وحكومية وخليجية، تلبية لدعوة إدارة ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي في الدائرة، وذلك في منتجع الشيراتون، بحضور جمع من المهتمين والمختصين بالعمل الاجتماعي وجمعيات النفع العام بالشارقة. وبداية رحبت خلود النعيمي مدير إدارة ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي، بالحضور مشيرة بأنه لقاء تنظمه الدائرة والذي يضم جمعيات النفع العام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، وقالت أن الهدف من هذا اللقاء هو إلقاء الضوء على الدور الهام الذي تقدمه الجمعيات ذات النفع العام والمتطوعين من خلال أنشطتها المصرحة لها وفق الاختصاص في المجال المهني والانساني والاجتماعي والخيري والثقافي، لما لها من تأثير كبير على المجتمع والتوعية بأهميته، خاصة وأن دولة الامارات العربية المتحدة سباقة للعمل الخيري والانساني ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي والذي يعرفه القاصي والداني. وفي مستهل اللقاء سلطت ورشة "معا نبني جسور الإنسانية"، والتي قدمتها فاطمة الحمادي من جمعية المعلمين الضوء على استكشاف الاستدامة في العمل الإنساني بهدف بناء مستقبل أكثر إشراقا من خلال العمل المشترك وخدمة المجتمع. وطرحت الحمادي مفهوم العمل الإنساني التطوعي ومبادئه وأهميته سواء للمجتمعات أو للأفراد المشاركين في مجالات العمل الإنساني المختلفة والفوائد التي يجنوها في هذا الشأن، وكذلك التحديات التي قد يواجهونها في هذا الإطار، مع التأكيد على ضرورة الاستدامة في المشاركة بالأعمال الإنسانية وصولا لقناعة ومنهجية أن العمل الإنساني هو مسؤولية مشتركة تستدعي التعاون والتضامن من جميع فئات المجتمع.
ومن جانبه قدم علي الراشدي رئيس قطاع الموارد والاستثمار بجمعية الشارقة الخيرية، نماذج وأمثلة للأعمال الإنسانية للجمعية واستعرض خلالها الكثير من إنجازات الجمعية ومبادراتها التي طالت الأميركتين وأوروبا والقارة الافريقية وآسيا، حيث بلغ عدد الدول التي قدمت الجمعية المساعدات اليها 110 دولة مختلفة، معددا للمبادرات التي تطلقها الجمعية بين الفينة والأخرى لمساعدة داخليا وخارجيا وروى العديد من الإنجازات التي حققتها الجمعية مثل بناء المباني السكنية والمدارس وشق آبار المياه في تلك المناطق الفقيرة والتي تعاني الكثير من الويلات الطبيعية والإنسانية والتي كان أخرها مساعداتها الإنسانية لدعم الأهالي في غزة ضمن حملة تراحم من أجل غزة. بالإضافة إلى حملات: الصداقات الجارية ودرهم الحمد ومبادرات التعليم وعلاج المرضى وعمليات المياه الزرقاء وعمليات القلب للأطفال وغسيل الكلى وحفظ القرآن الكريم والعيادات المتنقلة وغيره الكثير. وقدم ناجي النعيمي من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ورقة بعنوان سيكولوجيا العمل الإنساني من الذات إلى الحياة، والتي ركزت على مبادئ العمل الإنساني وهي عدم التحيز والحيادية والاستقلالية.
وقال، أن التطوع هو العمل والجهد المبذول من أي إنسان سواء كان مالي أو عيني أو بدني أو فكري بلا مقابل ويعود بالفائدة للمجتمع ويكون بدافع منهُ للإسهام في تحمل المسؤولية للتقليل من الأضرار ورفع معاناة المجتمع المنكوب ومشاركة المؤسسات الإنسانية التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية أو الطبية.. إلخ. وعن المقصود بالمساندة النفسية الاجتماعية فهي المساندة المجتمعية والتي تحتاج إلى الإجراءات التي تعالج كل من الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للأفراد والأسر والمجتمعات. وعن آثار العمل التطوعي على الصحة النفسية، فتكمن في إشباع بعض الحاجات النفسية منها إشباع الجانب الديني والروحي، وإشباع الحاجة إلى النجاح والإنجاز وتحقيق الأهداف، وإشباع الحاجة إلى الحب والاحترام والثقة بالنفس.
وتفريغ الطاقة وشغل أوقات الفراغ، وتبادل الخبرات واكتساب مهارات وقدرات حياتية، والشعور بالرضا والسكينة، كما انها علاج بعض الأمراض النفسية الحادة.
أنواع
كما بين الضغوط النفسية التي يعاني منها المتطوع في العمل الاجتماعي، والتي تحدث عندما تزيد المتطلبات عن الموارد المتاحة للتأقلم، وهي الضغط اليومي، والنفسي التراكمي، والنفسي الحرج.
وفي الختام قدمت الدكتورة دانا عبد الرحمن الرئيس التنفيذي لجمعية الإغاثة الطبية البحرينية، تجربة الجمعية في العمل التطوعي الاجتماعي. وعلى هامش اللقاء شاركت بعض المؤسسات بتقديم الفحوصات الطبية للمشاركين والحضور.