رحلة من المثابرة والإنجاز

انتصار رغم التحديات: قصة نجاح نايا الملهمة في سن الثامنة

انتصار رغم التحديات: قصة نجاح نايا الملهمة في سن الثامنة


تعتز مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لصحة، إحدى شركات "بيورهيلث"، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة قصة نايا الملهمة، الفتاة البالغة من العمر ثماني سنوات والمولودة بمتلازمة داون، والتي أصبحت قصة نموها وإنجازاتها مصدر أمل وإلهام. ويُعد مسار تطور نايا الواضح دليلاً على جودة التدخلات عالية المستوى المقدمة في مركز إعادة التأهيل بمدينة الشيخ خليفة الطبية. وقد قدم جميع المتخصصين الذين عملوا مع نايا رعاية استثنائية، وبينما تستحق القيادة الخبيرة والمدروسة في المركز كل تقدير، إلا أن الرعاية المستمرة والمبنية على التعاطف كانت هي العامل الأساسي وراء تحقيق هذا الفارق الحقيقي.
حققت نايا تقدمًا ملحوظًا في جلسات علاج النطق، حيث انتقلت من استخدام لغة مجزأة وغير مكتملة إلى التعبير عن أفكارها واحتياجاتها بجمل كاملة. ومن المثير أيضاً أنها تعمل حاليًا على تعلم التحدث بثلاث لغات. وأعربت الأخصائية نجلاء، أخصائية علاج النطق   في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عن فخرها الكبير بإنجازات نايا، مشيرة إلى أن رحلتها تجسد ما يمكن تحقيقه من خلال الإصرار والدعم المناسب. ومن خلال العلاج الوظيفي، تمكنت نايا من تحقيق الاستقلالية الكاملة، حيث أصبحت تؤدي المهام اليومية التي كانت تمثل تحديًا لها بسهولة ويسر، مما أتاح لها أن تعيش حياتها اليومية مثل أي طفل آخر. وقد وصف الأخصائي أنس، أخصائي العلاج الوظيفي في مدينة الشيخ خليفة الطبية ، التقدم الذي أحرزته بأنه مجزٍ للغاية ويعكس روح نايا وعزيمتها.
كما حققت نايا تقدمًا ملحوظًا في العلاج الطبيعي، حيث أظهرت التزامًا وجهودًا دؤوبة، ما أدى إلى تحسن كبير في توازنها وتمكنت من التغلب على المشي على أطراف الأصابع. وأشاد الأخصائي كريم، أخصائي العلاج الطبيعي في مدينة الشيخ خليفة الطبية ، باصرارها اللافت، واصفًا إياها بأنها "محاربة حقيقية". واليوم، تزدهر نايا في أكاديمية البطين – الدار، حيث تشارك بشكل كامل في الحياة المدرسية دون الحاجة إلى معلم مرافق (Shadow Teacher). وتعكس مشاركتها الفاعلة واندماجها الكامل ضمن مجتمع الصف الدراسي قدرتها على الصمود وقوة البرامج المتخصصة والدعم المتواصل الذي تلقته.
وخلال رحلتها، كانت عائلة نايا الدعامة الأساسية لها. وأعربت والدتها، السيدة لينا، عن أن رؤية نايا تنمو وتحقق هذا الكم من الإنجازات كان أعظم فرحة عاشوها في حياتهم. وأكدت أن عزيمة نايا، إلى جانب الدعم المتميز الذي تلقته من مركز إعادة التأهيل، كان لهما الدور الرئيسي في تحقيق هذه الإنجازات. وأضاف والدها أنهم فخورون بابنتهم فخرًا لا يوصف، مشيرًا إلى أن قصتها تثبت أن الإيمان والعمل الجاد والدعم المناسب يمكن أن يجعل كل شيء ممكنًا. كما عبروا عن امتنانها العميق لكل من ساهم في رحلة نايا. وتبقى قصة نايا تذكرة قوية بالإمكانات الاستثنائية التي يمكن تحقيقها عندما تتحد التوعية والقناعة والخبرة. وتواصل رحلتها المضي قدمًا نحو إنجازات أعظم مستقبلًا، مجسدةً احتفالًا بالمثابرة والالتزام، وأثر الاستجابة المجتمعية الرحيمة  لتكون بذلك منارة أمل للعائلات في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.