انطلقت مسابقة “محالب الوثبة” للإبل ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد، في الفترة من 3 إلى 8 مارس الجاري، بهدف الحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي، وتعزيز الوعي بأهمية الإبل المدرة للحليب لدى أفراد المجتمع، ودعم أصحاب وملاك الإبل، بالإضافة إلى خلق سوق واسع لها من ناحية البيع والشراء، وما يرتبط بها من صناعات تراثية.  وتشارك في المسابقة مئات المطايا من الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يشترط أن تكون الإبل حديثة الولادة، وخالية من الأمراض.
 وقد بدأ ملاك الإبل بإجراءات الفحوصات البيطرية لها من 27 من فبراير وحتى 1 مارس، وذلك استعدادا لخوض المنافسات للحصول على المراكز الأولى، حيث تبلغ قيمة إجمالي الجوائز ما يقارب الـ3 ملايين درهم.

وسيتم حلب الإبل المشاركة خلال الفترتين الصباحية والمسائية بمشاركة ملاك الإبل أو من ينوب عنهم ثم بعد ذلك يتم وزن “حلبة الإبل” بشكل مباشر أمام لجنة التحكيم، ومن ثم تسجيل وزن الحلبة في سجل يومي لكل ناقة قبل أن يتم جمعها بشكل كُلي بناء على المعدل التراكمي للحلبات ضمن التصفيات النهائية للمسابقة.
 وقد خصصت 30 جائزة قيمة، موزعة على 3 أشواط للمطايا المشاركة في المسابقة وهي “المجاهيم، المحليات، المفتوحة”، حيث تم تحديد 10 جوائز لكل شوط، إذ يحصل الفائز بالمركز الأول عن كل شوط، على جائزة نقدية بقيمة 300 ألف درهم، فيما يحصل المركز الثاني عن كل شوط على مبلغ 200 ألف درهم، أما الفائز بالمركز الثالث سيحصل على مبلغ 100 ألف درهم، وتتوزع بقية الجوائز وصولاً إلى المركز العاشر.

وتقام مسابقات المحالب بدعم من القيادة الرشيدة التي ساهمت وتساهم في دعم كافة الجهود للاهتمام بالإبل المدرة للحليب، وعملت خلال السنوات الماضية على خلق سوق واسع من ناحية البيع والشراء للأبل الأصيلة وما يرتبط بها من صناعات تراثية، إلى جانب الترويج للتراث الإماراتي، والتي تعد المحالب جزء لا يتجزأ منه.