الصحة والناس

بعض الأمراض المعدية في الطفولة والسارية مهنيا «1»

بعض الأمراض المعدية في الطفولة والسارية مهنيا «1»

أولا : الحصبة
وهو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال وقد ينتقل إلى البالغين وينتج عن فيروس الحصبة كما يتسم بالحمى وأعراض نزلات البرد ومن ثم يتبعها طفح بقعي حطاطي.

أهمية الحصبة وحدوثها في مفهوم الصحة العامة:
■ التوزع في جميع أنحاء العالم
■ كانت الحصبة شائعة بصورة أكبر في الطفولة قبل انتشار التحصين على نطاق واسع
■ انتشار الأوبئة والجائحات على نطاق المجتمع كان شائعا ويميل إلى الحدوث كل سنتين إلى ثلاث سنوات (بسبب تراكم المعرضين للإصابة بالحصبة) حيث تظهر بشكل دوري عادة في أواخر الشتاء وأوائل الربيع وتكون الحالات شديدة مع ارتفاع معدل الوفيات في حالة المضاعفات وفي المناطق معدومة الرعاية الصحية.
■ ومع برامج التحصين الفعالة انخفضت الحصبة خاصة في البلدان المتقدمة وهي الآن مرض غير شائع في الطفولة حيث تحول التوزيع العمري للأصابات بأتجاه الأعلى سنا والبالغين.

العامل المسبب :
■ فيروس الحصبة والذي ينتمي إلى مجموعة Myxo (وهو عضو في جنس Morbillivirus).
■ وبالنسبة لمقاومة الفيروس فيمكن أن يستمر في البيئة لمدة تصل إلى ساعتين أو أكثر.

مخزن العدوى :
■ الحالات المصابة هي الخزان الوحيد للفيروس.
ويلاحظ أن الحالات الخفيفة أكثر تواترا مما كانت عليه قبل عصر التطعيم بينما لا تحدث الحالات تحت الإكلينيكية أو أنها نادرة الحدوث للغاية.
■ لا توجد حالة حاملة موصوفة للحصبة في تاريخ وأدب الطب.

خروج العامل الممرض :
من الإفرازات البلعومية الأنفية في حال أن الطفح الجلدي ليس معديا.

فترة العدوى :
تكون الحالات معدية قبل بداية الفترة البدئية بقليل وعادة ما تكون قبل خمسة أيام من ظهور الطفح الجلدي حيث تستمر العدوى حتى أربعة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.

طرق انتقال العدوى :
■ الانتقال المباشر :  عن طريق القطرات المباشرة أو الرذاذ في حالة التلامس المباشر مع حالة خاصة في المرحلة البدئية للمرض مع أقصى قدر من العدوى بسبب العطس والسعال المتكرر. قد تحدث العدوى في الرحم والتي تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة. كما أن الاتصال المباشر بإفرازات الأنف أو الحلق للمصاب من إحدى طرق الانتقال حيث يتم الإبلاغ أحيانا عن انتقال العدوى إلى الأشخاص الذين كان مصدر العدوى الوحيد لهم هو غرفة يفترض أنها ملوثة بفيروس الحصبة عندما احتلها مريض بالحصبة قبل انتقال العدوى بساعتين.
■ الانتقال غير المباشر : الرذاذ المحمول على المركبات أو المواد المحيطة من مواد ملوثة حديثا.  نادرا ما يكون الانتقال عن طريق الهواء المحمول بحيث تحمل نوى القطيرات ضمن مسافة قصيرة.

بوابة دخول العامل الممرض :
وهي الأنف والفم (المسار التنفسي).
فترة حضانة العامل الممرض :
من أسبوع إلى أسبوعين بمتوسط عشرة أيام.
إذا تم إعطاء الغلوبيولين المناعي بعد ثلاثة أيام من التعرض فأنه قد يطيل عمر فترة الحضانة.

القابلية للأصابة والمقاومة :
جميع الأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض أو لم يتم تحصينهم خلال مراحل حياتهم هم عرضة للإصابة.
وتوفر العدوى الطبيعية مناعة مدى الحياة.

العمر :
- الحصبة مرض يصيب الأطفال بشكل رئيسي إلا أنه قد يصيب البالغين كما أن الرضع المولودين من أمهات محصنات يتمتعون بالحماية بسبب المناعة السلبية الموروثة لمدة ستة أشهر أو أكثر.
- تبدأ قابلية التعرض للعدوى بعد تلاشي هذه المناعة السلبية وتصل إلى الحد الأقصى لسن التعرض عند ثلاث إلى خمس سنوات وبحلول سن العاشرة يكون معظم الأطفال قد اصيبوا بالعدوى.
- بعد التطعيم على نطاق واسع تتحول الأصابة بالعدوى في الأعمار إلى أعلى مما يؤدي إلى التعرض للعدوى في سن أكبر.
الجنس:
- يكون التوزع في الأصابة متساوياً بين الجنسين.

المناعة :
- حيث يتم الحصول على المناعة السلبية المكتسبة بشكل طبيعي من الأم عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر.
- ويتم الحصول على المناعة السلبية والفعالة المكتسبة صناعيا عن طريق إعطاء الغلوبيولين المناعي البشري الطبيعي (الوقاية المصلية) ولقاح الحصبة (التطعيم).
- أما فيما يخص المناعة التي تحدث بعد الإصابة فهي مناعة صلبة مدى الحياة.
- كما أن التطعيم يعطي مناعة صلبة أيضاً.

العوامل البيئية :
- تظهر الحصبة تقلبات موسمية حيث تكون أكثر انتشارا خلال فصلي الشتاء والربيع.
- كما أن الازدحام ومحدودية التهوية في بعض الأماكن تساعدان على انتشار عدوى الأصابة.

التغذية :
- تكون الحصبة أكثر حدة عند الأطفال المصابين بسوء التغذية كما يزداد معدل الوفيات في الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية (مثل نقص فيتامين أ) ويقل المعدل عنه في الأطفال الذين يتمتعون بتغذية جيدة.
- سوء التغذية والأمراض المنهكة (مثل السل) والعلاج بالكورتيزون والخداج تعد عوامل مؤدية للإصابة بالحصبة السامة.

الصورة السريرية :
مرحلة ما قبل الثوران (أو ما يعرف بالمرحلة البدئية) :
- وتمتد من بداية المرض حتى ظهور الطفح الجلدي كما تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام وتتميز بارتفاع درجة الحرارة بحدود 40 درجة مئوية أو أكثر بالأضافة لمظاهر بنيوية أخرى مثل الشعور بالضيق وفقدان الشهية والصداع يضاف لها نزلات الجهاز التنفسي (السعال والتهاب الحلق والعطس وسيلان الأنف) والتهاب الملتحمة والخوف من الضوء.
- بقع كوبليك: وهي علامة مرضية لهذه المرحلة وعبارة عن بقع بيضاء مزرقة صغيرة على قاعدة حمراء تظهر على الغشاء المخاطي الشدقي للأسنان الطواحن الثانية قبل يوم إلى يومين من ظهور الطفح الجلدي.

مرحلة انفجار الأعراض:
وفيها يظهر الطفح الجلدي في اليوم الرابع وهو طفح جلدي وردي فاتح أو أحمر على الوجه والرقبة ثم على الجسم والأطراف ويتلاشى في اليوم السادس. ويبدأ الطفح الجلدي في التلاشي مكونا تقشر أشبه بقشرة النخالة تاركا اللون البني الذي يختفي بعد أيام أو أسابيع.

مرحلة النقاهة:
وفيها يختفي الطفح الجلدي تماما كما تزول الحمى في غضون أربع وعشرين إلى ست وثلاثين ساعة وتختفي جميع الأعراض تدريجياً.

المضاعفات :
- الحصبة مرض خفيف نسبيا ولكن من المعروف أن لها مضاعفات خطيرة مثل العدوى الثانوية التي تؤدي إلى عدوى الجهاز التنفسي والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهاب المعدة والأمعاء والتهاب الأذن الوسطى والتهاب الملتحمة القيحي وقرحة القرنية.
- كما أن انتقال العدوى عن طريق الرحم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من نسبة التشوهات الخلقية للجنين.

التشخيص : تعريف الحالة القياسي:
 الحالة المشتبه بها: هي أي حالة تعاني من:
• حمى تساوي أو تزيد عن 38.5 درجة مئوية وتستمر لأكثر من ثلاثة أيام.
• ظهور طفح بقعي جلدي.
• السعال وسيلان الأنف (الزكام) أو التهاب الملتحمة.
 الحالة المؤكدة: هي الحالة المشتبه بها والمؤكدة بتشخيص مخبري(عن طريق تحديد مستضدات الفيروس أو عيار الأجسام المضادة المرتفع).

الوقاية :  الوقاية العامة :
- التثقيف الصحي للمجتمع حول أهمية التطعيم لجميع الرضع المعرضين للإصابة.
- منع بعض العادات السيئة في بعض المجتمعات فيما يعرف بحفلات الحصبة (وهي تعريض جميع الأطفال غير المصابين لمرضى الحصبة للإصابة بالعدوى بدعوى اكتساب المناعة).
- تعزيز الصحة والوقاية من سوء التغذية لأنهما يزيدان المقاومة ويمنعان المضاعفات بالأضافة الي المكملات الغذائية و(خاصة فيتامين أ) للأطفال.
- البيئة الصحية الجيدة ومنها التهوية والتباعد المناسبين في المجموعات المحصورة ومنع الازدحام.

الوقاية الخاصة :
• التحصين النشط: ويعد التدبير الفعال الوحيد في الوقاية من الحصبة.

لقاح الحصبة :
- وهو لقاح حي مضعف مخزن بالتجميد المجفف عند 4-8 درجات مئوية.
- ويعطى كجرعة واحدة 0.5 مل تحت الجلد.
- وقد يتوفر إما بشكل أحادي التكافؤ أو بالاقتران مع لقاحات أخرى في الغالب مثل لقاح MMR (لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية).
- وتتمثل صلاحية اللقاح في تطور المناعة في غضون أسبوعين الي شهر بعد التطعيم والأستمرار لمدة تقارب خمسة عشر عاما.
- إما نسبة الحماية فتقارب 95٪.
- طبقا لجدول التطعيمات الوطنية لمعظم الدول فان التحصين النشط الإجباري كان يعطى سابقا عند عمر تسعة أشهر الأ أن العيب الرئيسي للتلقيح المبكر كان يتمثل في وجود الأجسام المضادة المتبقية والناتجة عن المناعة السلبية للأم والتي تتداخل مع القيمة الفعالة للقاح اما في الوقت الحاضر فأصبح يعطى في عمر أثنى عشر شهرا مع لقاح النكاف والحصبة الألمانية.
- اما الجرعة الثانية عند عمر ثمانية عشر شهرا فليست جرعة معززة ولكنها مصممة لتحصين ما يقرب من خمسة في المائة من الأطفال الذين لا يتحولون مصليا إلى المناعة بعد الجرعة الأولى من اللقاح.

موانع إعطاء اللقاح:
- لدى الأطفال المعالجين بالكورتيكوستيرويدات أو الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة.
- لدى الأطفال الذين يعانون من نقص جاماجلوبيولين الدم.
- لدى الأطفال المصابين بمرض السل.
- لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض خبيثة.
• التحصين السلبي (الوقاية المصلية) : وهو إعطاء الغلوبيولين المناعي البشري الطبيعي للأشخاص المعرضين للإصابة في أي عمر:
- عادة ما تنخفض الحاجة إلى الغلوبيولين المناعي للوقاية من الحصبة وتقتصر على الأطفال المعرضين للأخطار الخاصة حيث يمنع اعطاء التطعيم كما ذكر سابقا.
- إذا أعطي في وقت مبكر بعد التعرض كجرعة كبيرة (وهو ما يعرف بالوقاية المصلية) أو في التعرض المتأخر كجرعة صغيرة (وهو ما يعرف بالتوهين المصلي).

الوقاية المصلية :
- وهي الوقاية من الحصبة بإعطاء 0.25 مل- كجم من Ig للأشخاص المعرضين للإصابة خلال ستة أيام من التعرض للعدوى.
- وتمنح الحماية لمدة ستة أسابيع فقط.
- كما يمكن إعطاؤها للحوامل المعرضات لخطر الإصابة.

التوهين المصلي:
- وهو إنتاج الحصبة الخفيفة الموهنة بإعطاء نفس الجرعة في غضون ثمانية أيام بعد التعرض للعدوى.
- ويمنح مناعة قوية مدى الحياة.
- كما يعطى للأطفال الأصحاء الأكبر سنا والمعرضين لخطر الإصابة.

• مكملات فيتامين أ : 100000 وحدة دولية في عمر أثنى عشر شهرا لتحسين سلامة الظهارة.
• التحكم في انتشار العدوى:
على مستوى الحالات المصابة :
- عن طريق أكتشاف الحالات في وقت مبكر.
- وإخطار السلطات الصحية المعنية.
- والعزل في المنزل من أجل منع حدوث العدوى الثانوية للمريض وتقليل تعرض الأخرين للإصابة.
- وإبعاد الأطفال المصابين بالحصبة عن المدارس لمدة خمسة أيام على الأقل بعد ظهور الطفح الجلدي (علاج سريري).
- بالأضافة الي علاج الحالات حيث لا يوجد علاج محدد ولكن يشار إلى التمريض الجيد على أنه رعاية صحية للفم والأنف والعينين بالاضافة الي علاج الأعراض والتغذية الكافية وعلاج المضاعفات.
- كما يشار الي التطهير المتزامن بتفريغ الجهاز التنفسي للمريض من المفرزات وتطهير المواد الملوثة من الأشياء المتواجدة حول المريض.
- ثم عودة المريض للحياة الطبيعية بعد العلاج السريري (بتلاشي الطفح الجلدي).

على مستوى المخالطين:
- تحديد العمر والجنس وتاريخ التطعيم السابق أن وجد.
- تحديد المخالطين الممنعين(المرضى أو المحصنين سابقا) ومراقبتهم لمدة أسبوعين بعد التعرض.
- تحديد الأطفال المعرضين للإصابة (غير المرضى والذين لم يتم تحصينهم من قبل).
- ويشار الي أمكانية إعطاء اللقاح بعد التعرض المبكر خلال الثلاثة أيام الأولى والذي قد يوفر الحماية المناسبة لأن المناعة تتطور بعد سبعة أيام قبل انقضاء فترة حضانة المرض.
- وفي حالات التعرض المبكر قبل ستة أيام في المخالطين ذوي الخطورة العالية الذين يمنع استخدام اللقاحات الحية لديهم مثل الأمهات الحوامل والمثبطين مناعيا يفضل إعطاء جرعة عالية من الغلوبيولين المناعي للوقاية المصلية.
- وإذا ما تم إعطاء الغلوبيولين المناعي بعد ستة أيام بجرعة صغيرة فقد يؤدي ذلك إلى التوهين المصلي.
دمتم بالصحة والعافية ..
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/