الصحة والناس

بعض الأمراض المعدية في الطفولة والسارية مهنياً (2)

بعض الأمراض المعدية في الطفولة  والسارية مهنياً (2)

ثانيا : الحصبة الألمانية
وهي مرض فيروسي حموي خفيف ينتشر في جميع أنحاء العالم وتأتي أهميته بسبب قدرته على إنتاج تشوهات شاذة في الأجنة لدى النساء الحوامل.
أهمية الحصبة الألمانية وحدوثها في مفهوم الصحة العامة : ■ تحدث الإصابة بالحصبة الألمانية في جميع أنحاء العالم وهي مستوطنة في جميع المناطق باستثناء المجتمعات النائية والمعزولة.
■ وتنتشر الأصابة بها بشكل أكبر في فصلي الشتاء والربيع.
■ كما أدت أضافة لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف لأول مرة إلى جدول التحصين الروتيني للأطفال بوضوح إلى انخفاض كبير في عدد الحالات المبلغ عنها.
■ في حين كانت متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (CRS) سببا رئيسيا للتشوهات الخلقية بما في ذلك الصمم قبل برنامج تحصين الأطفال الأ أن CRS أصبح نادرا الآن وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن خطر الإصابة بالعدوى لا يزال قائما بالنسبة للنساء الحوامل غير المحصنات حيث أصيبت مثل هؤلاء النساء في المقام الأول من قبل أشخاص لم يتم تضمينهم في برامج لقاح الحصبة الألمانية.
العامل المسبب :
■ فيروس الروبيلا ينتمي الي عائلة توغافيريدي (Togaviridae family).

مخزن العدوى :
■ الإنسان في شكل حالات قياسية غير ظاهرة تحت إكلينيكية أو حالات غير قياسية.
■ يعتبر الرضع المصابون بـ CRS مصدرا لعدوى الأصابة بالمرض.
خروج العامل الممرض :
من الإفرازات البلعومية الأنفية.

فترة العدوى :
تكون الحالات معدية قبل أسبوع تقريبا ولمدة أربعة أيام على الأقل بعد ظهور الطفح الجلدي حيث قد يخبئ الأطفال الرضع فيروس CRS في أفرازاتهم لأشهر أو لفترات أطول بعد الولادة.

طرق انتقال العدوى :
■ الانتقال المباشر :
• عن طريق القطرات المباشرة أو الرذاذ في حالة الاتصال المباشر ضمن حالة البيئة المغلقة مثل المدارس.
• لعدوى ضمن الرحم حيث يمكن للفيروس عبور المشيمة بالانتقال العمودي إلى الجنين مما يؤدي إلى إصابة الوليد بعدوى CRS.
• لرضع المصابون بـ CRS يفرزون كميات كبيرة من الفيروس في إفرازات البلعوم والبول ويعملون كمصدر للعدوى ومن ثم يمكنهم نقل العدوى عن طريق الرذاذ المباشر.

■ الانتقال غير المباشر :
•الرذاذ المحمول على المركبات أو المواد المحيطة من مواد ملوثة حديثا.
•نادرا ما يكون الانتقال عن طريق الهواء المحمول بحيث تحمل نوى القطيرات ضمن مسافة قصيرة.
بوابة دخول العامل الممرض :
وهي الأنف والفم (المسار التنفسي).
فترة حضانة العامل الممرض :
عادة تتراوح فترة حضانة الفيروس من أربعة عشر إلى سبعة عشر يوما وقد تمتد حتى واحد وعشرين يوما.
القابلية للإصابة والمقاومة :

•العمر :
- يتم حماية الأطفال المولودين لأمهات محصنات بشكل سلبي بالأجسام المضادة للأم لمدة ستة أشهر إلى  تسعة أشهر بعد الولادة ثم يصبحون عرضة للإصابة بالعدوى بعد فقدان الأجسام المضادة المناعية للأم.
- تحدث الإصابة بالحصبة الألمانية في كثير من الأحيان لدى المراهقين أكثر من الإصابة بالحصبة وجدري الماء.

•الجنس :
- يكون التوزع في الإصابة متساويا بين الجنسين.

• المناعة :
- حيث يتم اكتساب المناعة الفعالة عن طريق العدوى الطبيعية وعادة ما تكون دائمة.
- ويعطي التمنيع النشط مناعة طويلة الأمد قد تكون مناعة مدى الحياة.
- بينما عادة ما يكون هناك عشرة إلى عشرين في المائة من الشباب البالغين معرضين للإصابة.

• العوامل البيئية :
- تظهر الحصبة الألمانية تقلبات موسمية حيث تكون أكثر انتشارا خلال فصلي الشتاء والربيع.
- بالإضافة إلى أن محدودية التهوية والازدحام في ظروف معينة يساعدان على انتشار عدوى الأصابة.

• الصورة السريرية :
المرحلة البدئية (ما قبل الثوران) :
- عادة ما يعاني الأطفال في هذه المرحلة من أعراض صحية قليلة أو معدومة ولكن في المقابل قد يعاني البالغون لمدة تمتد من يوم إلى خمسة أيام من الحمى والصداع والتوعك والتهاب شبيه بنزلات البرد الخفيفة والتهاب الملتحمة.
- كما أن اعتلال العقد اللمفية العنقية خلف الأذن واعتلال العقد اللمفية القذالية وعنق الرحم من أكثر السمات المميزة لهذه المرحلة بحيث قد تتضخم الغدد قبل أسبوع من ظهور الطفح الجلدي وحتى بعد عشرة إلى أربعة عشر يوما من تلاشي الطفح الجلدي.

مرحلة انفجار الأعراض :
وتستمر لأيام يظهر خلالها الطفح الجلدي على شكل طفح جلدي وردي ومنفصل يظهر جليا على الوجه وخلف الأذنين كما ينتشر بسرعة للأسفل.
ثم لا يلبث أن يتلاشى في اليوم الثاني ويختفي تماما بحلول اليوم الثالث.
ويسجل أن ما يصل الي نصف الإصابات تحدث دون ظهور طفح جلدي.

• التشخيص التفريقي :
الحصبة والحمى القرمزية وداء كثرة الوحيدات المعدي والحمى المعوية والتفاعل الدوائي وطفح آخر مماثل.

• المضاعفات :
- آلام المفاصل والتهاب المفاصل الأقل شيوعا خاصة بين الإناث البالغات.
- يعد التهاب الدماغ من المضاعفات النادرة.

• العدوى الخلقية :
- إذا كان التعرض مبكرا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل :
• فقد يؤدي إلى الإجهاض أو حدوث متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية CRS في أقل من 25٪ من الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (ثالوث القناة الشريانية السالكة الصغرى وإعتام عدسة العين مع أو بدون مظاهر أخرى مثل الشلل الدماغي وأمراض القلب الخلقية الأخرى والصمم وقلة الصفيحات والتهاب الكبد أو التهاب الشبكية المشيمي.
- إذا كان التعرض في الثلث الثاني من الحمل :
• فإن خطر حدوث عيب خلقي واحد يحدث في حوالي 10-20٪ من الأطفال المولودين بحلول الأسبوع السادس عشر.
- إذا كان التعرض في الثلث الأخير من الحمل :
• فإن العيوب نادرة عندما تحدث عدوى الأم بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
- يمكن التعرف على الحالات المتوسطة والشديدة من متلازمة الحصبة الألمانية CRS عند الولادة وقد لا يتم الكشف عن الحالات الخفيفة المصحوبة بتأثير قلبي طفيف أو صمم جزئي لأشهر وربما لسنوات بعد الولادة.
- من المعروف أن داء السكري المعتمد على الأنسولين من المظاهر المتأخرة والمتكررة لمتلازمة الحصبة الألمانية.

• إدارة عدوى الأم المصابة أثناء الحمل :
- الإجهاض العلاجي إذا حدثت العدوى في الثلث الأول من الحمل.
- تقييم التشوهات الخلقية باستخدام التقنيات الحديثة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثي أو رباعي الأبعاد وإدارتها وفقا للتقييم إذا حدثت العدوى في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.

• التشخيص :
تعريف الحالة القياسي :
• الحالة المشتبه بها : هي أي حالة تعاني من :
• حمى تساوي أو تزيد عن 37.2 درجة مئوية.
• طفح بقعي حطاطي معمم.
• تضخم العقد اللمفية.
• الحالة المؤكدة : هي الحالة المشتبه بها والمؤكدة وبائيا أو بالتشخيص المخبري (عن طريق تحديد مستضدات الفيروس أو عيار الأجسام المضادة المرتفع).

• الوقاية :
• الوقاية العامة :
- تطبيق التدابير الأحترازية العامة للوقاية من عدوى الرذاذ.
- التثقيف الصحي للمجتمع حول طريقة انتقال المرض والحاجة إلى التحصين وضرورة منع النساء الحوامل من التعرض لخطر الإصابة.

• الوقاية الخاصة :
• التحصين النشط : ويعد التدبير الأمثل في الوقاية من الإصابة بالمرض.

لقاح الحصبة الألمانية :
- وهو لقاح حي مضعف مخزن بالتجميد المجفف عند 4-8 درجة مئوية.
- ويعطى كجرعة واحدة 0.5 مل تحت الجلد.
- وقد يتوافر إما بشكل أحادي التكافؤ أو بالاقتران مع لقاحات أخرى مثل
لقاح MMR (لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية).
- وتتمثل صلاحية اللقاح في تطور المناعة في غضون أسبوعين إلى شهر بعد التطعيم والأستمرار لمدة تقارب خمسة عشر عاما.
- اما نسبة الحماية فتقارب 95٪.
- طبقا لجدول التطعيمات الوطنية لمعظم الدول فإن التحصين النشط الإجباري للقاح MMR يعطى في عمر أثنى عشر شهرا مع لقاح النكاف والحصبة.
- وتعطى الجرعة الثانية للأطفال في سن ثمانية عشر شهرا للوصول الي المناعة المصلية المرجوة.
- يمكن إعطاء اللقاح أيضا إلى :
¤ البالغون المعرضون للإصابة.
¤ الشباب وبخاصة الإناث قبل الزواج وبعده ولكن ليس أثناء الحمل (مع ملاحظة توجيه النساء اللواتي يتلقين لقاح الحصبة الألمانية لتجنب حدوث الحمل لمدة 28 يوما بعد التطعيم على الأقل).
¤ النساء اللواتي يترددن على رعاية ما قبل الولادة وغير مدركات لحالتهن المناعية يجب أن يتم فحصهن من أجل الأجسام المضادة للحصبة الألمانية وفي حال كانت النتيجة سلبية يجب أن يتم تطعيمهن بعد الولادة مباشرة.
¤ يجب أن يتلقى جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية إذا لم يكن لديهم المناعة المطلوبة.

موانع إعطاء اللقاح :
- يعتبر الحمل من الموانع المطلقة لأعطاء اللقاح.
- الحالات التي يتم علاجها بالكورتيكوستيرويدات أو غيرها من الأدوية المثبطة للمناعة.
- المرضى ذوي المناعة المضعفة مثل حالات نقص جاماجلوبيولين الدم ونقص المناعة.

• التحصين السلبي (الوقاية المصلية) :
- يتم إعطاء الغلوبيولين المناعي البشري الطبيعي (HNI) بجرعة كبيرة 0.6 مل/كجم من وزن الجسم بعد التعرض في بداية الحمل.
- قد لا يمنع هذا الأجواء العدوى ولكنه قد يعدل الأعراض أو يكبحها نسبيا.
- ينصح بعض مزودي الرعاية الصحية النساء الحوامل المصابات بالحصبة الألمانية في بداية الحمل بإنهاء الحمل تجنبا للعواقب اللأحقة بعد الولادة.

• التحكم في انتشار العدوى :
¤ على مستوى الحالات المصابة :
- اكتشاف الحالات في وقت مبكر.
- إخطار السلطات الصحية المختصة.
يجب الإبلاغ عن جميع حالات الحصبة الألمانية CRS.
- والعزل في المنزل لمنع تعرض الحوامل غير المناعي.
- استبعاد الأطفال من المدارس والبالغين من العمل لمدة سبعة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
- بالأضافة إلى ذلك فإن علاج الحالات غير محدد وانما يتم علاج الأعراض.
- كما يشار الي التطهير المتزامن بتفريغ الجهاز التنفسي للمريض من المفرزات وتطهير المواد الملوثة من الأشياء الموجودة حول المريض.
- ثم عودة المريض للحياة الطبيعية بعد سبعة أيام من ظهور الطفح الجلدي.

• على مستوى المخالطين :
- تحديد العمر والجنس وتاريخ التطعيم السابق إن وجد.
2. مراقبة المخالطين لأقصى نهاية فترة حضانة الفيروس.
- تحصين المخالطين (باستثناء النساء الحوامل أو الحالات التي يمنع فيها استخدام اللقاحات الحية مثل حالات ضعف المناعة).
- إعطاء الغلوبيولين المناعي للنساء الحوامل المعرضات أو للحالات التي يمنع فيها استخدام اللقاحات الحية).
- التحقق من المخالطين ومصدر العدوى المحتمل.
- تحديد جهات المخالطة للمرأة الحامل خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وفحص جميع المخالطين مصليا من حيث قابلية الأصابة أو العدوى المبكرة (الأجسام المضادة IgM) وإدارتها وفقا لذلك كما ذكر سابقا.
دمتم بالصحة والعافية ..
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/