بلير تحدّث في مناسبات يديرها مصرف روسي «مُعاقب»
كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير تحدث في سلسلة من الأحداث التي يديرها بنك يسيطرعليه الكرملين، وقد واظب على بعض منها بعدما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.وتحدث بلير في خمس مناسبات نظمها “سبيربنك”، أو هيئات تابعة له، بين 2012 و2020، بما فيها ثلاث، بعدما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في 2014، واثنان منها في أعقاب الهجوم بغاز الأعصابب في سالزبوري عام 2018.وتعرض البنك لاحقاً لعقوبات أشد قسوة من قبل حكومة المملكة المتحدة، في أعقاب غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وشارك بلير أيضاً عام 2020 في مناقشة مع الرئيس التنفيذي للبنك هيرمان غريف الذي وُصف بأنه حليف وثيق للرئيس الروسي الذي فرضت عليه المملكة المتحدة عقوبات أيضاً في مارس (آذار) من هذا العام.
وكجزء من تمديد العقوبات التي تهدف إلى قطع الاقتصاد الروسي، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في أواخر فبراير (شباط) أن “سبيربنك” سيمنع من تصفية المدفوعات بالجنيه الاسترليني.في منتصف مارس(آذار)، أشاد بلير بالغرب لوحدته “الرائعة” من أجل “جمع ترسانة واسعة من العقوبات التي ستؤدي بمرور الوقت إلى انهيار الاقتصاد الروسي».ولكن الزعيم السابق لحزب العمال تحدث في سلسلة من مناسبات “سبيربنك”، بما في ذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على البنك في 2014 - عندما كانت المملكة المتحدة لا تزال عضواً فيه، بسبب ضم شبه جزيرة القرم.وصرح ناطق باسم بلير بأنه “لم يتم استلام أي رسوم بعد… (مناسبات 2013)”، مفترضاً أن رئيس الوزراء السابق تلقى مكافآت عن مشاركاته في 2013 و2012. ولم يتم تقديم أي أرقام تكشف عن قيمة المدفوعات. وحتى الغزو، قال المتحدث الرسمي: “كان سبيربنك بنكًا روسيًا دولياً يحظى بتقدير كبير وله علاقات في جميع أنحاء العالم».
قال توماس ماين، الخبير في دراسات الفساد وسياسات آسيا الوسطى في تشاتهام هاوس: “ارتباط طوني بلير مع سبيربنك.. يضفي مصداقية على البنك، وهو جزء أساسي من حكم بوتين الفاسد، ويعمل على إضفاء الشرعية على الكرملين ونظامه».