حمدان بن محمد يلتقي أكثر من 100 من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية المتميزين في برنامج النخبة
تعهد خلال حملته الانتخابية باستعادة تحالفات أمريكا
بوليتيكو: بايدن يواجه ضغوطاً متصاعدة بسبب غزة وأوكرانيا
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة في 2020 باستعادة تحالفات أمريكا، وجعل العودة لقيادة العالم الحر على رأس أولويات إدارته خلال فترته الرئاسية، إلا أن ذلك واجه عوائق لا تعد ولا تحصى.
وقال تقرير لصحيفة «بوليتيكو»: «إذا كانت سياسة بايدن الخارجية بمثابة تناقض فعال مع سياسة «أمريكا أولاً» الانعزالية، التي انتهجها دونالد ترامب، يبدو أنها أصبحت الآن عبئاً على حملته الانتخابية 2024.. حيث أدت حربان دمويتان في أوكرانيا وغزة إلى تعقيد مهمة بايدن، كما تظهر استطلاعات الرأي، وساهمتا في اهتزاز موقفه السياسي في الداخل أيضاً».
شعور بالفوضى
وقال المستشار السياسي السابق للسناتور بيرني ساندرز ونائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية مات دوس: «هناك شعور بالفوضى العالمية التي لن تكون مفيدة له.. أعتقد أن الشعب الأمريكي لديه أسئلة مشروعة: هل نحن على الطريق الصحيح هنا»؟. أو كما قال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين منذ فترة طويلة: «السياسة الخارجية تمثل مشكلة بالنسبة لبايدن لأنها تقوض المبدأ الأساسي لترشحه لعام 2020، عندما قال إنه سيعيد أمريكا في الخارج، ويعيدنا إلى أمريكا الطبيعية مجدداً».
وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات بايدن تلقت «ضربة قوية»، كما أنها لم تتعاف أبداً بعد الانسحاب الفاشل للقوات الأمريكية من أفغانستان في صيف عام 2021، حيث قُتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية في هجوم انتحاري. ولكن بعد تلك الكارثة، لا يزال بإمكان بايدن الإشارة إلى سلسلة من النجاحات في السياسة الخارجية. وبحلول منتصف ولايته، ساعد في توحيد حلفاء الناتو في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وإحباط آمال فلاديمير بوتين في حرب سريعة وسهلة.
لكن هذا تغير في الأشهر الأخيرة، حيث خسرت أوكرانيا الأرض في حرب استنزاف وحشية وبطيئة، ويرجع ذلك جزئياً، إلى تأخير واشنطن لمدة 6 أشهر في الموافقة على الجولة الأخيرة من المساعدات الدفاعية. ولا يبدو أن الحرب الثانية في غزة، التي بدأت بالهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تقترب من الحل، على الرغم من جهود بايدن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
أوكرانيا وغزة
وبينت الصحيفة أن دعم الرأي العام الأمريكي لمواصلة تمويل الدفاع في أوكرانيا انخفض، وهو جزء من السبب الذي جعل الجمهوريين في مجلس النواب يستغرقون 6 أشهر للسماح بالتصويت على 60 مليار دولار أخرى من المساعدات، التي تم إقرارها أخيراً في أواخر أبريل(نيسان) بعد أن استعادت القوات الروسية الأراضي من أوكرانيا.
وعلى الجانب الأخر كانت الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة أكثر ضرراً من الناحية السياسية لبايدن، الذي استمر في الدفاع عن رد إسرائيل على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حتى مع عدم استجابة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد لدعواته لوقف إطلاق النار، وتحذيراته للحد من أعداد القتلى بين المدنيين.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، بالتعاون مع كلية سيينا الشهر الماضي، وجد أن نصف الناخبين المسجلين في 6 ولايات تشهد منافسة يثقون في ترامب أكثر من بايدن في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال 35% فقط إنهم «يثقون ببايدن أكثر». ويعتقد مساعدو بايدن أن لقاءات الرئيس المقبلة مع زعماء العالم توفر فرصة لعرض السمات المميزة لنهجه في السياسة الخارجية، وإدارة الأزمات بشكل ثابت، وعلاقات قوية مع الحلفاء. هذا الأسبوع، ليرسخ بايدن علمه السياسي بإلقاء خطابات متتالية في نورماندي، واغتنام ذكرى يوم الإنزال لتذكير الجمهور بالتزامه بالدفاع عن الديمقراطية في الداخل والخارج.
وقال كبير المتحدثين باسم حملة بايدن كيفن مونوز، في بيان إن بايدن «يواصل إظهار أنه المرشح الوحيد الذي يخوض انتخابات عام 2024، والذي يتمتع بالخبرة والمزاج ليكون القائد الأعلى». وأوضحت الصحيفة، أن الرحلات إلى فرنسا وإيطاليا تأتي أيضاً بعد أيام من قيام بايدن بتحديد شروط اتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس يمكن أن يؤدي أخيراً إلى وقف إطلاق النار بعد 8 أشهر من الحرب، وهي فرصة يمكن أن تغير موقفه داخلياً.
فوائد بايدن!
وعلى الرغم من الضرر السياسي الذي عانى منه بايدن جرّاء الحرب في غزة، فإن أي نوع من الحل لأشهر من القتال يمكن أن يظهر أيضاً، فوائد وجود ذوي الخبرة في المكتب البيضاوي. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، إن بايدن «حشد العالم للرد على الغزو الروسي لأوكرانيا»، معتبرة أن «الرؤساء لا يستطيعون السيطرة على الأحداث العالمية، لكن يمكنهم التحكم في كيفية استجابتنا لها».