حمدان بن محمد يلتقي أكثر من 100 من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية المتميزين في برنامج النخبة
تحذير إسرائيلي.. تراجع قياسي بشعبية السلطة الفلسطينية
حذر الكاتب الإسرائيلي، نيفيل تيلر، من أن السلطة الفلسطينية بخطر، لافتاً إلى أن شعبيتها تراجعت إلى مستويات متدنية قياسية جديدة، كما أنها فقدت سلطتها لصالح جماعات أكثر تطرفاً في أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تحت عنوان “هل تستطيع السلطة الفلسطينية الصمود؟”، أن هناك أصوات من داخل المؤسسة الدفاعية والأمنية الإسرائيلية تحذر منذ شهور من أنه حال انهيار السلطة الفلسطينية، فمن شبه المؤكد أن الجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد ، ستملا الفراغ في الضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يعرض إسرائيل لمشكلات أكبر بكثير .
وفي رأيه أن هذا الاعتبار هو الذي دفع مجلس الوزراء الأمني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في 9 يوليو (تموز) إلى الموافقة على أن تسعى إسرائيل لدعم السلطة الفلسطينية والعمل على منع انهيارها، وفي المقابل مطالبتها بوقف نشاطها المناهض للدولة العبرية في الساحة الدولية القانونية والدبلوماسية، ومنع الأموال عن عائلات المسلحين الذين قتلوا إسرائيليين في الضفة الغربية”، مشيراً إلى أن ذلك الأمر لم يكن بالسهولة وخصوصاً في وجود شركائه اليمينيين في الائتلاف مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وتساءل الكاتب عن سبب رفض السلطة الفلسطينية مساعدة إسرائيل، معتبراً أن السلطة الفلسطينية من بنات اتفاقية أوسلو الأولى في سبتمبر (أيلول) 1993، عندما وافق ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك على تقسيم جديد للضفة الغربية، إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج) تدار بالكامل من هيئة جديدة تسمى السلطة الفلسطينية تحت رعاية منظمة التحرير الفلسطينية، على أن تكون المنطقة (ب) جزئياً بإدارة السلطة. وسيكون هذا ترتيباً مؤقتاً مدته خمس سنوات، مما يتيح الوقت لإبرام اتفاق الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويقول الكاتب إن السنوات الخمس امتدت إلى 30 عاماً، وفشلت جميع الجهود للتوصل إلى تسوية نهائية، وأدت اتفاقية أوسلو المؤقتة إلى وضع غير مستقر وشبه دائم لا يرضي إسرائيل ولا الفلسطينيين، وفي غضون ذلك، “عانت السلطة الفلسطينية تقلص شعبيتها وسط مزاعم الكسب غير المشروع وعدم الكفاءة وترتيبات التعاون الأمني المكروهة على نطاق واسع مع إسرائيل».
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن نتائج مسح أظهرت أنه في الربع الثاني من 2023 تراجعت شعبية حركة فتح والاتحاد الوطني الفلسطيني الديمقراطي، والرئيس محمود عباس. فمع أن استطلاعات الرأي تسجل منذ سنوات مطالبة عباس بالاستقالة، كانت النسبة في الاستطلاع الأخير أكبر من أي وقت مضى، حيث وصلت إلى 80%من المستطلعين