برلين: بعض بنود الاستراتيجية الأميركية غير مقبولة وعلى الأوروبيين الاعتماد على أنفسهم

ترامب : أوروبا لا تعرف ماذا تفعل وقادتها ضعفاء!

ترامب : أوروبا لا تعرف ماذا تفعل وقادتها ضعفاء!


قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس الثلاثاء إن بعض أجزاء استراتيجية الأمن القومي الأميركية غير مقبولة من المنظور الأوروبي، خصوصا أن الوثيقة الجديدة تكلّمت عن محو حضاري في أوروبا.
وصرّح ميرتس الذي يعدّ بلده أكبر قوّة اقتصادية في أوروبا خلال زيارة لولاية راينلاد-بفالتس (جنوب غرب) التي تضمّ قواعد عسكرية أميركية كبيرة إن كان الأميركيون يريدون الآن إنقاذ الديموقراطية في أوروبا، فلا داعي لذلك من وجهة نظري.
هذا وشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوماً حاداً على قادة الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياهم بالضعفاء.
كما قلل ترامب خلال مقابلة مع موقع بوليتيكو أمس الثلاثاء، من شأن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين لفشلهم في السيطرة على الهجرة، وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى أنه سيؤيد المرشحين السياسيين الأوروبيين الذين يتماشون مع رؤيته الخاصة للقارة. ورأى أن عدة دول أوروبية لن تكون قابلة للاستمرار إذا واصلت سياستها بشأن الهجرة.
إلى ذلك، قال ترامب في هجومه غير المسبوق على القادة الأوروبيين: أعتقد أنهم ضعفاء... لكنني أرى أيضًا أنهم يريدون أن يكونوا على قدر عال من الصوابية السياسية. 
وأردف: أعتقد أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.. أوروبا لا تعرف ماذا تفعل.
واعتبر أن دول الاتحاد الأوروبي لا تقوم بما يكفي من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
إلى ذلك، أكد أن روسيا في وضع أقوى من أوكرانيا بشكل واضح، مضيفاً أن الوقت حان من أجل إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، في مطلب ألمح إليه مراراً في السابق.
أتت تلك التعليقات حول أوروبا في لحظة حرجة للغاية في المفاوضات الجارية من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث أعرب القادة الأوروبيون عن قلقهم المتزايد من أن ترامب قد يتخلى عن كييف وحلفائها.
كما اعتبروا أن بعض البنود التي تضمنتها خطة ترامب من أجل وقف الحرب غير واقعية أو مقبولة.
كذلك، أثارت استراتيجية الرئيس الأميركي للأمن القومي، حفيظة بعض الدول الأوروبية، على رأسها ألمانيا، التي دعت دول الاتحاد إلى الاعتماد على نفسها من الآن فصاعداً بعيداً عن الدعم الأميركي.
واجتمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع زيلينسكي لنحو ساعتين تقريبا بعدما اتهمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لم يطلع على مقترحه الأخير لإنهاء النزاع مع روسيا والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.