إننا نرى في اليوم العالمي للسعادة مناسبة مهمة لنجدد العهد لقيادتنا حفظها الله كي نواصل العمل على ابتكار تجارب فريدة وتبني أفكار إيجابية تعزز من سعادة جميع المواطنين والمقيمين والزوار، حتى نسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون مدينتنا ودولتنا الأكثر سعادة في العالم. ولتحقيق ذلك، فإننا نقتفي أثر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه"، الذي علمنا أن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن"، وضرورة الاستثمار فيه، وهو ما يجسد مهمتنا منذ انطلاقة المعهد.
وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من دول قليلة جعلت للسعادة استراتيجية تعمل بموجبها قيادتها وكافة مؤسساتها لإسعاد الجميع على أرضها. ويتبنى معهد دبي القضائي هذه الرؤية من خلال إطلاقه الكثير من المشاريع والأنشطة والفعاليات، إلى جانب دعم مبادرات السعادة الوطنية. ومن أهم ما حققناه في هذا الصدد إقامة ركن السعادة والمخصص للموظفين وزوار المعهد من المتدربين لتوفير بيئة مريحة تبعث على الاسترخاء. ويعد هذا الركن جزءاً من مكتبة المعهد التي توفّر لمرتاديها مجموعة واسعة من المراجع والكتب والإصدارات والمجلات الدورية.
ومن شأن إسهامنا وتظافر جهودنا في نشر السعادة والإيجابية بين كافة شرائح المجتمع العمل على ترسيخ مكانة الإمارات لتبوء مكانتها الريادية كأسعد شعوب الأرض، لاسيما وأنها تتصدر الدول العربية، وجاءت في المرتبة الحادية عشرة عالميًا في مؤشر السعادة العالمي. كل عام ووطننا سعيد وبخير وبأمان.