تحسن مهارات القراءة لدى الطلاب خلال فترات الإغلاق
تقرير يكشف عن عادات القراءة لدى الطلاب في الإمارات خلال العام الدراسي 2020 – 2021
كشفت رينيسانس، الشركة المسؤولة عن تطوير حلول التعليم والتقييم، عن نتائج التقرير العالمي السنوي "ماذا يقرأ الأطفال؟"، والتي تُظهر تحسناً في عادات القراءة لدى الأطفال في الإمارات وزيادةً ملحوظة في مستوى إقبالهم على المطالعة خلال الجائحة العالمية.
وتشير الدراسة التي شملت أكثر من 24 ألف طالب من مختلف أرجاء الإمارات إلى تطور مهارات القراءة في بعض الدول خلال فترات الإغلاق، حيث وقع اختيار الأطفال على كتبٍ أكبر وأكثر صعوبة في إطار جهود الإمارات لزيادة إقبال جميع أفراد المجتمع على القراءة.
ازداد العدد الإجمالي للكتب المقروءة بنسبة 23% مقارنةً بالعام الماضي وفقاً للدراسة. وقد أبدى الأطفال رغبةً باختيار الكتب الأكبر حجماً والأكثر شمولية والتي تشكل مواضيعها تحدياً لمستوياتهم العمرية. كما أظهر طلاب المرحلة الإعدادية والأطفال حتى سن السابعة تحسناً ملحوظاً في مستويات المطالعة لديهم من خلال قراءة المزيد من المؤلفات الصعبة.
الخيارات المفضلة من الكتب والمؤلفين
تصدّر الجزء الثالث من سلسلة هاري بوتر والذي يحمل اسم هاري بوتر وسجين أزكابان للكاتبة جي كي رولينج قائمة الكتب المفضلة لدى طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية على التوالي خلال فترة الإغلاق الأولى. كما ارتفع الإقبال على قراءة مؤلفات ديفيد ويليامز وجيف كيني. وعادت شعبية جي كي رولينج ارتفاعاً بشكل كبير، مع اختيار مزيد من طلاب المرحلة الإعدادية لسلسلة هاري بوتر من جديد، فيما بقيت قصص روالد دال من بين الخيارات المفضلة لدى الكثيرين.
وبالرغم من التغيير الطفيف الذي طرأ على قائمة الكُتاب المفضلين لدى الأطفال من عام 2020 إلى 2021، حافظ كلُ من جيف كيني وديفيد ويليامز وآر جيه بالاسيو وروالد دال على شعبيتهم الكبيرة.
وتعليقاً على الموضوع، قال تود بريخوس، رئيس قسم المنتجات لدى رينيسانس: "فرضت فترة الإغلاق صعوبات على العديد من الأطفال، إذ أغلقت المدارس أبوابها ولم يعد بإمكان الطلاب زيارة المكتبات أو رؤية أصدقائهم. واتخذنا في رينيسانس خطوات تدعم المعلمين خلال هذه الفترة غير المسبوقة التي شهدت إغلاق المدارس، لذلك يسعدنا رؤية نتائج تقرير هذا العام التي تؤكد على أهمية وفوائد القراءة فيما يتعلق بالتحصيل العلمي والصحة النفسية".
وأضاف بريخوس: "أتحنا أمام العديد من الطلاب فرصة الوصول إلى منصة "ماي أون ريدر"، المكتبة الرقمية المخصصة من رينيسانس، والتي تتيح للطلاب اختيار الكتب بناءً على اهتماماتهم ومستوياتهم ومراحلهم الدراسية. وتلعب القراءة دوراً مهماً ومشجعاً للغاية في مساعدة الجيل الناشئ على تحسين حالتهم النفسية خلال هذه المرحلة الصعبة، ويسعدنا أن نلاحظ ميل العديد من الطلاب نحو اختيار كتب موجهة لفئات عمرية أكبر، ما يساعد على تنمية قدراتهم وتوسيع آفاقهم".
واختتم بريخوس حديثه، بالقول: "لطالما شجعنا في رينيسانس على تخصيص وقتٍ للمطالعة، مع دعمنا المتواصل دور المدارس المهم في تحفيز حب القراءة بين الطلاب، سواءً كانت قصة من توصيات زملائهم أو مؤلفات حول هواية يفضلونها أو كتب كلاسيكية. ويسلط هذا التقرير الضوء على مدى أهمية إتاحة الكتب أمام الجميع، والحلول التي يتعين على المدارس اتباعها لإعادة تشجيع الأطفال على القراءة لأجل المتعة ومنحهم المساحة والوقت الكافي لقراءة المزيد".