منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
حلول مبتكرة لحماية الأرواح على الطرق
تكنولوجيا السلامة المتطورة مصممة لتقليل شدة الاصطدامات من خلال امتصاص الطاقة الناتجة عن الحوادث
شارع الشيخ زايد، يُعد أحد أبرز الطرق المستقبلية، حيث يضم ثمانية مسارات في كل اتجاه ويحتوي على العديد من التقاطعات
تعلن شركة "أس إم إيه للسلامة على الطرق"، الرائدة في تكنولوجيا السلامة في إيطاليا، عن إطلاق الأجهزة الأمنية المبتكرة "ليونيداس" و"هرقل" و"إيرميس". تم تصميم هذه الحلول المتطورة لتعزيز السلامة على الطرق من خلال امتصاص الطاقة الحركية للمركبات عند الاصطدام، مما يسهم بشكل كبير في تقليل الإصابات.
تلتزم شركة "أس إم إيه للسلامة على الطرق" بتعزيز أهمية السلامة السلبية على الطرق من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، بما في ذلك تنظيم الندوات عبر الإنترنت، والمؤتمرات، وإصدار الكتب، وإنتاج مقاطع الفيديو، والمقابلات، والبيانات الصحفية. تدعم هذه الجهود رؤية الرئيس التنفيذي، روبرتو امبيرو، الذي يُعتبر من أبرز خبراء السلامة على الطرق في إيطاليا، مما يعكس التزام الشركة بتوفير المعرفة والخبرة في هذا المجال الحيوي.
عُقدت الندوة الأولى في الشرق الأوسط تحت عنوان "تعزيز السلامة على الطرق لإنقاذ الأرواح" في دبي في 27 سبتمبر، لتوفر منصة فريدة لتعميق المعرفة حول الخصائص التقنية للحواجز الطولية، وأجهزة امتصاص الصدمات، ونقاط نهاية الحواجز. كما تم تناول الجوانب المتعلقة بالاختيار الصحيح وتركيب هذه الأجهزة في ظروف الطرق غير المثالية. استعرضت الندوة رؤى معمقة حول كيفية استفادة السائقين والركاب من هذه التقنيات المتطورة لتعزيز حمايتهم، وتنظيم حركة المرور، والمساهمة الفعّالة في تقليل الحوادث والوفيات والإصابات على طرق دولة الإمارات العربية المتحدة.
قدّم روبرتو امبيرو، الرئيس التنفيذي لشركة "أس إم إيه للسلامة على الطرق"، الحلول المبتكرة المصممة لإنقاذ الأرواح إلى عدد من المسؤولين الرئيسيين وقادة الصناعة. شملت هذه الفئة هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، بالإضافة إلى مجموعة من المهندسين والاستشاريين والمقاولين، وكل من له علاقة بعملية اختيار أجهزة الحماية في المقاطع الطرقية المعنية. وخلال الحدث، تم استعراض حلول مبتكرة تتجاوز مجرد حماية العقبات، حيث شملت أيضًا تقنيات متقدمة لرصد الطرق وجمع البيانات المتعلقة بأنماط الحوادث.
تم تركيب أجهزة امتصاص الصدمات "ليونيداس" بنجاح في دبي على شارع الشيخ زايد، أطول شريان طرق في دولة الإمارات. يمتد هذا الشارع من منطقة السيلة في إمارة أبوظبي إلى الحدود مع عمان، بطول إجمالي يبلغ حوالي 55 كيلومتراً، ويتميز بموقعه المتميز بمحاذاة ساحل الخليج العربي.
يُعد شارع الشيخ زايد، أحد أبرز الطرق المستقبلية، حيث يضم ثمانية مسارات في كل اتجاه ويحتوي على العديد من التقاطعات التي تتيح للمركبات الدخول والخروج، فضلاً عن إمكانية تغيير الاتجاه. ومن أجل تعزيز سلامة هذه التقاطعات الحيوية، تم اختيار أجهزة امتصاص الصدمات "ليونيداس" من شركة "أس إم إيه للسلامة على الطرق" لحماية مستخدمي الطريق.
تقوم أجهزة "ليونيداس" بامتصاص صدمات المركبات أثناء الحوادث، حيث تعمل على تفريغ الطاقة الحركية لتقليل شدة الاصطدامات. وقد أثبتت هذه التقنية فعاليتها في إنقاذ حياة شخص واحد على الأقل نتيجة حادث، مما يعكس التزامنا بالسلامة على الطرق.
وقد تمت مناقشة دراسات حالة واقعية خلال الندوة، حيث أظهرت فعالية الأجهزة في الحماية من الإصابات الخطيرة، مما يعزز قدرتها على دعم الأهداف الطموحة لسلامة الطرق في دبي.
وفي هذا الإطار، أعرب إمبيرو عن حماسه لتقديم هذه التقنيات في دبي، حيث قال: "تُعد دبي واحدة من أكثر المدن أماناً في المنطقة، وذلك بفضل نهجها المستقبلي في سلامة الطرق. تهدف استراتيجية السلامة المرورية في دبي إلى تقليل عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث إلى الصفر، وستلعب تقنياتنا دوراً محورياً في تحقيق هذا الهدف. تُعد أجهزة شركة 'أس إم إيه'، التي حققت نجاحاً ملحوظاً في أوروبا والولايات المتحدة، ابتكاراً رئيسياً يمكنه تقليل حوادث الطرق بشكل أكبر. هذه التقنية لديها القدرة على إنقاذ الأرواح وتعزيز تدابير السلامة المرورية المتقدمة المعمول بها في دبي."
تُعد سلامة الطرق من أولويات دبي. وفقاً للإحصاءات الحديثة لعام 2023، انخفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في دبي بنسبة تصل إلى 93% هذا العام. وقد سجل معدل الوفيات في الإمارة أدنى مستوى له على الإطلاق، حيث بلغ 1.6 وفاة لكل 100,000 نسمة، متجاوزاً الهدف المحدد البالغ 2. يعود هذا الإنجاز إلى تعزيز تطبيق قوانين المرور، والارتقاء المستمر بالبنية التحتية، وتبني تدابير سلامة متقدمة.
وفي عام 2023، تم إقرار قوانين جديدة لتعزيز سلامة الطرق، تتضمن فرض عقوبات أكثر صرامة على القيادة المشتتة، وزيادة الغرامات على السرعة الزائدة، وفرض استخدام أحزمة الأمان بشكل إلزامي لجميع الركاب. تمثل هذه التدابير التشريعية، إلى جانب الابتكارات التكنولوجية في مجال السلامة، جزءًا من استراتيجية الحكومة الإماراتية الشاملة الرامية إلى خلق بيئة طرقية أكثر أماناً لجميع المستخدمين، بما في ذلك السائقين والركاب.
تُعتبر الندوة خطوة محورية في مسيرة دبي نحو الريادة العالمية في مجال سلامة الطرق، حيث تساهم تكنولوجيا "أس إم إيه للسلامة على الطرق" المتطورة في تعزيز جهود المدينة للحد من حوادث الطرق. إن الشراكة بين الجهات المحلية والمبتكرين الدوليين مثل "أس إم إيه" تجسد رؤية مستقبلية واعدة لأنظمة طرقية أكثر أماناً وكفاءة في الإمارات.