نظمت جامعة أبوظبي، في إطار التزامها الدائم بتوفير عملية تعليمية شاملة، فعاليتين تثقيفيتين الشهر الفائت دعماً لشهر التوعية بالتوحد، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي باضطرابات طيف التوحد. 
شمل برنامج الفعاليتين إقامة النسخة الثامنة من مسابقة جامعة أبوظبي «الرسم للتوحد» والدورة الرابعة من "ندوة اضطرابات طيف التوحد"، لتعزيز وعي المجتمع بالمواهب والمهارات التي يمتلكها الأشخاص ذوو التوحد، وتسليط الضوء على قدراتهم الفريدة وتجاربهم الملهمة.
عرضت النسخة الثامنة من مسابقة جامعة أبوظبي «الرسم للتوحد»، التي أقيمت بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، 80 عملاً فنياً من 18 مدرسة ومركزاً للاحتياجات الخاصة عبر الإمارات السبع، حيث أتاحت المسابقة للطلبة الفرصة لإطلاق العنان لمواهبهم وإبداعاتهم عبر اختيار موضوعات أعمالهم الفنية. 
استعرض الطلبة أعمالهم الفنية المميزة في الحرم الجامعي الرئيس لجامعة أبوظبي، وأعلنت لجنة التحكيم في وقت لاحق أسماء الطلبة الفائزين، حيث ذهب المركز الأول (الفئة العمرية من 6 - 11 سنة) إلى محمد منيب بيك من "مركز النور لأصحاب الهمم"، وحلّت أريانا أميليا باكش، من مركز دبي للتوحد، في المركز الثاني، بينما حصل تانماي ماهاجان، من مدرسة مايور الخاصة في أبوظبي، على المرتبة الثالثة. وشهدت المسابقة في فئتها العمرية من 12 - 25 سنة مهارات ملفتة للمشاركين، وكان من أبرزهم أسماء إسحاق محمد نصيب البلوشي من مركز العين للتوحد، والتي فازت بالمركز الأول، وسيف أحمد جلال من مدرسة الإيمان الخاصة، وحصد المركز الثاني، في حين حلّ ثالثاً مبارك علي مبارك علي سعيد العولقي، من مركز العين للتوحد.
عُقدت الدورة الرابعة لـ "ندوة اضطرابات طيف التوحد" تحت شعار «تمكين التنوع: استكشاف الطيف بالابتكار" بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد وشعبة الإمارات لعلاج النطق واللغة، وبحضور د. ماجد سلطان المهيري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، حيث شارك في الندوة متحدثون بارزون في مجالات التوحد، والتعليم الخاص، وعلاج النطق، واللغة.
وقال البروفيسور غسان عواد مدير جامعة أبوظبي: "تعتز جامعة أبوظبي بتوفير منصة لأصحاب الهمم لعرض مواهبهم والتعبير عنها في المجتمع، ومثل هذه الفعاليات تجسد التزامنا الثابت بتعزيز منظومة شاملة للمواهب الشابة، وتزويدها بالأدوات اللازمة لتطوير مهاراتها وقدراتها، وإثراء نوعية حياتها. وتعمل جامعتنا بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين، مثل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وجمعية الإمارات للتوحد، لتقديم تجارب غنية وشاملة للنشء. ونشكر جميع الطلبة الذين شاركوا في النسخة الثامنة من مسابقة جامعة أبوظبي «الفن من أجل التوحد»، وكذلك المتحدثين في "ندوة اضطرابات طيف التوحد"، ونتطلع للترحيب بهم جميعاً مجدداً العام المقبل." من جهتها، قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "بالشراكة مع جامعة أبوظبي وجمعية الإمارات للتوحد، ندعم تنظيم مسابقة جامعة أبوظبي "الفن من أجل التوحد" في دورتها الثامنة، التزاماً منا بتمكين أصحاب الهمم من ذوي التوحّد، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية وترسيخ بيئة داعمة لهم، وذلك استمراراً لبرنامجنا المستدام تحت شعار "ثقافة العزم: معاً للاندماج" متضمناً مجموعة كبيرة من الفعاليات الفنية والمجتمعية التعليمية، بينها الحلقات الوثائقية "حكايات العزم" ضمن مبادرة "رواق الفكر"، التي تستضيف نخبة من المبدعين والموهوبين من أصحاب الهمم اقتداءً بهم وإلهاماً لأفراد المجتمع."
عقد المشاركون في الندوة حلقات نقاش وجلسات حوارية تناولت عدة مواضيع، بما فيها تهيئة بيئة خاصة بالأفراد المصابين بالتوحد، وتنفيذ استراتيجيات مبتكرة لتلبية احتياجاتهم المتنوعة وتطوير عملية إدماجهم. كما تطرقت الفعّالية إلى أساليب تعزيز التواصل الاجتماعي ضمن البيئات التي تساعد على دمج الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد.