جامعة أبوظبي ممثلاً لدولة الإمارات في مبادرة التعاون 10+10 بين الجامعات الصينية والعربية

جامعة أبوظبي ممثلاً لدولة الإمارات في مبادرة التعاون  10+10  بين الجامعات الصينية والعربية


وقع اختيار "اتحاد الجامعات العربية" على  جامعة أبوظبي لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في مبادرة التعاون "10 + 10" التي تهدف إلى تطوير العلاقات الصينية العربية في مجال التعليم من خلال توطيد التعاون بين الطرفين وتبادل المعارف والخبرات.

تحظى جامعة أبوظبي بشهرة واسعة في دراسة الأعمال والعلوم الاقتصادية، وستمثل المنطقة في مجالات الاقتصاد والأعمال والاستثمار، إلى جانب "جامعة الأعمال والاقتصاد الدوليةUIBE " الممثل الرائد للجامعات الصينية. وقد صنفت كلية إدارة الأعمال بجامعة أبوظبي المركز الأول في دولة الإمارات والمنطقة العربية والمركز101-125 عالميا وفقاً لـ "تصنيف تايمز للتعليم العالي حسب مادة الاختصاص، وتحظى باعتماد مزدوج من اثنتين من أعرق المؤسسات الأكاديمية العالمية للأعمال والإدارة، وهما «جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال» (AACSB) و"نظام تحسين الجودة الأوروبي" (EQUIS)، علماً أن فقط 1% من كليات إدارة الأعمال في العالم تجمع بين هذين الاعتمادين.

استقطبت المبادرة، التي أُطلقت خلال المؤتمر الدولي الأول لـ "الجامعات وتقنيات الذكاء الاصطناعي" خلال الفترة من 24 - 25 يونيو في العاصمة الأردنية عمان، عشر جامعات عربية وصينية عبر عشرة برامج دراسية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التميز التعليمي وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الصين والعالم العربي. تشمل البرامج اختصاصات عالمية ذات أولوية بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات، والتنمية الزراعية، والرعاية الصحية، والابتكار الطبي، والابتكار الأخضر، والتحول في مجال الطاقة، وحوار الحضارات، وتنمية مواهب الشباب، والسياسة العامة، وتكنولوجيا الفضاء، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: "تسعى جامعة أبوظبي دائماً إلى تطوير برامجها الأكاديمية من خلال توطيد أواصر التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الدولية العريقة، تماشياً مع الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتبوأ مكانة عالمية مرموقة في مجال العلم والمعرفة، ونعمل حالياً مع أكثر من 3,500 من الأساتذة الأكاديميين من جميع أنحاء العالم في إطار "برنامج المشاركة العالمية" الذي أطلقناه لتزويد طلبتنا ببيئة تعليمية شاملة وتطوير معارفهم وصقل مهاراتهم في التفكير النقدي."

وأضاف البروفيسور عواد: "تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة والصين بعلاقات تعاون عريقة، وقد تطورت هذه العلاقات على مدى العقود الأربعة الماضية في عدة مجالات بما في ذلك الاستثمار في التنمية الخضراء. وتعتز جامعة أبوظبي بأنها جزء من هذه المبادرة التي تنسجم وأهداف الدولة في بناء علاقات استراتيجية عابرة للحدود وتُثمن عالياً جهود الجامعة في الارتقاء بدراسة الأعمال في قطاع التعليم العالي في الدولة."
شارك في المؤتمر كوكبة من المسؤولين والأكاديميين والمعنيين بمن فيهم معالي د. تشن تشوان دونغ، السفير الصيني لدى الأردن، والبروفيسور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والبروفيسور يان تشون هوا، نائب رئيس مجلس إدارة التعليم العالي الصيني العربي. بينما مثل جامعة أبوظبي البروفيسور غسان عواد، مدير الجامعة، والبروفيسور شيرين فاروق، نائب مدير جامعة أبوظبي للمشاريع الأكاديمية والشؤون الدولية.

تطرق المؤتمر إلى عدد من المواضيع الرئيسية بما في ذلك دور التعلم الموحد كجسر بين التعلم الآلي وحماية البيانات، وأهمية دمج الاقتصاد الرقمي في المناهج الأكاديمية، والدور المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي. وستتعاون الجامعات، من خلال هذه المبادرة، لاستضافة ورش عمل تعليمية تعزز التفاهم الثقافي بين الطلبة، وتطور مشاريع بحثية مشتركة لاستكشاف آفاق جديدة لموضوعات عالمية متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات، وتحسين التدريس التعاوني لإثراء العملية التعليمية وتطوير المناهج الدراسية.

تجدر الإشارة إلى دولة الإمارات والصين وقعتا مؤخراً، في إطار تطوير علاقاتهما طويلة الأمد، 19 اتفاقية لتعزيز الاستثمارات في العديد من القطاعات الرئيسية مثل السياحة والصناعة والتكنولوجيا والإعلام وريادة الأعمال والخدمات اللوجستية، ومبادرة الحزام، والطريق، وغيرها. 
وتمضي الشراكة الاقتصادية الاستثنائية بين دولة الإمارات والصين قدماً في تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم، حيث وصلت قيمة التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع الصين في العام 2023 إلى 296 مليار درهم (81 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 4.2% بالمقارنة مع 2022، لتحتفظ الصين بمركز الشريك التجاري غير النفطي الأول لدولة الإمارات في عام 2023، أي ما يعادل 12% من إجمالي تجارة البلاد.