ضمن مسابقة معمارية أطلقتها الجامعة لتصميم نموذج مستدام ومبتكر

جامعة الإمارات تنظم فعالية عرض مشاريع تصميم المسجد الإماراتي بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة

جامعة الإمارات تنظم فعالية عرض مشاريع تصميم المسجد الإماراتي بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة

• تضمنت الفعالية استعراض ثمانية مشاريع تأهلت للمرحلة النهائية من أصل 18 مجموعة عمل، تناولت مفاهيم التصميم المعماري المعاصر المستلهم من التراث المحلي
• تصاميم الطلبة المشاركين عكست وعياً راسخاً بأهمية دمج البعد الروحي بالبعد الإنساني والمعماري والوطني


نظّمت جامعة الإمارات العربية المتحدة فعالية عرض تصاميم "المسجد الإماراتي"، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بحضور معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى للجامعة، ومعالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة أحمد راشد النيادي، المدير العام للهيئة، وسعادة أحمد علي الرئيسي – مدير جامعة الإمارات بالإنابة - وعدد من المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
وتأتي هذه الفعالية ضمن المسابقة المعمارية التي أطلقتها الجامعة لتصميم نموذج مستدام ومبتكر للمسجد الإماراتي، والتي شارك فيها أكثر من 60 طالباً وطالبة من قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، ضمن مشروع تطبيقي لمساق تصميم المباني المتكاملة، وبإشراف نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية.
وأكد معالي زكي أنور نسيبة في كلمته أن مشروع "المسجد الإماراتي" يجسد التزام الجامعة بتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الإسلامية من خلال توظيف الابتكار الأكاديمي والمعرفي، موضحاً أن الجامعة حرصت على أن تتجاوز التصاميم الجانب الوظيفي لتقدم رؤية معمارية تدمج بين التراث الإماراتي الأصيل والحداثة، وتوفّر فضاءً يجمع بين العبادة والعلم والتواصل المجتمعي.
وأشار معاليه إلى أن المشروع يشكل منصة أكاديمية تطبيقية تُمكّن الطلبة من تطوير نموذج معماري يعكس الأصالة والانتماء الوطني والاستدامة، ويؤكد أن العمارة تمثل جزءاً من منظومة حضارية متكاملة تعبّر عن العلاقة بين الإنسان والمكان والزمان، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز قدرات الطلبة وتفعيل مشاركتهم في مشاريع وطنية نوعية.
من جانبه، أكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي أن التصاميم المشاركة في الفعالية تجسّد بعداً يتجاوز الجانب المعماري، إذ تُعد رموزاً راسخة للهوية الوطنية، وامتداداً حيًّا لإرث الماضي ورؤية المستقبل، موضحاً أن اختيار جامعة الإمارات لاحتضان هذا الحدث يُعد شرفًا ومسؤولية وطنية، تأكيدًا على أن أنبل صور العلم هي تلك التي توظّف في خدمة الوطن، وتسهم في تمكين الأجيال المقبلة من التعبير عن قيمها وهويتها بأساليب مبتكرة.
وأضاف معاليه أن تصاميم الطلبة المشاركة عكست وعياً راسخاً بأهمية دمج البعد الروحي بالبعد الإنساني والمعماري والوطني، وقدّموا من خلالها نماذج تعبّر عن روح الإمارات، وترتكز على مبادئ الاستدامة والابتكار والخصوصية المحلية. وأوضح أن الهيئة تنظر بعين التقدير إلى ما أنتجته هذه الشراكة الأكاديمية من أفكار تنموية ملهمة، تُسهم في تعزيز دور المسجد كمركز اجتماعي ومعرفي وروحي، وتؤسس لجيل من المعماريين يدركون أن العمارة رسالة ومسؤولية.
وتضمنت الفعالية استعراض ثمانية مشاريع تأهلت للمرحلة النهائية من أصل 18 مجموعة عمل، تناولت مفاهيم التصميم المعماري المعاصر المستلهم من التراث المحلي، مع التركيز على عناصر الاستدامة، وكفاءة الطاقة، وسهولة الوصول، والدور المجتمعي للمساجد.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم الطلبة المشاركين والمشرفين على المشاريع، إلى جانب تنظيم عرض افتراضي للمقترحات، وسط إشادة واسعة بالمخرجات الإبداعية التي قدمها طلبة الجامعة، والتي عكست قدرتهم على الدمج بين الإبداع المعماري والرؤية الثقافية والوطنية.