نجح ثلاثة أشقاء إماراتيين متفوقين دراسيًا في الحصول على منح دراسية مُموّلة بالكامل من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (HKUST) البحثية ذات المستوى العالمي والتي تتخصص في مجالات العلوم والهندسة وإدارة الأعمال والعلوم الإنسانية والاجتماعية. حصل الأشقاء على هذه المنح للدراسة في الخارج معًا -وتحديدًا في هونغ كونغ- من قِبل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي (ADEK) ضمن برنامج بعثات أبوظبي للطلبة الإماراتيين المتميزين، وقد بدأ الأشقاء الثلاثة بالفعل دراستهم في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا هذا الشهر. تُعدّ هذه هي المرة الأولى التي يقوم الحاصلون على هذه المنحة باختيار الدراسة في هونغ كونغ.
يسعى الطلاب الحاصلون على المنحة، وهم أختين توأم وشقيقهما الأكبر، من خلال دراستهم في الجامعة لنيل درجة البكالوريوس في الهندسة وبكالوريوس إدارة الأعمال في التسويق. ويشعر الأشقاء الثلاثة بسعادة بالغة لبدء دراستهم الجامعية والتعرف على طلاب آخرين من دول العالم المختلفة في حرم جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا.
وعلّقت سارة الشامسي، إحدى الأختين التوأم اللتين تدرسان للحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة من الجامعة، قائلة: "أردنا خوض تجربة جديدة مشوّقة بعد مرحلة الدراسة الثانوية. كنا على ثقة بأن جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا هي الخيار الأمثل لأننا تعرفنا بفضلها على مجتمع مختلف وعلى ثقافة وأسلوب حياة وأشخاص جدد علينا تمامًا. نتطلع إلى تكوين صداقات مع طلاب آخرين من مختلف دول العالم كما أننا متحمسون لإظهار مهاراتنا وتفوقنا الدراسي والاستفادة من أساليب التدريس المتميزة في الجامعة والنهج التعليمي المُبتَكر المُتّبع بها. لقد أصبح حلمنا حقيقة، ونحن سعداء للغاية ونشعر بالامتنان لحصولنا على هذه الفرصة الرائعة".
الجدير بالذكر أن سارة قد حققت عدة إنجازات بارزة منها انتخابها رئيسة الفصل في مرحلة الدراسة الثانوية كما قامت، بالاشتراك مع زملائها، ببناء روبوت طبي لمشروع التخرج الخاص بها. ساعد هذا الروبوت عددًا من المرضى من أصحاب الإعاقات العقلية والجسدية وتم عرضه في العديد من المعارض والمسابقات المُقامة بين المدارس.
وعن استقبال طلاب المنحة الجدُد، يقول الأستاذ الجامعي ألين هوانج الذي يشغل منصب العميد المساعد لكلية الأعمال والإدارة بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا: "إن هونغ كونغ هي وجهة رائدة لكل من يرغب في الدراسة بمجال قطاع الأعمال والإدارة حيث أنها مركزًا اقتصاديًا وتكنولوجيًا عالميًا متصل بالأسواق العالمية. نحن ملتزمون في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا برعاية الجيل القادم من قادة الأعمال من خلال توفير منهج يجمع بين النظريات الأكاديمية والتطبيق العملي. يستفيد طلابنا من بيئة متنوعة ومتعددة الثقافات تعزز الابتكار والتعاون، وتضمن استعدادهم بالشكل المناسب للتفوق في عالم الأعمال المليء بالمنافسين. يسرّني الترحيب بمزيد من الطلاب الموهوبين من دولة الإمارات العربية المتحدة للدراسة معنا". وعن شراكة الجامعة مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، قالت السيدة بيتسي لي، رئيسة قسم استقطاب الطلاب بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا: "يسعدنا أن نرحب في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا بالطلاب الثلاثة الحاصلين على منحة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي. تعكس إنجازاتهم مواهبهم الاستثنائية التي نَمَت بفضل جودة التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون الوثيق مع الحكومة والمدارس الإماراتية لمواصلة تطوير مهارات الطلاب المتميزين. لا نسعى فقط إلى تقديم الخدمات التعليمية للطلاب ولكن هدفنا أيضًا تدريب مستشاري المدارس وتقديم الدعم الشامل لهم حتى نضمن حصول كل طالب على التوجيه المناسب والموارد اللازمة للنجاح في حياته الأكاديمية والمهنية".
تم إطلاق برنامج بعثات أبوظبي للمنح الدراسية في عام 2009، ويُوفِّر للطلاب الإماراتيين المتفوقين في أبوظبي منحًا دراسية شاملة لمواصلة مسارات التعليم ما بعد الثانوي في أي من أفضل 150 جامعة على مستوى العالم مُوصى بها من دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي منهم جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا.
وقد شهد العام الماضي تعاونًا مستمرًا بين جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا وقطاع التعليم في دولة الإمارات وذلك في إطار جهود الجامعة لاستقطاب أفضل المواهب الشابة من الإمارات. حرصت الجامعة أيضًا على تعزيز التعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وقد أثمر هذا التعاون عن تقديم الدائرة منح دراسية مُموّلة بالكامل للأشقاء الإماراتيين الموهوبين.
سيُنظِّم مكتب القبول والتسجيل الجامعي بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا زيارة أخرى إلى دولة الإمارات وذلك في الفترة من 17 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2024 لتعزيز العلاقات مع المدارس والمؤسسات التعليمية بالدولة. ومن المُخطط أن تُقدِّم الجامعة خلال تلك الفترة دورات تدريبية ومواد تعليمية لموظفي المدارس بالإضافة إلى إطلاعهم على مبادرات الجامعة المختلفة.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقّعت جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا اتفاقات قيّمة مع مؤسستين بارزتين بالإمارات هما مؤسسة دبي للمستقبل وجامعة الشارقة لتعزيز سُبل التعاون المشترك فيما يخص التعليم والبحث العلمي والابتكار. تضمنت الاتفاقية الأولى المُبرمة مع مؤسسة دبي للمستقبل مجموعة كبيرة من الأنشطة التي يتعاون بها الطرفان سويًا وتشمل إجراء الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل المعرفة بالإضافة إلى التعاون في برامج حاضنات الأعمال والتبادل الخاص بالطلاب والشركات الناشئة وأيضًا مشاركة الموارد والمرافق. أما الاتفاقية الثانية المُوقّعة مع جامعة الشارقة، فتُركِّز على تعزيز التعاون الأكاديمي الذي يشمل برامج الشهادات المزدوجة والإشراف المشترك على طلبة الدراسات العليا وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة والعمل على تبادل المواد الأكاديمية والمعلومات العلمية الأخرى والتعاون في برامج التبادل الطلابي وغيرها من مبادرات. وبالإضافة لما سبق، تبحث جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا حاليًا فرص التعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في مجالات الطب الحيوي والذكاء الاصطناعي والاستدامة وعلم الروبوتات.