تحت شعار «معاً المستقبل لنا»، جاء جناح سوريا في أكسبو 2020 ليعبر عن نفسه وعن تاريخه الممتد إلى الحضارات القديمة، بل جاء ليركز على أن سوريا أثرت في تاريخ الثقافة والفنون والتجارة العالمية، كما جاءت لتعلن عن مشاركتها في هذا الحدث الكبير، الذي يضم دول العالم تحت سقف واحد لتبادل الخبرات والثقافات.
سوريا دولة عربية تقع في منطقة الشرق الأوسط في غرب أسيا يحدها من الشرق العراق وجنوباً الأردن وشمالاً تركيا وغرباً فلسطين ولبنان والبحر الأبيض المتوسط، ومساحتها 185180 كم مربع تقريبا وعدد سكانها 22 مليون نسمة تقريباً، وعن موقعها في أكسبو 2020 فتقع في منطقة التنقل.
يقول عمر رمزي المتحدث الرسمي لجناح سوريا في اكسبو 2020 أن الزائر سيكتشف بلدنا وحضارتها القديمة، وذلك من خلال المدخل واللوحات المعلقة على الجدران التى تثبت للجمهور بداية البشرية والعصور الحجرية التى تعود لملايين السنين، كما أن هناك نسخ طبق الأصل من ابجدية أوغاريت التى تعتبر من أول أبجدية في التاريخ وتعود إلى عام 1400 قبل الميلاد، ومن خلال هذه الأبجدية سيكتشف الزائر تطور مراحل الكتابة في تلك الحضارة القديمة وكيف أثرت سوريا في العالم.
وأشار عمر رمزي إلى أن مشاركة سوريا في أكسبو سوف تمد جسور التعاون المثمر بيننا وبين دول العالم المشاركة وزوار المعرض وأكيد اهمية أكسبو وتسليط الضوء عليه ستجعل منه قبلة للزائرين من جميع انحاء العالم مما يجعل سوريا تركز وتعبر عن نفسها وعن عاداتها وتقاليدها وثقافتها وإرثها الممتد لملايين السنين، وسوف نعمل من خلال الجناح على ارساء التعاون والترويج للدولة في جميع مناحي الحياة. وتقدم المتحدث الرسمي لجناح سوريا في أكسبو 2020 الشكر لدولة الإمارات على هذه الاستضافة المميزة، وأن الدول العربية اثبتت قدرتها على تنظيم اعظم المحافل الدولية ومنها هذا الحدث العظيم الذي يشارك فيه قرابة 192 دولة تروج لمسيرتها وعاداتها وتقاليدها، وتقدم أفضل ما لديها من علوم وتكنولوجيا وثروات بشرية ومعادن وتعلن عن نفسها للعالم من خلال هذا التواجد المميز عن أهم صادراتها وجذب الاستثمار والصناعة والتجارة، ونود من هنا ان نقدم شئ إيجابي للبشرية، كما نود أن  تعكس الصورة الحضارية للشعب السوري من خلال تواصلنا مع الزوار من جميع أنحاء العالم .
ويعرض جناح سوريا في أكسبو 2020 تطور القطاع الزراعي وكيفية التفكير الحديث في علم الزراعة وتقنية الري وتطوير المحاصيل، كما يركز الجناح على أقدم تدوين للموسيقى والذي أكتشف واعتبر من أول الاكتشافات لكتابة المقطوعات الموسيقية، ويرى الزائر معرضاً جماعياً لرسامين سوريين موضوعه أنا سوري، حيث أن كل لوحة معروضه تمثل وجهاً من سوريا وتأتي فكرة المعرض على أن المواطن السوري جزء من الوعي الجماعي وأن السوريين متشابهين في كل شئ ومترابطين تحقيقاً لشعار الجناح في أكسبو.
 وفي أخر محطة في الجناح السوري سيكتشف الزائر أن هناك أكثر من 1500 مواطن سوري داخلها وخارجها شاركوا برسائلهم وصورهم من أنحاء العالم معبيرين عن عشقهم لبلدهم وتضامنهم معها ويركزون على توصيل مشاعرهم للعالم، وفي هذه المحطة سيقف الزائر منبهر بهذه اللوحات الرمزية لشياي تعلق وجدانياً بوطنه الأم ويحلم بالعودة له في أقرب وقت.