رحيل أسطورة السينما الفرنسية

جوائز ومحطات مهمة في حياة النجم العالمي آلان ديلون

جوائز ومحطات مهمة في حياة النجم العالمي آلان ديلون

رحل أمس الأول الاحد الفنان الفرنسي آلان ديلون عن عمر ناهز الـ88 عاما
وكان آلان ديلون محبوبا لدى الملايين من محبي السينما مهما تنوعت أدواره بين سفاح أو مجرم أو قاتل مأجور خلال قمة عطائه في فترة ما بعد الحرب.

 وتصدر ديلون، الذي يوصف بأنه أسطورة السينما الفرنسية، عناوين الأخبار في صيف 2023 عندما رفع أبناؤه الثلاثة دعوى ضد المعاونة المنزلية للنجم هيرومي رولان، التي يُقال أحيانا إنها شريكته، متّهمين إياها بـ"استغلال ضعف" والدهم.
ثم اندلع نزاع عائلي بين أبناء ديلون وصل إلى أروقة القضاء وتناولته وسائل الإعلام، على خلفية الحالة الصحية للنجم الذي كان يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019.
وفي مايو 2019، عاد إلى السجادة الحمراء ضمن مهرجان كان السينمائي ليتسلم سعفة ذهبية فخرية. وقال حينها نجم "بيربل مون" (1960) الذي حقق بفضله نجومية عالمية و"روكو أند هيز براذرز" (1960) و"ذي ليبورد" (1963) و"ذي سويمينغ بول" (1969)، "إنه كتكريم بعد الوفاة، ولكن في حياتي".
وتدهورت صحة ديلون منذ إصابته بسكتة دماغية في 2019، وكان نادرا ما يغادر منزله في منطقة فال دو لوار، وفقا لرويترز.
وبسبب عينيه الزرقاوين الجذابتين ووسامته، كان يُشار إلى ديلون أحيانا بأنه "فرانك سيناترا الفرنسي"، في إشارة إلى المغني والممثل الأميركي من أصل إيطالي، وهي مقارنة لم تعجب ديلون.
لكن على خلاف سيناترا الذي دأب على نفي اتصاله بالمافيا، عبر ديلونعلنا عن تقديره لأصدقائه الغامضين من عالم الجريمة.

محطات مهمة
حصل النجم العالمى آلان ديلون خلال فترة التسعينات على بعض من أكثر الجوائز المرموقة التي تقدمها المؤسسات السياسية والثقافية، ففي عام 1991، منحه الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران وسام جوقة الشرف.
وبعد أربعة عشر عامًا، تم ترقية ديلون إلى رتبة قائد "لمساهمته في فن السينما العالمية"، ولم تكن الدولة الفرنسية وحدها هي التي كرمته، ففي عام 1995، منحه مهرجان برلين السينمائي جائزة الدب الذهبي عن إنجازاته مدى الحياة.
ثم في عام 2019، منح مهرجان كان السينمائي جائزة السعفة الشرفية، لكن الأخلاق الاجتماعية تغيرت كثيرًا في الفترة بين هاتين الجائزتين، وأثار قرار كان بتكريم ديلون ضجة من جانب المنظمات النسوية على وجه الخصوص، التي انتقدته لإدلائه علنًا بتصريحات "عنصرية وكارهة للنساء".
وكان جزءا كبيرا من الجمهور قد أصبح منعزلاً عن ديلون، الذي أثرت صلاته المزعومة بعالم الجريمة، وصداقته المزعومة مع زعيم الجبهة الوطنية السابق جان ماري لوبان وتصريحاته الرجعية حول النساء والمثليين جنسياً بشكل كبير على سمعته.في عام 2008، ظهر ديلون على الشاشة الكبيرة للمرة الأخيرة، في الكوميديا الخيالية الموجهة للجمهور " Asterix at the Olympic Games"، وسمح هذا الفيلم لديلون باللعب على صورته العامة كشخص مصاب بجنون العظمة، في دور يوليوس قيصر.
على الرغم من كونه شخصية مثيرة للجدل، يظل ديلون رمزًا في الدوائر الفنية، مع استمرار مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك صوفيا كوبولا وكوينتين تارانتينو ومادونا وماريان فيثفول، في تكريمه.
في الثقافة الشعبية الفرنسية، لا يزال يُنظر إليه باعتباره أحد عمالقة السينما العالمية، وذلك بفضل الجمال الساحر والغامض لأدائه، وهي الصفات التي أعارته أيضًا نفسه للتسويق لصورته، وأبرزها في حالة ديور، التي تستخدم صورته في إعلانات العطور، وعلامة السجائر المباعة في كمبوديا والتي تحمل اسمه لسنوات.
كما يبدو أن ديلون كان مدركًا لمكانته الرمزية، نظرًا لميله العرضي للإشارة إلى نفسه بضمير الغائب، لكنه تحدث بضمير المتكلم عندما استعرض مسيرته المهنية عندما تسلّم السعفة الشرفية: "عندما بدأت مسيرتي المهنية، كنت أعلم أن أصعب شيء هو الاستمرار، واستمريت لمدة 62 عامًا، الآن أعلم أن أصعب شيء هو الرحيل، لأنني أعلم أنني سأفعل ذلك"، قالها وهو يبكي.

أبرز التواريخ في حياة ديلون
في ما يلي بعض من أبرز التواريخ في حياة الممثل الفرنسي آلان ديلون:
8 نوفمبر 1935: ولادة آلان ديلون في سو بضواحي باريس.
1960: صعود نجم آلان ديلون مع فيلم "بلان سولاي" ("Plein Soleil") لرينيه كليمان و"روكو إيه سيه فرير" ("Rocco et ses freres") للمخرج لوتشينو فيسكونتي، الذي صوّر معه أيضاً فيلم "لو غيبار" ("Le Guepard") بعد ثلاث سنوات.
1964: ولادة ابنه الأول أنتوني من زواجه من فرانسين كانوفاس المعروفة باسم ناتالي ديلون. وقد رُزق بولدين آخرين من عارضة الأزياء روزالي فان بريمن، وهما أنوشكا، التي أكد أنها المفضلة لديه، وآلان-فابيان.
1967: فيلم "لو ساموراي" لجان بيار ملفيل.1969: فيلم "لا بيسين" ("La Piscine") لجاك دوري مع رومي شنايدر، أول حب كبير في حياته. وقد تعاون ديلون مجدداً مع دوري بعد عام في فيلم "بورسالينو".
1976: فيلم "موسيو كلاين" لجوزيف لوسي، وهو من أفضل الأدوار في مسيرة الممثل.
1985: جائزة سيزار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "نوتريستوار" ("Notre histoire") لبرتران بلييه، وهو السيزار الوحيد في مسيرة ديلون.2019: السعفة الذهبية الشرفية في مهرجان كان السينمائي، قبل إصابته بجلطة دماغية خطيرة أضعفته بشكل كبير.
2023: أبناء النجم الثلاثة يقدمون شكوى ضد مساعدته هيرومي رولين بتهمة ممارسة مضايقات معنوية. وقد رُدت الشكاوى وأُغلق الملف.
2024: أبناء الممثل يخوضون معارك في ما بينهم عبر الإعلام والقضاء. ويتهم الابنان أختهما بالتلاعب بوالدهما وإخفاء حقيقة وضعه الصحي عنهما.
18 أغسطس 2024: أبناء آلان ديلون يعلنون وفاته،
 في منزله في دوشي.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot